وزير الأوقاف.. بدء الدراسة بمراكز الثقافة الإسلامية
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بدء الدراسة بمراكز الثقافة الإسلامية لإعداد الدعاة ومحفظي القرآن الكريم في 16 سبتمبر المقبل، علي أن يتم استمرار فتح باب القبول حتي نهاية نفس الشهر لفتح الباب أمام أكبر عدد للالتحاق بتلك المراكز دون التقيد بسن وإلغاء شرط سن الستين.
وقال الوزير خلال اللقاء الدعوي مع ائمة ومشايخ القليوبية علي هامش مشاركته باحتفالية محافظة القليوبية بعيد القومي ال155 والتي تأتي في ذكرى افتتاح القناطر الخيرية، بحضور اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، والشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، وعدد من الوزراء والمحافظين السابقين، إن طلب العلم فريضة علي كل مسلم ومسلمة ومن حق أي راغب في الدراسة بمراكز الثقافة الإسلامية أن يتقدم دون التقيد بشرط السن طالما المتقدم يريد تحصيل العلم وقادرا علي الدراسة والحضور لخدمة الدعوة الإسلامية.
وأضاف، أن جرى تطوير مناهج الدراسة بمراكز الثقافة الإسلامية في مجالات إعداد الدعاة ومحفظي القرآن لتقديم دراسة دعوية متكاملة.
وأوضح الوزير، أنه تم انطلاق مشروع إنارة المساجد الكبري بالطاقة الشمسية النظيفة، والبالغ عددهم 33 مسجد بمحافظة الوادي كمرحلة أولي وجاري إعداد خطة لدخول 50 مسجدا جديدا ضمن المشروع، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت خطة متكاملة للتحول للطاقة النظيفة والتنمية المستدامة، مطالبا مديري إدارات الأوقاف بالقليوبية بتحديد المساجد الكبري لدخولها ضمن المشروع الجديد، وتشجيع رجال الخير والمحافظة علي المساهمة في تنفيذ هذا المشروع.
وكشف الوزير، أن الوزارة نجحت في السنوات الأخيرة وخاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في تطوير وافتتاح 10500 مسجد، تم رفع كفائتها بصورة غير مسبوقة بجهود من الوزارة بالإضافة إلى الجهود الذاتية، مشيرا إلى أن سياسة الوزارة في هذا الأمر تقوم علي الاهتمام بالرؤية البصرية والحضرية ورفع كفاءة المساجد الحيوية، حيث أطلقت الوزارة مشروع مساجد الجودة والتي تنقسم إلي ثلاث فئات "أ ، ب ، ج".
ووجه الوزير بضرورة العناية التامة بنظافة أسطح المساجد، مشيرا إلى أن المسجد الذي سيمنح الجودة من الفئة "أ"، سيصدر له قرار ضم كلي فوريا حتي لوكان غير مضموما للوزارة، مطالبا مسؤولي الأوقاف بالاهتمام بالوجه الحضاري للمساجد من خلال التصوير الدقيق لتحويلها كواجهة للمحافظة في إطار تشكيل الصورة الحضارية لمصر، مؤكدا أن نظافة المساجد وأركانها والأسطح الخاصة بها جزء هام من تصدير الوجه الحضاري للمحافظة والبيئة المحيطة بالمسجد.
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الوزارة بدأت في إنتاج 4000 زي موحد لعمال المساجد في إطار النظر بعين الإنصاف لهذه الفئة د، داعيا أصحاب الخير بالتعاون مع المديريات والإدارات لتشجيع الجهود الذاتية في هذا الإطار، مشيرا إلى أنه جاري التعاقد علي انتاج 30 ألف عمامة من اجود الانواع والأصناف لتوزيعها علي الأئمة والمشايخ بالمحافظات.
وتابع الوزير، أنه تم توفير 51 مليون شنطة مواد غذائية، مقسمة بين الأوقاف والتضامن، حيث تم توفير 25 مليون شنطة من وزارة الاوقاف، و26 مليون شنطة من وزارة التضامن الاجتماعي، بقيمة 2500 طن سلع مواد غذائية، لتوزيعها مجانا علي الأسر الأولي بالرعاية، حيث سيتم بدء التوزيع خلال الأسبوع المقبل تزامنا مع احتفالات المولد النبوي الشريف وحتي احتفالات انتصارات أكتوبر، منها 100 طن حصة محافظة القليوبية. بواقع 511 ألف شنطة مواد غذائية، مع استمرار توزيع صكوك الأضاحي بكمية 250 طن لحوم توزع حتي احتفالات أكتوبر.
وأوضح الوزير، استمرار العمل بصكوك الإطعام طوال أيام العام دون التقيد بأية مناسبات، مشيرا إلي استمرار المبادرة هذا العام حتي 31 ديسمبر المقبل، مؤكدا أن 100 ألف أسرة بالقليوبية استفادت من مشروع صكوك الأضاحي، حيث وصل إجمالي ما تم تسليمه للمحافظة 100طن خلال عام وشهر من ضمن حصة اللحوم للمحافظة، كما سيتم تسليم المحافظة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف العيد القومى القليوبية
إقرأ أيضاً:
ين عام "الأعلى للشئون الإسلامية" يلقى خطبة الجمعة من المسجد الكبير بمدينة خاسفيورت
ألقى الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خطبة الجمعة اليوم بعنوان : "أنت عند الله غال" من المسجد الكبير بمدينة خاسفيورت بجمهورية داغستان، في ضوء خطة وزارة الأوقاف وجهود الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في مد جسور التعاون، وعلى هامش مشاركته في فعاليات المؤتمر والمنتدى الدولي العلمي بعنوان: "آليات تعزيز التعاون الدولي للحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية وتعزيزها"، الذي يُعقد في مدينة محاج قلعة، عاصمة جمهورية داغستان الروسية، في الفترة من 20 إلى 23 نوفمبر 2024.
