الصناعات الهندسية: الاستفادة بالخبرات الألمانية في توفير ماكينات تصنيع الاسطمبات داخل مصر
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت غرفة الصناعات الهندسية برئاسة محمد المهندس اجتماعا حول مستقبل قطاع صناعة الاسطمبات في مصر واستضافة الغرفة الهندسية الخبير الإنجليزي توماس كوبينيتز المدير التنفيذي لشركة hermle الالمانية المتخصصة في تصنيع ماكينات تصنيع الاسطمبات بمشاركة ناجي يوسف رئيس قطاع الاسطمبات بالغرفة الهندسية والمهندس مرسي عبد الرسول رئيس مجلس ادارة شركة steel tech bc وأعضاء مجلس إدارة قطاع الاسطمبات.
تعميق صناعة الاسطمبات في مصر
وقال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، إن الهدف من الاجتماع اليوم هو إيجاد حلقة وصل للربط بين مصنعي الاسطمبات والشركات الاجنبية المتميزة في تصنيع ماكينات صناعة الاسطمبات اللازمة للمصانع المصرية.
وأشار محمد المهندس إلى أن الغرفة تعمل على تعميق صناعة الاسطمبات في مصر وهي صناعة واعدة ومهمة لمصر ولذلك نحن عقدنا اجتماعات سابقة مع العديد من الجهات منها استقدام خبراء يابانيين متخصصين في صناعة الاسطمبات بالتعاون مع الحكومة اليابانية و كذلك مصانع الانتاج الحربي واليوم نتعاون مع خبراء أجانب من ألمانيا متخصصة في صناعة الاسطمبات مؤكدا استعاد الغرفة لتقديم كل الدعم لتعميق هذه الصناعة في مصر.
أهمية صناعة الاسطمبات
وقدم المهندس ناجي يوسف رئيس شعبة العدد والالات بغرفة الصناعات الهندسية ورئيس قطاع الاسطمبات عرضا لأهمية هذه الصناعة و المستهدف منها وسبل تعميقها في مصر وتغطية احتياجات السوق المصري من صناعة الاسطمبات.
وعرض ناجي يوسف احتياجات صناعة الاسطمبات في مصر، مؤكدا أن أكثر المنتجات التي تحتاج إلى اسطمبات ويتم استيرادها من الخارج هي الأدوات المنزلية والسيارات والمعدات الطبية وكلها سلع ذات طلب كبير وإذا تم التركيز على التعاون بين الشركات وإنتاج هذه الاسطمبات اللازمة للصناعة بجودة عالية ستحقق مصر معدلات عالية من الإنتاج والتوزيع.
وأضاف، أن الدولة قامت بالتعاون مع القطاع الخاص بتنفيذ خطة التعليم الفني المزدوج ويعني دراسة الطالب بالمدرسة لمدة يومين وتطبيق ما درسه بالمصانع لمدة أربعة أيام لزيادة خبراته ومنحه الفرصة لدخول سوق العمل مبكرا.
و أشار إلى أن السيارة على سبيل المثال تحتوي على 30 ألف جزء، كل جزء منها له اسطمبة خاصة به وبالتالي إذا تم صناعتها كاملة في مصر ستزدهر هذه الصناعة وسيكون لدينا خط إنتاج سيارات يمكن تصديره للخارج.
نقل التكنولوجيا الألمانية لمصر
وعرض المهندس مرسي عبد الرسول المؤسس لشركة ستيل تك المتخصصة في توريد المعدات الصناعية التي تخدم الصناعات المعدنية بشكل خاص ومنها بالطبع صناعة الاسطمبات ومن خلال التعاون مع الجانب الألماني نعمل على نقل التكنولوجيا لمصر وفتح أسواق جديدة لصناعة المنتج المصري من الصناعات المعدنية والعمل على تقديم الدعم الفني اللازم لصناعة الاسطمبات.
وقدم توماس كوبينيتز الخبير الألماني المتخصص في صناعة ماكينات تصنيع الاسطمبات عرضا لمواصفات الماكينات اللازمة لهذه الصناعة ومدى كفاءتها وخطوط إنتاجها.
وعرض مواصفات الماكينات الألمانية المتخصصة في هذه الصناعة، مؤكدا أن السوق المصري واعد في صناعة الاسطمبات ولديه فرص قوية في تحقيق اكتفاء ذاتي والحد من الواردات وكذلك تصدير صناعة الاسطمبات المصرية كمرحلة تالية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غرفة الصناعات الهندسية صناعة الاسطمبات محمد المهندس الصناعات الهندسیة هذه الصناعة فی صناعة
إقرأ أيضاً:
الجوع يفتك بسكان غزة.. من يستطيع توفير رغيف خبز أو شربة ماء؟
يجوب النازحون الجوعى في قطاع غزة الأسواق والمحال التجارية بحثا عن كسرة خبز أو صاع من الطحين، لكنهم لا يجدون ما يسد رمق بطونهم وبطون أطفالهم الجائعة، في ظل استفحال أزمة توفير المياه النظيفة الصالحة للشرب.
