أنقرة (زمان التركية) – أقر زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية بحاجة حزب المعارضة الرئيسي لدعم الأحزاب المعارضة الأخرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأوضح أوزال أنهم منفتحون على تشكيل تحالف سياسي جديد.

وتحدث شرح أوزال عن خارطة طريق المعارضة بعد اعتقال عمدة إسطنبول إكرام إمام أوغلو، مؤكدًا أن حزبه لم يختر حتى الآن بديل عنه، وأنهم سيديرون العملية عبر حملات جماهيرية ونشاطات للحفاظ على زخم المقاومة الشعبية.

وقال أوزال: “علينا تعزيز الدعم الشعبي الذي تشكل بعد اعتقال إمام أوغلو”، مشيرًا إلى أنهم سيركزون على حملات التوقيع والمسيرات الدورية. وأضاف أن مسيرات ستُنظم كل أربعاء في إسطنبول، مع تظاهرات دورية في جميع أنحاء البلاد، مستذكرًا أن أول مسيرة كبيرة كانت في سامسون.

وتابع: “هناك أمثلة قليلة في العالم لمقاومة سلمية ضد زعيم سلطوي، لكننا سننجح في ذلك.”

وأكد أوزال أن إمام أوغلو لا يزال مرشح الحزب للرئاسة، لكنه أشار إلى أنه في حال واجه ترشيحه عوائق قانونية، فإنهم سيختارون اسما جديدا.

تحالف معارض جديد

وأعطى أوزال إشارات حول إمكانية تشكيل تحالف جديد بين أحزاب المعارضة، ولم يستبعد تجربة “طاولة الأحزاب الستة” التي فشلت في هزيمة أردوغان عام 2023. وقال: “لسنا ضد التحالف مع أحزاب أخرى مع اقتراب الانتخابات، إذا أردنا هزيمة أردوغان، فنحن بحاجة إلى دعم جميع الديمقراطيين.”

وأضاف أن حزبه يمثل الشباب والنساء بشكل أكبر، قائلاً: “نصف أعضاء حكومتي -الظل- من النساء، بينما هناك وزيرة واحدة فقط في حكومة أردوغان.”

  10 ملايين توقيع

وكشف أوزال أن حملة التوقيع التي أطلقها الحزب للمطالبة بإطلاق سراح إمام أوغلو وانتخابات مبكرة جمعت حتى الآن أكثر من 10 ملايين توقيع، بهدف الوصول إلى 30 مليونًا، وهو رقم يتجاوز الأصوات التي حصل عليها أردوغان في انتخابات 2023. ويعتقد أوزال أن هذه الحملة ستزيد الضغط على الحكومة وستساعد في بناء جسر مع الناخبين الشباب.

إمام أوغلو قضية شعبية

ويرى أوزال أن أصعب جزء في الاستراتيجية هو تحويل اعتقال إمام أوغلو إلى قضية مشتركة لشرائح واسعة من الشعب. وكشف أن عدد أعضاء الحزب زاد في عهده بمقدار 800 ألف عضو، ليصل إلى مليوني عضو.

كما انتقد أوزال صمت الدول المجاورة على التراجع الديمقراطي في تركيا، رغم أهميته الجيوسياسية للغرب، قائلاً: “ترامب، بوتين، الحرب السورية… العالم اليوم حول أردوغان إلى شخص يمكن التفاوض معه.”

ورغم كل التحديات، أكد زعيم المعارضة أنهم مصممون على المقاومة.

 

Tags: "الشعب الجمهوريأووغور اوزيلالانتخابات التركيةانتخابات

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الشعب الجمهوري الانتخابات التركية انتخابات إمام أوغلو

إقرأ أيضاً:

