حماة-سانا

وضع مشفى سلمية الوطني بمحافظة حماة ثلاثة أجهزة طبية حديثة في الخدمة، لزيادة عدد الخدمات المقدمة للمرضى.

وأوضح مدير المشفى الدكتور أحمد خنسة لمراسل سانا اليوم أنه تم وضع جهاز طبي حديث في قسم العينية، ما يساعد على إجراء فحوصات عديدة وضرورية للمرضى، كما تم وضع جهازي الأشعة وغسيل الكلية في الخدمة بعد إجراء عمليات الصيانة اللازمة لهما، مبيناً أنه يتم حالياً وضع اللمسات الأخيرة لإعادة تشغيل قسم التلاسيميا بعد الانتهاء من عمليات التأهيل والصيانة.

ولفت الدكتور خنسة إلى أن المشفى قدم خلال الربع الأول من العام الجاري 114500 خدمة طبية مجانية لأكثر من 23 ألف مراجع من مختلف الأعمار، شملت إجراء 817 عملية جراحية و59838 تحليلاً مخبرياً منوعاً و3772 صورة شعاعية و1153 جلسة غسيل كلية و1347 جلسة معالجة فيزيائية، إضافة إلى إجراء 526 عملية ولادة.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

كيف علّق أهالي الغاب بريف حماة على تصريحات رامي مخلوف؟

حماة- استنفرت قوات أمنية تابعة لوزارة الدفاع وقوى الأمن العام في مناطق عدة في الساحل السوري وريف حماة، وبشكل غير معلن، منذ مساء يوم الجمعة الماضي، بعد تصريحات منسوبة لرامي مخلوف رجل الأعمال السوري المعروف وابن خال الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكانت إحدى الصفحات على موقع "فيسبوك" وتحمل اسم مخلوف نشرت منشورا باسمه يعلن فيه إنشاء قوة عسكرية في ما سماه "إقليم الساحل السوري"، بتعداد 150 ألف مقاتل، ومثلهم كأعداد احتياطية أطلق عليهم اسم "رجال النخبة" أو "القوات الخاصة".

كما أكد في منشوره تجهيز مليون شخص "لتلبية نداء الحق وللدفاع عن أنفسهم" بحسب تعبيره، وذلك بالتعاون مع سهيل الحسن الملقب بـ"النمر" قائد الفرقة 25 سابقا، التي كانت تُعرف بتنسيق عملياتها مع الجانب الروسي.

ورغم وجود بيانات تشكّك في مصداقية تبعية الصفحة بشكل رسمي لمخلوف، أو وقوفه خلف كتابة هذا المنشور، أكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صحة تبعية هذا المنشور له، بحسب البيانات التي كان ينشرها في مقاطع فيديو قبل سقوط نظام الأسد، على خلفية سحب النظام صلاحياته وتقويضها، وسحب ملكية شركة "سيرياتيل" للاتصالات وشركة "راماك" الإنسانية منه.

إعلان

وأكدت مصادر محلية أن مناطق في مصياف والغاب بريف حماة شهدت حظرا للتجوال استمر 24 ساعة، تحسبا لأي تحرك من شأنه زعزعة الاستقرار من قبل عناصر فلول الأسد، وأكدت دعم الحواجز الأمنية بعناصر جديدة في مناطق ريف حماة، لتأتي بعدها بيومين تصريحات لمخلوف عن تشكيل قوة ضد الحكومة السورية في الساحل السوري الملاصق لمناطق الغاب بريف حماة.

ولم تستطع الجزيرة نت الحصول على تصريحات رسمية من وزارة الدفاع أو المسؤولين العسكريين بشأن تعزيز ريف حماة بقوات جديدة أو تقييمهم لتهديدات الأمن في المنطقة، كما لم تتضح التدابير العسكرية المتخذة لمواجهة أي تحركات محتملة لفلول نظام الأسد وسط هذه التصريحات.

مختار قرية شطحة قال إن سكانها يرفضون أي تصريحات قد تتسبب بزعزعة الاستقرار في المنطقة (الجزيرة) الوضع على الأرض

خلال جولة الجزيرة نت صباح أمس في قرى الغاب بريف حماة الغربي، الذي يتنوع سكانه بين أبناء الطائفتين العلوية والمرشدية، نفى مختار قرية مرداش عهد جعفر وجود أي علاقة لهم بمخلوف، سواء قبل الثورة السورية أو حتى بعد سقوط النظام، وأكد أن هذه التصريحات من شأنها إشعال فتنة طائفية.

وتتجلى مطالب قرى الغاب، بحسب المختار، في أن "يتحقق الأمن والأمان، وأن تبقى الحكومة السورية قوية ليعمّ الخير أنحاء البلاد". وأضاف أن منطقته لم تشهد أي تغيير أمني بعد تصريحات المخلوف، وقال "سافرت إلى اللاذقية ولم يتغير علينا شيء"، في إشارة إلى الأمان في المناطق التي تنتشر بها حواجز جهاز الأمن الداخلي.

وفي ناحية شطحة في الغاب بريف حماة، علق المهندس برهان حسن أحد أبناء المنطقة على تصريحات مخلوف بأنهم "ضد أي عسكرة للمجتمع السوري، وأن المشكلة تكمن في السلاح المنفلت بأيادي من هم خارج الحكومة السورية"، وتمنى من الدولة "ضبط السلاح بيد الجيش السوري حصرا".

في مقابل ذلك، طالب الحكومة بالتجهيز لموسم القمح بشكل عاجل، وإضفاء الأمان على المناطق الزراعية، من أجل تشجيع المزارعين على حصاد أراضيهم، وكذلك تحديد الأسعار بما يتناسب مع زيادة التكاليف على المزارع.

