شبكة انباء العراق:
2025-05-02@15:34:24 GMT

حصار ظالم ضد افقر دولة أفريقية

تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT

بقلم : كمال فتاح حيدر ..

وصل الخرف والعبث بالرئيس ترامب إلى إعلان حربه الجمركية ضد دولة أفريقية تعتمد في معيشتها على خياطة المنسوجات القطنية وتصديرها إلى الخارج. .
دولة لم نسمع بها من قبل إلا الآن. اسمها ليسوتو (Lesotho)، وهي مملكة حبيسة مغلقة (غير ساحلية – ليست لديها موانئ)، تتقوقع بالكامل داخل أراضي دولة جنوب أفريقيا.

يعيش سكانها تحت خط الفقر، ويبلغ تعدادهم حوالي مليون نسمة. استهدفها ترامب ورفع الرسوم الجمركية المفروضة عليها إلى 50%. هكذا قرر أن يسحقها ويدمرها ويفقر شعبها المسالم. وكل القصة وما فيها ان علامات الملابس الأمريكية الشهيرة تنتجها هذه الدولة بأرخص الأسعار، وتكتب عليها (Made in USA)، بموافقة الدولة الأمريكية نفسها وبتوجيه منها. .
المهنة الوحيدة التي يتقنها ابناء هذه الدولة هي العمل في مصانع النسيج. فإذا أُغلقت هذه المصانع، فلن يتبقى لهم الكثير من الخيارات. وسوف يكون مصيرهم الموت جوعا أو الهجرة خارج البلاد. .
وبالتالي فإن مملكة ليسوتو الفقيرة هي الأكثر تضرراً من قرارات ترامب المتهورة، تليها مدغشقر برسوم جمركية بلغت نسبتها 47%؛ وبوتسوانا بنسبة 37%؛ وأنغولا بنسبة 32%؛ وجنوب أفريقيا بنسبة 30%. آخذين بعين الإعتبار ان الغالبية العظمى من شعوب هذه البلدان لا يستطيعون تحمل تكلفة المنتجات الأمريكية باهظة الثمن. الأمر الذي سوف يترك الأبواب مفتوحة للصين لتصبح الشريك التجاري البديل لمعظم دول القارة السمراء. .
يوجد حوالي 30 ألف عامل يعملون في مصانع الملابس في ليسوتو، معظمهم من النساء، منهن 12 ألف عاملة يصنعن ملابس لعلامات تجارية أمريكية، بما في ذلك ليفايس، وكالفن كلاين، ووول مارت. في حين يتراوح الحد الأدنى للأجور الشهرية بين 146 – 163 دولاراً أمريكياً. .
ختاماً وعلى هامش هذه الأزمة: ما الذي يمنع التاجر العربي من الاستثمار في هذا البلد والاستيراد منه بأرخص الأسعار ؟. وهل هناك ما يحول دون تفعيل التجارة الحرة مع هذه البلدان الأفريقية ؟. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

"رويترز": الأردن نجح في الحفاظ على المساعدات الأمريكية

نجح الأردن في تجاوز تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخفيض المساعدات الخارجية، وذلك عبر جهود دبلوماسية أسفرت عن استثناء المملكة وضمان استمرار الدعم المالي والعسكري لها.

وكشفت وكالة "رويترز"، استنادا إلى أكثر من 20 مصدرا في عمان وواشنطن طلبت عدم الكشف أسمائها أنه وفي غضون شهرين من تاريخ إعلان ترامب عن تخفيضات شاملة في المساعدات الخارجية ، "بدأ الدعم يعود مرة أخرى للأردن نتيجة للدبلوماسية، التي يمكن القول إنها وضعت المملكة على أساس مالي أكثر صلابة مما كانت عليه قبل الخطوة الصادمة التي اتخذها ترامب لإعادة تشكيل المساعدات الخارجية العالمية".

وأشارت المصادر إلى أن "الأردن حصل على تأكيدات من واشنطن بأن الجزء الأكبر من التمويل الذي لا تقل قيمته عن 1.45 مليار دولار سنويا لن يتأثر، ويشمل ذلك الدعم العسكري والدعم المباشر للميزانية".

