(من تاريخ رجالات اليمن) ثلاثون عاما من العطاء.. الأستاذ صالح مبروك شخصية تربوية استثنائية
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
إعداد/ د. الخضر عبدالله:
صالح حسين صالح مبروك (السالمي) من مواليد 7/ 7/ 1962م بمنطقة القاع بمديرية لودر أبين، متزوج وأب لستة أولاد وخمس بنات.
بدأ حياته الدراسية في مدرسة الشهيد العبيدي (العين) الابتدائية حتى أكمل الفصل السادس بامتحان وزاري، وبعدها التحق بالدراسة الإعدادية بمدرسة الشهيد عوض أحمد بمحافظة (الحديدة)، ثم انتقل إلى ثانوية الشهيد راجح لاستكمال المرحلة الثانوية.
الحياة العملية
بعد أن أكمل الأستاذ (صالح مبروك) دراسته الثانوية في العام ١٩٨٢م، تجند بالمعسكر التدريبي العند، ثم الفتح وجزيرة ميون. حتى تسرح من الخدمة العسكرية ١٩٨٥م، وكان من الطلاب الذي تم اختيارهم للسفر إلى الاتحاد السوفييتي للدراسة، إلا أنه رفض البعثة بعد أحداث يناير المشئومة.
بعد إتمام دراسته الثانوية العامة، وكان هذا المؤهل من المؤهلات النادرة بذلك العام، تم تعيينه معلما في أكتوبر 1986م، وكان توظيفه في سلك التربية والتعليم مرغما. وأصبح معلما لمادة الإسلامية بمدرسة الشهيد العبيدي العين، لمدة عامين، وكانت وضعية المدرسة من الصف الأول إلى السابع (الأول إعدادي)، ثم التحق بكلية التربية زنجبار التابعة لجامعة عدن، آنذاك من 88 - 90 نال درجة الدبلوم في اللغة الإنجليزية، وفي هذا العام عمل مدرسا في الشهيد قاسم حسن بمنطقة (القاع) لودر، وكان يدير المدرسة الأستاذ (أحمد جعفر)، رحمه الله.
مدير مدرسة لجدل
وفي ظل استمراريته في التعليم بمدرسة الشهيد (لجدل) لمدة أربعة أعوام، وفي يناير العام 1994، أصدر مدير إدارة التربية والتعليم بلودر أبين الأستاذ قاسم العوسجي بتكليف الأستاذ (صالح مبروك) مديرا للمدرسة حتى يوم الناس هذا.
وفي العام 2011م واصل دراسته الجامعية، وهو يشغل مديرا للمدرسة ونال درجة البكالوريوس في تخصص قسم اللغة الإنجليزية، وما زال مديرا لهذه الصرح التعليمي حتى 2023م.. واستطاع تثبيت التعليم الثانوي في تلك المدرسة التي تحولت تلقائيا من إعدادية إلى مجمع تربوي يشمل التعليم الأساسي والثانوي.
هامة تربوية بحجم وطن
الأستاذ (مبروك) هامة تربوية وأحد رواد التعليم في مديرية (لودر)، وتربوي بحجم وطن وواحد من الذين أسسوا مداميك الصرح التربوي والتعليمي في مدارس لودر، شخصية تربوية ووطنية عُرفت بدماثة الأخلاق وحبه للعمل، الذي يمنحه جل وقته بدون كلل أو ملل، عرفه كل من عايشوه ببساطته وحبه وتفانيه وإخلاصه وعمله من أجل التعليم وخدمة التعليم، هادئ سجي الأخلاق ونبل الطباع كل هذه الصفات لطالما عرفها كل من عاصر وعايش الأستاذ (مبروك) أو من الذي عاصروه في الحقل التربوي.
حُرم الأستاذ (صالح مبروك) من التسويات واستراتيجية الأجور والعلاوات السنوية بالسنوات الأخيرة من الخدمة بحيث أن الراتب الذي يتقاضاه لا يتناسب إطلاقاً مع ما قدمه من خدمات خلال مسيرة حياته التربوية.
مربي الأجيال
الأستاذ مبروك أحد المربيِّن الأفاضل والمدرسين العظام، وأحد العلامات البارزة في مادة (الإنجليزي)، شخصية لن تتكرر ولن يجود الزمان بمثل شخصيته، تتلمذ على يديه الكثير من الأجيال المختلفة المتعاقبة، والذين أصبحوا فيما بعد أطباء ومهندسين وصيادلة ومدرسين وغيرهم من المهن المشرفة، أفنى عمره في التعليم، فبنى اسما، يقف الجميع له احتراما وتقديرا.
