صدام جديد بين ترامب وزيلينسكي.. من يتحمل مسؤولية الحرب؟
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
أثارت الرئيس الأمريكي دونالد تراكب جدلا واسعا بتصريحاته عن الحرب الأوكرانية من جديد، حيث قال إن "الحرب في أوكرانيا كان يمكن تفاديها"، ملقيًا باللوم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، مؤكدًا أنها "حرب كان من المفترض ألا تبدأ أبدًا".
وجاءت تصريحات ترامب خلال استقباله للرئيس السلفادوري نجيب بوكيلة في المكتب البيضاوي، حيث قال صراحة: "بوتين هو من بدأ الحرب، لكن بايدن كان يستطيع أن يمنعها، وزيلينسكي أيضًا كان بإمكانه أن يتجنبها. الجميع مُلام".
لكن ما أثار الاستياء الأكبر، بحسب"الغارديان"، كان تعليقه على طلب زيلينسكي شراء المزيد من أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية من طراز باتريوت. إذ قال ترامب بنبرة ساخرة:"عندما تبدأ حربًا، عليك أن تتأكد أنك قادر على الفوز. لا تبدأ حربًا مع شخص يفوقك حجمًا بعشرين ضعفًا ثم تتوقع أن يعطيك الآخرون صواريخ."
التصريح وُصف من قبل وسائل إعلام أوكرانية بأنه يحمل لهجة تبريرية للعدوان الروسي، خصوصًا أنه يأتي بعد هجوم روسي دموي على مدينة "سومي"، أسفر عن مقتل 34 مدنيًا بينهم أطفال، ما دفع مسؤولين أوكرانيين لوصف مواقف ترامب بأنها ترويج مباشر للدعاية الروسية.
وردًا على هذه التصريحات، وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوة علنية لترامب لزيارة أوكرانيا، قائلاً:"أدعوه ليأتي ويرى بنفسه حجم الدمار، ليفهم التهديد الحقيقي الذي تشكله روسيا على الغرب بأكمله، وليس فقط على أوكرانيا."
وأضاف في تصريحه من السهل إصدار الأحكام من واشنطن، لكننا هنا نخوض معركة وجودية، نيابة عن العالم الديمقراطي".
وجاءت دعوة زيلينسكي في ظل استمرار ترامب في تبني مواقف أقل دعمًا لأوكرانيا منذ عودته إلى البيت الأبيض. ففي مارس الماضي، علّق إدارته تسليم مساعدات عسكرية بقيمة تتجاوز مليار دولار كانت مخصصة لكييف، وهي خطوة أثارت قلقًا في أوروبا وأوساط الناتو بشأن مستقبل الالتزام الأمريكي تجاه الحلفاء.
ويُذكر أن العلاقة بين ترامب وزيلينسكي اتسمت بالتوتر منذ ولايته الأولى، خاصة بعد فضيحة "مكالمة 2019" التي حاول فيها ترامب الضغط على زيلينسكي لفتح تحقيق ضد بايدن، وهي الحادثة التي أدت إلى أول مساءلة لترامب في الكونغرس.
واليوم، وبينما تدور الحرب في أوكرانيا في عامها الثالث، يجد زيلينسكي نفسه في مواجهة ليس فقط مع موسكو، بل مع تغيّر واضح في المزاج السياسي الأمريكي، حيث تسعى إدارته لتأمين الدعم بأي طريقة، في ظل تراجع المساعدات الغربية وتصاعد لهجة ترامب الرافضة لمزيد من الانخراط العسكري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بوتين ترامب وزيلينسكي بوتين اوكرانيا ترامب وزيلينسكي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
في لهجة عدائية ترامب يتحدث عن سحق أوكرانيا … قريباً
الجديد برس|
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قناعته بأن أوكرانيا “ستسحق قريبا”، مؤكدا في مقابلة مع مجلة ذا أتلانتيك أنه يسعى لإنقاذها، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من اتساع نطاق الحرب.
وقال ترامب: “أعتقد أنني أنقذ هذا البلد… هذا البلد سيسحق قريبا… لنكن صريحين”، في إشارة إلى أوكرانيا.
وفي معرض حديثه عن دعمه السابق لكييف، أشار ترامب إلى أنه خلال ولايته الرئاسية الأولى “منح” أوكرانيا صواريخ جافلين المضادة للدبابات، لكنه امتنع عن تقديم وعود بتزويدها بمزيد من الأسلحة في حال أعيد انتخابه، مؤكدا أن الدعم لا يجب أن يكون بالضرورة عبر الأسلحة التقليدية.
وأضاف: “ليست بالضرورة أن تكون أسلحة نارية. قد تكون عقوبات، أو أدوات مالية، أو وسائل ضغط أخرى. هناك أنواع مختلفة من الأسلحة”.
ورأى ترامب أن النزاع في أوكرانيا لا يشكل تهديدا مباشرا على حياة الأمريكيين في الوقت الراهن، لكنه حذر من إمكانية تصاعده إلى حرب عالمية ثالثة.
وقال: “لو استمرت إدارة بايدن لمدة عام إضافي، لكان العالم على شفا حرب عالمية ثالثة… هذا لن يحدث الآن”.
وكان ترامب قد أطلق تصريحات مشابهة في فبراير الماضي، محذرا من تداعيات استمرار الصراع، كما اتهم فلاديمير زيلينسكي خلال اجتماع سابق بـ”مغازلة الحرب العالمية الثالثة”.
وأعلن الكرملين في وقت سابق أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب خلال لقائه مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف عن استعداد موسكو للانخراط في مفاوضات مع كييف دون شروط مسبقة، في خطوة قد تفتح نافذة للحوار السياسي بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب.