تحديات متعددة أمام استحداث محافظة حلبجة
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
بغداد- أثار تصويت مجلس النواب العراقي بجلسته المنعقدة، الاثنين 14 أبريل/نيسان الجاري، على مشروع قانون يقضي بتحويل مدينة حلبجة إلى محافظة مستقلة، لتكون المحافظة التاسعة عشرة في البلاد، والرابعة في إقليم كردستان، إلى جانب محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، ردود أفعال متباينة.
وعلى إثر ذلك، طالبت قوى سياسية عربية وتركمانية بتحويل بعض الأقضية الأخرى إلى محافظات، مثل قضاء تلعفر وهو أكبر أقضية محافظة نينوى في شمال البلاد، وقضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين، وغيرها.
وتعدّ حلبجة من المدن التابعة لمحافظة السليمانية، وتقع في أقصى شرقها، وتبعد عن بغداد نحو 240 كيلومترا إلى الشمال الشرقي، ولا يفصل بينها وبين الحدود الإيرانية سوى 14 كيلومترا فقط.
واكتسبت المدينة شهرتها من تعرّضها في 16 مارس/آذار 1988 لهجوم بالأسلحة الكيميائية التي ألقتها طائرات الجيش العراقي السابق بأوامر من الرئيس السابق صدام حسين، مما أدى إلى مقتل 5 آلاف كردي عراقي، معظمهم من النساء والأطفال، فيما عدّه الخبراء أخطر هجوم بالغاز يستهدف مدنيين.
تقول عضو لجنة المحافظات والأقاليم النيابية، النائبة عن الاتحاد الوطني الكردستاني كوردو عمر، إن استحداث محافظة حلبجة لن يؤثر على التوازن السياسي والاقتصادي داخل إقليم كردستان.
إعلانوقالت عمر للجزيرة نت، إن الموارد المالية المخصصة لتنمية المحافظات العراقية، والتي يبلغ عددها 18 محافظة، يتم توزيعها حسب نسبة السكان، منوهة إلى أنه فيما يخص حلبجة، فقد كانت تلك النسبة محسوبة على محافظة السليمانية، وبالتالي فإن حصة التنمية للأقاليم هي نفس الكمية من الموارد المالية.
وأضافت أن برلمان كردستان صوّت منذ حوالي 15 عاما على استحداث محافظة حلبجة، وبالتالي فإن الهيكلية الإدارية لها موجودة فعليا، ولديها مُحافظ وأقضية ونواحٍ، ويتم التعامل معها داخل الإقليم كمحافظة. و"كنا ننتظر منذ أربع دورات برلمانية الحصول على القرار الرسمي من مجلس النواب الاتحادي، وهو ما حصل فعليًا من خلال التصويت على استحداث محافظة حلبجة".
وحول المقاعد البرلمانية المخصصة لحلبجة، أوضحت عمر: "إن عدد المقاعد البرلمانية لحلبجة حسب نسبة السكان لديها ثلاثة مقاعد كدائرة تابعة لمحافظة السليمانية، ولكن حسب حديث مفوضية الانتخابات، فإنها لن تستطيع منحها مقاعد مستقلة في الدورة الحالية، ولكن في الدورة البرلمانية المقبلة، من الممكن أن تكون لها مقاعد مستقلة وممثلون داخل البرلمان الاتحادي".
واعتبرت عمر أن ربط حلبجة بمطالب لاستحداث محافظات أخرى كسلة واحدة هو أمر غير مقبول، على اعتبار أن الأقضية الأخرى لا يوجد لها قانون أو موافقة من مجلس الوزراء للمضي في استحداث محافظة مستقلة لها.
توترات ومطالبات
وأدى استحداث محافظة حلبجة إلى "تشنجات بين الكتل السياسية والمكونات، وظهرت خلافات حقيقية ومطالبات باستحداث محافظات جديدة" كما قال عضو مجلس النواب جواد اليساري.
وقال اليساري للجزيرة نت "نأمل ألا يؤثر هذا القرار على العلاقة البرلمانية والحاجة لاستكمال تشريعات عديدة، خصوصا أن استحداث حلبجة هو استحقاق بعد أن استوفت كافة الشروط اللازمة".
