مدينة الحديدة (وكالات)

في تطور جديد يسلط الضوء على تعقيدات الصراع في اليمن، كشفت الصحيفة الأمريكية وول ستريت جورنال عن تفاصيل خطة بديلة تعدّها الولايات المتحدة لتصعيد عملياتها العسكرية ضد الحوثيين، والتي تتضمن استخدام متعاقدين أمنيين أمريكيين لتنفيذ عمليات برية في الساحل الغربي لليمن.

بينما تتسارع الأوضاع العسكرية، يبدو أن واشنطن تُحاول تعديل استراتيجيتها بعد فشل غاراتها الجوية الأخيرة، في ظل تصاعد الخسائر وتحقيق الحوثيين مقاومة أكبر من المتوقع.

اقرأ أيضاً اقتراح صادم خلف الأبواب المغلقة: دولة خليجية تخطط لاجتياح بري في اليمن 15 أبريل، 2025 تحذير على المائدة: 4 أنواع من الأسماك قد تقتلك دون أن تدري 15 أبريل، 2025

وحسب المعلومات الواردة، تقوم الولايات المتحدة بالاستعانة بمرتزقة لتنفيذ عمليات برية في مناطق استراتيجية، وعلى رأسها ميناء الحديدة الذي يعتبر شريانًا حيويًا للساحل الغربي اليمني.

وفي إطار هذه الخطة، تقدم هؤلاء المتعاقدون الأمريكيون استشارات عسكرية لفصائل يمنية متحالفة مع الإمارات، حيث تستهدف العملية تأمين الساحل الغربي ضد الهجمات اليمنية التي تهدد السفن التجارية والبوارج العسكرية في البحر الأحمر.

إلا أن هذه الخطوة تكشف عن عجز أمريكي في تنفيذ أهدافها العسكرية التقليدية باستخدام الطائرات الحربية، إذ فشلت الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة التي تجاوزت 350 غارة في تحقيق أهدافها أو إضعاف الحوثيين بشكل حاسم.

بدلاً من ذلك، تصاعدت قوة المقاومة اليمنية، وهو ما يعكس أن العمليات الجوية لن تكون كافية لتحقيق السيطرة في ظل الدفاعات الباسلة التي أظهرها الحوثيون.

في ذات السياق، أكدت مصادر سعودية أن الرياض رفضت بشكل قاطع المشاركة في أي تصعيد عسكري بري في اليمن، وذلك في إشارة إلى مخاوفها من ردود فعل الحوثيين التي قد تستهدف المنشآت النفطية السعودية مجددًا.

هذا الموقف السعودي يُظهر عمق التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في تحريك الأمور على الأرض، مع تعقيد أكبر يضيفه الرفض السعودي لمغامرة عسكرية جديدة في اليمن، بعد سنوات من التدخلات العسكرية التي أثقلت كاهل التحالف السعودي.

هذه الخطة البديلة التي تروج لها الولايات المتحدة عبر الفصائل اليمنية المدعومة من الإمارات تبرز في وقت بالغ الأهمية في صراع اليمن المستمر منذ سنوات.

وتطرح العديد من الأسئلة حول نوايا واشنطن الحقيقية بعد فشلها في فرض هيمنتها الجوية: هل تفتح هذه الخطوات الباب أمام تصعيد طويل الأمد في المنطقة؟ أم أن الإدارة الأمريكية تحاول فقط تأجيل انتصار المقاومة اليمنية؟.

في جميع الأحوال، فإن التوظيف المكثف للمرتزقة على الأرض يعكس القلق الأمريكي من تعثر العملية العسكرية وزيادة تعقيداتها. حيث تُظهر التطورات الأخيرة أن الولايات المتحدة لم تتمكن من تحقيق اختراق عسكري جوًا، وبالتالي، تتجه نحو خيارات أكثر التباسًا قد تشمل تصعيد الفوضى في الجنوب اليمني.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: أمريكا الحديدة الحوثي اليمن صنعاء عدن الولایات المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

إيران تكشف مكان انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات مع أمريكا

 
كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الثلاثاء،  مكان انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، حيث سيكون في العاصمة العمانية مسقط التي استضافت الجولة الأولى.

