السيد عبد الباري: الدين لا يؤخذ من الريلز والمنشورات وإنما من العلماء الموثوقين
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
أكد الدكتور السيد عبد الباري، أحد كبار علماء الأزهر الشريف، ان التعامل مع الدين ينبغي أن يكون على أسس علمية ومنهجية دقيقة، مشددًا على أن الفرق بين العلم والمعرفة هو الفرق بين المنهج والانطباع، وبين التلقي المدروس والتلقي العشوائي.
وقال، خلال تصريح له: "دائما نبدأ في دراستنا الشرعية بإرساء خلفية علمية للموضوع، بنعمل أرضية، لأننا بنفرق دايمًا بين العلم اللي مبني على قواعد، وبين المعرفة اللي هي ثقافة منتشرة من هنا وهناك".
وأشار الى أن العلم لا يتكوَّن بمعلومات متفرقة يسمعها الإنسان من فيديوهات أو مقاطع قصيرة على مواقع التواصل، بل يحتاج إلى منهج وأستاذ ومكان للتعلُّم، مضيفا: "هل مشاهدة ريلز أو مقاطع دينية تجعلك عالمًا؟ طبعًا لا، دي اسمها ثقافة، لكن الدين مش قضية وصف لكوباية، ده أمر يتصل بالله عز وجل، فلا يجوز فيه الخطأ والتجربة".
وشدد على أن الدين علم يُؤخذ من الموثوقين، قائلًا: "لما ربنا أنزل القرآن، ما نزلوش على الجبل، نزله على قلب النبي عليه الصلاة والسلام عن طريق سيدنا جبريل، والقرآن نفسه حدد المنهج، فقال: (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ)، وده أدب طالب العلم، لازم أستاذ ومنهج".
ونوه أن الثقافة الدينية قد تُعطي بعض المعلومات، لكنها لا تُنتج أخلاقًا ولا تربي النفس.
واضاف قائلا: "الدين مش بس معلومات، الدين يُثمر أخلاق، يربي الروح، يسمو بالنفس، ممكن الريلز تزود معلوماتك، لكن هل زادتك قربًا من الله؟ ولا زادتك غرورًا وتكبرًا؟".
التعلم فى الإسلامواوضح أن منهج التعلُّم في الإسلام له تقاليد وأصول، تبدأ من الأستاذ الذي يعلِّم بمنهج، وصولًا إلى التزكية والسلوك القويم، مضيفا: "في علوم الشريعة، كلمة (أستاذ) دي أعلى مرتبة، زي ما قال الإمام أبو إسحاق الشيرازي، والأستاذ هو اللي درس الأصول، وثبَر أغوارها، وفَهِم الفروع، ويقدر يقيس ويستنبط".
التدين
وشدد على أهمية الرجوع لأهل العلم، مؤكدًا أن الدين علم يُؤخذ بالتلقي، ولا يُنتزع من الإنترنت أو مقاطع مختصرة، قائلا: "التدين مش مجرد معرفة، التدين سلوك، وأخلاق، ومنهج، ولازم تروح للمكان، وتجلس أمام الأستاذ، وتسمع وتتعلم وتتربى… عشان كده قالوا: العلم يُؤتى ولا يأتي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدين الدراسة الشرعية التدين المزيد
إقرأ أيضاً:
البرهان: (المجد ليس لحرق اللساتك وإنما للبندقة فقط).. ويوضح دور (كيزان) بورتسودان في الحرب
بورتسودان: السوداني/ لفت رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى وجود ما اسماها “الدعاية الخبيثة” التي يطلقها سياسيون بأن “كيزان بورتسودان هم من يديرون الحرب”، وقال ان “البوصلة الوطنية هي التي (تدور وتسوق) الجيش السوداني ولا احد يملي علينا الذهاب يمينا او شمالا”.
ونوه إلى ان قتل الدعم السريع للمواطنين في منطقة الصالحة ينم عن كراهيتهم للشعب السوداني.
وقال البرهان، ان المرجفين يروجون أن الحرب ضد أعراق محددة، ويقصدون تحشيد الناس وجرهم للقتل، وان تمرد رئيس القبيلة لا يعني تمرد كل القبيلة، وزاد: “حربنا ضد كل من يحمل السلاح ضد الدولة”.
واشار إلى ان الحرب وحّدت الشعب السوداني في اطار الاصطفاف الوطني، وتعهد بأن الجيش لن يخذل الشعب.
وابدى رئيس مجلس السيادة، استغرابه من السياسيين الذين يروجون لكذبتهم ويصدقونها، وجدد موقفهم بالمضي في المعركة حتى النصر.
وقال خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الخدمة المدنية بمدينة بورتسودان اليوم: “علمتنا التجارب السابقة والمظاهرات وترك العمل وكسر الشارع وحرق اللساتك والتي ولت مع الجماعة السابقة بأن المجد ليس لحرق اللساتك وإنما للبندقة فقط”.
ووجه رئيس مجلس السيادة السوداني، بمراجعة القوانين واللوائح المتعلقة بالخدمة المدنية التي وصفها بـ”النمطية والعقيمة التي اورثتها الحقب السابقة وخلفت مشكلات دون ابتكار او تجديد”.
ووصف البرهان، المؤتمر بأنه فرصة لمراجعة اللوائح وتطوير العمل وإزالة الاختلالات والتشوهات والعيوب في الخدمة المدنية، وزاد: “هناك ترضيات في العمل تمت على حساب المهنية والانتاج، وانه لابد من بتر الدخلاء على الوظائف بدون كفاءات”.
واعترف بوجود اشخاص يتم تعيينهم دون معايير من قبل الأقرباء في العمل في الوزارات والوحدات الحكومية، واعتبرها احد الاسباب التي دعت لتعطل الانتاج.
وطالب البرهان، رؤساء الوحدات الحكومية بالمركز والولايات بوضع رؤية واضحة للتوظيف، وأضاف:اي زول دخل في النص دون وجه حق، الآن لا محاباة او مجاملة).
ونوه الى ان الحرب ادت الى دمار البنى التحتية، ووجه بوضع معايير للخدمة المدنية منذ مطلع الوظيفة حتى المعاش.