فهد العبري يحطم رقما قياسيا عالميا بالجري والعزف على اليوكيليلي من أجل البيئة
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
في إنجاز غير مسبوق يمزج بين الرياضة والموسيقى والعمل البيئي، نجح العداء الموسيقي فهد العبري، الذي حمل علم سلطنة عُمان على كتفيه، في تحطيم الرقم القياسي العالمي لأسرع عشرة كيلومترات جريًا أثناء العزف على آلة "اليوكيليلي"، وهي آلة موسيقية وترية صغيرة تشبه الجيتار لكنها أصغر حجمًا وتتميز بصوتها الخفيف والمبهج.
حقق العبري هذا الإنجاز العالمي الجديد خلال مشاركته في ماراثون مسقط، حيث سجل زمنًا قدره 47 دقيقة و57 ثانية، متجاوزًا الرقم القياسي السابق المُسجّل في موسوعة جينيس والبالغ 55 دقيقة، متمكنًا من الجري والعزف بشكل متواصل على طول المسافة دون توقف، على أنغام أغنيته البيئية "الأرض علينا أمانة"، التي كتبها خصيصًا لرفع الوعي بشأن التلوث البلاستيكي الذي يهدد شواطئ سلطنة عُمان.
في حديث لـ"عُمان"، أوضح العبري أن فكرة الدمج بين الجري والموسيقى بدأت لديه في عام 2019، وجاءت أول تجربة فعلية في ماراثون مسقط 2020، مؤكدًا أن الهدف لم يكن تحطيم رقم قياسي بقدر ما كان الأهم هو إيصال رسالة فنية بيئية من خلال عمل إبداعي يدمج بين الفن والرياضة في آنٍ واحد، وأشار العبري إلى أن الفكرة راودته في كسر رقم قياسي أثناء مشاركته في سباق همم بالجبل الأخضر لمسافة 55 كم، حيث كان يتحدى نفسه ويختبر قدرته على العزف أثناء الجري، وهناك خطرت له فكرة تسجيل هذا الرقم العالمي، بعد أن أدرك أنه يمتلك الموهبة والقوة البدنية لتحقيق ذلك.
ولم تكن الرحلة نحو الرقم القياسي مفروشة بالورود، فقد واجه العبري صعوبات صحية قبيل التحدي، منها تسمم غذائي استمر لثلاثة أيام أدى إلى فقدان السوائل وزعزعة ثقته بنفسه، بالإضافة إلى صعوبات مالية اضطرته لاستعارة حذاء جري وساعة رياضية من زملائه، لكنه تمكّن بفضل الدعم والتشجيع من التغلب على كل ذلك. وتخللت التجربة مواقف مفاجئة، منها تعطل إحدى الكاميرات الاحتياطية أثناء التصوير، وازدحام كبير في السباق شكّل تحديًا إضافيًا، لكن العمل الجماعي وتنسيق الفريق أنقذا اللحظة.
وخضعت المحاولة لمعايير دقيقة وضعتها موسوعة جينيس، شملت العزف المستمر دون توقف، والالتزام بأربعة مفاتيح موسيقية بإيقاع منتظم، بالإضافة إلى أهمية عدم ارتكاب أي خطأ موسيقي. وبالفعل، لم يُسجَّل العبري أي خطأ موسيقي خلال الجري، مما ساعده على نجاح التسجيل بشكل رسمي. وأوضح العبري أنه كان لا بد من حضور شهود ذوي كفاءة لتوثيق المحاولة، بناءً على خلفياتهم وخبراتهم، وتم اختيارهم بعناية، كالعداء نصر الناعبي الذي كان مسؤولًا عن تثبيت الزمن وتتبعه أثناء الجري، والمصور هيثم الجهوري موثق التحدي بشكل كامل دون انقطاع، وسليمان الشبلي راكب دراجة نارية وشاهد للسرعة، ورياض الهنائي شاهد إضافي وداعم، وكان أحد المساعدين في التوثيق المباشر، وفي الشهادة الموسيقية شارك المايسترو عبدالله الرئيسي، كما شهد على لحظة الانطلاق والوصول المذيع المنتصر الذي قدّم الشهود وساهم في تغطية الحدث.
وأكد العبري أنه بدأ بالفعل بالتحضير لتحدٍّ جديد سيُعلن عنه قريبًا، مؤكدًا عزمه على مواصلة إيصال الرسائل البيئية بأسلوب إبداعي وغير تقليدي. وقدم شكره لماراثون مسقط، وشركة سابكو للوجستيات التي قدمت الدعم اللوجستي من خلال توفير الدراجة ومصور الحدث، وشركة Tunes Oman على توفير آلة اليوكيليلي، والذين شاركوا في إنجاح هذا الإنجاز.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
رونالدو يتصدر قمة الدوريات برقم قياسي تاريخي
الجديد برس|
مازال البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم فريق النصر السعودي، ينجح في تحطيم الأرقام القياسية وهو في سن الأربعين، التي بلغها في فبراير الماضي.
وقاد رونالدو فريقه النصر لتحقيق فوز مهم بنتيجة 2-1 على حساب الرياض الجمعة الفائت، بعد أن سجل ثنائية المباراة ليؤكد مرة أخرى أنه أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم.
ومع هذا الأداء، دخل رونالدو التاريخ من أوسع أبوابه، حيث أصبح أول لاعب في العالم يصل إلى 500 فوز في الدوريات المحلية عبر مختلف البطولات، وفقا لموقع الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء.
وحقق رونالدو هذ الرقم خلال مشواره المذهل مع الأندية التي لعب لها: ( 52 انتصارا مع النصر السعودي، 216 فوزا مع ريال مدريد في الدوري الإسباني، 152 انتصارا مع مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي، 69 فوزا مع يوفنتوس في الدوري الإيطالي (السيري آ)، 11 فوزا مع سبورتنغ لشبونة في الدوري البرتغالي، حيث بدأ مسيرته الاحترافية).
ووصل رونالدو إلى هذا الرقم القياسي خلال 724 مباراة فقط، وهو عدد أقل بـ266 مباراة من صاحب المركز الثاني في القائمة، البرازيلي فابيو، الذي حقق 484 فوزا في 990 مباراة.
وفي قائمة أكثر اللاعبين تحقيقا لانتصارات في الدوريات المحلية، يأتي روجيرو سيني في المركز الثالث بـ470 فوزا، يليه الأسكتلندي دوجي غراي بـ465 فوزا، ثم الأرجنتيني ليونيل ميسي في المركز الخامس بـ441 انتصارا.