وفي تصريحات له؛ ذكر بقائي: "بعد المشاورات، تقرر أن تقوم مسقط أيضاً باستضافة الجولة الثانية من هذه المفاوضات، والتي ستعقد يوم السبت المقبل".

وأمس  الاثنين، رد بقائي على التصريحات المتناقضة للمسؤولين الأمريكيين بشأن المفاوضات غيرالمباشرة، مؤكّداً:"لا يجوز لكم ادعاء التفاوض وممارسة الضغوط والتهديد في آن واحد، فهذا غير مقبول".

وأكد بقائي على استمرار المفاوضات بشكل غير مباشر،  وأن على واشنطن حل تناقض تصريحات مسؤوليها، مشيرا إلي أنّ المفاوضات ليست مباشرة لأنّ "مواقف أمريكا المتناقضة هي السبب الرئيس الذي يدفعنا إلى الحوار بشكل غير مباشر".


وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي قد نقل عن مصدرين مطلعين قولهما إنّ "الجولة الثانية من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران ستُعقد السبت المقبل في روما".

كما أشار  الموقع نفسه في وقت سابق، الي أنّ إيران، بصدد عرض اقتراح على الولايات المتحدة، يقضي بعمل الجانبين على "صياغة اتفاق نووي مؤقت، تمهيداً لمفاوضات الاتفاق الشامل".

ويوم السبت الماضي، أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، أنّ الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في مسقط كانت "بناءة"، مشيراً إلى أنّ "جولة جديدة ستُعقد يوم السبت المقبل"، لمواصلة البحث في الإطار العام لاتفاق محتمل.

يذكر أنّ المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة جرت، السبت الماضي، بين عراقتشي والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بشأن البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات عن إيران، بحضور بقائي، ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، ونائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، وكبار المفاوضين في مجال رفع العقوبات والقضية النووية والخبراء المعنيين.

وخلال الجولة الأولى من هذه المفاوضات، تولت وزارة الخارجية العُمانية مهمة تبادل الرسائل الشفوية والخطية بين الوفدين الإيراني والأمريكي.

واشنطن وأنقرة توحّدان المواقف ضد تهديدات إيران ووكلائها في المنطقةالمدير العام للطاقة الذرية يزور إيران هذا الأسبوعإيران: سنسعى لرفع العقوبات الدولية عبر المفاوضاتأخبار العالم| واشنطن تعرض ضمانات لحماس مقابل إطلاق رهائن.. زيلينسكي يدعو ترامب لزيارة أوكرانيا.. وأمريكا تختار موقعا جديدا لمحادثاتها مع إيرانأمريكا تختار موقعا جديدا لمحادثاتها مع إيرانوزير الدفاع الأمريكي: ترامب جاد في عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا

مقالات مشابهة

  • مصدر لـعربي21: الولايات المتحدة تدعم عملية برية وشيكة ضد الحوثيين
  • الأمم المتحدة تكشف عن حجم قنابل الاحتلال التي لم تنفجر في غزة
  • الولايات المتحدة تشن 15 غارة على جزيرة كمران اليمنية في تصعيد جديد
  • قصف أمريكي كثيف يستهدف مواقع الحوثيين في الحديدة والبيضاء
  • دعم مطلق للإبادة.. أمريكا ستسلم جيش الاحتلال شحنة ضخمة من الذخائر العسكرية
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة
  • إيران تكشف مكان انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات مع أمريكا
  • (وول ستريت جورنال) هجوم بري ضد الحوثيين.. الفصائل اليمنية تستعد وأمريكا تناقش والإمارات تدعم والسعودية لن تشارك
  • الولايات المتحدة تضرب مواقع الحوثيين في جزيرة كمران