الحكومة اليمنية تخطط لاستعادة صنعاء والحوثيون يبتزون السكان

البلاد – عدن
فيما كانت القيادات الأمنية اليمنية تضع من مأرب خرائط الطريق لفرض الأمن في صنعاء وبقية المحافظات، كانت ميليشيا الحوثي تواصل ابتزاز سكان العاصمة بحملات جباية قسرية لتمويل حروبها ومراكزها الصيفية، في مشهد يُجسد صراعًا حاسمًا بين مشروع استعادة الدولة ومخططات الميليشيا للبقاء.
فقد عقد وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، أمس (الثلاثاء)، اجتماعًا موسعًا في محافظة مأرب، بحضور قيادات أمنية من المحافظات المحررة وغير المحررة، في خطوة لافتة فسّرها مراقبون بأنها مؤشر على أن وزارة الداخلية تستعد فعليًا لما بعد التحرير، وتركّز على اجتثاث بقايا الحوثيين، وضبط الأمن، واستعادة مؤسسات الدولة في كامل الجغرافيا اليمنية.
وأكد حيدان خلال الاجتماع أهمية رفع الجاهزية الأمنية، محذرًا من أن “الميليشيا لن تتوقف عن محاولاتها التخريبية”، وشدد على أن المعركة الأمنية لا تقل خطرًا عن المعركة العسكرية، كونها تمثّل الجبهة الداخلية التي يجب أن تظل صلبة أمام أي اختراق.
الوزير حيّا “تضحيات رجال الشرطة في خطوط النار إلى جانب الجيش الوطني”، معتبرًا أن تلك التضحيات هي الأساس الصلب للأمن والاستقرار. كما دعا إلى تعزيز التنسيق بين مختلف الوحدات الأمنية، لضمان حماية المؤسسات العامة والخاصة، والحفاظ على أرواح المواطنين.
في المقابل، تُظهر تحركات ميليشيا الحوثي قلقًا متصاعدًا من تحولات المعركة، إذ صعّدت الميليشيا في الأيام الأخيرة من حملات الجباية القسرية التي تستهدف التجار وملاك العقارات في صنعاء، بذريعة دعم “المراكز الصيفية التعبوية” و”قوافل العيد”، في محاولة لتعويض الانهيار المالي الذي ضربها مؤخرًا.
مصادر محلية أكدت أن عناصر الحوثي تفرض مبالغ باهظة على المواطنين، وتستخدم تلك الأموال في “دعم المراكز الصيفية التعبوية” التي تعمل على تجنيد الأطفال، وغسل أدمغتهم بأفكار متطرفة، تمهيدًا لزجّهم في المعارك لتعويض النزيف الكبير في صفوف مقاتليهم.
ويأتي تصعيد الميليشيا لحملات الجباية في ظل تراجع إيراداتها المالية نتيجة الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مؤخرًا منشآت حيوية مثل ميناء رأس عيسى في الحديدة، وشبكات الاتصالات التي تمثل مصدر دخل رئيسي للميليشيا، فضلًا عن انخفاض حركة السفن التجارية إلى البحر الأحمر.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الحصار الأمريكي المشدد على داعمي الميليشيا، الذي بدأ منذ عهد الرئيس دونالد ترامب وتواصل حاليًا، أدى إلى توقف شحنات الوقود والغاز التي كانت تدرّ على الحوثيين نحو 3 مليارات دولار سنويًا، ما فاقم أزمتهم المالية ودفعهم لمزيد من الابتزاز بحق السكان.
وقد أثارت هذه الممارسات غضبًا شعبيًا واسعًا في صنعاء، حيث يئن المواطنون تحت وطأة أوضاع معيشية قاسية، بينما تواصل الميليشيا فرض المزيد من الأعباء دون رحمة أو اعتبار لمعاناتهم.
وبينما تشتد قبضة الحوثي على العاصمة، تمضي وزارة الداخلية اليمنية بخطى ثابتة نحو اليوم التالي للتحرير، مدفوعة بعقيدة أمنية تعتبر الأمن شريكًا في النصر، لا مجرد تابع له. ومع مؤشرات على قرب معارك فاصلة تهدف إلى استعادة صنعاء وبقية المحافظات من قبضة الميليشيا، يبدو أن التوازن يميل لصالح مشروع الدولة، فيما تتآكل أوراق الميليشيا الواحدة تلو الأخرى.

مقالات مشابهة

  • مراد كوروم يرد على انتقادات المعارضة التركية
  • "رد مناسب وفي وقته".. ماذا تخطط صنعاء لبريطانيا؟
  • تركيا.. اعتقال مدير أمن فندق زاره عمده إسطنبول
  • في ظل التوترات الصينية.. آبل تخطط لنقل تجميع آيفون إلى الهند
  • تركيا تسجن 18 مسئولا إضافيا في بلدية إسطنبول
  • الحكومة اليمنية تخطط لاستعادة صنعاء والحوثيون يبتزون السكان
  • سيناريو مفاجئ من المعارضة: رئيس الجمهورية يافاش.. ورئيس الوزراء إمام أوغلو
  • الشرطة تكتشف سيارات إمام أوغلو المخفية: فضيحة فساد جديدة “فيديو”
  • تركيا.. المعارضة تكشف مرشحها الرئاسي البديل إذا استمر اعتقال إمام أوغلو
  • تحالف إماراتي لإطلاق عملة رقمية مستقرة مدعومة بالدرهم