أطباء بلا حدود للجزيرة نت: الأوضاع بغزة كارثية والطواقم الطبية تعمل تحت الضغط والخطر
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
غزة- وصف الدكتور محمد وادي، نائب المنسق الطبي في منظمة "أطباء بلا حدود" بشمال قطاع غزة، الأوضاع الصحية بـ"الكارثية" في ظل استمرار الحرب، وإغلاق المعابر، وانقطاع الإمدادات الطبية.
وقال وادي في حوار مع الجزيرة نت، إن الاستهداف المتكرر للمستشفيات، وآخرها مستشفى المعمداني، تسبب في شلل كبير بالخدمات الطبية، ويهدّد حياة آلاف الجرحى والمرضى.
وذكر أن منظمته تواصل عملها الإنساني رغم المخاطر، عبر تقديم خدمات متعددة لعلاج الجرحى، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الحرب وفتح المعابر لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في قطاع غزة.
ما تعليقكم على استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمداني في مدينة غزة فجر الأحد الماضي؟ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال المستشفيات. كانت هناك هجمات سابقة على مستشفيي "الشفاء" و"كمال عدوان" وغيرهما. استهداف المعمداني كان صدمة لنا؛ فهو يُعد من المستشفيات الرئيسية في شمال القطاع التي تستقبل الإصابات جراء العدوان، ونتج عن القصف تدمير قسم الاستقبال والطوارئ، مما أدى إلى إغلاق المستشفى لفترة. والآن كل الحالات التي تحتاج للعلاج تُنقل إلى مستشفى "الشفاء" الذي يعاني من قلة الإمكانيات.
إعلان
صف لنا الأوضاع في قطاع غزة بشكل عام، والأوضاع الصحية خاصة، كما ترونها وتعاينونها؟
الأوضاع بشكل عام، سيئة جدا وصعبة جدا على الناس من كل نواحي الحياة، من المياه والطعام للسكن، أمور الناس صعبة جدا. ونحن موجودون هنا لنخفف عن الناس من الناحية الطبية.
أما الأوضاع الصحية، فهي كارثية، والمشكلة أن إصلاحها يحتاج إلى وقف الحرب ومعابر مفتوحة واستدامة الموارد الطبية وتوفير الميزانيات. وللأسف، بدون وقف الحرب لن نستطيع فعل شيء لأننا مرتبطون بالمعابر، وبدونها لن تدخل مستلزمات طبية وهي أمور أساسية للمنظومة الصحية.
لدينا شح في المستلزمات الطبية، وهناك شح في الكوادر الصحية والطبية الموجودة في المستشفيات، وهذا يؤثر على حياة المرضى والجرحى، وخاصة الإصابات الخطيرة التي تحتاج عناية مكثفة، وتحتاج عمليات جراحية ورعاية لما بعد العمليات، وهذا "أكيد سيؤثر على حياتهم ويعرضها للخطر".
ما الفئات الأكثر عرضة للخطر لعدم توفر خدمات طبية؟مثلا أمراض القلب، معرضون لخطر الموت، فلا يوجد عمليات قسطرة قلبية أو عمليات جراحية لهم، وهذا من أكبر التحديات، ونأمل قريبا أن تعيد وزارة الصحة خدمة القسطرة، وأن يكون هناك طواقم وإمكانيات لاستئناف العمل، وهذا يحتاج كما نقول دائما إلى وقف الحرب.
هل يعاني القطاع من قلة الأطباء حاليا؟هناك العديد من الأطباء المهرة والأخصائيين غادروا القطاع بسبب الحرب، وهذا أمر طبيعي لكنه أثر بشكل كبير، وأحدث فراغا كبيرا، وخاصة في بعض التخصصات كطب الأعصاب والتجميل وإصابات الكسور.
لكن نقول إن غزة "ولاّدة" فاليوم أرى أطباء صغارا في السن، لكنهم مع الخبرة والضغط الكبير الذي تعرضوا له أصبحوا ماهرين، وأعتقد أنه سيكون لهم مستقبل باهر.
ما الذي دفع منظمتكم للتوسع في خدماتها في قطاع غزة؟ إعلاننحن مؤسسة دولية إنسانية غير ربحية تساعد المصابين والجرحى في الكوارث والحروب، وهذا ما دفعنا للاستجابة السريعة لما يجرى في غزة. وهذا من واجبنا أن نقدم الرعاية الصحية للناس المحتاجة للخدمة الطبية.
مع العلم أننا موجودون من قبل الحرب، وكان عدد الطاقم حوالي 184 موظفا، ولكن بعد الحرب ارتفع إلى قرابة 400 يعملون بعقود وتحت مظلة منظمة "أطباء بلا حدود"، ويضاف لهم ما بين 400 إلى 500 موظف يعملون بموجب مشروع شراكة بيننا وبين وزارة الصحة الفلسطينية. ولدينا خطط للتوسع لكنها تحتاج إلى وقف الحرب، وفتح المعابر.
