ليبيا – قررت منظمة “أطباء بلا حدود” وقف تقديم خدماتها الطبية للمستفيدين بمراكز احتجاز مهاجرين غير شرعيين في العاصمة طرابلس.

بيان صدر عن المنظمة تابعته وترجمته صحيفة المرصد أشارت فيه المنظمة لإنهاء كل خدمات الرعاية الصحية المقدمة لهؤلاء ممن يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر في المناطق الحضرية مؤمدة فيه وقف دعم البرنامج الوطني لمرض السل في العاصمة طرابلس.

واستدرك البيان بالإشارة إلى وقف دعم مستشفى أبو ستة للأمراض التنفسية بحلول نهاية هذا العام مرجع قرار المنظمة هذا لمراجعة واسعة النطاق للاستجابة الإنسانية على مستوى العالم وعملية إعادة ترتيب الأولويات المالية.

وأعربت المنظمة ببيانها عن أسفها لاضطرارها لاتخاذ قرار صعب غير المستخف فيما قال “جوين بيسلينك” مدير عمليات “أطباء بلا حدود”:”بدأنا مشاريع طبية بناء على احتياجات محددة لنا استجابات إنسانية بأكثر من 80 دولة ونتخذ خيارات مستمرة حيث نركز عملنا”.

وتابع ” بيسلينك” بالقول:”نأسف لاضطرارنا إلى اتخاذ القرار الصعب بإنهاء أنشطتنا الطبية في العاصمة طرابلس مع علمنا أن ذلك سيكون له تأثير على حصول الناس على رعايتنا ولكننا لم نتخذ هذا القرار باستخفاف”.

وأضاف “بيسلينك” قائلا:”سيؤدي إغلاق أنشطتنا الطبية لإنهاء مساعدة أشخاص بمراكز الاحتجاز في طرابلس حيث قدمنا منذ العام 2016 الرعاية الصحية العامة بما فيها دعم الصحة العقلية وإحالة حالات تهدد الحياة لمرافق متخصصة وتسهيل الوصول إلى خدمات الحماية”.

وواصل “بيسلينك” قوله:”قدمنا رعاية حيوية من خلال عيادات متنقلة بالمناطق الحضرية ودعمنا 2 من مرافق الصحة العامة عبر تعزيز الحالات الصحية والعقلية والرعاية الجنسية والإنجابية ودعم البرنامج الوطني لمكافحة السل ومستشفى أبو ستة للأمراض التنفسية”.

وبحسب “بيسلينك” تم تحسين الاستجابة الطبية لمرض السل بما في ذلك النوع المقاوم للأدوية لكل من الليبيين وغيرهم فيما ستواصل المنظمة العمل في مستشفى مصراتة للجهاز التنفسي مبينا أن إعلان وقف النشاط بطرابلس جاء على خلفية مشكلات الوصول.

وأوضح “بيسلينك” إن هذه المشاكل أثرت على أنشطة “أطباء بلا حدود” الطبية في العاصمة طرابلس في ظل بيئة صعبة بشكل متزايد للمنظمات الدولية في البلاد مضيفا بالقول:”لا تزال المنظمة ملتزمة بتوفير خدمات صحية مجانية وعالية الجودة في ليبيا”.

وتابع “بيسلينك” قائلا:”يستمر عملنا في مدينتي مصراتة وزوارة حيث نقدم الرعاية الصحية بكامل أنواعها واستشارات الصحة العقلية والجنسية والإنجابية في مرافق الصحة العامة ومراكز الاحتجاز والسجون والمناطق الحضرية”.

وقال “بيسلينك”:”نجدد التزامنا بمواصلة تقديم الرعاية الطبية والمساعدة الإنسانية في ليبيا مسترشدين بأخلاقيات الطب العالمية ومبادئ الحياد والاستقلال والنزاهة وستواصل منظمة أطباء بلا حدود أنشطة البحث والإنقاذ لمساعدة طالبي اللجوء واللاجئين والمهاجرين”.

وتابع “بيسلينك” قائلا:”هؤلاء يخاطرون بحياتهم أثناء عبور وسط البحر الأبيض المتوسط وسندعو لإيجاد مسارات آمنة للناس لطلب الحماية بدأت منظمة أطباء بلا حدود العمل في ليبيا في العام 2011 حيث قدمت المساعدة للأشخاص المتضررين من النزاع”.

