مزارع المانجو تفتح أبوابها للسياحة البيئية بالإسماعيلية
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
عقب انتهاء فاعليات مهرجان المانجو بالاسماعيليه في نسخته الثانية اطلقت حدائق المانجو بالاسماعيلية مبادرات لاستقبال الزائرين من المحافظات الاخرى واعداد برنامج سياحي لهم داخل حدائق المانجو وتناول طعام الافطار .كما اتاحت للزائرين فرصة قطف ثمار المانجو من الاشجار وشراءها بسعر مخفض .في خطوة جادة للترويج للمدينة ومحصولها الذي يحظى بشهرة عالمية .
حيث يمكن للاسرة والاصدقاء تناول طعام الافطار الفلاحي بين احضان اشجار المانجو واحتساء عصير المانجو وتناول الاصناف المختلفة من المانجو .
يبدأ البرنامج اليومي في التاسعة صباحا ويستمر حتى ساعات حيث يبدأ استقبال الضيف بالقهوة العربي ثم الفطار مباشرة أوبن بوفيه لبن بقري طازج من مزارعنا حيث الفطير المشلتت بالسمنه البلدي يسوي أمام الضيف وعسل أبيض من مناحل مزارعنا وعسل أسود بالطحينة وبيض بلدي بالسمن البلدي مقلي علي الخشب وجبنة قديمة وجبنة قريش بزيت الزيتون وعيش صاج يطهي أمام الضيف حيث البطاطس والفلفل والباذنجان المقلي علي الخشب والباذنجان المكدوس في زيت الزيتون وجميع الخضروات طماطم خيار فلفل جرجير والمشروبات شاي بالنعناع علي الفحم وقهوه تركي وقهوة عربي ومياه معدني حيث المغادرة الساعة الثانية ظهرًا.
ويقول احمد شجيع صاحب مزرعة شجيع بالاسماعيليه ومطلق المبادرة
"لاول مره يزور الإسماعيلية 31 بعثة دبلوماسية ممثلين في سفراء وقنصليات من مختلف أنحاء ألعالم في مهرجان المانجو بمدينة السحر والجمال "
واضاف اعتقد أن موسم المانجو في الإسماعيلية سيكون خلال الخمس سنوات القادمة من أهم 10 مزارت في مصر لذلك يجب إن نستعد لظاهرة سياحة المانجو التي أعتقد ستضع مدينة الاسماعيلية على خريطة السياحة العالمية في وقت قريب جدًا .وسيكون الريف المصري ضمن أهم وافضل سياحة ريفية في العالم قبل 2030.
وأشار أن البرنامج الذي تم وضعه لجذب الزوار يتضمن جولة لحصاد المانجو 1 كيلو لكل فرد. وصيد السمك من بحيرة طبيعية. وصنع فطير مشلتت. وكذلك صنع عيش بدوي ( صاج ). و ركوب حمار المزرعة ( زيكو ).كما يتم تنظيم مباراة للزائرين على ملعب كره الطائرة.وهناك فرصة متاحة للزائرين لحلب الأبقار. وركوب الخيل .والإقامة في خيمة مكيفة طوال ساعات الظهيرة.
واضاف أن هذا النوع من السياحة لاقى إقبالا من المصريين والعرب والأجانب
وقامت محافظة الإسماعيلية الاسبوع الماضي مهرجان المانجو في نسخته الثانية بحضور العشرات من البعثات الدبلوماسية وتضمن برنامج المهرجان احتفالات فنية واستعراضات بالإضافة لتنظيم سوق مفتوح لبيع المانجو في حدائق الاسماعيليه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان المانجو اسعار المانجو
إقرأ أيضاً:
الجرائم البيئية تحت المجهر في الإمارات
فاطمة الحنطوبي **
كوكبنا الأرض في خطر إثر الانتهاكات الأخيرة التي يشهدها نتيجة التطورات المتسارعة في القطاعات الاقتصادية والتكنولوجية، تشكل هذه الانتهاكات تهديدا خطيرا على بيئتنا؛ سواء كان من الناحية الصحية أو محدودية الموارد أو التلوث البيئي الناتج من التخلص غير السليم من النفايات أحد التحديات التي تواجهها البيئة- وخاصة البيئة البحرية- اليوم هي البلاستيك.
وتشير دراسة حديثة قرأتها أن العالم ينتج مليون كيس بلاستيك في الدقيقة وعلى مستوى الفرد يتم استهلاك 100 كيس بلاستيك في الشهر وهذا إجرام بحق الطبيعة.. لا أعلم هل نحن نعاني من أمية بخطر هذا المنتج أم أنه لا يوجد بديل؟!
نُشِرَ كثيرٌ من الأبحاث والدراسات والتوعية بخطر البلاستيك وكيف أن كمية نفايات البلاستيك المتراكمة في المحيطات تصل إلى 600 مليون طن بحلول عام 2040، ويشكل البلاستيك 80% من النفايات الموجودة في البيئة البحرية، جريمة الاستهلاك المفرط للبلاستيك تؤثر على التنوع البيولوجي البحري، والكائنات في البحر تبتلع الأكياس البلاستيكية، ليصبح ذلك قضية لحماية التنوع البيولوجي والبحر.