عوضه الله خيرا في أولاده في أدبهم وخلقهم، فكانت ذرية بعضها من بعض.
يمتاز، بالخلق الرفيع والأدب الجم وصدق المشاعر وحب الناس وتقديرهم فلا تجد أحد زملائه أو صادقه أو تعلم على يديه أو عرفه من قريب أو من بعيد إلا ويذكره بكل خير... فهو طيب السيرة نقي السيرة، وسهل المعشر حلو اللسان، قل ما شئت من الصفات الحسنة التي تعرفها ولا تعرفها، جميع الأجيال تشيد به، أحبهم كأبنائه فأحبوه جميعا كمربي ووالد فاضل، معلم ناجح كان ومازال قدوة لطلابه في كل شيء، فهو قدوة لهم في أخلاقه وجميل تعامله والتحلي بالقيم الفاضلة، ينتقي من الألفاظ أحسنها، ومن العبارات أجملها، فيتطبع الطلاب على ذلك النهج، فأخذوا من علمه وسمته، ليكونوا قدوة لغيرهم برقي أخلاقهم، وهنيئا لمن عاصر هذه الشخصيات الجميلة التي تنير درب النجاح وستظل أمثلة رائعة للعلم الجميل وعصر العمالقة من معلمين بلادنا الأفاضل، أطال الله في عمره وحفظه بحفظه وأدام الله عليه الصحة والعافية.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
بحضور الرئيس السيسي.. «300» شخصية من 17 شركة دولية يناقشون أمن الطاقة والاستدامة والتحول بـ«إيجبس 2025»
تشهد القاهرة، غدا، انطلاق فعاليات الدورة الثامنة من معرض مصر الدولى للطاقة «إيجبس 2025»، الذى يقام تحت شعار «بناء مستقبل آمن ومستدام للطاقة»، برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث يشارك فى دورة المعرض هذا العام نحو 47 ألف مشارك، وأكثر من 300 شخصية من قادة صناعة الطاقة حول العالم، متحدثين فى فعاليات المعرض، كما سيستقبل المعرض 2500 موفد، وأكثر من 500 عارض لابتكاراتهم وحلولهم.
توقيع اتفاقياتمهمة لتعزيز التعاون الإقليمى فى مجال الغاز الطبيعى وزيادة معدلات الإنتاج والتصديروتشهد فعاليات المعرض هذا العام حضور الرئيس القبرصى نيكوس كريستودوليدس، بدعوة من الرئيس السيسى، حيث سيتم توقيع اتفاقيات مهمة لتعزيز التعاون الإقليمى بين البلدين فى مجال الغاز الطبيعى، فى إطار الدور المحورى لمصر كمركز إقليمى للطاقة والتى تتيح الاستفادة من موارد الغاز القبرصى باستغلال البنية التحتية المصرية لإعادة تصديره من خلال مصر، تحقيقاً للمنفعة الاقتصادية للبلدين وشركاء الاستثمار من شركات الطاقة العالمية.
وتنص الاتفاقيات المزمع إبرامها على هامش المعرض على العمل على تنمية حقلى «كرونوس» و«أفروديت»، الواقعين بالمنطقة الاقتصادية القبرصية الخالصة، وربطهما بالتسهيلات المصرية، بما يساعد فى زيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعى القبرصى وربطه بالشبكة المصرية، لتسييله وتصديره إلى الأسواق العالمية عبر البنية التحتية المصرية المتطورة فى مجالات المعالجة والنقل والإسالة.
وتشارك فى المعرض 8 مؤسسات بترول حكومية تابعة لدولها كالهيئة العامة للبترول فى مصر والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية والمصرية القابضة للبتروكيماويات ومبادلة الطاقة، وبتروناس، وطاقة وكوفبيك، كما تشارك فى المعرض 17 شركة بترول وطاقة دولية وهى: «أباتشى»، «بريتش بتروليوم»، «كابريكورن إنرجى»، «شيفرون»، «دراجون أويل»، «إنرجيان»، «إينى»، «إكسون موبيل»، «هاربور إنرجى»، «هاليبرتون»، «هيلينيك إنرجى»، «مجموعة IPR للطاقة»، «جيريه»، «توتال إنرجيز»، «ترانس جلوب إنرجى»، «XRG»، و«شل»، وتعد هذه الشركات من كبرى الشركات العالمية العاملة فى مجال البحث والاستكشاف والتنقيب عن البترول والغاز الطبيعى التى تعمل فى مصر.
