عدن (عدن الغد) خاص:



إعداد/ د. الخضر عبدالله:

صالح حسين صالح مبروك (السالمي) من مواليد 7/ 7/ 1962م بمنطقة القاع بمديرية لودر أبين، متزوج وأب لستة أولاد وخمس بنات.
بدأ حياته الدراسية في مدرسة الشهيد العبيدي (العين) الابتدائية حتى أكمل الفصل السادس بامتحان وزاري، وبعدها التحق بالدراسة الإعدادية بمدرسة الشهيد عوض أحمد بمحافظة (الحديدة)، ثم انتقل إلى ثانوية الشهيد راجح لاستكمال المرحلة الثانوية.



الحياة العملية
بعد أن أكمل الأستاذ (صالح مبروك) دراسته الثانوية في العام ١٩٨٢م، تجند بالمعسكر التدريبي العند، ثم الفتح وجزيرة ميون. حتى تسرح من الخدمة العسكرية ١٩٨٥م، وكان من الطلاب الذي تم اختيارهم  للسفر إلى الاتحاد السوفييتي للدراسة، إلا أنه رفض البعثة بعد أحداث يناير المشئومة.
بعد إتمام دراسته الثانوية العامة، وكان هذا المؤهل من المؤهلات النادرة بذلك العام، تم تعيينه معلما في أكتوبر 1986م، وكان توظيفه في سلك التربية والتعليم مرغما. وأصبح معلما لمادة الإسلامية بمدرسة الشهيد العبيدي العين، لمدة عامين، وكانت وضعية المدرسة من الصف الأول إلى السابع (الأول إعدادي)، ثم التحق بكلية التربية زنجبار التابعة لجامعة عدن، آنذاك من 88 - 90 نال درجة الدبلوم في اللغة الإنجليزية، وفي هذا العام عمل مدرسا في الشهيد قاسم حسن بمنطقة (القاع) لودر، وكان يدير المدرسة الأستاذ (أحمد جعفر)، رحمه الله.

مدير مدرسة لجدل
وفي ظل استمراريته في التعليم بمدرسة الشهيد (لجدل) لمدة أربعة أعوام، وفي يناير العام 1994، أصدر مدير إدارة التربية والتعليم بلودر أبين الأستاذ قاسم العوسجي بتكليف الأستاذ (صالح مبروك) مديرا للمدرسة حتى يوم الناس هذا.
وفي العام 2011م واصل دراسته الجامعية، وهو يشغل مديرا للمدرسة ونال درجة البكالوريوس في تخصص قسم اللغة الإنجليزية، وما زال مديرا لهذه الصرح التعليمي حتى 2023م.. واستطاع تثبيت التعليم الثانوي في تلك المدرسة التي تحولت تلقائيا من إعدادية إلى مجمع تربوي يشمل التعليم الأساسي والثانوي.

هامة تربوية بحجم وطن
الأستاذ (مبروك) هامة تربوية وأحد رواد التعليم في مديرية (لودر)، وتربوي بحجم وطن وواحد من الذين أسسوا مداميك الصرح التربوي والتعليمي في مدارس لودر، شخصية تربوية ووطنية عُرفت بدماثة الأخلاق وحبه للعمل، الذي يمنحه جل وقته بدون كلل أو ملل، عرفه كل من عايشوه ببساطته وحبه وتفانيه وإخلاصه وعمله من أجل التعليم وخدمة التعليم، هادئ سجي الأخلاق ونبل الطباع كل هذه الصفات لطالما عرفها كل من عاصر وعايش الأستاذ (مبروك) أو من الذي عاصروه في الحقل التربوي.
حُرم الأستاذ (صالح مبروك) من التسويات واستراتيجية الأجور والعلاوات السنوية بالسنوات الأخيرة من الخدمة بحيث أن الراتب الذي يتقاضاه لا يتناسب إطلاقاً مع ما قدمه من خدمات خلال مسيرة حياته التربوية.

