“وول ستريت جورنال”: سياسة ترامب الجمركية ستسمح للصين بتعزيز مكانتها في جنوب شرق آسيا
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
الصين – ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن تطبيق إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية جديدة على الواردات سيُمكن بكين من تعزيز مواقعها في جنوب شرق آسيا، والظهور كبديل لواشنطن.
وقالت الصحيفة: “بغض النظر عما يُقال، فإن حرب ترامب التجارية تفتح فرصا اقتصادية ودبلوماسية جديدة – للصين. هذا الأسبوع، انطلق [رئيس جمهورية الصين الشعبية] شي جين بينغ في جولة إلى جنوب شرق آسيا، حيث يقود حملة مناهضة للرسوم الجمركية تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية وغيرها من الروابط [لدول المنطقة مع الصين] كبديل للولايات المتحدة”.
في وقت سابق من يوم الاثنين، وصل شي جين بينغ في زيارة دولة إلى فيتنام، على أن يزور بعد ذلك كلا من ماليزيا وكمبوديا.
وأضافت الصحيفة: “إذا أغلقت الولايات المتحدة أبوابها في وجه هذه الدول، فإن الصين ستصبح سريعا اللاعب الرئيسي بالنسبة لها. اقتصادات جنوب شرق آسيا لا تزال في طور النمو، ومئات الملايين من السكان يعيشون في فقر. قادة هذه الدول لا يمكنهم الانتظار إلى ما لا نهاية من أجل توقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية، بينما يحدد ترامب سياسته المتعلقة بالتعرفة الجمركية. ومن الصعب في المستقبل فك الارتباط مع العلاقات التجارية والاقتصادية التي تتطور الآن”.
وبحسب “وول ستريت جورنال” فإن “نجاح الدبلوماسية الإقليمية لشي [جين بينغ]، إن تحقق، سيكون ترامب قد أسهم فيه جزئيا، إذ إن سياسته تُسهل كثيرا مهمة الزعيم الصيني”.
يذكر أن ترامب أعلن في الثاني من أبريل، فرض رسوم جمركية على الواردات من 185 دولة وإقليما. ودخلت الرسوم الموحدة بنسبة 10% حيّز التنفيذ في الخامس من أبريل، في حين بدأت الرسوم الفردية في التاسع من الشهر ذاته. وقد بلغت الرسوم على فيتنام 46%، وعلى كمبوديا 49%، وعلى ماليزيا 24%. وفي التاسع من أبريل، أعلن ترامب تعليق العمل، لمدة 90 يوما، بالرسوم الإضافية المفروضة على بعض الدول والأقاليم بناء على مبدأ المعاملة بالمثل.
وأوضح البيت الأبيض أن هذا التوقف مرتبط بإجراء مفاوضات تجارية، وخلال هذه الفترة سيتم تطبيق “رسوم موحدة بنسبة 10%”.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: جنوب شرق آسیا
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية تضر بمزارعي قصب السكر في جنوب أفريقيا
حذرت هيئة الصناعة في جنوب أفريقيا، التي تضم مزارعي قصب السكر، من أن الرسوم الجمركية التي أقرتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام تلحق الضرر الشديد بمحصول قصب السكر، مطالبة الحكومة بضرورة التحرك العاجل للدخول في مفاوضات مع واشنطن بهدف تقليص الرسوم المفروضة على الصادرات الزراعية أو إعفاء بعض المنتجات منها.
وتعد السوق الأمريكية من الوجهات الرئيسية لصادرات السكر الجنوب إفريقي، إذ تصدر البلاد ما يزيد على 24 ألف طن سنويًا ضمن الحصة المقررة وفقًا ما أوردته منصة إنجنيرينج نيوز الجنوب افريقية .
وأكدت هيئة الصناعة في جنوب أفريقيا أن خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات الزراعية أو إعفاء بعض المنتجات منها يحقق قدرًا من الاستقرار في القطاع الزراعي الذي يواجه تحديات متنامية.
يأتي ذلك عقب إعلان الإدارة الامريكية في الثاني من أبريل الجاري عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على جميع الواردات القادمة من جنوب إفريقيا، قبل أن تعلن لاحقًا تعليق هذا القرار لمدة 90 يومًأ، مع الإبقاء على رسم أساسي بنسبة 10%.
وأكدت أن فرض تلك الرسوم على الصادرات يلحق أضرارًا بالغة بمزارعي قصب السكر وبالاقتصادات الريفية التي تعتمد على هذه الصناعة كمصدر رئيسي للتشغيل والمعيشة.
وكانت واشنطن قد بررت فرض هذه الرسوم بالسعي لمعالجة التفاوتات التجارية والحواجز غير الجمركية التي تفرضها بعض الدول، ومن ضمنها جنوب إفريقيا.
وأوضحت الهيئة أن الولايات المتحدة لا تنتج كميات كافية من السكر لتلبية الطلب المحلي، ما يجعلها تعتمد على الاستيراد، لا سيما من الدول التي تخضع لنظام حصص حددته واشنطن لتلبية احتياجات الأسر الأمريكية والمصانع على حد سواء.
وأضافت أن فرض الرسوم يخل بتوازن المنافسة بين جنوب إفريقيا ودول أقرب جغرافيًا إلى السوق الأمريكية مثل البرازيل والمكسيك، ما يجعل النظام التجاري أقل عدالة.
ونبهت إلى أن فرض أي رسوم إضافية قد يقوض التقدم المحرز في مجالات التنمية الريفية والإدماج الاقتصادي، في وقت يعاني فيه القطاع أصلًا من تحديات ارتفاع تكاليف المدخلات، وضريبة السكر، وتقلبات المناح.
ويسهم قطاع السكر في جنوب إفريقيا في توفير ما يقرب من مليون فرصة عمل، ويعد شريانًا اقتصاديًا حيويًا في المناطق الريفية .