أهالي شمال سيناء يهدون وزير الأوقاف لوحة فنية وعباءة سيناوية وزير الأوقاف من شمال سيناء يدعوا المصريين إلى التكاتف والوحدة وهذا نص خطبته :الجمع الكريم : ما وقفت في هذا المكان المبارك إلا محملا برسالة مباركة من الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف المصري تحوي في مبناها ومعناها قبسات من التكريم الأزلي للإنسان وأبجديات بنائه، تتوجه إليه في خطابها وندائها وعرفها وشذاها أيها الإنسان : ( أنتَ غال عند الله ) وهي عبارة نسجت خيوطها من إشراقات النور التي لا تُحدُّ بزمان،ولا تنتهى بمكان، ولا تََختصُّ بإنسان، وإنما قوام الحال إطلاق الخطاب ليتعلق بكينونات دين الله، وجوهر التشريع من خلال سمو العلاقة بين خالق ومخلوق، ورب ومربوب، وعابد ومعبود.
إن الإنسان إذا تنكر لمقتضيات الربوبية والألوهية حينًا من الدهر فهذا لا يُخرِجُه من كونه غال عند ربه وخالقه، هذا حديث النفس لمطلق النفس، لأجلها هبَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- واقفا حينما انتقلت إلى خالقها وباريها، وعندما سُئل -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك أحال إلى الإنسان مطلق الإنسان وكفى من الإنسانية معانى التكريم في مفاهيم دلالاتها:
( أليست نفسًا ).. هذه ليست أيدولوجية قاصرةً وإنما مطلقيةٌ معبرة، ولعل المرجعيةَ هنا تكمنُ في أمرين :
الأول : قضية الاستخلاف والنيابة عن الله (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)
الثاني : مطلوب الحق من الخلق، وهو: عمارة الكون والحياة.(هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها)
أما الاستخلافُ فهو لإنسان غالٍ عند الله له قدمُ صدق عند خالقه ومولاه، خلقه بيده ثم نفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، و ألهمه رشده في حواريةٍ عجيبةٍ انتهت بأن ألقت الملائكةُ زمامَ العلم والعرفان في بحار التسليم: ( سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ).
من أجل هذا كانت نوعيةُ التكريم بمفرداته وتفرداته: ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ)، واختصاصُ التقويم: ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) لتنتقل سامقُ المنزلة من معقولات المعاني إلى تمثلات السلوك مشاهدة وعيانا، والذي بموجبه كان خليفةُ الله في كونه، منشغلًا برسالته الأزلية عمارة الكون والحياة، ولأجل أنه غالٍ في مطلق إنسانيته كانت عمومية الخطاب: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ) ؛ التأصيل لوحدة النشأة والتكوين: ( خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى )؛ ولأنه غالٍ عند الله كان التنوعُ في الملكات والمواهب تكاملًا لا تناقضًا :( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا )،ولكي لا يُنتقص ممن استخلفه اللهُ في كونه لعمارته كانت العنديةُ الإلهيةُ في الأحكام لا تنصرف إلا لله : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) وما قصر العندية في الآية إلا لتحقق الصفاتٍ التي لا تليق إلا بجلاله وجماله فهو سبحانه العليم الخبير .. من أجل ذلك ليس للإنسان في خطاب العقول إلا التذكير والبلاغ : (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ) ( لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ)، وإن قد تعلقَ الأمر يوما بأهداب قدرياتٍ في الخلقة تتقاصرُ دونها الإرادات، فليتساءل الإنسانُ بينه وبين نفسه: أتعيبُ الصنعة ؟ أم تعيبُ الصانع ؟! ومن ثم يكون الكمال الذي لا نقصان فيه:" وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون".
فلنتذكر تكريم الله لأفضل الخلق لديه.. الإنسان ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )..تكريم لكل إنسان؛ فلا تخصيص ببقعة بعينها، أو جنس بعينه، أو طائفة بعينها.
وإنما سلام ؛ يحوى التعارف بين البشرية جمعاء، سلام أخبر به عن صحيح ديني تحمله نسائم الرحمة والإحسان من أرض الكنانة والمكانة إلى أرض داغستان، وأهتف مفاخرا به في أرض الله أنْ: (هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ) نداءً كونيًّا يمتد إلى الطبيعة في شتى مجاليها؛ لأنها في مفهوم أهل الله كائنٌ له من حقيقة التسبيح ما يجعله ينتظم في سلك الأحياء، فما من شيء إلا يسبح بحمده، دالٌ بالحال والمقال على لمن خلقه وسواه، بيدَ أنَّ تنوعَ الأجناسِ يُورِثُ العجزَ في فقه التسبيحِ مع وجودِ حقيقته(وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ).. أنت عند الله غالٍ نداءٌ للمحبة والتعارف يسري عبر الزمان من القاهرة إلى داغستان، يُحلِّقُ في سماءِ الإنسانيةِ بحديثٍ عن إنسانٍ هو مطلقُ الإنسان.. صُنعَ على عين الله في جوهر تكوينه.. فهو بنيانُ الله وملعون من هدم بنيان الله؛ ولأنه غال عند الله حمى عقله وحفظ عرضه وصان ماله وحفظ حياته، ومن قبلُ حفظ دينَهُ في أصل الاعتقاد؛ :( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) ومن بعدِ الاعتقادِ الذى يخلوا من شوائب الجبر والإكراه أصبحَ كل عابد لله في خندقٍ واحدٍ لمواجهةِ الإلحاد.