النقل: أعمال تطوير مطار بغداد ستنتهي قبل انعقاد القمة العربية
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكدت وزارة النقل، الثلاثاء، أن انتهاء تطوير مطار بغداد سيحصل قبل انعقاد القمة العربية في بغداد، فيما بينت أن هذا التطوير يأتي حرصاً على إظهار المطار بالحُلّة التي تليق بمكانته أمام الوفود العربية والأجنبية المشاركة.
وقال مدير دائرة المطارات العراقية، حسين علي حسين، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "حملة تطوير مطار بغداد الدولي تأتي انسجاماً مع أهمية هذا الحدث السيادي الكبير المتمثل بانعقاد القمة العربية في بغداد، وحرصاً على إظهار مطار بغداد الدولي بالحُلّة التي تليق بمكانته أمام الوفود العربية والأجنبية المشاركة في القمة".
وبيّن حسين أن "المشاريع الجارية في المطار تشمل تطوير الأرضيات في أغلب قاعاته، وتجديد الأسقف، وتحديث منظومات الإنارة، فضلاً عن أعمال صيانة وتجميل للحدائق الخارجية، إلى جانب إعادة التبليط والتخطيط الأرضي".
وأكد حسين أن "جميع الأعمال مدرجة ضمن خطة تأهيل متكاملة، وجاري تنفيذها وفق توقيتات زمنية دقيقة تضمن إنجازها قبل موعد انعقاد القمة"، مشيراً إلى أن "الجهود مستمرة على مدار الساعة بإشراف مباشر من الفرق الهندسية والفنية المختصة".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مطار بغداد
إقرأ أيضاً:
قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟
أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025
المستقلة/- بينما تُسابق الحكومة العراقية الزمن لاستكمال التحضيرات اللوجستية والفنية لاستضافة القمة العربية في بغداد يوم 17 أيار المقبل، يتصاعد الجدل في الشارع العراقي حول جدوى هذه القمة في ظل تحديات داخلية مستمرة وأزمات إقليمية متراكمة. فهل ستكون هذه القمة محطة مفصلية تعيد العراق إلى عمقه العربي، أم مجرد استعراض سياسي لالتقاط الصور وسط واقع مأزوم؟
الحكومة تؤكد أن الاستعدادات بلغت مراحلها النهائية، وسط تنسيق أمني وإعلامي عالي المستوى، وإطلاق مشاريع خدمية في مطار بغداد الدولي، ولكن هل تُخفي هذه التحضيرات رغبة سياسية في تلميع صورة النظام أمام العالم أكثر من حرصها الحقيقي على نتائج ملموسة من القمة؟
بين الانفتاح الإقليمي وغياب الداخليرى مراقبون أن العراق يسعى من خلال هذه القمة إلى تعزيز موقعه السياسي الإقليمي، لكنه لا يزال عاجزًا عن معالجة الأزمات المزمنة التي تمس المواطن بشكل مباشر، مثل تدهور الخدمات، واستشراء الفساد، والتوترات السياسية التي تهدد الاستقرار الحكومي. فهل يُعقل أن يُفتح باب العراق أمام الزعماء العرب في وقت لا تزال فيه أبواب المستشفيات والمدارس والخدمات مغلقة أمام أبناء الشعب؟
ماذا بعد القمة؟السؤال الأبرز الذي يطرحه الشارع العراقي: ما الذي ستحققه القمة للعراق؟ هل ستُثمر عن اتفاقيات استراتيجية حقيقية، أم ستكون مجرد مناسبة بروتوكولية تنتهي بانتهاء نشرات الأخبار؟ خاصة أن معظم القمم العربية السابقة لم تُحدث فارقاً يُذكر في واقع الشعوب، بل تحولت في كثير من الأحيان إلى تظاهرات خطابية بلا مضمون.
هل السياسة الخارجية تُخفي هشاشة الداخل؟في ظل تركيز الحكومة على التحضير لهذا الحدث الكبير، يتساءل البعض إن كان الانشغال بالقمة محاولة لصرف الأنظار عن فشل الطبقة السياسية في إدارة شؤون البلاد داخلياً. وهل يُعقل أن تُستثمر ملايين الدولارات في مراسم الاستقبال والتجميل، بينما لا تزال مناطق عراقية عديدة تعاني من الإهمال والتهميش؟
ختاماًقمة بغداد القادمة قد تحمل الكثير من الرمزية السياسية والدبلوماسية، لكنها في نظر كثير من العراقيين لن تكون ذات جدوى ما لم تُترجم إلى نتائج ملموسة في السياسة، والاقتصاد، والأمن. فالعراق لا يحتاج فقط إلى قمة عربية… بل إلى قمة وطنية تضع مصلحة المواطن قبل البروتوكولات.