في ذكرى ميلاد محمد القصبجي.. عود لا يصمت وملحن غيّر ملامح الطرب بأكتشافه لـ أم كلثوم (تقرير)
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
يوافق اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير محمد القصبجي، أحد أعمدة الموسيقى العربية، وصاحب البصمة العبقرية التي لا تزال تتردد في وجدان المستمعين، اسمه ارتبط بعمق مع صوت كوكب الشرق أم كلثوم، فشكّلا معًا ثنائيًا فنيًا استثنائيًا رسم ملامح مرحلة كاملة من تطوّر الغناء العربي.
بداية الرحلة.. من الإنصات إلى الخلود
في عام 1923، سمع القصبجي صوت فتاة ريفية تنشد قصائد في مدح الرسول، فشدّه صوتها وصدق أدائها.
لم يكن القصبجي مجرد ملحن، بل كان مدرسة موسيقية متكاملة، أدخل أساليب تجديدية على قالب المونولوج الغنائي، فجعل منه حالة درامية متكاملة، كما في “إن كنت أسامح” و”رق الحبيب” التي تُعد من روائع أم كلثوم، وبلغت ذروة المزج بين العاطفة والتقنية الموسيقية.
محمد القصبجي وأم كلثومالمعلم الصامت.. وأسطورة الوفاءرغم توقفه عن التلحين منذ نهاية الأربعينيات، ظل القصبجي عضوًا أساسيًا في فرقة أم كلثوم، عازفًا على العود من مكانه المعتاد خلفها، لا يطلب الأضواء ولا يسعى إلى الواجهة، وكانت آخر ألحانه لها في فيلم “فاطمة” عام 1947، من كلمات الشاعر أحمد رامي.
وبعد وفاته في أواخر الستينيات، ظلت أم كلثوم وفية له، تُبقي مقعده خاليًا في كل حفل، كأن وجوده الصامت لا يزال يحرس اللحن والكلمة والصوت.
تراث لا يُنسى
قدّم القصبجي للموسيقى العربية ألحانًا خالدة ومفاهيم جديدة، ونجح في الجمع بين التطوّر والهوية الشرقية الأصيلة، ويُعد من أوائل من حاولوا دمج الموسيقى الغربية بالشرقية دون أن تفقد الأخيرة روحها.
محمد القصبجي لم يكن فقط ملحنًا، بل كان شاعرًا ناطقًا بأوتار العود، ومهندسًا أعاد بناء الموسيقى العربية على أسس رفيعة، ولهذا لا تزال أعماله تُدرّس وتُستعاد، كعلامة على زمن لا يتكرر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد القصبجي 100 سنة أم كلثوم أغاني أم كلثوم اخبار أم كلثوم
إقرأ أيضاً:
20 فريقاً في كأس «تحدي دبي العربية» للناشئين
دبي (الاتحاد)
تنطلق غداً الخميس منافسات النسخة الثالثة لبطولة «كأس التحدي لكرة القدم تحت 15 سنة»، التي ينظمها مجلس دبي الرياضي، بالتعاون مع شركة دلتا في استاد حميد الطاير بنادي النصر، وتستمر حتى يوم الأحد المقبل، بمشاركة 20 فريقاً من الأندية والأكاديميات المحلية والعربية.
وتشهد البطولة مشاركة واسعة لأندية وأكاديميات من الإمارات، سلطنة عمان، السعودية الأردن، لبنان، البحرين، والعراق.
وتم توزيع الفرق المشاركة إلى 10 فرق محلية، تضم فرق النصر، الوصل، شباب الأهلي، حتا، إضافة إلى أكاديميات رياضية داخل الدولة، فيما تمثل الفرق العربية أندية وأكاديميات من أبرزها، نادي السيب، وأكاديمية الجوهرة من سلطنة عُمان – حاملة لقب النسخة الماضية – ونادي الظهران من السعودية، ونادي عمّان الأردني، إلى جانب فرق من لبنان والبحرين والعراق.
وتم اختيار الفرق المشاركة بعناية لضمان توازن تنافسي، وتم تصميم نظام البطولة، بحيث يواجه كل فريق محلي نظيراً عربياً، ما يوفر فرصة مثالية للاحتكاك وتبادل الخبرات بين المواهب الصاعدة من مختلف الدول.
وشهدت النسخة الأولى من البطولة فوز فريق فرسان الأردن، فيما حل فريق الصفاء اللبناني وصيفاً، وجاء الوصل في المركز الثاني، فيما شهدت النسخة الثانية تتويج فريق أكاديمية الجوهرة من سلطنة عمان باللقب، بعد فوزه على فريق النصر في المباراة النهائية.
وتُعد البطولة منصة عربية شبابية لتعزيز الروابط الرياضية بين الدول، وتأكيداً على ريادة دبي مركزاً إقليمياً لرياضة الناشئين، وتنظيم البطولات ذات القيمة الفنية العالية.