الجامعة المصرية الصينية تطلق المنتدى الصيني الدولي للطب التقليدي
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
نظمت الجامعة المصرية الصينية، المنتدى العربي الصيني الدولي للطب التقليدي، تحت رعاية وإشراف الدكتور خالد عبد الغفار نائي رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمشاركة جامعتي سون يات سين، وجامعة شانشي.
وأكدت الدكتورة كريمة عبد الكريم، رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية - في كلمتها خلال افتتاح المنتدى - أن استضافة المنتدى الثاني للطب التقليدي الصيني يأتي استكمالاً لنجاح النسخة الأولى، ويُعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون العلمي بين الدول العربية والصين في مجال الطب التقليدي، من خلال تبادل الأبحاث، وتشارك الخبرات، ودعم الابتكارات العلمية.
وأشارت إلى أن تنظيم هذا المنتدى يعكس اهتمام الدولة المصرية بتطوير منظومة الرعاية الصحية، وتعزيز سبل الوقاية والعلاج، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع مختلف دول العالم، خاصة الصين، التي تجمع بين الموروث العلاجي التقليدي والتقنيات الطبية الحديثة.
وأعربت عن أملها في أن يسهم هذا التعاون في تحقيق ابتكارات علاجية فعالة، خاصة في مجالات أمراض المناعة والباطنة، وغيرها من التخصصات الطبية الحيوية.
وشددت على أن المنتدى يُعد منصة فاعلة للتكامل بين العلماء والباحثين من الجانبين، ويُرسخ لمبدأ التكامل بين أنواع الطب المختلفة، بما يعزز من ثراء المعرفة الطبية ويوثق أواصر التعاون الدولي في مجال الرعاية الصحية.
بدوره، أكد لو تشون شنغ الوزير المفوض لدولة الصين ومدير المكتب التعليمي والعلمي بالسفارة الصينية بالقاهرة، أن انعقاد المنتدى يأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل ما يواجهه العالم اليوم من تحديات معقدة تعود جذورها إلى تراكمات الماضي، مشددًا على أن العديد من الأمراض التي تؤرق المجتمعات يمكن التصدي لها من خلال تعميق المشاورات الطبية والعلمية بين دول العالم.
وأشار " شنغ" إلى أن العالم يشهد في الوقت الراهن توترات بين قوى دولية كبرى، وفي مقدمتها الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن مثل هذه المنتديات تؤكد أن الشعوب يمكن أن تبقى متحدة في مجالات الحياة والمصير المشترك، بعيدًا عن الخلافات.
وقال الوزير: “إنني أحمل إليكم رسالة صادقة مفادها ضرورة تعزيز التبادل والتعاون العلمي من خلال هذا الملتقى الأكاديمي، بما يسهم في دعم الجهود الإنسانية المشتركة، ويقودنا نحو مجتمع دولي متكامل، تسوده الشراكة في المعرفة والخبرة، وتترسخ فيه علاقات الثقة والتعاون بين الشعوب”.
وأكد شنغ أن مصر والصين تؤمنان بأهمية توسيع دوائر التعاون في المجالين الطبي والعلمي، وتدعمان كافة المبادرات التي تسهم في بناء بيئة دولية قائمة على الحوار، والتكامل، وتبادل الخبرات لما فيه خير الإنسانية جمعاء.
من جانبها، قالت الدكتورة رشا الخولى رئيس الجامعة المصرية الصينية أن الجامعة لها رؤية رائدة فى مصر والشرق الاوسط والقطر العربى فى تشكيل التميز الأكاديمي والبحث على قاعدة وثقافة حضارية عريقة من مصر والصين، وأنه فى هذا الصدد تسعى الجامعة المصرية الصينية دائما الي تطوير برامجها التعليمية من خلال الشراكات العلمية بينها وبين الجامعات الأجنبية حيث انها تولي اهتماما شديدا بالشراكة مع الجامعات الصينية في كافة التخصصات العلمية والعلمية خاصة أن الجامعة خلال ٨ سنوات فقط واصلت ل١٢ الف طالب و١١ كلية.
وأضافت أن الجامعة تركز دائما على برامج الطب التقليدي لذا كان هذا المؤتمر هو الثاني من نوعه الذي يناقش تقنيات العلاج والتعليم في حالات قد لا يحدث لها تطور باستخدام وسائل الطب الغربي.
