عبادة إذا فعلتها يديم الله عليك نعمه.. الإفتاء توضحها
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
كشفت دار الإفتاء المصرية عن عبادة تديم عليك نعم الله، وقالت: إن هناك عبادة عليك فعلها إذا أردت أن يديم الله عليك الإنعام، وهى المداومة على صلة الأرحام.
وأشارت الى، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك، قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك» (رواه البخاري).
صلة الرحم من أسباب البركة
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن صلة الأرحام من أهم أسباب البركة في الحياة واستمرار الرزق، مستشهدًا بقول الله تعالى: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم"، موضحًا أن قطيعة الرحم تؤدي إلى فساد الأرض وحرمان الإنسان من التوفيق والرحمة.
وأشار رئيس جامعة الأزهر السابق، خلال تصريحات تلفزيونية،، إلى أن من أعظم صور الظلم أن يُحسن الإنسان إلى أقاربه فيقابلونه بالإساءة، ومع ذلك، فإن الإسلام يحث على مقابلة السيئة بالحسنة، كما جاء في قوله تعالى: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".
وأضاف أن النبي ﷺ أكد على خطورة قطيعة الرحم حينما قال: "الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله"، مبيّنا أن الرحم ستقف يوم القيامة لتشكو من قطعها، وسينال القاطع عقوبته من الله.
وتابع أن صلة الرحم لا تقتصر على الأقارب فقط، بل تمتد إلى الإحسان إليهم وكف الأذى عنهم، مشددًا على ضرورة مراجعة الإنسان لنفسه وعلاقته بأهله، حتى يعيش حياة طيبة مملوءة بالبركة والتوفيق.
عقوبة قطع الرحم
- عدم قبول الله تعالى عمل الفرد؛ حيث إنّ الله تعالى لا يرفع له عمله.
- تغلق أبواب السماء أمام قاطع الرحم.
- عدم نزول الرحمة على قومٍ فيهم قاطعٌ للرحم.
- تعجيل العقوبة لقاطع الرحم في الدّنيا قبل الآخرة.
صلة الرحم تكون ب:
١- تبادل الزيارات.
٢- مشاركة الأفراح والأحزان.
٣- ردّ الأذى والسوء عنهم.
٤-تفقّد أحوالهم.
٥- إصلاح ذات بينهم عند وقوع المشاحنات والخصامات والبغضاء.
٦- احترام الكبير والعطف على الصغير.
٧- مساعدتهم ماديًّا ومعنويًّا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلة الأرحام صلة الرحم المزيد
إقرأ أيضاً:
الورداني: اختزال العمل في المكسب فقط أضاع قيمته وأضفى خللا في الوعي
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مفهوم العمل تعرّض لظلم كبير في وعينا الجمعي، إما عن طريق الاختزال أو الاحتلال، وده اللي أدى إلى الاختلال في فهمه وتقديره.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "الناس اختزلت العمل في مجرد وسيلة للكسب وتحقيق المال، وناس تانية حاصرته في إطار ضيق جدًا، وربطته فقط بالأعمال ذات المرجعية الدينية مثل التبرعات والصدقات، وبالتالي ضيّقنا المعنى واتحول العمل من قيمة إنسانية إلى أداة تنافس مادي فقط".
وأكد أن العمل مفهوم شريف ومقدس، عظّمه الله عز وجل، وجعله مفتاحًا من مفاتيح الحضرة الإلهية، بل وجزءًا من هوية الإنسان، موضحا: "العمل لما يتمكن من الإنسان، بيجعله مختلف، ويجعله رجلا حقيقيا، لأنه مش بس بيشتغل، لكن فاهم إن العمل صلة بين الأرض والسماء، وبينه وبين ربنا".
وتابع: "العمل مش مرتبط بس بعيد العمال، إحنا محتاجين نعيد تموضعه في وعي الإنسان، لأنه مرتبط ببناء الشخصية، وبالروح، وبالتزكية، وحتى بالعمران".
وأشار إلى أن الإنسان خُلق من أجل ثلاثة مقاصد: العبادة، والعمران، والتزكية، وكلهم أشكال من العمل، موضحا: "لو الإنسان فقد عمله، أو فقد وعيه بالعمل، بيتحوّل من كونه إنسان إلى مجرد شيء، لأن العمل هو اللي بيدي لحياته معنى".
وتابع: "إحنا عايزين نعيد الاعتبار للعمل باعتباره حياة، مش بس وسيلة للكسب. نحتاج نغرس في أولادنا إن العمل هو مفتاح للجنتين: جنة الدنيا، وجنة الآخرة".