صحيفة البلاد:
2025-05-02@14:51:42 GMT

رُهاب الكُتب

تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT

رُهاب الكُتب

يختلف رُهابُ الكتب عن مفهوم الخوف من الكتب في أن الثاني يعني مجرد الخوف من الأفكار التي تتضمنها دون أن يتحول ذلك إلى حالة مرضية هي التي تسمى حينها رُهاب الكتب أو فوبيا الكتب (bibliophobia).
ويتكون هذا المصطلح من شقين؛ الأول (biblio) ويعني كتاب، والثاني (phobia) ويعني الخوف المرضي وغير المنطقي من أمور لا تثير الخوف عادة، كالخوف من الظلام أو الأماكن المرتفعة أو الأماكن الضيقة أو الخوف من بعض الحشرات.


ويأخذ رُهاب الكتب أشكالًا متنوعة؛ منها الخوف من الكتب كأجسام؛ من لمسها أو الاقتراب منها أو حتى من وجودها في مكان ما أو من دخول مكتبة. ورغم غرابة هذا التوصيف بالنسبة للبعض، فإن هذا هو بالضبط ما يجعله يأخذ اسم (رُهاب)، حيث هو (خوف مرضي وغير منطقي). وقد يبرر المصاب به ذلك بخوفه من جراثيم قد تكون عالقة به، أو من غبار ملتصق به يمكن أن يتسبب له بأمراض في الصدر، أو رائحة كريهة تنبعث من الكتب القديمة. وربما يخاف البعض من الكتب القديمة لاعتقاده بتضمنها أسرارًا أو طاقة غريبة أو أرواحًا من الماضي، قد تؤثر في حياته، وقد تكون الأمية أحيانًا أحد أسباب الرهاب.
ومن أشكال رُهاب الكتب الخوف من قراءة الكتب (أو حتى التفكير في ذلك) لا لمسها، فيسمى حينذاك (رهاب قراءة الكتب)، يصاب به البعض إما لتجربة سيئة قديمة في أيام الدراسة، أو لصعوبة في فهم مضامين بعض الكتب مثل الكتب الفلسفية، أو بسبب محتوياتها؛ كما هو في الكتب التي تتحدث عن الرعب والقتل، كما قد يكون هذا الرُّهاب خوفاً من القراءة العلنية فقط.
أما ما يحصل عند مواجهة هذه المشكلة، فيتراوح بين مجرد القلق من ذلك، إلى التعرُّق، إلى تزايد نبضات القلب، إلى ارتعاش اليدين أو الجسم كله، أو الذعر والهروب من مكان وجود الكتب أو المكان الذي تُذكر فيه القراءة.
ولا يُعد هذا النوع من الرُّهاب شائعًا في العالم، لكنّ هناك أعداداً تعاني منه، وقليل منهم يتوجه للعلاج منه في حين يصمت كثيرون عن ذلك.
وهناك بالطبع علاجات مناسبة لهذا المرض، أبرزها اليوغا، والتأمل، والتعرض التدريجي المتكرر للكتب. ويجب أن يعي الجميع أن هذا الرهاب ليس دلالة على ضعف داخلي في المصاب به أو عدم نضج.
ومن أشكال الفوبيا المتعلقة برهاب الكتب (رهاب الورق) (Papyrophobia)، الذي يعني الخوف من لمس الورق أو الكتابة عليه أو الخوف من الإصابة بجروح منه. وهنا يقتصر الخوف على قراءة الكتب الورقية. ولا توجد مشكلة لدى المصابين به في القراءة الرقمية، لكن قد تمتد هذه المشكلة إلى الخوف من الأوراق في الأمور الأخرى مثل الأكياس والمناديل الورقية، وهو ما قد يجعل حياة المصابين به صعبة نتيجة وجود الأوراق في كل مكان من حياتهم.

 

yousefalhasan@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: من الکتب الخوف من الکتب ا

إقرأ أيضاً:

عرض "بائع الكتب المزورة" في مهرجان نوادي المسرح بالقناطر

 

استضاف مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية، مساء أمس الثلاثاء، العرض المسرحي "بائع الكتب المزورة" لنادي مسرح قصر ثقافة الزقازيق، ضمن فعاليات اليوم السادس من الدورة الثانية والثلاثين للمهرجان الختامي لنوادي المسرح، الذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ويُنفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة.