وتابعت قائلة، كان المؤتمر الأول بالتعاون مع جامعة جياوتونج شنغهاي واليوم المؤتمر العربي الصيني للطب التقليدي بالتعاون مع جامعة شينشي للطب الصيني التقليدي، ونأمل أن يقدم المؤتمر طرق جديدة لتطور الطب التقليدي في حالات مختلفة من التخصصات الطبية.
بدوره، أكد الدكتور سامي عبد الناصف عميد كلية العلاج الطبيعي، أهمية الدمج بين الطب التقليدي والحديث، مشيرًا إلى أن المنتدى يناقش نحو 24 محورًا يجمع بين المنهجين، بهدف الوصول إلى رؤية شاملة تسهم في تطوير القطاع الصحي على المستوى العالمي.
وأضاف أن العالم اليوم يواجه تحديات متراكمة تعود أسبابها إلى أزمات سابقة، مشيرًا إلى أن العديد من الأمراض يمكن علاجها من خلال تعزيز المشاورات وتكثيف التعاون بين دول العالم، بعيدًا عن الصراعات السياسية والاقتصادية التي تشهدها الساحة الدولية، وعلى رأسها الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وأوضح سامي أن هذا المنتدى يمثل فرصة لتعزيز التبادل الأكاديمي والتعاون العلمي بين الدول، مؤكدًا أن “الصداقة في مجالات الحياة والمصير المشترك” يجب أن تتغلب على الخلافات الجيوسياسية.
واختتم كلمته قائلًا: “رسالتي من خلال هذا الملتقى الأكاديمي هي الدعوة لتعميق الإسهامات الإنسانية، والسعي نحو الاندماج والتعاون من أجل بناء مجتمع عالمي مشترك قائم على تبادل الخبرات العلمية والطبية وتوثيق العلاقات بين الشعوب”.
فيما أكد الدكتور علاء بلبع، رئيس لجنة قطاع العلاج الطبيعي بالمجلس الأعلى للجامعات، أن المنتدى العلمي يهدف في المقام الأول إلى تعزيز التبادل الثقافي والعلمي، مشيرًا إلى أن التوسع في أعداد خريجي كليات العلاج الطبيعي فرض ضرورة التوسع في إنشاء كليات جديدة لمواكبة هذا النمو.
وقال: “بعد أن كنا نمتلك كلية واحدة فقط، أصبح لدينا اليوم نحو 50 كلية للعلاج الطبيعي، وهناك 20 كلية أخرى قيد الإنشاء”.
وأشار بلبع إلى أهمية استحداث تخصصات جديدة في القطاع، من أبرزها الطب الصيني التقليدي، لافتًا إلى وجود شراكات بين الجامعات المصرية والجامعات الصينية، تهدف إلى الاستفادة من الأساليب الحديثة في علاج الأمراض المستعصية، وذلك في إطار التعاون الأكاديمي والعلمي.
وأوضح أن الطب الصيني لا يزال يحتفظ بخصوصيته في الداخل الصيني، حيث تحتفظ الصين بأسرار ممارسته لطلابها فقط، بينما تكتفي بتدريس الأساليب العامة للطلاب الأجانب دون الكشف الكامل عن الأسباب والخلفيات النظرية.
وشدد بلبع على ضرورة أن تتضمن دراسة الطب الصيني في مصر الجوانب التطبيقية والتفسيرية المتعمقة، مشيرًا إلى أن تبادل الخبرات والمعرفة يمثل حجر الزاوية في أي تطور علمي حقيقي، قائلًا: “أهم ما في العلم ألا يقف عند حدود دولة".
بصفته، شدد ليون فنج، الممثل التجاري الصيني لمصر، إن المنتدى الصيني للطب التقليدي الذي يُعقد جاء ثمرة تخطيط مشترك بدأ منذ مارس 2024، في إطار التعاون المتنامي بين مصر والصين في مجالات التعليم والبحث العلمي. مؤكدا أن المنتدى يُعد خطوة مهمة لتعزيز هذا التعاون، موجّهًا الشكر للجامعات الشريكة في الصين وهونغ كونغ على دعمها ومشاركتها الفعالة.
وأشار فنج، إلى أن الجامعة المصرية الصينية كانت حاضرة بقوة في العديد من الملتقيات العلمية العربية الصينية منذ عام 2017، لافتًا إلى دوره الشخصي في قيادة عدد من الجامعات الصينية للمشاركة في تنفيذ مشروعات تعليمية مشتركة، من بينها تنظيم دورات تدريبية وبرامج صيفية، استفاد منها أكثر من 100 طالب مصري حصلوا على منح للدراسة بالصين خلال فترات الإجازة الصيفية.