ما الخدمات التي تقدمونها خلال الحرب؟مجمل الخدمات: الغيار عن الجروح، والعلاج الطبيعي، العلاج الوظيفي، والرعاية الأولية للأطفال والأمراض المزمنة، والعلاج النفسي والدعم الاجتماعي، ومتابعة أقسام المبيت لحالات الحروق.
كانت خدماتنا الأساسية في منطقة "وسط وجنوب قطاع غزة"، لأنه المكان الذي أُعلن باعتباره "المنطقة الإنسانية". وأنشأنا مستشفى ميدانيا في دير البلح (وسط) يضم الكثير من الخدمات الطبية للسكان وبه أقسام مبيت.
وفي مستشفى ناصر بخان يونس (جنوب) لدينا غرفتا عمليات وقسم مبيت ونقدم مختلف الخدمات. أما في مدينة غزة وشمال القطاع، فلدينا عيادة تقدم مختلف الخدمات أيضا وتستقبل من 350 الى 400 مريض يوميا.
استقبلنا من حالات الحروق في كل مراكزنا 40 ألف حالة خلال فترة الحرب إلى اليوم.
وحالات إصابات حرب: 32 ألف حالة.
وحالات أطفال وأمراض مزمنة: 50 ألف حالة.
ما أبرز التحديات التي تواجه عملكم؟الموارد، فالعيادات تحتاج إلى موارد؛ من أدوية، ومستلزمات طبية، وأجهزة، والمعابر مغلقة، وهناك شح كبير في الموارد الطبية التي تجعلنا لا نقدم الخدمة على أكمل وجه.
إعلان منذ متى لم تصلكم أي إمدادات طبية؟منذ الثاني من مارس (آذار) الماضي لم يدخل لقطاع غزة أية مساعدات طبية. ولدينا إمدادات طبية خاصة بنا على المعابر، وننتظر دخولها.
قارب مخزوننا الطبي النفاد، ولدينا ما يكفي لشهر أو شهرين فقط، لكن أدوية الأمراض المزمنة قد تنفد هذا الأسبوع.
ما الخدمات الطبية التي تتميزون بتقديمها؟نتميز بتقديم خدمة علاج الحروق ومعالجة الكسور.
بخصوص علاج الحروق، لدينا خبرة واسعة وبدأناها هنا في غزة منذ عام 2011 وكان لنا 4 عيادات في القطاع ونستقبل كل مرضى الحروق سواء عن عنف أو حوادث منزلية. وخلال الحرب توسعنا في هذ المجال، وقدمنا كما ذكرت سابقا العلاج لحوالي 40 ألف حالة.
أما بخصوص الكسور، فلدينا خبرات واسعة سابقا منذ ما قبل الحرب، وطواقمنا متميزون في علاج الكسور وهذا البرنامج موجود في مستشفى ناصر.
كم شهيدًا فقدتم خلال الحرب جراء اعتداءات الاحتلال؟فقدنا خلال الحرب 16 موظفا من "أطباء بلا حدود"، وتم تدمير بعض مراكزنا وسياراتنا، فمثلا عيادتنا في مدينة غزة هي بالأساس مكتب إداري، لكن بعد تدمير العيادة الأساسية وإحراق 4 سيارات، حوّلنا المكتب إلى عيادة.
إلى أي درجة تجدون صعوبة في التنقل بين أرجاء القطاع؟التواصل بين الشمال والجنوب صعب جدا، الآن هناك شارع البحر فقط مفتوح، وهو محظور للسيارات ومسموح فقط لعربات الحيوانات والدراجات النارية.
وحينما يتنقل موظفونا بشكل يومي عبره، يتعرضون للخطر، فهناك إطلاق نار، وأيضا هو طريق غير ممهد.. الأمور صعبة جدا.
كيف تصفون العمل تحت ضغوط نفسية كبيرة؟ وهل يوثر هذا عليكم؟الطاقم يعاني بشدة كما بقية الشعب، نحن تعاملنا ورأينا أشياء لم نتخيل أن نراها من قبل، فهذه حرب مجنونة، ونحن تحت ضغط نفسي كبير.
الموظف في "أطباء بلا حدود"، غير آمن في بيته، وغير آمن على أطفاله، ويتأثر بالمجاعة، وبالبحث عن الطعام لأسرته، وبتوفير المستلزمات الأساسية.
إعلانوهو أيضا غير آمن خلال سيره من منزله إلى العمل، ويخشى القصف والغارات، ولا يجد المواصلات ويضطر للمشي، وأنا شخصيا طوال الفترة التي سبقت وقف إطلاق النار كنت أتحرك مشيا لعدم توفر المواصلات.
