2008م .. صناعة الإغاثة .. صناعة معسكرات النزوح
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
2008م …صناعة الإغاثة …
صناعة معسكرات النزوح …
في 2005م إنتشرت في الإنترنت يوميات غربية موظفة في إحدى منظمات الإغاثة في دارفور.
قمنا في 2008م باستعراض يومياتها لما كشفته من أسرار ودوافع صناعة الإغاثة التي استغلت معسكرات النزوح وكيف أن المنظمات كان من أجنداتها التوجيه السياسي لجمهور النازحين في المعسكرات وعملت أيضا لتشكيل ثقافي جديد خاصة وسط نساء المعسكرات.
سأضع رابط المنشور من إرشيفنا في سودانيزأونلاين sudaneseonline بالأسفل في التعليقات.
توقعنا أيضا قبل حوالي عام أنه في حال سيطرة الدعم المتمرد على دارفور فسيسعى لتفكيك المعسكرات ولن يواجه هذا التفكيك مهما كان عنيفا سوى بالتعبير عن القلق هنا وهناك لأن مرحلة معسكرات النزوح واستغلالها لإقلاق الدولة السودانية قد إنتهت.
القوى الدولية التي تشن حربها ضد السودان لن تكون راغبة إلا في دارفور خالية من عناصر القلق ولهذا تجد اليوم من كانوا يكررون بدون كلل أو ملل مطالبهم بنزع سلاح الجنجويد يبتلعون ألسنتهم ويتحالفون معه أو يغضون الطرف عنه.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ما أشبه فيتنام قبل 50 عاما بغزة اليوم.. الصورة تقول ما لا يقوله كتاب
في مقارنة بين حرب فيتنام (1955-1975) وحرب غزة المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتشابه المعاناة في تفاصيلها الدقيقة: دمار شامل، حصار خانق، نزوح جماعي، وجوع يفتك بالأرواح، رغم اختلاف الزمان والسياقات.
وفي مشهد يعيد إلى الأذهان أهوال التاريخ، تتقاطع مآسي حرب فيتنام مع الكارثة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة.
وعلى فيتنام، حيث شنت الولايات المتحدة حربها، رمت الطائرات آلاف الأطنان من القنابل، لتحوّل المدن والقرى إلى أطلال. ولم يكن الهدف فقط كسب معركة، بل ترك أثر لا يُمحى في ذاكرة المكان.
واليوم، في غزة المحاصرة، تبدو المشاهد مألوفة حدّ الوجع، أكثر من 60% من مباني القطاع سويت بالأرض، بما فيها مستشفيات ومدارس ومخابز، وكل ما في غزة بات هدفا مشروعا.
ما بين فيتنام التي دفعت ثمنا باهظا بحوالي مليونَي قتيل خلال عقدين، وغزة التي فقدت أكثر من 50 ألف شهيد حتى الآن، تبرز حقيقة واحدة: الإنسان هو الخاسر الأكبر في كل حرب.
ففي غزة، تحت كل الركام هناك عائلات كاملة دفنت حيّة، معظمهم من النساء والأطفال، بينما لا تزال آلاف الجثث مفقودة تحت الأنقاض تنتظر أن تعرف أسماء ذويها.
وعرفت فيتنام وجه النزوح مبكرا، حيث اضطر 12 مليونا لترك بيوتهم، تحت ضغط النيران والرصاص.
وغزة اليوم تُكرّر القصة، لكن على رقعة أصغر، وأكثر اختناقا، حيث نزح أكثر من 90% من سكانها داخل القطاع نفسه، يفترشون الأرض، بعد تدمير أكثر من 150 ألف منزل بالكامل، ليُصبح السكن حلما، والمأوى ذكرى.
ولم تكن القنابل في فيتنام وحدها وسيلة الحرب؛ بل أيضا تدمير المحاصيل وتجويع السكان.
أما في غزة، فقد أُغلقت المعابر، ومنعت الإمدادات، حتى بات الطعام دواء مفقودا، والماء قطرة ثمينة.
إعلانوحذرت الأمم المتحدة من أن جميع سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليونين يواجهون مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي، مع خطر متزايد لحدوث مجاعة، نتيجة الحصار المفروض ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وتُظهر المقارنة بين حرب فيتنام وحرب غزة المستمرة أن معاناة المدنيين في النزاعات المسلحة تتكرر بشكل مأساوي، حيث يتعرضون للدمار، النزوح، الجوع، والحصار.
وهذه المآسي تستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فعالة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والعمل على إنهاء النزاعات بطرق سلمية تحترم حقوق الإنسان.