“البحار المحترقة”.. ظاهرة نادرة تُكشف أسرارها أخيرا
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
#سواليف
حيرت #ظاهرة #غامضة يبدو فيها المحيط متوهجا على مد البصر، العلماء على مدى أربعة قرون. ويبدو الآن أنهم يقفون على أعتاب كشف سر هذا التوهج النادر.
Sailors around the globe have reported a mysterious phenomenon for generations: vast areas of the ocean glowing steadily through the night. To predict when and where milky seas will occur, researchers compiled a database of sightings over the last 400 years.
وهذه المساحات المائية الشاسعة التي تتوهج في #الظلام كالنجوم المنتشرة على صفحة #المحيط، يطلق عليها اسم ” #البحار_المحترقة “، وهذه ظاهرة تمثل أحد أكثر #الألغاز_البحرية إثارة وحيرة.
مقالات ذات صلةويعكف فريق من العلماء في جامعة كولورادو على دراسة هذه الظاهرة النادرة التي تظهر غالبا في المناطق النائية من المحيط الهندي.
وبدأ اللغز الذي حير الأجيال بالتكشف مع تطور وسائل الرصد الحديثة، حيث تمكن العلماء من جمع سجل تاريخي يمتد من القرن السابع عشر حتى اليوم، يوثق أكثر من 200 مشاهدة لهذه الظاهرة المدهشة.
ويكشف التحليل العلمي أن هذه الإضاءة الحيوية الفريدة ناتجة عن تجمعات هائلة من #البكتيريا_المضيئة، وخاصة نوع يعرف باسم “فيبريو هارفي”. لكن المفارقة تكمن في أن هذه الكائنات الدقيقة نفسها التي تخلق مشهدا ساحرا، قد تكون في الواقع مؤشرا على خلل بيئي، حيث تعتبر آفة تضر بالأسماك والقشريات.
ويصف الأستاذ ستيفن ميلر، الذي قضى سنوات في تتبع هذه الظاهرة عبر الأقمار الصناعية، بأنها “لوحة فنية طبيعية تعكس تعقيد النظام البيئي”. بينما يوضح الباحث جاستن هدسون أن الظاهرة ترتبط بشكل وثيق بالأنماط المناخية الكبرى مثل ظاهرة النينيو، ما يجعل دراستها بوابة لفهم أعمق لتأثير التغيرات المناخية على المحيطات.
ويتمثل التحدي الأكبر الذي يواجهه العلماء في ندرة المشاهدات المباشرة، حيث لا يوجد سوى صورة واحدة التقطت بالصدفة من قبل يخت في عام 2019، وعينة مياه وحيدة جمعت في عام 1985. وهذا النقص في البيانات يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه الظاهرة دليلا على صحة النظام البيئي أو تدهوره.
ومع تطور قاعدة البيانات التاريخية التي تجمع بين سجلات البحارة القديمة وبيانات الأقمار الصناعية الحديثة، يأمل العلماء في تطوير نماذج تنبؤية تمكنهم من إرسال فرق بحثية لدراسة الظاهرة في الوقت الفعلي. وهذه الجهود قد تكشف ليس فقط عن أسرار الإضاءة الحيوية، بل أيضا عن دور البكتيريا في دورة الكربون العالمية، ما قد يغير فهمنا لكوكب الأرض بشكل جذري.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ظاهرة غامضة الظلام المحيط هذه الظاهرة
إقرأ أيضاً:
العميد معربوني: اليمن يصوغ معادلة ردع جديدة تُربك أمريكا وتُدرَّس في معارك البحار
يمانيون../
أكد العميد عمر معربوني، الخبير والمحلل العسكري، أن إسقاط الطائرات الأمريكية المتكرر – وآخرها طائرة “إف-18” – يمثّل دلالة صريحة على فشل الاستراتيجية العسكرية الأمريكية، رغم تفوقها التقني والتكنولوجي، ويُعدّ سابقة غير معهودة في التاريخ العسكري للولايات المتحدة.
وفي مداخلة على قناة “المسيرة”، أشار معربوني إلى أن المواجهة بين اليمن والولايات المتحدة دخلت مرحلة مفصلية، تكشّفت فيها ثغرات في الأداء العسكري الأمريكي، في مقابل بروز لافت لما وصفه بـ”المدرسة اليمنية”، التي تعتمد على قدرات متقدمة في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة، إضافة إلى دافع عقائدي وإنساني قوي في دعم غزة والتصدي للعدوان الأمريكي.
وأوضح أن تفوق القوات اليمنية في تجاوز الدفاعات الجوية للعدو الصهيوني سابقاً، وتكرار إسقاط طائرات أمريكية متطورة اليوم، يكشف عن امتلاك صنعاء لقدرات نوعية تجعلها طرفاً متكافئاً في المعركة البحرية، بل وربما أكثر حيويةً ومرونةً في اتخاذ القرار وتنفيذه.
ولفت إلى أن واشنطن، رغم ما تملكه من خبرات وقدرات، لم تواجه معركة بمثل هذا التعقيد منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما جعل بعض المحللين الأمريكيين أنفسهم يقرّون بأن المعركة الحالية غير مسبوقة. واعتبر معربوني أن الأداء اليمني يستحق أن يُدرّس كمدرسة جديدة في مواجهة التفوق العسكري الكلاسيكي، خاصة في ميادين البحار.
وقال إن هناك فشلاً أمريكياً في تحييد اليمن وإخراجه من معادلة الصراع، بل إن اليمن بات فاعلاً مركزياً يعيد تعريف موازين القوة، وهو ما يمثل – برأيه – تحوّلاً استراتيجياً ستكون له تداعيات على المدى الطويل.
وأكد أن الاعترافات المتكررة من الجانب الأمريكي بإسقاط طائراته تكشف حجم المأزق، وترسّخ صورة الانحدار في الهيبة العسكرية الأمريكية، وهو ما لم يحدث منذ عقود طويلة، مضيفاً أن واشنطن تجد نفسها اليوم أمام معركة تستنزفها وتضعها في موقع رد الفعل، بينما يمسك اليمن بزمام المبادرة.
واختتم معربوني حديثه بالتأكيد على أن ما يحدث حالياً هو لحظة فاصلة تعكس صعود نموذج ثوري جديد، يعيد تعريف مفاهيم القوة والضعف، ويوجّه ضربة استراتيجية لمكانة أمريكا في العالم، محذّراً من أن تراكم الإخفاقات قد يجرّ واشنطن إلى مستنقع طويل الأمد، بينما يحتفظ اليمن بمرونة إنهاء المواجهة في التوقيت الذي يحدده.