إعلانوأوضح أن استحداث محافظة حلبجة "ليس له أثر مادي ومالي، على اعتبار أن حلبجة سابقا كانت قضاءً تأخذ استحقاقها من السليمانية، واليوم أصبحت محافظة تأخذ الاستحقاق نفسه، وليس لها أي استحقاق مالي من الحكومة المركزية، على اعتبار أن الحصص المالية توزع على النسب السكانية".
من جانبه، أكد عضو مجلس النواب العراقي، مختار الموسوي، أن عدد النواب الذين صوتوا على قرار استحداث محافظة حلبجة أقل من النصاب الرسمي، مشيرا إلى أن انسحابات واسعة شهدتها الجلسة أثرت على النصاب القانوني.
وقال الموسوي للجزيرة نت "بلغ عدد النواب الحاضرين في جلسة مجلس النواب 178 قبل بدء التصويت على قرار استحداث حلبجة كمحافظة جديدة، إلا أن العدد تراجع بشكل كبير خلال التصويت"، مبينا أن عدد النواب بدأ بالانخفاض تدريجيا أثناء قراءة قرار استحداث حلبجة، "حتى انخفض دون العدد الرسمي المسموح به قانونا للتصويت وهو 166 نائبا".
وأضاف أن النواب الذين غادروا الجلسة سجلوا أسماءهم تمهيدًا لتقديم طعن لدى المحكمة الاتحادية، باعتبار أنهم لم يحضروا التصويت، وبالتالي يرون أن الجلسة وما صدر عنها غير شرعي وغير قانوني.
وأشار الموسوي إلى وجود مطالبات سابقة بإنصاف بعض المدن الأخرى التي تستحق أن تُعلن محافظات، مثل تلعفر، لكن هذه المطالبات لم تُستكمل بسبب انسحاب عدد كبير من النواب من الجلسة، لافتا إلى أن الانسحاب أثر بشكل مباشر على تحقيق النصاب القانوني للتصويت على تلك المطالبات.
وتنص المادة (23) من قانون النظام الداخلي لمجلس النواب العراقي، على أن نصاب انعقاد المجلس "يتحقق بحضور الأغلبية المطلقة لعدد أعضائه وتتخَذ قراراته بالأغلبية البسيطة لعدد الأعضاء الحاضرين ما لم ينص الدستور على غير ذلك، وعند تساوي الأصوات يرجح الجانب الذي صوت معه الرئيس".
إعلانأما المادة (24)، فتؤكد على أنه "لا يجوز افتتاح الجلسة إلا بحصول النصاب القانوني للحضور المنصوص عليه في المادة (23) من هذا النظام، وإذا تبين أن النصاب القانوني لم يكتمل أَجَّلَ الرئيس افتتاحها لمدة لا تقل عن نصف ساعة، فإذا لم يكتمل أيضا يعلن الرئيس تأجيل الجلسة ويعين موعدا آخر لانعقادها".
مقومات نجاحأكد الخبير الاقتصادي مصطفى حنتوش، أن فكرة استحداث محافظات جديدة في العراق، مثل محافظة حلبجة، لا تعتبر بالضرورة خطأ، شريطة أن تستند إلى أسس اقتصادية واقعية.
وقال حنتوش للجزيرة نت، إن المفهوم التقليدي للمحافظة في العراق، الذي يربطها بوجود محافظ ومجلس محافظة واستهلاك موارد مالية، هو مفهوم قاصر، مشيرا إلى أن الواقع الاقتصادي هو الأساس الذي تقوم عليه المحافظة، تماما كما هو الحال في الدول، حيث تعتمد على مؤهلات محددة من موارد اقتصادية وقوى بشرية وغيرها.
وأضاف أن معايير النجاح الاقتصادي للمحافظة هي الكثافة السكانية وتوافر ثروات طبيعية أو زراعية تساهم في التنمية والقدرة على توفير فرص عمل للسكان.
وأوضح "إذا كانت المحافظة، مثل حلبجة، تتمتع بتلك المعايير، فإنها ستكون محافظة ناجحة"، مستدركا بالقول "أما تسمية أي مكان كمحافظة دون توفر هذه المقومات الاقتصادية والبنية التحتية اللازمة للتطور، فستبقى مجرد تسمية دون أي تأثير فعلي".
