أطباء بلا حدود: لهذه الأسباب قررنا وقف أنشطتنا في العاصمة طرابلس
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
ليبيا – قررت منظمة “أطباء بلا حدود” وقف تقديم خدماتها الطبية للمستفيدين بمراكز احتجاز مهاجرين غير شرعيين في العاصمة طرابلس.
بيان صدر عن المنظمة تابعته وترجمته صحيفة المرصد أشارت فيه المنظمة لإنهاء كل خدمات الرعاية الصحية المقدمة لهؤلاء ممن يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر في المناطق الحضرية مؤمدة فيه وقف دعم البرنامج الوطني لمرض السل في العاصمة طرابلس.
واستدرك البيان بالإشارة إلى وقف دعم مستشفى أبو ستة للأمراض التنفسية بحلول نهاية هذا العام مرجع قرار المنظمة هذا لمراجعة واسعة النطاق للاستجابة الإنسانية على مستوى العالم وعملية إعادة ترتيب الأولويات المالية.
وأعربت المنظمة ببيانها عن أسفها لاضطرارها لاتخاذ قرار صعب غير المستخف فيما قال “جوين بيسلينك” مدير عمليات “أطباء بلا حدود”:”بدأنا مشاريع طبية بناء على احتياجات محددة لنا استجابات إنسانية بأكثر من 80 دولة ونتخذ خيارات مستمرة حيث نركز عملنا”.
وتابع ” بيسلينك” بالقول:”نأسف لاضطرارنا إلى اتخاذ القرار الصعب بإنهاء أنشطتنا الطبية في العاصمة طرابلس مع علمنا أن ذلك سيكون له تأثير على حصول الناس على رعايتنا ولكننا لم نتخذ هذا القرار باستخفاف”.
وأضاف “بيسلينك” قائلا:”سيؤدي إغلاق أنشطتنا الطبية لإنهاء مساعدة أشخاص بمراكز الاحتجاز في طرابلس حيث قدمنا منذ العام 2016 الرعاية الصحية العامة بما فيها دعم الصحة العقلية وإحالة حالات تهدد الحياة لمرافق متخصصة وتسهيل الوصول إلى خدمات الحماية”.
وواصل “بيسلينك” قوله:”قدمنا رعاية حيوية من خلال عيادات متنقلة بالمناطق الحضرية ودعمنا 2 من مرافق الصحة العامة عبر تعزيز الحالات الصحية والعقلية والرعاية الجنسية والإنجابية ودعم البرنامج الوطني لمكافحة السل ومستشفى أبو ستة للأمراض التنفسية”.
وبحسب “بيسلينك” تم تحسين الاستجابة الطبية لمرض السل بما في ذلك النوع المقاوم للأدوية لكل من الليبيين وغيرهم فيما ستواصل المنظمة العمل في مستشفى مصراتة للجهاز التنفسي مبينا أن إعلان وقف النشاط بطرابلس جاء على خلفية مشكلات الوصول.
وأوضح “بيسلينك” إن هذه المشاكل أثرت على أنشطة “أطباء بلا حدود” الطبية في العاصمة طرابلس في ظل بيئة صعبة بشكل متزايد للمنظمات الدولية في البلاد مضيفا بالقول:”لا تزال المنظمة ملتزمة بتوفير خدمات صحية مجانية وعالية الجودة في ليبيا”.
وتابع “بيسلينك” قائلا:”يستمر عملنا في مدينتي مصراتة وزوارة حيث نقدم الرعاية الصحية بكامل أنواعها واستشارات الصحة العقلية والجنسية والإنجابية في مرافق الصحة العامة ومراكز الاحتجاز والسجون والمناطق الحضرية”.
وقال “بيسلينك”:”نجدد التزامنا بمواصلة تقديم الرعاية الطبية والمساعدة الإنسانية في ليبيا مسترشدين بأخلاقيات الطب العالمية ومبادئ الحياد والاستقلال والنزاهة وستواصل منظمة أطباء بلا حدود أنشطة البحث والإنقاذ لمساعدة طالبي اللجوء واللاجئين والمهاجرين”.