وحسب وزارة البترول، فستكون هناك مشاركة كبيرة للشركات فى مجال تقديم الخدمات والتكنولوجيا، وشركات إدارة المشروعات الهندسية والمشتريات والإنشاء، وهى: «ABB»، «إنتون»، «إسبن تك»، «أكسنز»، «بكتل»، «شلمبرجير SLB»، «بيكر هيوز»، «CHC «China Honghua Group»،«CHPC Pacific Special Steel، «إيمرسون»، «شركة إنبى»، «Kerui»، «نسر»، «مجموعة NMDC»، «بيكو إنرجى»، «سايبم»، «شنايدر إلكترك»، «سيمنز إنرجى»، «تكنيب»، «إنرجى»، «UEE»، «وذرفورد الدولية»، وشركة «بتروجت»، كذلك يشارك فى المؤتمر عدد من وزراء الطاقة والبنية التحتية فى دول عدة حول العالم، ورؤساء عدد من الشركات العالمية وقادة صناعة الطاقة محلياً ودولياً.
ويضم «إيجبس 2025» 11 جناحاً تشارك فى أنشطتها لأول مرة دول كبرى، منها: الصين، وإسبانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وقبرص، وتركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، واليونان، والإمارات، والهند، كما يشمل المؤتمر 6 مؤتمرات استراتيجية وفنية متخصصة، تشمل المؤتمر الاستراتيجى، والمؤتمر التقنى، ومؤتمر الاستدامة فى الطاقة، ومؤتمر التمويل والاستثمار فى الطاقة، ومؤتمر القيادة والتطوير، ومؤتمر الحوار الأفريقى.
وتتضمن فعاليات هذا العام إقامة ملتقى تحدى تكنولوجيا المناخ كمنصة للشركات الناشئة فى مجال تكنولوجيا المناخ للدخول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعرض حلول مبتكرة للطاقة النظيفة والمستدامة وتقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحرارى، والعمل على ربط قادة الصناعة وصانعى القرار والمستثمرين والمبتكرين. ويتيح «إيجبس 2025» لشباب المهنيين فى قطاع الطاقة عدداً من المبادرات التى تسهم فى صقل خبراتهم العلمية والإدارية، والتى تتمثل فى إنشاء برنامج إيجبس لشباب المهنيين لمناقشة وعرض التحديات الفريدة التى تواجه الجيل القادم فى التعامل مع التحول فى مجال الطاقة، وتزويد المهنيين الشباب بالخبرة والمهارات اللازمة لمواجهة هذه التحديات، ورعايتهم ليصبحوا قادة الصناعة الذين سيقودون التحول إلى صافى صفر.
وتشهد الدورة المقبلة من المعرض انطلاق مبادرة القيادات النسائية المستقبلية، التى تقوم على برنامج شامل مصمم خصيصاً للشابات والطالبات الجامعيات من أجل التطوير المهنى فى قطاع الطاقة من خلال تقديم مجموعة من الموارد، بما فى ذلك ورش العمل وفرص الإرشاد وفعاليات التواصل، إذ يزود البرنامج المشاركات بالمعرفة والمهارات اللازمة للتغلب على تعقيدات صناعة الطاقة، كما يخصّص المؤتمر جوائزه السنوية لأفضل المبادرات فى مجال المشروعات الرائدة لهذا العام، وأفضل مشروع تميز تشغيلى لهذا العام، وأفضل مشروع للصحة والسلامة لهذا العام، وأفضل مهنى شاب فى مجال الطاقة لهذا العام.
وزير البترول: المؤتمر يهدف إلى تأكيد أهمية التوازن بين أنواع الطاقةمن جانبه، قال المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، إن المؤتمر ينطلق هذا العام فى شكل جديد وبطابع مختلف، ويشهد إبرام العديد من الشراكات التى تعكس وتؤكد التكامل بين وزارات ومؤسسات الحكومة فى قطاع الطاقة لتحقيق أكبر استفادة ممكنة، إذ يعمل المعرض والمؤتمر كمنصة شاملة للطاقة تناقش وتستعرض جميع التحديات والحلول بشأن تحقيق التحول الطاقى وخفض الانبعاثات الكربونية من إنتاج واستخدام الطاقة المستدامة.