وأشار حنتوش إلى أن الموازنة المالية للمحافظات في العراق تعتمد على عدد السكان والاحتياجات والبرامج وبالتالي، فإن المحافظات ذات الكثافة السكانية المحدودة لن تحصل على مخصصات مالية كبيرة، خاصة في ظل حالة انخفاض أسعار النفط.
يوجز الخبير القانوني وائل البياتي الإجراءات القانونية والإدارية الواجب اتباعها بعد تصويت مجلس النواب العراقي على قانون استحداث محافظة حلبجة. ويقول إن الإطار القانوني لقرار مجلس النواب باستحداث محافظة حلبجة يتطلب نشر القرار في جريدة الوقائع العراقية الرسمية، لكي يصبح ساري المفعول وفقا للسياقات القانونية المعتمدة في العراق.
إعلانوأشار في حديث للجزيرة نت، إلى أن الدستور العراقي وقانون مجالس المحافظات رقم (21) لسنة 2008، والقانون الخاص بالإجراءات التنفيذية لإنشاء الأقاليم، لا تتضمن إشارات واضحة إلى آليات إنشاء أو إلغاء المحافظات. وبالتالي، يتم اتخاذ الإجراءات وفقا للصلاحيات العامة، مع الرجوع إلى أحكام الدستور الذي يعتبِر مجلس الوزراء الجهة المعنية برسم السياسة العامة.
وأضاف أن مجلس الوزراء سيقوم بتوجيه الوزارات والهيئات المعنية للتعامل مع قضاء حلبجة كمحافظة جديدة، بما في ذلك وزارتا التخطيط والمالية وباقي الوزارات الاتحادية.
وعلى صعيد إقليم كردستان، أوضح البياتي أنه سيتم فصل الدوائر التابعة للمحافظة الجديدة عن محافظة السليمانية، وإجراء الترتيبات الإدارية لتحويل الهيكل الإداري للقضاء إلى محافظة، وتقسيم النواحي وتحويلها إلى أقضية أو نَواح حسب الحاجة.
وأكد أن استحداث محافظة حلبجة سيستدعي تعديل عدة قوانين، بما في ذلك قانون الانتخابات، لتخصيص مقاعد للمحافظة الجديدة في البرلمان العراقي، إما عن طريق اقتطاع جزء من حصة محافظة السليمانية أو إعادة صياغة ملحق قانون الانتخابات بالكامل.
وشدد على ضرورة تخصيص ميزانية خاصة للمحافظة الجديدة في الموازنة العامة، لتغطية متطلبات تسيير العمل الإداري فيها.
وأشار البياتي إلى أن قرار استحداث محافظة حلبجة قد يفتح الباب أمام مطالب نيابية أخرى لتحويل أقضية أخرى إلى محافظات، مثل تلعفر وسامراء والزبير، مما قد يؤدي إلى زيادة عدد المحافظات في العراق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات استحداث محافظة حلبجة مجلس النواب العراقی محافظة السلیمانیة النصاب القانونی للجزیرة نت فی العراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
التأمين الصحي الشامل تعقد اجتماعها الدوري الخامس مع نواب البرلمان
عقدت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل اجتماعها الدوري الخامس مع أعضاء بمجلسي النواب والشيوخ، بهدف رصد التحديات التي تواجه المواطنين والعمل على سرعة حلها، بما يتيح للمستفيدين من المنظومة الحصول على كافة الخدمات بسهولة ويسر ووفقا لمعايير الجودة.