يواجه العالم هذه الجرائم البيئية الناتج أغلبها من التطور الاقتصادي العشوائي وغير المدروس وأمثلة هذه الجرائم البيئية الانبعاثات الكربونية والتعدين والاستهلاك المفرض للبلاستيك وأيضا ما يتعلق بالتنوع البيولوجي، ألا وهي الصيد الجائر والتصحر الناتج من قطع الأشجار، وخاصة أشجار الغابات والأشجار المعمرة تأثر هذه الجرائم سلبا على الإنسان وسبل العيش، وتُعيق أيضا القدرة على التصدي للقضية التغير المناخي هناك كثير من المنظمات الدولية معنية بمكافحة هذه الجرائم البيئية من خلال برامج خاصة بها، وأخص بالذكر كيانات الأمم المتحدة مثل المنظمة الدولية لحقوق الحيوان وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
بالنسبة لنا في غرب آسيا لدينا منظمة الألسكوا لصياغة السياسات المعنية بالبيئة للدول الأعضاء غرب آسيا بما فيها دول الوطن العربي. ويبلغ حجم الجرائم البيئية ما يصل الى 280 مليار دولار مما يؤدي الى انخفاض الإيرادات بنحو 30 مليار دولار سنويا، ويُقوِّض هذا المؤسسات الحكومية ويُهلك البيئة، واذكر على ذلك تجارة العاج الممنوعة التي تتم ببعض الدول الأفريقية؛ مما أدى إلى مجموعة متنوعة من التحديات البيئية، بما في ذلك ارتكاب الجرائم البيئية.
أمَّا دولة الإمارات العربية المتحدة؛ فهي تشهد توسعًا حضاريًا واقتصاديًا في العقود الأخيرة، وقد بذلت الدولة جهوداً كبيرة لمعالجة هذه القضايا، مع التركيز على التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الأخضر. وهذا ما ذكره الدكتور رياض الدباغ في حديثه بمؤتمر الاستدامة والمدن الذكية في دبي عام 2022.
ومن الجرائم البيئية الرئيسية والتي وُضِعَتْ تحت المجهر في دولة الإمارات العربية المتحدة هي ارتفاع معدل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون واستهلاك المياه للفرد الواحد في الدولة، والتي تُعد الأعلى عالميًا؛ حيث تُقدَّر بحوالي 550 لترًا للفرد يوميًا، وهذا يمثل كارثةً مقارنة مع كمية المياه الطبيعية المتاحة للدولة؛ حيث تم تصنيف الدولة على أنها تحت خط الفقر المائي؛ لعدم امتلاكها لأي مصدر طبيعي للمياه، حتى المياه الجوفية؛ فهي في نضوب. وبالرغم من ذلك، فإنَّ كمية الاستهلاك ما زالت في ازدياد، ويتم إنتاج الكثير من المياه المُستهلَكة في محطات تحلية المياه كثيفة الاستهلاك للطاقة، والتي تزيد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون؛ مما يساهم في ارتفاع البصمة الكربونية للبلاد.
وهناك أسباب كثيرة سببت ارتفاع استهلاك المياه في الإمارات، منها ارتفاع درجات الحرارة بسبب الظروف المناخية القاسية والتركيبة السكانية المختلطة والتطور الصناعي. ومن الجرائم البيئية الأخرى في الإمارات العربية المتحدة الوتيرة السريعة لتطوير البنية التحتية، والتي أدت إلى فقدان الموائل والتنوع البيولوجي.
وفي حين أن الدولة لديها تشريعات تتطلب تقييم الأثر البيئي للمشاريع الكبرى، فإنَّ سرعة ونطاق التطوير، جَعَلَ من الصعب تنفيذ استراتيجيات فعّالة للتخفيف البيئي. وقد حاولت الإمارات العربية المتحدة معالجة هذه القضية من خلال تعزيز البناء الأخضر والتنمية الحضرية الخضراء، فضلاً عن الاستثمار في المبادرات لحماية الموارد الطبيعية للبلاد.
إنَّ حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جهودًا حثيثة في مكافحة هذه الجرائم البيئية على أرضها، وقد فرضت كثيرًا من الممارسات المستدامة وبرامج الترشيد لتعزيز الوعي لدى المستثمر والمستهلك على أرض الدولة. كما أدركت قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الحاجة إلى تنويع مصادر الطاقة لديها، وقامت باستثمارات كبيرة في الطاقة المتجددة، مثل تطوير مشاريع الطاقة الشمسية، وأدخلت سياسة الابتكار البيئي كجزء رئيسي مثل مشاريع المدن المستدامة ومشروع الطاقة النظيفة "نور أبوظبي".
وتعمل دولة الإمارات على تطوير مشاريع طاقة الرياح. أما بالنسبة لتحلية المياه؛ فهي اليوم تعزز مشاريع استخدام المياه المُعالَجَة في ري المزروعات، وكذلك تُوفِّر المياه المُحلَّاة عن طريق استخدام الطاقة الشمسية، وقد أطلقت دولة الامارات مبادرة "12LEC " لتعزيز الرد العالمي على مثل هذه الجرائم.
وأخيرًا.. إنَّ مكافحة الجرائم البيئية تتطلب تعاونًا دوليًا رادعًا من خلال منظمات الإنتربول، والعمل على تطبيق عقوبات صارمة، وبذل جهود حكومية لضمان حماية البيئة والحفاظ على الموارد من أجل بقاء واستمرار الأجيال والحياة.
** خبيرة بيئية بدولة الإمارات العربية المتحدة