الذي يدفعنا للاستمرار هو رغبتنا في خدمة السكان والمحتاجين للعلاج.
جاءني رجل يعاني ابنه البالغ من العمر 5 شهور من ضمور عقلي، مع ما يتبع هذا من مشاكل صحية واحتياجات مالية كبيرة للعلاج، وهذا الشخص كان ميسورا قبل الحرب ويستطيع تدبير أموره، لكنه الآن غير قادر على ذلك وعاجز عن تدبير العلاج و"الحفاظات" على سبيل المثال.
حينها، تذكرت ابني، الذي يعاني من نفس المرض، وعمره 7 سنوات، ابني تحسن كثيرا قبل الحرب، حتى إنه أصبح يمشي، وبدأ في الاعتماد على نفسه، وكانت أموره في تحسن.
لكن بعد الحرب، انتكس ابني، بسبب انهيار الوضع الصحي وغياب الأطباء المتخصصين وضعف العلاج، ولم يعد قادرا على المشي، وإذا مشى وقع وجرح نفسه، ولم يعد يتحكم في عملية الإخراج، وبحاجة لحفاظات بشكل دائم.
حاولت أن أساعد هذا الأب لأنني أشعر بمصابه، لكننا للأسف لا نقدم المساعدة لهذه الفئة، إلا أنني أحاول أن أساعده بشكل شخصي.
ما أود قوله، أن الجميع تضرر جراء الحرب، وليس فقط المصابين والجرحى وأصحاب الحروق، الجميع تضرر، والحل هو أن تقف هذه الحرب.
ختاما، ما رسالتكم للمجتمع الدولي؟نأمل من المجتمع الدولي ومن كل المنظمات الدولية أن تقف مع الشعب الفلسطيني، وأن يعملوا على إنهاء هذه الحرب، وأن يعملوا على فتح المعابر، فمن حق الناس أن تعيش حياة كريمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أطباء بلا حدود خلال الحرب وقف الحرب قبل الحرب قطاع غزة ألف حالة
إقرأ أيضاً:
الحرب والأزمات المعيشية تعيد النقاش حول مصير الحكومة اليمنية
تعيد التطورات العسكرية في اليمن، وتدهور الأوضاع الإنسانية وخروج احتجاجات شعبية في عدن، إلى الواجهة ملف الحكومة اليمنية برئاسة أحمد عوض بن مبارك، المعترف بها دولياً، فيما تقول مصادر يمنية عدة لـ"العربي الجديد"، بينها وزراء، إنه لم تصل إلى نتيجة كل نقاشات قيادة الشرعية والأطراف السياسية المنضوية في إطارها حول مصير أو مستقبل الحكومة تحت أي صيغة كانت، سواء إجراء تعديل جزئي لها، أو تغيير واسع، أو إقالة كاملة للحكومة، مع استمرار التباينات والخلافات حول ذلك.
نقاشات حول مستقبل الحكومة اليمنية
ووفق المعلومات التي حصلت عليها "العربي الجديد" من داخل الحكومة اليمنية فإن مستقبلها يمثل أحد الملفات التي يجري النقاش حولها اليوم في الرياض بين مجلس القيادة الرئاسي والأطراف السياسية المشاركة في الحكومة، لكن ثمة خلافات وتباينات حول حجم التعديل داخلها ومصير رئيسها أحمد عوض بن مبارك، بسبب ما تقول إنه التوتر بينه وبين رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
وقالت المصادر، ومن بينها مشاركة في النقاشات الجارية، لـ"العربي الجديد"، إن بن مبارك، وفي إطار ما يقول إنها مساعٍ لحل المشاكل وتفعيل دور الحكومة في تقديم خدمات وتحسين الأوضاع ومحاربة الفساد، أوقف عدداً من الصناديق الإيرادية في مؤسسات ووزارات عدة، ورفع إلى مجلس القيادة الرئاسي أسماء عدد من الوزراء، بما يصل إلى 12 وزيراً، لتغييرهم، لكن طلبه قوبل بالرفض من أغلبية أعضاء مجلس القيادة. كما أن توقيفه عدداً من الصناديق، وإحالة بعض ملفات الفساد فيها لأول مرة إلى النائب العام، تسبّبا في تصاعد التوتر بينه وبين العليمي.
وكشفت المصادر أن العليمي وعلى ضوء خطوات بن مبارك، استدعى وزراء الحكومة اليمنية ونال توقيع 18 وزيراً على إقالة بن مبارك، لكنه اصطدم، بحسب المصادر نفسها، بطلب من "البريطانيين والأميركيين" بإعطاء بن مبارك فرصة أخرى ولو لبضعة أشهر، بعد إجراءات الأخير الإصلاحية داخل الحكومة، فضلاً عن التجاوب مع طلبه إجراء تعديلات وزارية، لكن كل ذلك لم يتم حتى اللحظة، سواء إقالة رئيس الحكومة، أو إعطاؤه فرصة أخرى، أو تلبية طلبه في التغييرات.