وتابع “بيسلينك” قائلا:”هؤلاء يخاطرون بحياتهم أثناء عبور وسط البحر الأبيض المتوسط وسندعو لإيجاد مسارات آمنة للناس لطلب الحماية بدأت منظمة أطباء بلا حدود العمل في ليبيا في العام 2011 حيث قدمت المساعدة للأشخاص المتضررين من النزاع”.
وأضاف “بيسلينك”:”دعمنا مرافق الصحة العامة بالتعاون مع وزارة الصحة وفي العام 2022 قدمنا الرعاية الطبية لأكثر من 50 ألف شخص في طرابلس ومصراتة والزاوية وزوارة وبني وليد ونسمة وزليتن والخمس”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی العاصمة طرابلس أطباء بلا حدود
إقرأ أيضاً:
لهذه الأسباب فشلت إسرائيل في اعتراض صاروخ “فلسطين2”
الوحدة نيوز:
كشف الخبير العسكري العقيد مجيب شمسان عن خصائص صاروخ “فلسطين 2” الذي أطلقه القوات المسلحة اليمنية على إسرائيل، وتسبب في سقوط جرحى وحالة من الهلع.
وقال إن صاروخ “فلسطين 2″، الذي جرى تطويره خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، تصل سرعته النهائية إلى 16 ماخا، وهذا ما يجعل كل المنظومات الاعتراضية في المنطقة عاجزة عن التصدي له.
وأُصيب إسرائيليون جراء سقوط صاروخ أُطلق من اليمن على منطقة يافا قرب تل أبيب، فجر اليوم السبت، حيث دوت صافرات الإنذار في مناطق عدة بإسرائيل. وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن الجيش يحقق في سبب الفشل باعتراض الصاروخ اليمني الذي انفجر في تل أبيب وخلف 30 مصابا.
وأشار شمسان إلى أن أحدث المنظومات “ثاد”، التي قال إن الأميركيين أحضروها لحماية إسرائيل، تصل أقصى سرعة لصدها إلى 9 ماخات، وبالتالي لا يمكن لأي منظومة قائمة اليوم أن تعترض صاروخا تصل سرعته إلى 16 ماخا.
وأكد أن المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية قد فشلت في اعتراض الصاروخ اليمني، وهو صاروخ فرط صوتي لا داخل الغلاف الجوي ولا خارجه.
وأضاف شمسان -في مقابلة مع الجزيرة- أن “تطور القدرات الصاروخية لليمن يعني امتلاكه معادلات القوة الكفيلة بقلب الموازين في المنطقة”.
وعن توقيت استخدام صاروخ “فلسطين 2″، قال شمسان إنه تم تطوير هذا النوع من الصواريخ خلال مرحلة العدوان على قطاع غزة واليمن، أي أن العملية تمت في ظل فترة قياسية زمنية، وكشف أنهم يعملون على تطوير هذه القدرات إلى أعلى مستوى ممكن، على مستوى المدى والقدرة التدميرية والدقة.
وأكد أن الحديث عن تطوير صاروخ “فلسطين 2” بدأ منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وكان قد سبقه الحديث عن صاروخ “حاطم” الفرط صوتي المخصص لضرب أهداف بحرية.
وكانت القوات المسلحة اليمنية كشفت عن الصاروخ مطلع يونيو/حزيران 2024، وقالت إنه ينتمي إلى صنف الصواريخ الباليستية الفرط صوتية، وهو صاروخ أرض أرض، متطور وموجه بدقة.
ومن جهة أخرى، حذر الخبير العسكري شمسان إسرائيل بأن عمليات الحوثيين “ستتصاعد على مستوى وتيرة زمنية متقاربة جدا، وستتصاعد حجم القوة النارية والضربات المركزة نحو أهداف حساسة، وقد تستهدف منشآت نفطية وغازية واقتصادية”.