وأضاف “بيسلينك”:”دعمنا مرافق الصحة العامة بالتعاون مع وزارة الصحة وفي العام 2022 قدمنا الرعاية الطبية لأكثر من 50 ألف شخص في طرابلس ومصراتة والزاوية وزوارة وبني وليد ونسمة وزليتن والخمس”.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی العاصمة طرابلس أطباء بلا حدود

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة: 15 مستشفى تعمل جزئيا في غزة فقط

خرج مستشفى غزة الأوروبي في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة عن الخدمة، بعد أن أضطرت طواقم المستشفى تفريغ الأجهزة الطبية والمعدات داخل المستشفى، وإخلائه من الجرحى والمرضى، وذلك بعد تهديدات الاحتلال الإسرائيلي و"أوامر الإخلاء" التي أصدرها للمواطنين في مناطق شرق المحافظة ومنطقة الفخاري التي يقام عليها المستشفى.

وجرى نقل الأجهزة الطبية والمعدات إلى مجمع ناصر الطبي على بعد نحو ثمانية كيلومترات غرب خان يونس، والذي عاد إلى العمل جزئيا، رغم ما تعرض له من قصف وحصار واقتحام من قوات الاحتلال قبل أشهر.

وبخروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة نتيجة لتهديدات الاحتلال، تزداد معاناة المواطنين في الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، حيث كان المستشفى يقدم خدمات صحية كبيرة في ظل خروج المستشفيات في جنوب قطاع غزة عن الخدمة أو عملها جزئيا.

وأفادت وزارة الصحة في تقريرها اليومي، بأن 15 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة تعمل، وجميعها تعمل جزئيا، وتواجه نقصا حادا في العاملين والإمدادات الطبية، بما في ذلك التخدير والمضادات الحيوية، ما يجعل العاملين في مجال الرعاية الصحية يكافحون من أجل إنقاذ الأرواح.

واستشهد نحو 500 كادر في القطاع الصحي، وأصيب المئات، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 310 آخرين، ودمرت قوات الاحتلال 130 مركبة إسعاف، خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ 9 أشهر.

وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن حجم الإمدادات الطبية التي تدخل غزة غير كاف لاستدامة الاستجابة الصحية وأن جميع عمليات الإجلاء الطبي خارج غزة لا تزال متوقفة.

ورغم تأكيدات المنظمات الأممية والحقوقية الدولية على أن استهداف المستشفيات والمنظومة الصحية هو مخالفة واضحة لمبادئ ومعايير القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة التي تكفل حماية خاصة للمستشفيات والمراكز الصحية وقت نشوب النزاعات المسلحة والحروب، وأن استهدافها يشكل جريمة ضد الإنسانية وترقى لجريمة حرب، إلا أن الاحتلال يواصل استهدافه للمستشفيات والبنية التحتية الصحية في قطاع غزة، ضاربا بعرض الحائط كل القوانين الدولية والإنسانية.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • شمال سيناء.. إحالة المقصرين فى وحدات الرعاية ببئر العبد إلى التحقيق
  • خاص ليبيا الأحرار: ميتشو لهذه الأسباب سأترك تدريب الفرسان
  • أطباء وزارة الصحة: تعديلات الخدمة المدنية ظالمة وقاسية
  • مؤثرة أمريكية تثير الجدل حول تشخيصات السياحة العلاجية
  • بنغلاديش تقدم هبة من الأدوية الأساسية لمراكز الرعاية
  • «أطباء بلا حدود»: انعدام الوصول للمستلزمات الطبية بدارفور يعرقل علاج مئات الجرحى
  • نوفا: لهذه الأسباب مجتمعة زار الوفد الأوروبي شرق ليبيا مؤخرًا
  • وزارة الصحة: 15 مستشفى تعمل جزئيا في غزة فقط
  • مجلس نقابة أطباء القاهرة يهنئ خالد عبدالغفار لاختياره نائبا لرئيس الوزراء
  • أمير الحدود الشمالية يتفقد التجمع الصحي ويدشن مبادرة “الصدر الشمالي”