أحداث العرض المسرحي "بائع الكتب المزورة" 

العرض من تأليف محمد يس، ودراماتورج محمد مصطفى، وإخراج زياد ياسر، ويدور حول أستاذ جامعي ملهم بالقراءة، يقرر إنهاء حياته فجأة تحت وطأة ضغوط الحياة، لكنه يدخل في صراع نفسي حاد، إلى أن يظهر له "بائع الكتب المزورة"، الذي يمثل ضميره الحي ومحاولته اليائسة للتمسك بالأمل، فيدفعه لمراجعة قراره والتفكير في جوانب مضيئة من حياته.

شهد العرض حضور سمر الوزير مدير عام المسرح، والمخرج محمد طايع مدير المهرجان، وأعضاء لجنة التحكيم: د. محمد زعيمة، الكاتب سعيد حجاج، المخرج سامح مجاهد، الموسيقار د. وليد الشهاوي، ود. مصطفى حامد، إلى جانب ربيع عوض مدير قصر ثقافة القناطر الخيرية، وعدد من المسرحيين والجمهور.

في كلمته عقب العرض، أعرب المخرج زياد ياسر عن سعادته بالمشاركة في مهرجان نوادي المسرح، مؤكدا أنه حرص على تقديم عرض يليق بقيمة المهرجان، وقال: "قبل بدء التجربة قرأت كثيرا عن نوادي المسرح لفهم طبيعة هذا المهرجان الفريد، فالمهرجان يمثل مساحة حرة للهواة للتعبير عن ذواتهم الفنية، والتجريب بحرية، وهو ما لا توفره كثير من الفعاليات الأخرى".

وتحدث الفنان أحمد غريب، الذي أدى دور "بائع الكتب المزورة"، موضحا أن الشخصية تمثل دفاعا داخليا ذاتيا ضد فكرة الانتحار، حيث يحاول البائع أن يسلط الضوء على الجوانب المضيئة في حياة البروفيسور، مؤكدا قدرة الإنسان على مقاومة الظلمة النفسية.

كما أشار الفنان كريم رشوان، مجسد شخصية "البروفيسور"، إلى أن الشخصية تمر بلحظة مفصلية تقوده إلى التفكير في الانتحار، لكنه يبدأ في البحث عن الأمل الكامن داخله، مع ظهور شخصية البائع التي توقظ فيه النزعة نحو الحياة مجددا.

ضم فريق العمل: أحمد غريب، كريم رشوان، أشعار ماركو فخري، موسيقى وتأليف وعزف كمال عتمان، غناء وألحان محمد سليم، بمشاركة العازفين سعيد وليد، عصام إيهاب، محمود تامر، تصميم الاستعراضات والرقص محمد الجندي، أداء نجلاء محمود وولاء نجم. ونفذ الإضاءة حسين علي، وديكور محمد حسن، وتنفيذ الديكور آية لطفي، والماكياج والإكسسوارات فرح وفائي، وسيد عبد الله مساعد مخرج.

ينظم المهرجان من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، والإدارة العامة للمسرح، ويشارك فيه هذا العام 27 عرضا مسرحيا من مختلف الأقاليم الثقافية، مع إصدار نشرة يومية توثق فعالياته.

عرضين لعنة زيكار وولي

وتستأنف العروض يوم الخميس 1 مايو، بعرضين لفرقة كفر الشيخ: "لعنة زيكار" تأليف وإخراج إبراهيم الفقي في السادسة مساء، يليه عرض "ولي" عن نص سيرة بني زوال لمحمد علي إبراهيم، وإخراج أحمد سلامة.

مهرجان نوادي المسرح

ويعد مهرجان نوادي المسرح من أبرز المنصات الثقافية التي تحتضن المواهب المسرحية الشابة من كافة المحافظات، ويجسد دور الهيئة العامة لقصور الثقافة في إتاحة مساحات إبداعية للمواهب، دعما للعدالة الثقافية.

 

مقالات مشابهة

  • الخوف من الاغراءات المالية
  • عون: سننقل لبنان إلى مكان آخر
  • الحبس 5 سنوات وغرامة 300 ألف جنيه عقوبة التـحرش في مكان العمل
  • 10 سنوات من النشر والإبداع «الاحتفال بالريادة في عالم الكتب»
  • هل نحتاج الكتاب اليوم؟
  • كُتّاب ورسّامون: الكتب المصوّرة تحفّز خيال الطفل
  • العكاري: مكان العملة هو المصارف
  • عرض "بائع الكتب المزورة" في مهرجان نوادي المسرح بالقناطر
  • مكتبة الملك عبدالعزيز تعقد ندوة “مؤلف وقارئ بين ثنايا الكتب”
  • تدشين فعاليات الذكرى السنوية للصرخة بمحافظة إب