وقالت الوكالة إن معظم المصادر طلبت عدم الكشف أسمائها، بما في ذلك مسؤولون أردنيون ودبلوماسيون ومسؤولون أمنيون إقليميون ومسؤولون أمريكيون ومتعاقدون مشاركون في مشروعات تقوم على المساعدات الأمريكية، بسبب "مشاركتها في مناقشات دبلوماسية حساسة جارية".

وأكدت المصادر "أن المدفوعات تم استئنافها في مارس لشركة (سي.دي.إم سميث) الأمريكية التي كلفتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالإشراف على مشروع تحلية المياه ونقلها بين العقبة وعمّان بكلفة ستة مليارات دولار، والذي يُنظر إليه على أنه مفتاح الاكتفاء الذاتي للمملكة".

وعلى الرغم من أن بعض المصادر قالت إن الكثير من المساعدات السنوية البالغة 430 مليون دولار لبرامج التنمية لا تزال مجمدة، مما يؤثر على مشروعات التعليم والصحة، رأت مصادر أخرى إن هذه المجالات يُنظر إليها على أنها أقل أهمية من الناحية الاستراتيجية، حيث "قام ترامب بحماية التمويل الذي يعتبر بالغ الأهمية لاستقرار الأردن، خاصة الدفاع والمياه والدعم المباشر للميزانية".

وبحسب المصادر "أكد ترامب للملك عبد الله في اجتماع خاص بالبيت الأبيض في فبراير الماضي أن المساعدات الأمريكية لن تستخدم وسيلة ضغط لتقديم تنازلات سياسية".

واعتبرت المصادر أن الخطوة بدت "كتراجع عن تحذير ترامب السابق بأنه قد يستهدف مساعدات الأردن إذا لم توافق المملكة على استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين بموجب اقتراح تحويل غزة إلى (ريفييرا الشرق الأوسط)".

كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن المساعدات العسكرية الأردنية "لم تمس"، واصفا الأردن بأنه "شريك قوي للولايات المتحدة وله دور حاسم في الأمن الإقليمي".

وقال المتحدث إن قرارا اتخذ الآن بمواصلة تقديم التمويل العسكري الأجنبي لجميع المستفيدين بعد أن أكمل وزير الخارجية ماركو روبيو مراجعته للمساعدات الخارجية التي تمنحها الدولة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وأكدت المصادر أن "كبار مساعدي البيت الأبيض اجتمعوا في الأسابيع القليلة الماضية لمناقشة مصير التمويل الذي يقدم للأردن، وخلصوا إلى أن استقرار المملكة أمر بالغ الأهمية للأمن القومي الأمريكي".

ووفقا للوكالة يأتي الأردن في المرتبة الرابعة بين أكثر الدول استفادة من المساعدات الأمريكية، بعد أوكرانيا وإسرائيل وإثيوبيا.

وتعد الولايات المتحدة داعما رئيسيا للأردن منذ عقود، ويستضيف الأردن قوات أمريكية بموجب معاهدة تسمح لها بالانتشار في قواعده.

مقالات مشابهة

  • مسؤولان أميركيان سابقان يحثان ترامب على وقف دعم حصار غزة
  • اتحاد صناعة السيارات الألماني: تخفيف الرسوم الأمريكية خطوة إيجابية لكنها غير كافية
  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للعمال
  • خلال ساعات.. ترامب في مواجهة المحاكم الأمريكية بثلاث تحديات قانونية
  • "رويترز": الأردن نجح في الحفاظ على المساعدات الأمريكية
  • ترامب: العالم يتهافت على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إبرام اتفاقات اقتصادية
  • مكنش ظالم.. صالح جمعة يتحدث عن عقوبات سيد عبد الحفيظ له
  • الخارجية الأمريكية: حققنا رؤية ترامب خلال أول 100 يوم
  • تربية نوعية أسيوط تنظم معرض هندسيات أفريقية تجسيدًا للإبداع الفني والهوية الثقافية
  • وزير التجارة الخارجية يشارك بمؤتمر الاستثمار للغرفة الأمريكية بالقاهرة