الصين تقاوم أمريكا.. لن نستسلم لترامب وسنجذب العالم للاستثمار لدينا
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
أكدت وزارة الخارجية الصينية أنها لن تستسلم أمام أمريكا وإنها تعمل على خطط بديلة أخرى تقوم على تعزيز علاقاتها التجارية مع المزيد من الدول الصديقة، وفق ما أوردت وسائل إعلام متفرقة.
. رويترز: السعودية تعتزم سداد ديون على سوريا للبنك الدولي
قال المتحدث باسم الوزارة، لين جيان، إن بلاده، في مواجهة التحديات الخارجية، ستبقى ملتزمة بالتعاون وبـ مدّ الأيدي بدلًا من تبادل اللكمات، وذلك ردًا على سؤال حول معرض الصين الدولي للمنتجات الاستهلاكية (CICPE) الذي يُقام هذا الأسبوع في مقاطعة هاينان جنوب البلاد.
يأتي ذلك علي خلفية أزمة الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين، عقب قرار إدارة ترامب رفع الرسوم الجمركية على الواردات من الصين.
أعلنت بكين أمس وقف تصدير المعادن الحيوية إلي أمريكا ما تسبب في مخاوف من أزمة في سلاسل التوريد العالمية.
كما أعلنت الصين قبل أيام، فرض رسوم جمركية إضافية على السلع الأمريكية.
وأكد وزير المالية الصيني أن هذه الرسوم ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم التالي للقرار.
أوضح الوزير أن نسبة الرسوم المفروضة على المنتجات الأمريكية سترتفع من 84% إلى 125%، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي ردًا على السياسات التجارية الأمريكية التي وصفها بـ الاستفزازية والمخالفة للقوانين الاقتصادية والمنطق.
ورفعت أمريكا الجمارك على الصين ب145% من 124% قبلها ومن أكثر من 50% قبلها بأيام في تصاعد ضخم للرسوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا الصين لن نستسلم لترامب ترامب المزيد
إقرأ أيضاً:
ضربات الرسوم الأمريكية تطفئ محركات الإنتاج في الصين
تتلقى المصانع الصينية ضربة توصف بـ"القاسية"، وذلك نتيجة تداعيات الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، بعد فرض واشنطن، رسومًا جمركية مرتفعة، على غالبية السلع الصينية.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز، فإنّ مصانع في مناطق مختلفة من الصين، بدأت في إبطاء وتيرة إنتاجها، بل وأقدمت بعضها على تعليق العمل مؤقتًا وتسريح العمال، بسبب تراجع كبير في الطلب الأميركي.
ويشير التقرير إلى أنّ: "بعض المصانع شهدت إلغاء أو تعليق عدد من الطلبيات الأمريكية، بعد أن وصلت الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية إلى 145 بالمئة على الأقل، وقد أدى ذلك إلى انخفاض ملحوظ في وتيرة الصادرات نحو السوق الأميركية، التي تمثل حوالي 15 بالمئة من مجمل الصادرات الصينية السنوية".
"في مشاهد متكررة على مواقع التواصل الاجتماعي، شارك عمال صينيون صورًا من داخل خطوط الإنتاج الفارغة، ونشر بعضهم إشعارات رسمية بتعليق الإنتاج. وتشير هذه الصور إلى عمق الأزمة التي تطال مصانع متنوعة، من صناعة الأحذية والملابس إلى الأجهزة المنزلية والألعاب" بحسب التقرير نفسه.
وفي تصريحاتها للصحيفة، قالت رئيسة جمعية شنتشن للتجارة الإلكترونية عبر الحدود، والتي تمثل أكثر من 2000 شركة، وانغ شين، إنّ: "العديد من المصانع أوقفت الإنتاج لأسابيع بناء على طلب التجار الذين ألغوا طلبياتهم أو طلبوا تأجيلها".
كذلك، كشفت شركة "دي هونغ" للمنتجات الكهربائية في دونغقوان، أنها: "منحت العمال إجازة لمدة شهر واحد بالحد الأدنى للأجور، بعد توقف عدد من العملاء الأميركيين عن تقديم طلبات جديدة". فيما ذكرت الشركة في بيان، أنها: "نواجه ضغطًا كبيرًا على المدى القريب، ونعمل على إيجاد حلول بديلة كالتوسع في أسواق جديدة وتقليص التكاليف".
إلى ذلك، على الرغم من محاولات الحكومة الصينية الحد من الخسائر عبر دعم الشركات المحلية وتوسيع برامج تأمين الصادرات، إلا أن المخاوف تزداد من تحول الأزمة لكود أوسع في قطاع التصنيع، الذي يمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد الصيني.
وفي السياق ذاته، أكد مؤسس نشرة "العمل الصينية"، هان دونغ فانغ، أنّ: "عمليات تعليق العمل ستستمر،" مردفا بأنّ: "إعادة هيكلة قطاع التصنيع ستكون طويلة، والعمال هم من سيدفعون الثمن الأكبر".
وسجلت الصين فائضًا تجاريا قياسيا بنحو تريليون دولار العام الماضي، لكنها باتت تواجه تهديدًا حقيقيًا بسبب السياسات الأميركية الجديدة، التي لم تُخفف حدتها حتى بعد انتهاء ولاية ترامب. وفي المقابل، فرضت بكين رسوما إضافية بنسبة 125 بالمئة على الواردات الأميركية، لكن هذا لم يكن كافيًا لاحتواء آثار الأزمة.
وتأمل شركات مثل "نينغبو تايون إلكتريك" في أن تعود الولايات المتحدة عن هذه السياسات، بعدما اضطرت إلى تعليق الإنتاج يوم 12 نيسان/ أبريل، قبل أن تستأنف بشكل محدود لتغطية بعض الطلبيات الأوروبية.
في ظل هذا المشهد، يبدو أن الحرب التجارية لم تعد مجرد أرقام ومؤشرات، بل تحوّلت إلى واقع مؤلم يعيشه آلاف العمال في الصين، الذين باتت وظائفهم على المحك.