حضر الاجتماع عددُ من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ممثلين عن محافظات المرحلة الأولى وهم: عفاف زهران عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، سيد عبده عضو مجلس الشيوخ عن محافظة السويس، أحمد خشانة عضو مجلس الشيوخ عن محافظة السويس، بهجت الصن عضو مجلس النواب عن محافظة الأقصر، خالد العوني عضو مجلس الشيوخ عن محافظة أسوان، نيفين حمدي عضو مجلس النواب عن محافظة أسوان، حسن خليل عضو مجلس النواب عن محافظة أسوان، احمد صالح عضو مجلس النواب عن محافظة أسوان، علي البدري الملاوي عضو مجلس النواب عن محافظة أسوان، محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب عن محافظة بورسعيد، أحمد فرغلي عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، حسن عمار عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، محمد طلبة عضو مجلس النواب عن محافظة الاسماعيلية، رمضان إمام عضو مجلس الشيوخ عن محافظة الاسماعيلية، أحمد دندش عضو مجلس النواب عن محافظة الاسماعيلية، وسيد عوض عضو مجلس النواب عن محافظة جنوب سيناء.
ومن جانب الهيئة حضر كلا من، الدكتور إيهاب أبو عيش نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والأستاذة مي فريد المدير التنفيذي للهيئة، الدكتور أحمد صيام مساعد المدير التنفيذي للشئون الفنية ومدير وحدة اقتصاديات الصحة بالهيئة، وشريف الشريف رئيس الإدارة المركزية لشئون المستفيدين بالهيئة، واللواء محمد مدحت رئيس الإدارة المركزية للفروع، والدكتورة هبة عاطف رئيس الإدارة المركزية لمقدمي الخدمات الصحية بالهيئة، والأستاذ أشرف عبد الله مستشار الاتصال السياسي بالهيئة، والكاتب الصحفي إبراهيم الطيب المستشار الإعلامي للهيئة.
وبدأ الاجتماع بعرض مخرجات اللقاء السابق واستعراض الإجراءات المُتخذة على أرض الواقع تجاه تلك المخرجات وعدد من الملاحظات والاستفسارات التي تم رصدها، والتأكيد على أهمية التواصل المستمر مع النواب، لرصد احتياجات المواطنين وتطوير الخدمات الصحية وفق أولويات المرحلة الحالية.
وأكدت الهيئة، تعاملها الإيجابي والسريع مع كافة الشكاوى والاستفسارات التي استقبلتها من النواب خلال الفترة الماضية، حيث تم حلها بنسبة 93%، وجاري العمل على إنجاز باقي الاستفسارات المتبقية في أقرب وقت.
وفي ذات السياق، وجه النواب المشاركون في اللقاء، الشكر لقيادات الهيئة ومديري أفرع الهيئة بالمحافظات، على الجهد المبذول في المتابعة الدورية لتحديات المنظومة وإنهاء الاستفسارات المقدمة من المواطنين، وكذا حرصهم على استمرار اللقاء الدوري لبحث تطورات التطبيق على أرض الواقع، والتعامل الفوري مع التحديات التي تواجه المواطنين.
كما أثنى النواب على الخطوة التي اتخذتها الهيئة مؤخراً بشأن استمرار عمل المنافذ التابعة لها في المحافظات خلال فترة الأعياد والعطلات الرسمية على مدار الأسبوع لمساعدة المستفيدين في إنهاء كافة التعاملات والإجراءات الإدارية الخاصة بهم، وفي ذات السياق أكدت الهيئة أن إجمالي المترددين على المنافذ خلال الفترات المسائية الممتدة حتى الساعة العاشرة مساءا تتراوح من 25- 31% من إجمالي المترددين، كما بلغ حجم الخدمات المقدمة للمستفيدين خلال تلك الفترات المسائية والعطلات الرسمية بين 18 - 38% من إجمالي الخدمات المقدمة خلال تلك الفترة.
وأكدت الهيئة، على جهودها التوعوية بهدف التنبيه على المُستفيدين غير المُسددين للاشتراكات، بسرعة التوجه لفروع الهيئة لسداد الاشتراكات حتى لا تتراكم المديونية ويستطيعون الحصول على الخدمات غير الطارئة. وأشارت الهيئة أنها أرسلت أيضاً لجميع الفروع بالمحافظات نماذج استرشاديه توضح كيفية تقسيط الاشتراكات المتراكمة على المستفيدين لفترات تمتد حتى أكثر من ثلاثة سنوات.