وفي حين بدا أن مصير الحكومة اليمنية مؤجل، فإن التطورات المتسارعة على الساحة اليمنية، من تصاعد العمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين، وعودة الحديث عن الدفع نحو عملية عسكرية برية، والانهيار غير المسبوق للعملة الوطنية، وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والخدمات، وخروج احتجاجات شعبية، كلها عوامل أعادت النقاشات حول مستقبل الحكومة إلى داخل قيادة الشرعية والأطراف المنضوية فيها.
وبحسب معلومات "العربي الجديد"، فإن العليمي مصرّ على إقالة بن مبارك مع إجراء بعض التغييرات، لكنه أيضاً لم يحصل على تجاوب من الأطراف السياسية، باستثناء حديث المجلس الانتقالي الجنوبي عن أنه طالما هناك نيّة لإقالة بن مبارك فيفضّل إقالة الحكومة كاملة وتشكيل أخرى جديدة، ليس دعماً لرئيس الحكومة، وإنما لنزع التوتر والخلافات وتداعياتها على تدهور الأوضاع، الذي تسببت به خلال الأشهر الأخيرة.
وكان القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية علي عبد الله الكثيري، قد قال تعليقاً على تصاعد الاحتجاجات في عدن، إن من يقف وراء تفاقم الأزمة وتدهور الأوضاع، يأتي في طليعتهم رشاد العليمي وبن مبارك، باعتبارهما المسؤولين الرئيسيين عمّا آلت إليه الأوضاع الخدمية والمعيشية في عدن والمناطق المحررة.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه، يوم الثلاثاء الماضي، بقادة السلطة المحلية والقادة العسكريين والأمنيين، للوقوف على تطورات الأوضاع العامة في عدن.
وأضاف الكثيري أن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، أعطى توجيهات بعودة جميع وزراء المجلس الموجودين في الخارج إلى عدن بشكل فوري، في إطار تحمّل المسؤولية والاقتراب من معاناة المواطنين.
لا ثقة بالتغيير المرتقب
وعن ذلك، قال رئيس موقع "مراقبون بلا حدود"، الصحافي ماجد الداعري، لـ"العربي الجديد"، إنه لا يتوقع أن استبدال بن مبارك برئيس وزراء جديد "سيغيّر الواقع المرير، باستثناء إنهاء حالة تعطيل اجتماعات الحكومة منذ أشهر، وإعادة المستويات الأدنى من الخدمات الأساسية المعطلة، في إطار محاولة خطيرة لإشعال غضب شعبي لاقتلاع المجلس الرئاسي وكل منظومة الحكومة المتعثرة لبن مبارك الذي يواجه عدم قبول من أغلبية مجلس القيادة ووزراء حكومته".
ورأى الداعري أن "الحكومة الحالية لا تستطيع حل المشاكل، فهي حكومة محاصصة سياسية غير مؤهلة"، لافتاً إلى أن "تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية مرتبط بغياب موارد الدولة، وتعطل تصدير النفط الذي كان يشكّل ما نسبته 80% من مصادر تمويل موازنة الدولة اليمنية، إضافة إلى آثار وويلات الحرب والصراع واستشراء الفساد وغياب دور البرلمان وأجهزة الرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد، وعجز حكومات الشرعية المتعاقبة عن تبني برنامج إصلاح اقتصادي حقيقي ومحاربة الفساد وانتهاج سياسة تقشف وإيقاف مرتبات كبار مسؤوليها بالدولار".
واعتبر أن سبب ذلك هو أن الحكومة هي "حكومة محاصصة سياسية غير مؤهلة أساساً من كل النواحي لإدارة البلاد وأزماتها المختلفة، وبالتالي فهي لا تمتلك رؤية ولا أي استراتيجية وطنية لإخراج اليمن من أزماته المختلفة، وإنقاذ ما تبقّى من الشعب من خطر المجاعة التي تفتك اليوم بغالبيته العظمى".
وبحسب الداعري، فإن "أي حلول اقتصادية حقيقية لأزمات اليمن المختلفة، ليست مرتبطة بتغيير رئيس الوزراء أو مجموعة من وزراء حكومته غير المتجانسة، بسبب رفض أغلبية الوزراء استمرار العمل تحت رئاسة بن مبارك"، معتبراً أن "كل الحلول والمعالجات تبدأ بتغيير شامل للحكومة واستبدالها بحكومة كفاءات وطنية تكنوقراط من كوادر نزيهة ومجربة، ومنحها الدعم والصلاحيات الكاملة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".