قصة مواطنة عثرت على أندر أثر بالمملكة خلال نزهة برية قبل 50 عامًا .. فيديو
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
حائل
قبل خمسة عقود، وبينما كانت في نزهة عائلية بسيطة، وجدت المواطنة فضة الشمري تمثالًا صغيرًا فوق أحد جبال بلدة الكهفة في منطقة حائل، دون أن تدرك حينها أنها تمسك بواحدة من أندر القطع الأثرية في المملكة.
وروت فضة لقناة “العربية السعودية” تفاصيل ما حدث قائلة: “كنت أنا وأختي في رحلة برية مع الأسرة، ولما طلعنا فوق الجبل لقينا شيء غريب، تمثال صغير شكله مختلف، خذناه معانا للبيت على بالنا مجرد حجر ” .
ولم تتخيل فضة أن هذا التمثال، الذي أطلقت عليه الأوساط التاريخية لاحقًا اسم “رجل المعاناة”، سيحظى بأهمية بالغة.
وأردفت: “كنت ألعب قدام البيت والتمثال بيدي، وشافني وقتها أمير الكهفة، استغرب وسألني من وين جبتيه، وبعد ما عرف القصة، طلب يشوف والدي ووجه بتسليمه إلى إمارة حائل*.
ورغم مرور سنوات طويلة، نسيت فضة القصة، لكنها عادت لتتذكرها مؤخرًا، بالتزامن مع الحديث عن قيمة التمثال واكتشاف أصوله.
وبحسب مختصين في علم الآثار، فإن التمثال الذي صُنع على هيئة رأس وجذع لإنسان ضئيل الحجم، يعود تاريخه إلى الحقبة ما بين عامي 3500 و3100 قبل الميلاد، أي إلى أواخر العصر الحجري الحديث. ويُعتقد أن من نحته كان ينتمي إلى حضارة قديمة عاشت في شمال الجزيرة العربية.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/91dz2-uqkM1HfLw.mp4المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
هيئة البيئة توثق رصد حيوانات برية مهددة بالانقراض في موائل جديدة بمحافظة الداخلية
إزكي-ناصر العبري
في إطار جهودها المستمرة لحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع الأحيائي، تمكنت هيئة البيئة، ممثلة بإدارة البيئة بمحافظة الداخلية، من تسجيل ورصد أنواع جديدة من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض في موائل جديدة بالمحافظة، وذلك عبر استخدام الكاميرات الفخية ضمن برامج الرصد البيئي الحديثة.
وشملت المشاهدات تسجيل حضور الوشق العربي، أحد أنواع القطط البرية المتوسطة الحجم، والذي يُعد من أمهر الحيوانات في الصيد والقفز. وقد شهدت أعداد الوشق العربي تراجعًا ملحوظًا نتيجة لفقدان المواطن الطبيعية والتغيرات الناتجة عن الأنشطة البشرية.
كما تم رصد الطهر العربي، وهو نوع من الوعول الجبلية الفريدة التي تعيش في المنحدرات الصخرية الوعرة. ويُعد الطهر العربي من الحيوانات المهددة بالانقراض عالميًا بسبب الصيد الجائر وفقدان الموائل الطبيعية، ويتميز بجسده القوي وقدرته الفائقة على التسلق في التضاريس الجبلية الصعبة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل وجود الذئب العربي، وهو أصغر أنواع الذئاب حجمًا، ويتميز بلونه الرملي وقدرته العالية على التكيف مع البيئات الصحراوية وشبه الصحراوية، إلا أن أعداده تشهد تناقصًا مستمرًا نتيجة للصيد، والتهجير، وفقدان مصادر الغذاء.
وتُعد عودة هذه الأنواع ورصدها في موائل جديدة مؤشرًا إيجابيًا على تعافي النظم البيئية ونجاح برامج الحماية وإعادة التوازن البيئي، حيث تلعب هذه الكائنات دورًا مهمًا في تنظيم أعداد الفرائس وتعزيز التنوع الحيوي، مما يسهم في استدامة الموارد الطبيعية وخدمة الأنظمة البيئية بشكل عام.
وقال المهندس أحمد بن سالم العميري مدير إدارة البيئة بمحافظة الداخلية أن هذه النتائج جاءت ثمرة للمسوحات الميدانية الدقيقة، واستخدام تقنيات الرصد الحديثة كالكاميرات الفخية، ضمن استراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى تعزيز برامج المحافظة على الحياة البرية وضمان استدامة النظم البيئية الطبيعية.
وأكد أن هيئة البيئة تعوّل بشكل كبير على أبناء المجتمع المحلي في الحفاظ على البيئة وصون مواردها الطبيعية، مشددًا على أهمية التعاون المشترك والالتزام بالتشريعات المنظمة لحماية الحياة الفطرية، لضمان استدامة الثروات البيئية للأجيال القادمة.
وتواصل الهيئة جهودها في تنفيذ برامج الرصد والحماية بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، داعية الجميع إلى دعم مبادرات حماية الحياة الفطرية والمشاركة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة البيئية