فنان سوري يثير جدلاً واسعاً.. ما علاقة «بشار الأسد»؟
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
أثار ظهور الفنان السوري دريد لحام وزوجته هالة بيطار في مطار دمشق، جدلاً واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر لأول ظهور علني له منذ التطورات السياسية الأخيرة التي شهدتها البلاد، دون أن يرافقه أي استقبال رسمي أو مظاهر احتفاء ملحوظة كما جرت العادة عند ظهوره بأي مرّة، ما أثار حالة من التفاعل والجدل بين مستخدمي شبكات التواصل.
وظهر دريد لحام، الذي يُعد من أبرز وجوه المسرح والدراما السورية والعربية، “داخل صالة الوصول برفقة زوجته، دون أن يرافقه أو يسلّم عليه أي أحد، حيث أثار غياب التفاعل أو الحفاوة بعودته تساؤلات حول مكانته الحالية لدى الجمهور، خصوصًا في ظل الانتقادات التي وُجهت إليه في السنوات الأخيرة بسبب مواقفه السياسية”.
وذهب بعض المعلقين “إلى اعتبار “اللامبالاة” التي قوبل بها في المطار، بمثابة “رسالة صامتة”، أو “عقوبة معنوية” لفنان طالما وُصف بأنه وقف إلى جانب السلطة على حساب نبض الشارع، خاصة خلال السنوات المفصلية من الأزمة السورية”، بينما “عبّر آخرون عن تعاطفهم مع لحام”، مشيرين إلى أن “الفنانين في ظل الأنظمة القمعية قد يجدون أنفسهم في مواقف صعبة”.
هذا “واشتهر دريد لحام بأعماله الفنية التي كثيرًا ما تناولت القضايا الاجتماعية والسياسية بجرأة وسخرية، وكان حضوره لافتًا لعقود من الزمن عبر الشاشة والمسرح”، وفي تصريح صحافي سابق له، كشف عن تفاصيل تجربته مع الواقع الأمني في سوريا سابقا، مشيرا إلى “المخاطر التي كانت تهدد حياة كل من يُعبّر عن رأي مخالف للنظام السابق”، وأشار إلى “أنه لو كان انتقد الأسد أو النظام السابق، لكان مصيره الموت في سجن صيدنايا”.
????????????
لحظة وصول الفنان "دريد لحام"، هو وعائلته وحالة الارتباك
بادٍ على وجوههم، مع غياب الاستقبال الجماهيري.
يذكر " دريد لحام " أنه كان من أشد الموالين لنظام الاسد سابقآ. pic.twitter.com/hpwdrlM9gk
لم يتجمع أحد لاستقباله.. لم يلتقط أحدا صورة تذكارية معه.. حتى مجرد تلويح باليد من مكوّع لم يحظى به..
هل تخيلتم يوما أن #دريد_لحام الذي يضعه العُرف الدرامي العربي على رأس الهرم الفني في سوريا منذ سنين طويلة ينتهي به الحال بهذا الشكل؟!
إنها الثورة العظيمة التي غيرت المفاهيم… pic.twitter.com/7LefqcWCPD
هو فنان اكيد قبل يخاف من النظام فلازم يحكي كلام يخلي النظام يرضى عنه وبالاخص اذا نظام قاسي وهسة يرجع على بلده فلازم الناس تقدر هذا الشيء ماتحمله أكثر من طاقته لانه فنان عربي كبير للأمانة.
— Rahomi ziad (@RahomiZiad22471) April 13, 2025المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: دريد لحام سوريا حرة فنان سوري درید لحام
إقرأ أيضاً:
أول عقد دولي لإدارة ميناء اللاذقية بسوريا .. تعرف على الشركة والدولة التي فازت بأول اتفاق استثماري بعد سقوط الأسد
وقعت الحكومة السورية أول اتفاقية استثمارية دولية منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مع شركة الشحن والخدمات اللوجستية الفرنسية العملاقة "CMA CGM".
وجاءت الاتفاقية لتطوير وتشغيل ميناء اللاذقية على البحر المتوسط لمدة 30 عامًا، في خطوة تعد مؤشراً على انفتاح اقتصادي جديد بعد سنوات من الحرب والعزلة الدولية.
وبحسب بيان رسمي، وقعت الاتفاقية في قصر الشعب بدمشق، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، وقيادات من الهيئة العامة للموانئ البحرية، وممثلين عن الشركة الفرنسية.
وتشمل الاتفاقية استثمارًا أوليًا قدره 230 مليون يورو (نحو 260 مليون دولار)، يخصص لتحديث البنية التحتية، وبناء رصيف جديد بطول 1.5 كيلومتر وعمق 17 مترًا، بما يسمح باستقبال سفن الحاويات العملاقة لأول مرة في تاريخ الميناء.
وفقًا لـ"رويترز"، ستبدأ "CMA CGM" بضخ استثمارات أولية قدرها 30 مليون يورو في العام الأول، على أن تتبعها استثمارات إضافية بقيمة 200 مليون يورو خلال السنوات الخمس الأولى من تنفيذ العقد.
وتهدف هذه الاستثمارات إلى تحويل ميناء اللاذقية إلى مركز لوجستي إقليمي يربط بين الشرق الأوسط وأوروبا.
تعود علاقة الشركة الفرنسية بميناء اللاذقية إلى عام 2009، حين بدأت بإدارة محطة الحاويات هناك بعقد تشغيل متجدد، كان آخره في أكتوبر 2024، لكن بعد سقوط النظام السابق، أعادت الحكومة الانتقالية التفاوض لتعديل بنود الشراكة، بما يتناسب مع أولويات المرحلة الجديدة في إعادة الإعمار والانفتاح الاقتصادي.
بحسب تقرير لـ "L’Orient-Le Jour"، فإن هذا العقد يُعد أول استثمار أجنبي مباشر كبير في سوريا منذ أكثر من عقد، ويأتي بعد تحسن تدريجي في العلاقات الدولية مع دمشق، خاصة بعد تغير المواقف الغربية عقب نهاية الحرب الأهلية وبدء المرحلة الانتقالية.
ينص الاتفاق على تقاسم العائدات بنسبة 60% لصالح الدولة السورية و40% لصالح "CMA CGM"، مع إمكانية تعديل النسبة وفقًا لحجم النمو في عدد الحاويات المتداولة بالميناء.
ويُنظر إلى هذا المشروع على أنه مؤشر قوي على بدء إعادة هيكلة الاقتصاد السوري، وإعادة دمج البلاد في شبكات التجارة العالمية. كما يعكس الثقة الدولية المتزايدة في مسار الاستقرار السياسي في سوريا بعد سنوات من العزلة والحصار.
وتُعد شركة CMA CGM، ومقرها في مدينة مرسيليا الفرنسية، ثالث أكبر شركة شحن بحري في العالم، وتدير أكثر من 50 ميناء حول العالم، ما يمنح سوريا شريكًا استراتيجيًا قويًا في جهود إعادة إعمار قطاع النقل البحري والبنية التحتية