فيما طلب الدكتور إيهاب أبو عيش نائب رئيس الهيئة، من النواب المشاركين في الاجتماع بالمشاركة في تشجيع القطاع الخاص بالمحافظات على الانضمام للمنظومة والاستفادة من التسهيلات الائتمانية المقدمة لهم، مشيرا أن الهيئة ستتجه خلال الفترة المقبلة للتوسع في التعاقد مع صيدليات القطاع الخاص بالمحافظات للدخول في المنظومة، مشيرا انه يتم سداد المستحقات المالية خلال ٣٠ يوماً على أقصى تقدير وليس ٦٠ يوماً كما هو متعارف عليه.
وأضافت مي فريد المدير التنفيذي للهيئة، أن الهيئة منفتحة تماما على القطاع الخاص وتعظيم دوره في المنظومة ولذا تسعى دائما لتقديم تسهيلات لتشجيعه على المشاركة بهدف التيسير على المستفيدين، منوهة في ذات السياق إلى اتفاقية إتاحة التمويل منخفض التكلفة التي عقدتها الهيئة مؤخرًا مع البنك الأهلي المصري والنقابة العامة للأطباء، والتي دخلت حيز التنفيذ وتهدف تقديم تسهيلات ائتمانية منخفضة التكلفة لمقدمي الخدمة من القطاع الخاص للدخول في المنظومة.
وقدمت المدير التنفيذي للهيئة، عرضا تفصيليًا عن الإجراءات التي اتخذت مؤخرًا للتعامل مع استفسارات بعض النواب في محافظات التطبيق، ومن بينها توفير موظف يعمل على مدار الساعة بالمنافذ التابعة للهيئة في مجمع الفيروز الطبي بجنوب سيناء، وأيضاً التواصل مع البنك الأهلي وبنك مصر لبحث إمكانية توفير ماكينات صرف آلي داخل أفرع الهيئة في أسوان استجابة لطلب النواب.
وأشارت مي فريد المدير التنفيذي للهيئة، أنه تم الاستجابة أيضاً لطلبات النواب بشأن التعاقد مع أبناء المحافظة وأبناء نفس المنطقة، على الوظائف التي تحتاجها الهيئة في بعض الفروع التابعة لها، خاصة المنطق البعيدة والمترامية الأطراف التي تفصل بينها مسافات بعيدة مثل جنوب سيناء وأسوان، مؤكدة أن الأولوية دائما في المفاضلة والاختيار بين المتقدمين، تكون لأبناء نفس المحافظة.
فيما عرض النواب عددًا من التحديات التي تواجه بعض المستفيدين في المحافظات التي بدأت التطبيق الفعلي، من بينها شكوى بعض المواطنين من عدم إدراج أمراض معينة متعلقة بالأورام وأمراض الدم والتصلب المتعدد، داخل البرتوكولات العلاجية المعتدة داخل للمنظومة، وأكدت الهيئة أن طلبات الإجراءات الطبية والأدوية خارج حزمة الخدمات والأدوية المعتمدة، تعرض بشكل منفصل على المجلس الاستشاري الطبي الذي يضم قامات طبية متخصصة، وينظر في كل طلب على حده ويتخذ القرار الأنسب لمصلحة المريض.
كما اقترح النواب المشاركون في اللقاء على قيادات الهيئة القيام بجولات تفقدية مفاجئة على بعض المنافذ واختيار عدة ملفات لمرضى بشكل عشوائي لرصد التسلسل الزمني وقت دخول المريض وحتى صرف الدواء، وهل تستغرق تلك الدورة وقتا طويلا وتسبب إرهاقاً لبعض المرضى ام تتم بسهولة ويسر، وأبدت الهيئة استعدادها للقيام بذلك في عدة فروع تابعة لها خلال الفترة المقبلة، وإحاطة السادة النواب بالنتيجة خلال الاجتماع المقبل.
وفي نهاية الاجتماع أثنى النواب على الجهود المبذولة من قِبل الهيئة لتطوير ودعم المنظومة، وحرصها على التواصل مع ممثلي الشعب والاستماع لمطالبهم واستفساراتهم خاصةً فيما يتعلق بتحسين جودة الخدمات، وتقديم الدعم لفئات غير القادرين، وتلبية احتياجات المواطنين لضمان تحقيق التغطية الصحية الشاملة.