رغم غياب الجليد.. مصر تتألق في الأولمبياد الشتوي الخاص وهذه قصص ملهمة للأبطال|تفاصيل
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
احتفل برنامج كلمة أخيرة، المذاع عبر فضائية "ON"، بأبطال الأولمبياد الخاص المصري الذين رفعوا اسم مصر عاليًا خلال مشاركتهم في الألعاب العالمية الشتوية – تورين 2025.
واستضافت الحلقة عددًا من اللاعبين المميزين، إلى جانب المهندس هاني محمود، رئيس الأولمبياد الخاص المصري.
وقال المهندس هاني محمود إن الأولمبياد الخاص موجود في نحو 200 دولة حول العالم، ويتضمن ألعابًا صيفية وشتوية تُقام كل أربع سنوات، مشيرًا إلى أن عام 2025 هو عام الألعاب الشتوية.
وأضاف: "آخر مرة شاركنا فيها كانت في النمسا عام 2017، وحصدنا 4 ميداليات، ووقتها ذكر رئيس النمسا مصر بالاسم قائلًا: (كيف لمصر أن تحقق هذا الإنجاز وهي لا تمتلك جليدًا؟)".
وأوضح أن التدريبات سابقًا كانت تُقام على الرمال، لكن بفضل التقدم، أصبح هناك جليد صناعي داخل مصر، وهو ما ساعد اللاعبين على الإعداد الجيد للمشاركة في 3 ألعاب من أصل 12.
وأكدت البطلة رضوى أبو سريع، الحاصلة على الميدالية البرونزية في سباق 100 متر سيدات لتزلج اختراق الضاحية، أنها لم تخشَ المنافسة رغم صعوبة اللعبة، وقالت إنها سعيدة بتحقيق مركز متقدّم.
وروت إلهام سعيد، والدة رضوى، قصة كفاح أسرتها معها، قائلة: "رضوى مكافحة جدًا، وعندما تدخل أي بطولة تجتهد بقدر الإمكان. وعلى مدار عشرين عامًا، كانت تبذل قصارى جهدها في كل بطولة تخوضها".
وأوضحت أنها لم تستغرب نجاح ابنتها ووصولها إلى الأولمبياد العالمية، قائلة: "مش مستغربة لأنها شاطرة، وعندها عزيمة وإصرار إنها تتفوق حتى على نفسها".
وأضافت: "والدها على المعاش، وأنا تركت عملي وتفرغت تمامًا لرضوى، كي أصطحبها في التدريبات. بدأت رحلتها في نادي 6 أكتوبر بعد أن تأخرت في الكلام حتى سن السادسة، وعندما خضعت للتقييم، اكتشفوا أنها لائقة رياضيًا. في البداية، اشتريت لها أجهزة رياضية في البيت لممارسة الجري، ومنذ عمر 12 وحتى 32 عامًا، استطاعت تحقيق 8 ميداليات ذهبية سنويًا".
واختتمت حديثها قائلة: "لعبة التزلج بدأت تخوضها مؤخرًا، وبعد ثلاث شهور فقط من التدريب، حققت المعجزة".
وخلال اللقاء، تحدث اللاعب أنطوان سعد، الحاصل على الميدالية البرونزية في التزلج المتعرج، عن تجربته، قائلًا: "تدربت في مول مصر على الجليد، وحققت ميداليات على مستوى مصر قبل مشاركتي في الأولمبياد الخاص الدولي".
وفاجأته والدته، "سلوى"، بمداخلة هاتفية مؤثرة، روت فيها قصة كفاحه منذ ولادته، حيث كان يعاني من نقص الأكسجين وعدم القدرة على المشي أو الكلام حتى سن السابعة. وأضافت: "خاض رحلته في الفروسية، السباحة، وألعاب القوى، وكان دائم الإنجاز. وعندما شاهد التزحلق على الجليد في مول مصر، أُعجب به، وتبنّته Ski Egypt".
وأكدت أنه تخرج في كلية الآداب، ويعمل حاليًا في دار نهضة مصر للنشر، مشيرة إلى أن دعم الدولة، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو ما مكّن ذوي الهمم من تحقيق أحلامهم، مضيفة: "زمان كنا نخبي أولادنا، دلوقتي بنفخر بيهم بفضل دمجهم في التعليم والعمل، والفضل كله للرئيس السيسي اللي ذلل العقبات أمامهم".
سباق 100 متر رجال
أما اللاعب محمد النقاش، ابن محافظة الشرقية، والحاصل على الميدالية الذهبية في سباق 100 متر رجال لتزلج اختراق الضاحية، فقال إنه كان يتمنى منذ فترة طويلة الانتماء لهذا النوع من الألعاب: "بحب اللعبة جدًا، وسعيد إني أخيرًا شاركت وحققت الذهبية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأولمبياد الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية رئيس الأولمبياد مصر المزيد الأولمبیاد الخاص
إقرأ أيضاً:
تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية
أميرة خالد
رصدت دراسة جديدة من معهد الإنترنت بجامعة أكسفورد 13 مسارًا مختلفاً يمكن أن تؤثر من خلالها الألعاب الألكترونية في الصحة النفسية، سواء بشكل إيجابي والآخر سلبي.
ووفقًا للتقرير المنشور في “ذي إندبندنت”،تهدف الدراسة إلى توضيح التباين الكبير في السرديات المتعلقة بتأثير الألعاب في الصحة النفسية.
أبرز النتائج تشير إلى أن الألعاب يمكن أن تخفف التوتر، وتعزز الشعور بالانتماء والاستقلالية، إلا أن هذا لا يخلو من التحديات، حيث يمكن أن تثير بعض الألعاب مشاعر الفشل أو العزلة إذا لم تتحقق هذه الاحتياجات بالشكل المناسب.
وأشارت الدراسة إلى أن الشغف الصحي تجاه الألعاب قد يعزز من شعور اللاعب بالرفاه النفسي، غير أن هذا الشغف يمكن أن يتحول إلى هوس أو انشغال مفرط تكون له عواقب سلبية على الحياة اليومية.
كما تُعد القصة داخل اللعبة أحد الجوانب التي تثير مشاعر الحنين وتُعزّز الشعور بالمعنى والحيوية، إذ تُمكّن اللاعبين من استكشاف عوالم مختلفة وتجارب وجدانية غنية. كما يمكن للألعاب التي تتطلب حركة بدنية أن ترفع من مستوى المزاج والطاقة مؤقتًا، وهو ما ينطبق خصوصًا على الألعاب الرياضية والتفاعلية.
وأخيرًا، يمكن للألعاب السريعة أن تحسّن من بعض القدرات المعرفية، مثل الذاكرة العاملة والتحكم في الانتباه، إضافة إلى تطوير الوظائف التنفيذية لدى اللاعبين بمرور الوقت.
أما من حيث الآثار السلبية، فتشير الدراسة إلى أن الإفراط في اللعب قد يؤدي إلى إهمال المسؤوليات اليومية مثل العمل والنوم والعلاقات الاجتماعية، ما يسبب الشعور بالإرهاق والذنب والعزلة.