ومع اشتداد الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال، وإمعانها في سياسة التجويع الممنهجة، أصبح من الصعوبة توفير طحين الخبز في شتى أرجاء قطاع غزة، بعد أن نفذ جله من الأسواق.
وقال مصدر محلي في غزة لـ"عربي21" إن ما يتوفر من الطحين في الأسواق حاليا يباع مقابل ما يعادل 12 دولارا للكيلو الواحد، بعد أن كان سعره قبل المجاعة لا يتجاوز نصف الدولار.
أسعار "خيالية" للطحين
ولفت أن إجمال الكيس، زنة 25 كيلوغرام، وإن وجد، يباع نظير 1000 شيكل، أي ما يعادل 280 دولارا أمريكيا، وهو سعر "خيالي" قياسا بسعره قبل الأزمة إذ لم يكن يتجاوز سقف الـ50 شيكلا.
وكشف عدد من المبادرين المتخصصين في الإغاثة في أحاديث منفصلة لـ"عربي21" عن إغلاق بعض بنوك الطعام و"التكيات" الخيرية التي كان السكان يعتمدون عليها بشكل أساسي، في غذائهم اليومي، جراء نقص المواد الأساسية اللازمة لأعداد الطعام، كالطحين، والعدس، والفول، والأرز، والبرغل، وزيت الطعام.
وشدد المبادرون إلى أن الغلاء الكبير واللامعقول لما يتوفر من هذه المواد لدى بعض تجار التجزئة، يحول دون قدرة الجهات الخيرية على شرائها.
ولفت هؤلاء إلى أن أعدادا كبيرة تقدر بمئات الآلاف من السكان أصبحوا "مكشوفين" ودون غذاء، بفعل إغلاق مصدر وجبتهم اليومية الرئيسية، "التكيات" الخيرية وبنوك الطعام.
91 بالمئة يعانون الجوع
بدوره، أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، الخميس، أن 91 بالمئة من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية" جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 آذار/ مارس الماضي.
وقال البرش إن "غزة تعيش مأساة إنسانية مروعة، تجمع بين الجوع والفقر والمرض، نتيجة الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي الخانق من خلال إغلاق المعابر وعدم دخول المساعدات".
وأضاف أن "نحو 91 بالمئة من السكان يواجهون أزمة غذائية، في ظل شح الغذاء في غزة".
وأوضح البرش أن "65 بالمئة من سكان غزة لا يحصلون على مياه نظيفة صالحة للشرب، وحوالي 92 بالمئة من الأطفال والمرضعات يعانون من نقص غذائي حاد، ما يشكل تهديدا مباشرًا لحياتهم ونموهم".
وأكد أن "قطاع غزة يشهد انهيارا جماعيا في جميع القطاعات، بفعل ما تمارسه إسرائيل من استخدام التجويع كسلاح حرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني".
من جهته، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الخميس، أرقاما مهمة حول أزمة المجاعة مؤكدا أن المؤسسات الخيرية والإغاثية تراجعاً كبيراً في قدرتها على تلبية احتياجات السكان، بعد أن كانت تشكل خط الدفاع الأول في توفير الدعم خلال فترات الحرب.
ويشير المكتب الإعلامي إلى أن إغلاق المعابر لا يعني فقط منع دخول الشاحنات، بل هو بمنزلة قطع شريان الحياة عن أكثر من مليوني إنسان يعيشون في ظروف إنسانية كارثية منذ اندلاع حرب الإبادة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
غزة حرمت من 18 ألف شاحنة مساعدات
ووفق المعطيات الرسمية، فإن الاحتلال الإسرائيلي منع منذ بداية آذار/ مارس الماضي إدخال نحو 18 ألف و600 شاحنة مساعدات، وألف و550 شاحنة وقود، كما استهدف بالقصف أكثر من 60 مطبخاً خيرياً ومركز توزيع مساعدات، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة.
ويواصل الاحتلال استخدام سياسة "التجويع كسلاح"، وهي ليست الأولى من نوعها، إذ لجأ إليها في مراحل سابقة من الحرب، لا سيما خلال عملياته البرية في مناطق شمال قطاع غزة ومدينة غزة، عبر قطع إمدادات الغذاء والماء والكهرباء، ما يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية المستمرة.