عون يصل الدوحة ويلتقي أمير قطر غدا الأربعاء
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
وصل الرئيس اللبناني جوزيف عون، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، إلى الدوحة، في زيارة يلتقي خلالها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني غدا الأربعاء في الديوان الأميري.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن محادثات عون مع أمير قطر غدا الأربعاء، تتناول العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى قضايا إقليمية ودولية، قبل أن يغادر عائدا إلى بيروت.
وقال عون، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" فور وصوله إلى الدوحة، إن قطر تمتلك "خبرة كبيرة يمكن الاستفادة منها في تطوير قطاع الطاقة اللبناني، وتعافي القطاع المالي من خلال تشجيع الاستثمارات القطرية في لبنان والتعاون المصرفي، وتنمية قطاع السياحة عبر تعزيز التبادل السياحي وتشجيع القطريين على المجيء إلى لبنان.
وأشار عون إلى أن زيارته للدوحة تأتي في إطار الزيارات التي يقوم بها إلى الدول الشقيقة والصديقة منذ تشكيل الحكومة اللبنانية بعد أيام من انتخابه رئيسا للجمهورية في 9 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتابع أنه "سيبحث خلال الزيارة في الدور الذي يمكن أن تلعبه قطر لمساعدة لبنان على النهوض من كبوته التي طالت، والمساهمة في تعزيز سلطة الدولة وجيشها على كافة الأراضي اللبنانية".
إعلانوخلال زيارته إلى بيروت في 4 فبراير/شباط، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده "ستكون حاضرة" لدعم إعادة الإعمار، بعدما خلّفت المواجهة الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل دمارا واسعا في مناطق عدة.
وتعد قطر إحدى الدول الرئيسية التي قدمت دعما ماليا وعينيا للجيش اللبناني على مراحل عدة.
وتأتي زيارة عون لقطر في ظل تداعيات حرب جديدة دموية ومدمرة شنتها إسرائيل على لبنان بين سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، واحتلت خلالها المزيد من أراضيه، وزادت الضغوط الخارجية على بيروت لسحب سلاح حزب الله.
ويتعرض لبنان لضغوط من الولايات المتحدة لتسريع نزع سلاح حزب الله ولكن هناك مخاوف داخل لبنان من أن فرض القضية يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية. وشدد عون بأن "السلم الأهلي خط أحمر بالنسبة لي".
سلاح حزب اللهوفي سياق متصل، قال عون في مقابلة مع قناة الجزيرة، أمس الاثنين، إن هدفه "حصر السلاح بيد الدولة" خلال العام الجاري، مضيفا أن نزع سلاح حزب الله سيأتي عبر المفاوضات وليس عبر القوة.
وأضاف أنه اتخذ قرارا بأن تكون الأسلحة في أيدي الدولة فقط، لكن هناك مناقشات حول كيفية تنفيذ هذا القرار، مؤكدا أنه يسعى إلى "أن يكون 2025 عام حصر السلاح بيد الدولة".
وأكد عون أن الجيش اللبناني -الذي كان قائدا سابقا له- يقوم بواجبه في مصادرة الأسلحة وتفكيك المنشآت العسكرية غير المصرح بها في جنوب لبنان، كما هو موضح في اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى أحدث حرب بين إسرائيل وحزب الله في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأحيانا في مناطق أبعد في الشمال.
كما أكد الرئيس اللبناني، في تصريحات صحفية، أنه لن يتم استنساخ تجربة الحشد الشعبي في العراق باستيعاب حزب الله في الجيش، ولا أن يكون وحدة مستقلة داخله.
وأوضح أنه "يمكن لعناصر حزب الله الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب مثلما حصل في نهاية الحرب (1975-1990) مع أحزاب عديدة".
إعلانوقال عون في التصريحات المنشورة الثلاثاء إن "الأميركيين يطالبون بالإسراع في العمل لحصر السّلاح بيد الدولة، لكنّني قلت لهم إذا أردتم ذلك، فاضغطوا على إسرائيل واتركوا لنا مهمّة التعامل مع حزب الله".
وأوضح أن "الجيش اللبناني يقوم بمهامه من دون أي اعتراض من حزب الله، جنوب الليطاني وشماله وحتى في البقاع، إقفالا لأنفاق ومصادرة وإتلافا لمخازن ذخيرة"، مضيفا أنه تم إقرار "تطويع نحو 4500 جندي لإرسالهم إلى الجنوب والعدد سيرتفع إلى 10 آلاف".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سلاح حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني لرؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية في الدولة: لقائي مع محمد بن زايد تجاوز التوقعات
التقى فخامة الرئيس اللبناني جوزاف عون برؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية المحلية في الدولة، في إطار زيارته الرسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وطرح الصحفيون خلال اللقاء عدداً من الأسئلة حول العلاقات بين البلدين والقضايا الثنائية والإقليمية.
أخبار ذات صلةوأعرب فخامته عن بالغ تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، التي لقيها منذ وصوله إلى الدولة، مثنياً على اللقاء الذي جمعه بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واصفًا إياه بـ«اللقاء الذي تجاوز التوقعات»، مشيراً إلى أن مشاعر الترحاب كانت حاضرة منذ الاتصال الهاتفي الأول الذي جرى بينهما قبيل الزيارة.
وثمّن الرئيس اللبناني مواقف دولة الإمارات الثابتة والداعمة للبنان في مختلف المحطات، مؤكداً أن هذه المواقف تُجسِّد عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين الشعبين الشقيقين.
وتطرق فخامته إلى تطورات الأوضاع في لبنان، مشيراً إلى أن المسار السياسي والأمني يسير باتجاه الاستقرار، وأن الحكومة اللبنانية تبذل جهوداً حثيثة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، من خلال تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية الضرورية.
وأشار الرئيس اللبناني إلى وعود من دول عربية وصديقة بدعم لبنان، مشيراً إلى أن هذا الدعم مرتبط بتنفيذ الإصلاحات التي شرعت الحكومة فعلياً في تطبيقها، في إطار سعيها لتحقيق التعافي والنهوض الاقتصادي.
وفي الجانب الأمني، أكد فخامته أن الوضع الداخلي تحت السيطرة، رغم التهديدات الخارجية، مشيداً بجهود الأجهزة الأمنية اللبنانية وكفاءتها العالية في حفظ الأمن والاستقرار.
كما عبّر الرئيس اللبناني عن اعتزازه بالجالية اللبنانية المقيمة في دولة الإمارات، مشيداً بالدور الفاعل والإيجابي الذي تقوم به في تعزيز الروابط الثنائية، مثمّناً الاهتمام والرعاية التي تحظى بها من قبل القيادة الإماراتية.