فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيرانية.. هذه حقيقته
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشرت حسابات مقطع فيديو عبر الشبكات الاجتماعية بزعم أنه يُظهر قاذقات أمريكية شبحية لدى دخولها إلى الأجواء الإيرانية.
تزامنت المزاعم حول الفيديو مع محادثات إيران والولايات المتحدة، بعد مهلة شهرين أعلنها الرئيس الأمريكي. وكان دونالد ترامب قد هدد بهجوم عسكري محتمل ضد طهران حال عدم التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى تقليص أنشطتها النووية أو إنهاء برنامجها النووي.
حصد المقطع المتداول مئات الآلاف من المشاهدات وآلاف التفاعلات. ورافقه تعليق يقول: "القاذفات B2 الأمريكية أقوى قاذفة شبحية في سلاح الجو الأمريكي حاولت الاقتراب من الأجواء الإيرانية، ولكن صُدموا عندما سمعوا بوجود تحذيرات إيرانية بالتراجع أو يتم إسقاطها إنها دولة إيران العظمى".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو وجد أنه قديم، ولا يرتبط بالتوترات الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة.
وأظهر البحث العكسي أن إحدى نسخ الفيديو منشورة في قناة عبر يوتيوب، اسمها @Dragon029، في 7 سبتمبر/ أيلول 2016.
وكتبت القناة المنشأة في عام 2007 وتدار من أستراليا، في تعليق على الفيديو، قائلة: "تتمتع طائرة B-2 بواحدة من أقوى، إن لم تكن أذكى، بصمة الأشعة تحت الحمراء بين الطائرات النفاثة التي تحلق اليوم. ومع ذلك، فهي ليست خفية تمامًا إذا اقتربت منها بما يكفي. يهدف هذا الفيديو إلى توضيح أن تخفيضات الأشعة تحت الحمراء / التخفي بالأشعة تحت الحمراء أمر نسبي".
ورغم عدم وجود سياق واضح حول الفيديو، الذي ظهر خلاله شعار وكالة أسوشيتدبرس، تظل حقيقة أنه قديم. والمقطع منشور في عدد من المدونات المهتمة بالشؤون العسكرية، وأثار جدلا حول قدرات الطائرة الشبحية.
وتتميز الطائرة B-2 بقدرتها على التخفي والإفلات من أنظمة الدفاعات الأرضية. ويبلغ طولها 20.9 مترًا، وارتفاعها 5.1 أمتار، فيما يبلغ عرض جناحيها 52.4 مترًا، ووزنها 72 ألفًا و575 كيلوغرامًا. ويمكنها حمل أسلحة تقليدية أو نووية.
أمريكاإيراندونالد ترامبنشر الثلاثاء، 15 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
5 غارات أمريكية على صعدة مع تصاعد العدوان على اليمن
أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي" الخميس، تعرض محيط مدينة صعدة شمال غربي اليمن لخمس غارات جوية أمريكية، في إطار حملة عسكرية متواصلة منذ منتصف آذار/ مارس الماضي.
وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أن "عدوانا أمريكيا استهدف بخمس غارات محيط مدينة صعدة"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الخسائر أو الأهداف المحددة.
وتأتي هذه الغارات ضمن عملية "راكب الخيل - Operation Rough Rider" التي أطلقتها الولايات المتحدة في 15 آذار/ مارس 2025، مستهدفة مواقع تابعة للحوثيين في عدة مناطق من اليمن، بما في ذلك صنعاء، الحديدة، تعز، وصعدة.
وبحسب تقارير، نفذت القوات الأمريكية أكثر من 800 ضربة جوية خلال ستة أسابيع، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات، بينهم مدنيون.
في 28 نيسان/ أبريل، أفادت تقارير بمقتل 68 مهاجرا أفريقيا وإصابة 47 آخرين في غارة جوية أمريكية على مركز احتجاز في صعدة، وأعربت منظمات دولية عن قلقها إزاء تزايد الضحايا المدنيين نتيجة هذه الضربات.
وعلى الرغم من تصاعد العمليات العسكرية، يواصل الحوثيون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، حيث أعلنوا عن إسقاط سبع طائرات أمريكية من طراز MQ-9 Reaper خلال الأسابيع الماضية، مما يشير إلى استمرار التوترات في المنطقة.
في المقابل، تواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات متزايدة من قبل أعضاء في الكونغرس الأمريكي، الذين أعربوا عن قلقهم بشأن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وتداعيات الحملة العسكرية على الاستقرار الإقليمي.
ويذكر أن هذه التطورات تأتي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، مع استمرار الحوثيين في استهداف السفن في البحر الأحمر، وتأكيدهم على أن هجماتهم تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.
في هذا السياق، حذرت الأمم المتحدة من أن استمرار التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات.
من جهتها، أكدت بريطانيا مشاركتها في العمليات العسكرية إلى جانب الولايات المتحدة، مستهدفة منشآت تصنيع طائرات مسيرة تابعة للحوثيين بالقرب من صنعاء. وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن الضربات تم تنفيذها بدقة لتقليل الخسائر المدنية.
وفي ظل هذا التصعيد، يبقى الوضع في اليمن معقدًا، مع استمرار العمليات العسكرية والردود المتبادلة بين الأطراف، مما يثير مخاوف من انزلاق البلاد إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.