يشهد قطاع الجمال في دولة الإمارات تحولاً لافتاً نحو الاستدامة، في خطوة تنسجم مع “الأجندة الوطنية الخضراء 2030″، التي تهدف إلى بناء اقتصاد أخضر شامل ومستدام يحافظ على الموارد الطبيعية ويعزز الابتكار البيئي؛ لا سيما أن العلامات التجارية في الدولة تحرص على زيادة استثماراتها في هذا الشأن بهدف بتطبيق ممارسات صديقة للبيئة، من خلال استخدام عبوات قابلة لإعادة التدوير، ومكونات طبيعية خالية من المواد الكيميائية الضارة، إلى جانب اعتماد خطوط إنتاج مستدامة تحد من البصمة الكربونية.

في هذا الإطار؛ وقعَّت مجموعة “لوريال الشرق الأوسط” و”صيدلية ابن سينا” مذكرة تفاهم اليوم لتؤسسا بذلك شراكة استراتيجية بينهما لتعزيز الاستدامة؛ مما يرسخ التزامهما ببناء مستقبل أكثر مراعاةً للبيئة في قطاع الجمال بدولة الإمارات العربية المتحدة. أُقيمت الفعالية في فرع “صيدلية ابن سينا” في دبي مول، وشكَّلت خطوة مهمة في مسيرة تحقيق الرؤية المشتركة لتعزيز التعاون من أجل غدٍ أكثر إشراقاً ومراعاةً للبيئة، وتركز هذه الشراكة على تقليل النفايات البلاستيكية من خلال الترويج للمنتجات القابلة لإعادة التعبئة وتمكين استشاريي الجمال عبر برامج تدريبية في مجال الاستدامة، إلى جانب توعية المستهلكين بالممارسات الصديقة للبيئة والقضايا الصحية الملِّحة.

وستضم الشراكة التي تمتد لعدة سنوات مجموعة من المبادرات المُصممة لتقليل التأثير البيئي وتعزيز الممارسات المستدامة. تشمل العناصر الرئيسية في الاتفاقية ما يلي:

• توسيع توفر المنتجات القابلة لإعادة الملء: ستقدم مجموعة “لوريال الشرق الأوسط” مجموعة أكبر من منتجاتها القابلة لإعادة الملء في جميع متاجر “ابن سينا” بشكل متزايد؛ مما يسهل على العملاء اختيار الخيارات التي تراعي البيئة والحد من استهلاك البلاستيك.
• تقليل النفايات: تهدف الشراكة، من خلال تحسين عملية التوقعات والبرامج المخصصة داخل المتجر، إلى تقليل النفايات من المنتجات بقدر كبير وتعزيز الاقتصاد الدائري، بالإضافة إلى اعتماد 85% من مواد نقاط البيع المُصممة بمعايير صديقة للبيئة بحلول عام 2027.
• تمكين استشاريي الجمال: توفير برامج تدريب مشتركة لتزويد استشاريي الجمال في “ابن سينا” بالمعرفة والأدوات اللازمة للتواصل الفعَّال مع العملاء بشأن مزايا ممارسات الجمال المستدامة.
• تعزيز المسؤولية الاجتماعية: تسخِّر الشراكة مبادرة “المحاربة بعناية” -التي تقودها العلامة التجارية “لا روش بوزاي” التابعة لمجموعة “لوريال”- لرفع مستوى الوعي ودعم القضايا الاجتماعية المهمة، وستركز الأنشطة الترويجية المشتركة على المشاركة المجتمعية وتعزيز اتباع نهج أكثر شمولاً للجمال.

وصرَّحت سناء بوغزول، مدير عام مجموعة “لوريال لجمال البشرة”، قائلة: “تُعد صيدلية ’ابن سينا‘ أحد شركائنا الأكثر أهميةً في منطقة الشرق الأوسط؛ لذا فإن هذا التعاون يُعد أساسياً لتعزيز جهودنا في مجال الاستدامة. معاً، يمكننا الوصول إلى جمهور أوسع والدفع لإحداث تغيير ذي مغزى وإلهام الآخرين في قطاع الجمال للانضمام إلينا؛ فهذه الشراكة تجسِّد قوة العمل الجماعي”.