مربي الأجيال
الأستاذ مبروك أحد المربيِّن الأفاضل والمدرسين العظام، وأحد العلامات البارزة في مادة (الإنجليزي)، شخصية لن تتكرر ولن يجود الزمان بمثل شخصيته، تتلمذ على يديه الكثير من الأجيال المختلفة المتعاقبة، والذين أصبحوا فيما بعد أطباء ومهندسين وصيادلة ومدرسين وغيرهم من المهن المشرفة، أفنى عمره في التعليم، فبنى اسما، يقف الجميع له احتراما وتقديرا.
عوضه الله خيرا في أولاده في أدبهم وخلقهم، فكانت ذرية بعضها من بعض.
يمتاز، بالخلق الرفيع والأدب الجم وصدق المشاعر وحب الناس وتقديرهم فلا تجد أحد زملائه أو صادقه أو تعلم على يديه أو عرفه من قريب أو من بعيد إلا ويذكره بكل خير... فهو طيب السيرة نقي السيرة، وسهل المعشر حلو اللسان، قل ما شئت من الصفات الحسنة التي تعرفها ولا تعرفها، جميع الأجيال تشيد به، أحبهم كأبنائه فأحبوه جميعا كمربي ووالد فاضل، معلم ناجح كان ومازال قدوة لطلابه في كل شيء، فهو قدوة لهم في أخلاقه وجميل تعامله والتحلي بالقيم الفاضلة، ينتقي من الألفاظ أحسنها، ومن العبارات أجملها، فيتطبع الطلاب على ذلك النهج، فأخذوا من علمه وسمته، ليكونوا قدوة لغيرهم برقي أخلاقهم، وهنيئا لمن عاصر هذه الشخصيات الجميلة التي تنير درب النجاح وستظل أمثلة رائعة للعلم الجميل وعصر العمالقة من معلمين بلادنا الأفاضل، أطال الله في عمره وحفظه بحفظه وأدام الله عليه الصحة والعافية.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

أيمن أبو عمر: الشهيد يشفع في سبعين من أهله ومكانته عند الله عظيمة

أكد الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، أن الشهيد يحظى بعطايا إلهية عظيمة، منها تزويجه من الحور العين، بالإضافة إلى شفاعته في سبعين من أقاربه يوم القيامة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ووجه رسالة مؤثرة إلى أمهات الشهداء، خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، قائلًا: "يا أم الشهيد، لا تحزني، فابنك سيشفع في سبعين من أهله، وربما تكونين أنتِ أول من ينال شفاعته، بل إن الله سبحانه وتعالى سيجعل ابنك يسألك: من تريدين أن يشفع لكِ؟ إنها كرامة عظيمة من الله لكِ لأنكِ أم الشهيد".

وأشار إلى أن الشفاعة بيد الله، وهو الذي يمنح الشهيد هذا الفضل العظيم، لأنهم عقدوا الصفقة الأعظم مع الله، كما قال تعالى: "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة."

ووصف الجنة التي أعدها الله للشهداء، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "هي ورب الكعبة نور يتلألأ، وريحانة تهتز، ونهر مضطرد، وقصر مشيد، وزوجة حسناء جميلة، وفاكهة نضيجة، وحلل كثيرة".

وأضاف أن بناء الجنة من ذهب وفضة، وملاطها المسك، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، ومن دخلها ينعم ولا ييأس، يخلد ولا يموت، ولا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه.

ووجه رسالة إلى أسر الشهداء، مؤكدًا أن أبناءهم الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن يعيشون الآن في هذه الجنة العظيمة، في نعيم دائم وكرامة أبدية عند الله.

مقالات مشابهة

  • 2004 العام الأغرب في تاريخ كرة القدم
  • من هو وزير التعليم اليمني الذي توفى في مصر؟
  • المؤسسة الوطنية للنفط تطلق المرحلة الثانية من جولة العطاء العام في هيوستن
  • شاهد بالصور.. رئيس مجلس السيادة يواسي أسرة وأطفال الشهيد اللواء “بحر”
  • بث مباشر.. لحظة وصول الرئيس السيسي لمسجد المشير طنطاوي احتفالًا بيوم الشهيد
  • الرئيس السيسي يؤدي صلاة الجمعة بمسجد المشير طنطاوي احتفالات بيوم الشهيد.. فيديو
  • أيمن أبو عمر: الشهيد يشفع في سبعين من أهله ومكانته عند الله عظيمة
  • مسعود يطلق في هيوستن جولة العطاء العام للاستكشاف أمام كبرى الشركات العالمية
  • رئيس مجلس السيادة القائد العام يقدم واجب العزاء لأسرة الشهيد اللواء بحر أحمد بحر
  • زائر فلسطيني يروي قصة فقدانه لصديق عزيز اعتاد لقائه في الحرم المكي .. فيديو