وأضاف أن هناك استثمارات متزايدة في مستشفى الجامعة المصرية الصينية، إلى جانب اهتمام الشركات الصينية المتخصصة في مجالات الصيدلة والدواء بضخ استثمارات في السوق المصري، وذلك بهدف توفير فرص عمل لخريجي الجامعة، وتعزيز مجالات الابتكار والتطبيق العملي.
واختتم حديثه قائلاً: “نأمل في مستقبل مشرق للجامعة المصرية الصينية، ونؤمن بأن الغد سيحمل مزيدًا من النجاحات في مسار التعاون العلمي والتقني بين بلدينا”.
بمشاركة نخبة من الخبراء.. الجامعة المصرية الصينية تنظّم المنتدى العربي الصيني الدولي للطب التقليدي
برلماني: مشاركة مصر في المنتدى العربي الصيني يؤكد حرصها علي دعم الاستقرار الدولي
المجلس العربي للمياه يوقع بروتوكول تعاون مع الجامعة المصرية الصينية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الصين الجامعة المصرية الصينية الجامعة المصریة الصینیة التعاون العلمی العربی الصینی الطب التقلیدی للطب التقلیدی مشیر ا إلى أن أن المنتدى أن الجامعة فی مجالات من خلال
إقرأ أيضاً:
مراكش تحتضن المنتدى الدولي للبرلمانيين الإشتراكيين الشباب
زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك
احتضنت مدينة مراكش اليوم الجمعة ، الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين.
حزب الاتحاد الاشتراكي أكد في كلمة له أن المنتدى له أهمية كبيرة في توطيد العلاقات المشتركة وتعزيز القيم الإنسانية الكونية والعادلة والتضامنية.
و ذكر الحزب في كلمة ألقاها رئيس فريقه البرلماني بمجلس النواب، أن حضور الأصوات الاشتراكية الشابة من مختلف البرلمانات الدولية يبعث على الأمل في مستقبل تسوده الحرية والمساواة وتكافؤ الفرص، معتبراً أن المشروع الاشتراكي الديمقراطي يبقى الخيار الأنسب لمواجهة التحديات الراهنة وتحسين أوضاع المواطنين.
واعتبر أن مدينة مراكش، بما تحمله من رمزية تاريخية وثقافية، تشكل فضاء ملائماً لمواصلة المسيرة النضالية الاشتراكية من أجل بناء جسور التواصل والتعاون بين الشعوب، خدمة للسلم والتعايش وتحقيق التوازنات الدولية الضرورية.
وتوقف عند التحولات الجيواستراتيجية المتسارعة التي عرفها العالم خلال العقد الأخير، مبرزاً أثر الأزمة الصحية لجائحة كوفيد-19 في إعادة ترتيب أولويات السياسات العمومية للدول، وتشديدها على السيادة الاقتصادية وتعزيز الاستجابة للحاجيات الأساسية للمواطنين.
كما أشار إلى تعقّد الأوضاع الدولية بفعل استمرار الحرب في أوكرانيا، وما نتج عنها من أزمات اقتصادية واجتماعية عالمية، إضافة إلى ما وصفه بـ”الحرب الهمجية” التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني منذ أكتوبر 2023، والتي تُسهم في زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، في ظل غياب أفق سلمي حقيقي.
وأكد أن هذه الإشكالات الدولية تضع على عاتق البرلمانيين الاشتراكيين مسؤولية مضاعفة لإعلاء صوت السلام وتغليب الحلول السياسية السلمية على النزاعات المسلحة، داعياً إلى ضرورة التمسك بإقامة نظام عالمي عادل ومنصف يعزز التعاون والتنمية المشتركة لفائدة الإنسانية.
ودعا إلى مواجهة الفوارق العالمية التي تنتج عن سياسات غير منصفة تستنزف الموارد الطبيعية في خدمة مصالح اقتصادية كبرى، منبهاً إلى أن الاشتراكيين اليوم مطالبون بالدفاع عن البيئة واعتماد سياسات إيكولوجية تضمن استدامة الموارد الطبيعية.
كما شدد على أهمية العمل المشترك من أجل ترسيخ السلم الاجتماعي، وتقليص الفوارق والاختلالات، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، معتبراً أن اللقاءات الدولية للبرلمانيين الشباب تمثل فرصة للنقاش المفتوح حول الحلول الممكنة لمواجهة التحديات المتنامية.