وقالت الدكتورة دعاء معروف، الرئيس التنفيذي لشركة ابن سينا: “في صيدلية ’ابن سينا‘، نؤمن أن الصحة والعافية تتجاوزان حدود الرعاية الذاتية، بل يمتدان للمجتمعات التي نخدمها والكوكب الذي نحيا عليه، ولا تقتصر خطة العمل المشترك المستدام مع مجموعة ’لوريال لجمال البشرة‘ على تقديم منتجات مستدامة بل تهدف لإتاحة الفرص لفرقنا وعملائنا والمجتمع بصفة أعم لتبني أسلوب حياة أكثر صحة والمساهمة في الوقت نفسه في إحداث تأثير إيجابي على البيئة. نفخر ونعتز بشراكتنا مع مجموعة ’لوريال‘ ونلتزم معاً بالعمل على إحداث تغيير بنّاء من خلال التوعية وتيسير الوصول والعمل المشترك”.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الشرق الأوسط قطاع الجمال ابن سینا من خلال

إقرأ أيضاً:

مساهمة مجموعة “بريكس” في الاقتصاد العالمي تصل إلى مستوى قياسي

الولايات المتحدة – ارتفعت مساهمة مجموعة “بريكس” في الاقتصاد العالمي إلى مستوى قياسي عند 36.8% العام الماضي، وفقا لدراسة أجرتها وكالة “نوفوستي” استنادا إلى بيانات صندوق النقد الدولي.

وصعدت حصة مجموعة “بريكس” من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 0.64 نقطة مئوية في العام الماضي ووصلت إلى ذروتها منذ تأسيس المجموعة عند 36.8%.

وفي الوقت نفسه، انخفضت حصة مجموعة السبع G7 في الاقتصاد العالمي إلى ما دون 29% وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حيث خسرت 0.42 نقطة مئوية على مدار العام لتصل إلى 28.86%.

ونتيجة ذلك، اتسعت الفجوة بين مساهمة مجموعة “بريكس” ومجموعة الدول السبع إلى مستوى قياسي بلغ 8 نقاط مئوية في العام الماضي، مقارنة بـ6.9 نقطة مئوية في العام الذي قبله.

لمحة عن “بريكس”

و”بريكس” عبارة عن مجموعة سياسية واقتصادية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009. وضمت المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين تحت اسم “بريك”، ثم انضمت جنوب إفريقيا إليها عام 2011 لتصبح “بريكس”.

والتحقت بالمجموعة في 2024 مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا، وفي مطلع العام الجاري 2025 انضمت إندونيسيا إلى “بريكس”، فيما تمتلك السعودية صفة “دولة مدعوة”، كذلك أعربت عشرات الدول بينها وتركيا وفنزويلا وفيتنام وغيرها نيتها دخول “بريكس”.

وتعمل المجموعة على تشكيل نظام سياسي واقتصادي دولي متعدد الأقطاب، حيث تشكل مساحة دولها ربع اليابسة وعدد سكانها 40% من سكان الأرض، وتشغل 40% من الناتج العالمي.

المصدر: RT + نوفوستي

مقالات مشابهة

  • «أدنوك» تبحث سبُل تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع «أو إم في»
  • “أسكوت ” تضيف 3 آلاف غرفة فندقة في الإمارات بحلول 2030
  • “ديليفرو” تعلن عن تغييرات في الإدارة العليا
  • عضو الرئاسي اليمني “العليمي”: الشراكة السياسية طريقنا للأمن وإسقاط المشروع الإيراني
  • ضمن بطولة الشرق الأوسط| “رالي السعودية 2025” ينطلق غداً في جدة
  • الخبراء في معرض سوق السفر العربي 2025: التكنولوجيا والبيانات على رأس أولويات دعم قطاع السفر في الشرق الأوسط
  • مساهمة مجموعة “بريكس” في الاقتصاد العالمي تصل إلى مستوى قياسي
  • “دبي الحرة” تفوز بجائزة “أفضل سوق حرة للتسوق في الشرق الأوسط”
  • خبراء دوليون يستعرضون في مسقط جهود توسيع نطاق التأمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • جوتيريش: حل الدولتين السبيل الوحيد للسلام.. وحان الوقت لوقف تهجير سكان غزة