وأوضح «بدوى» أن المؤتمر يهدف إلى تأكيد أهمية وضرورة التوازن بين أنواع الطاقة، من خلال الطاقة المستدامة، لخلق مزيج الطاقة الأمثل لمصر من خلال العمل التكاملى بين الوزارتين، والعمل على تحسين استخدام الطاقة والحفاظ على مواردها والاستخدام السليم لها لخلق قيمة اقتصادية مضافة منها، للحفاظ على النمو الاقتصادى للدولة، وتلبية احتياجات الشعوب، وهو ما يتحقّق من خلال التزام صناعة البترول والغاز بتطبيق تقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية، وزيادة استخدام والاعتماد على الطاقات الخضراء والمتجدّدة، خاصة الهيدروجين.
وأشار «بدوى» إلى أن المؤتمر يشهد فى نسخته الجديدة حضوراً دولياً كبيراً وفاعلاً من قطاع الطاقة العالمى، بمشاركة عدد كبير من الوزراء والمسئولين عن قطاعات الطاقة فى العديد من الدول المشاركة، والعديد من رؤساء كبرى الشركات العالمية. وقال وزير البترول والثروة المعدنية إن الدولة تعمل فى الوقت الحالى على بحث الفرص الاستثمارية المتاحة بقطاع الغاز والبترول فى مصر خلال الفترة الحالية مع العديد من الشركات العالمية الكبرى، وهو ما يأتى فى ظل رغبة قوية من الشركات لتحويل مصر لنقطة انطلاق لأنشطتها بمنطقة شرق المتوسط. وأوضح أن مثل هذه الشراكات والوجود الكبير والمناقشات مع الشركات العالمية التى ترغب فى العمل فى مصر يعد دليلاً قوياً على جاذبية المناخ الاستثمارى لقطاع البترول والغاز الطبيعى المصرى، مؤكداً أن وزارة البترول تقدم الدعم الكامل للشركات الأجنبية العاملة فى مجالات البترول والغاز.
ولفت إلى أن مصر استطاعت خلال الفترة الأخيرة تحقيق نجاح كبير من خلال الشراكات مع الدول المجاورة، خاصة التى تمتلك احتياطياً من الغاز الطبيعى فى المنطقة للاستفادة منه، وكان نتيجة ذلك إنشاء «منتدى غاز شرق المتوسط»، إلى جانب الشراكات الكبرى مع دولة قبرص.
ويأتى «إيجبس 2025» للحوار حول قضايا الطاقة العالمية وتطوير سبل النمو المستدام لموارد الطاقة، مع التركيز على إيجاد حلول واعية لتحديات البيئة والمناخ، ونتيجة للتحديات الحالية فى قطاع الطاقة، سيتناول سبل تأمين الإمدادات من الطاقة مع خفض الانبعاثات الكربونية فى هذا القطاع الحيوى، مسلطاً الضوء على الفرص المتاحة من خلال التحول العادل والمستدام فى هذا المجال. وحسب وزارة البترول، سينظّم المؤتمر عدداً من الفعاليات لمناقشة التوجهات المستقبلية فى هذه الصناعة، لتعزيز التحول نحو الطاقة المستدامة، وزيادة الاهتمام بأنظمة آمنة فى الإمدادات ومستدامة بيئياً وبتكلفة ملائمة.
«سلمان»: يبحث سبل الشراكات الإقليميةوأكد السيد سلمان أبوحمزة، النائب الأول لرئيس قطاع الطاقة بشركة dmg events، الجهة المنظمة للمعرض، على التأثير الجوهرى لمؤتمر ومعرض «إيجبس 2025» باعتباره منصة رئيسية للحوار العالمى حول الطاقة وتقدم الصناعة، وأوضح «أبوحمزة»: «المعرض منصة مهمة لدفع التحول العادل والمنصف فى مجال الطاقة، وستجمع نسخة هذا العام رواد الصناعة لتناول موضوع أمن الطاقة والاستدامة والتحول»، ولفت إلى أن المؤتمر سيبحث سبل تشجيع التعاون والنمو فى شرق البحر المتوسط، بهدف تعزيز الشراكات الإقليمية والتعاون فى مجال الطاقة، مؤكداً أن «إيجبس 2025» يعزز دور مصر كمركز إقليمى للطاقة، حيث يجمع نخبة من القادة وصناع القرار والمبتكرين لإطلاق العنان لفرص الاستثمار وتسريع التقدم التكنولوجى وتشكيل مستقبل قطاع الطاقة.