أطلقت منظمتان دوليتان لحقوق الإنسان تحذيرا صارخا بشأن الوضع الإنساني والحقوقي المتدهور في السودان، ووصفتاه بأنه "وصمة عار عالمية". في حين حذرت الأمم المتحدة من "عواقب كارثية" للصراع.

جاء ذلك في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية في السودان، التي انطلقت شرارتها الأولى يوم 15 أبريل/نيسان 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قضية الطالبة التركية أوزتورك تهدد بأزمة دستورية في أميركاlist 2 of 2إيقاف الدروس بتونس بعد وفاة 3 تلاميذ في انهيار سور مدرسةend of list

وفي بيان بالمناسبة، وصفت العفو الدولية اليوم بأنه "يوم عار. عار على مرتكبي هذا الصراع المروع من كلا الجانبين، الذين تسببوا في معاناة لا تُصدق للمدنيين. عار على العالم الذي تجاهل الوضع بينما السودان يحترق. عار على الدول التي تُواصل صب الزيت على النار".

وقالت إريكا جيفارا روزاس، المديرة الأولى للبحوث والمناصرة والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية، إنه "على مدار العامين الماضيين، ارتكبت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وحلفاؤهما جرائم فظيعة، بما في ذلك العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، وتعذيب المدنيين وتجويعهم، واعتقال الناس وقتلهم، وقصف الأسواق ومخيمات النازحين والمستشفيات". مشيرة إلى أن "هذه الفظائع ترقى إلى جرائم حرب".

وفي الأسبوع الماضي، أصدرت العفو الدولية تحقيقا جديدا خلص إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت عنفا جنسيا واسع النطاق، بما في ذلك الاغتصاب الفردي والجماعي والاستعباد الجنسي، مما يرقى إلى مستوى جرائم محتملة ضد الإنسانية.

إعلان

وأضافت المنظمة: "رغم هذه الفظائع، اختار العالم إلى حد كبير الصمت. ومن المثير للقلق أن مجلس الأمن الدولي فشل في تطبيق حظر شامل على الأسلحة على السودان لوقف التدفق المستمر للأسلحة الذي يغذي هذه الجرائم الشنيعة".

من ناحيتها، ناشدت هيومن رايتس ووتش مؤتمرا دوليا بشأن السودان، يعقد في العاصمة البريطانية لندن اليوم الثلاثاء، التحرك من أجل مدنيي البلاد. وقالت إن من الضروري أن يخرج المؤتمر بإجراءات ملموسة تهدف إلى وقف الفظائع المتفشية في دارفور وحشد دعم رفيع المستوى لحماية المدنيين.

ودعت المنظمة المملكة المتحدة لاستغلال مؤتمر لندن لحشد جهود عالمية لمنع وقوع المزيد من الفظائع بحق المدنيين، وحثتها على فرض عقوبات على القادة.

في الأثناء، حذر المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي اليوم الثلاثاء من أن الاستمرار في غض الطرف عن الوضع في السودان حيث دخلت الحرب عامها الثالث، ستكون له "عواقب كارثية" للبلد كما للمنطقة.

وكتب غراندي في بيان "علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لإحلال السلام في السودان. ويجب زيادة المساعدات الإنسانية وتعزيز الدعم للتنمية. إن الاستمرار في تجاهل الوضع سيؤدي إلى عواقب كارثية"، وحذر كذلك الأوروبيين من تدفق اللاجئين السودانيين إذا لم يتم تقديم المساعدة الكافية.

من ناحيتها، كشفت منظمة الأمم المتّحدة للطفولة (يونيسيف) عن ارتفاع عدد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال بنسبة 1000%، مناشدة العالم عدم التخلّي عن ملايين الأطفال المنكوبين.

وسلّطت المنظمة في بيان الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، بما في ذلك تعرّضهم للقتل والتشويه والاختطاف والتجنيد القسري والعنف الجنسي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات فی السودان

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحة العالمية تندد بتقاعس العالم حيال الوضع المرعب في غزة

استنكرت منظمة الصحة العالمية الخميس الوضع المرعب في غزة، وعبر أحد كبار مسؤوليها عن غضبه لسماح العالم باستمرار هذه « الفظاعة ».

وقال نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مايك رايان خلال مؤتمر صحافي « علينا أن نسأل أنفسنا: أي كمية من الدم كافية لتحقيق الأهداف السياسية لكلا الجانبين؟ ».

وأضاف « نحن نحطم أجساد وعقول أطفال غزة. نحن نجو ع أطفال غزة، لأننا إذا لم نتحرك، فسنكون متواطئين فيما يحدث أمام أعيننا ».

ويصادف الجمعة مرور شهرين على الحصار الشامل الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.

أسفر هجوم حماس على جنوب اسرائيل في السابع من تشرين الأول/اكتوبر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وخ طف خلال الهجوم 251 شخصا، بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم توفوا أو قتلوا.

ومنذ فرض الحصار، تدين الأمم المتحدة الكارثة الإنسانية والصحية وخطر المجاعة الذي يهدد 2,4 مليون نسمة.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي قبل أيام قليلة أنه « استنفد كافة مخزوناته ».

ودعت فرنسا الأربعاء إسرائيل مجددا إلى رفع الحصار « بدون تأخير ».

وقال الدكتور رايان « نشاهد هذا يحدث أمام أعيننا، ولا نفعل شيئا. كطبيب، أشعر بالغضب من نفسي لعدم بذلي جهدا كافيا ».

وأكد أن « أكثر من ألف طفل فقبتقادوا أطرافهم، وآلاف الأطفال يعانون من إصابات في النخاع الشوكي، وإصابات خطيرة في الرأس لن يتعافوا منها أبدا، وآلاف وآلاف الأطفال يعانون من اضطرابات نفسية خطيرة قد لا يتعافون منها أبدا ».

أدت الحرب التي شنتها إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة في أعقاب الهجوم غير المسبوق للحركة الإسلامية على الأراضي الإسرائيلية، إلى مقتل 52365 شخصا على الأقل في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

 

 

 

 

كلمات دلالية اسرائيل اعتداء غزة منظمة الصحة العالمية

مقالات مشابهة

  • بيان غربي مشترك: الوضع في جنوب السودان يتدهور
  • البريكي: بيض الجراد الصحراوي بدأ في الفقس ويجب التحرك بسرعة لمواجهته
  • الصليب الأحمر الدولي: الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار التام
  • الجراد يغزو الجنوب مجددًا.. والبريكي: الوضع يتطلب 15 فرقة مكافحة عاجلًا
  • منظمة الصحة العالمية تندد بتقاعس العالم حيال الوضع المرعب في غزة
  • الصحة العالمية: العالم يشاهد الوضع المرعب في غزة دون تدخل
  • مع استمرار الهجمات المميتة على الفاشر، الأمين العام يحث المجتمع الدولي على التحرك لوضع حد للمعاناة
  • معربًا عن صدمته.. جوتيريش يصف الوضع في دارفور بـ "الكارثي"
  • المفوض السامي لحقوق الإنسان: على العالم التحرك لوقف “الكارثة الإنسانية” في غزة
  • وثقتا الفظائع وحذرتا من انهيار شامل.. العفو الدولية والأونروا: غزة تباد تحت أنظار العالم.. والحصار يفاقم المأساة