وفي السياق ذاته، اعتبر أمير جعفر مختار قرية شطحة أن تصريحات مخلوف "لا تقع ضمن أولويات سكان المنطقة أو اهتمامهم على الإطلاق"، وقال إنهم لا يقبلون بأي حديث أو تصريح قد يسبب بزعزعة الاستقرار والهدوء الذي تعيشه المنطقة.

وأكد أن الوضع الأمني يعتبر جيدا على صعيد العلاقة بين السكان والأجهزة الأمنية والشرطية الموجودة في المنطقة، وقال إن التحديات التي تواجه الأهالي في معظمها اقتصادية تتعلق بتأمين المياه والكهرباء وشبكة المواصلات وغيرها من البنى التحتية المدمرة.

إعلان

وقال في حديثه للجزيرة نت "الحركة ليلا هادئة، وأحيانا يكون هناك شيء من حظر التجوال بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد، لكن الحركة طبيعية"، مؤكدًا أن هذا الوضع لا يتعلق بتصريحات مخلوف الأخيرة.

هموم السكان تركزت على تعزيز الأمن وتطوير البنية التحتية (الجزيرة) هموم السكان

تقول المهندسة الشابة ريم، وهي من أبناء قرية شطحة -للجزيرة نت- إنها "ضد أي حمل للسلاح خارج الدولة، ولا ترغب بمشاهدة أي مظاهر مسلحة خارجها"، وترى أن "جميع الشبان والشابات يتمنون أن يعمّ الأمن والسلام في البلاد كلها، بسبب أن جيلهم مر بـ14 عاما من الحرب والضيق المادي، واليوم يسعون إلى العمل والدراسة فقط"، حسب تعبيرها.

وفي حديثها عن أبرز مطالبهم كجيل شاب، ذكرت ضرورة تأمين فرص عمل لخريجي الجامعات السورية، وإيجاد فرص مناسبة لكل صاحب مهنة، وتحدثت عن نفسها بأنها تخرجت في جامعتها منذ عام 2020 من كلية الهندسة الزراعية، إذ تم توظيف معظم زملائها لكنها بقيت هي من دون وظيفة حتى اليوم.

ويعلق ضياء سلوم، وهو من أهالي قرية الجيد في غاب حماة، على تصريحات مخلوف بقوله "لا تعنيني بأي موضوع كانت، نحن حتى لا نعرفه سوى في الاسم والأخبار قبل سقوط الأسد وبعد التحرير". وأضاف أن هذه التصريحات لم تأخذ تأثيرا أو صدى في الشارع العام في الغاب، "لأنه ليس لنا علاقة بها، كما لم يتغير الوضع الأمني قبل هذه التصريحات وبعدها، وسط التعايش مع القرى المجاورة والأمن العام".

وأكد وجود حركة سكانية جيدة خلال ساعات الليل، وطالب محافظة حماة بضرورة تأمين مخصصات أكبر لفرن "الجيد" الذي يقوم بخدمة مجموعة مناطق وعدد كبير من السكان، من أجل تأمين الخبز بشكل مستمر للأهالي.

ورصدت الجزيرة نت توزّع حواجز الأمن العام وقوات وزارة الدفاع داخل مناطق وقرى الغاب بريف حماة، حيث تتعامل العناصر الأمنية مع الأهالي بشكل جيد بعد التأكد من أنهم من أبناء القرية، وهو ما لاقى ترحيبا بين المجتمع المحلي الذي يرى في هذه الإجراءات دعما للأمان في المنطقة.

إعلان

وذهب آخرون من أهالي قرية الفريكة للمطالبة بزيادة عدد الحواجز المحيطة بالقرية لحماية أراضيهم الزراعية من السرقة، كذلك في شطحة وعين الكروم، حيث طالب الأهالي بوجود مركز لوزارة الداخلية داخلها، سعيا لزيادة طمأنتهم واستقرار المنطقة.

وأكد العديد من الأهالي فيها أن المنطقة دعمت بشكل مباشر وجود الأمن العام فيها، ولم تشهد حالات توتر وسط معارك الحكومة السورية مع فلول الأسد في الساحل، سوى في نقاط قرب قرية نهر البارد في بوابة الغاب بريف حماة، حيث تم إخلاء المنطقة بشكل شبه كامل من فلول الأسد ورفضوا أي حراك ضد الحكومة السورية من شأنه إعادة زعزعة أمن المنطقة من جديد.

مقالات مشابهة

  • كيف علّق أهالي الغاب بريف حماة على تصريحات رامي مخلوف؟
  • سهر الصايغ تكشف سبب عدم إجراء عمليات تجميل في أسنانها وسر الحمام المحشي لحمة مفرومة
  • رئيس الدولة: الإمارات تدعم كل ما من شأنه إيجاد تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا
  • كليفلاند كلينك ينجح في إجراء أول عملية لزرع الأذن الوسطى النشطة في الدولة
  • مياه حمص: صيانات مستمرة لضمان وصول المياه للريف
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ ثلاثة مشاريع طبية تطوعية في مدينة بورتسودان بجمهورية السودان
  • ناصر منسي يُوجّه رسالة إلى محمد عبد المنعم بعد إجراء عملية جراحية
  • ماذا قال عبد المنعم بعد إجراء عملية الرباط الصليبي؟
  • توزيع مواد إغاثية لأسر عائدة إلى مدينة كفر زيتا في حماة
  • أول ظهور لـمحمد عبد المنعم بعد إجراء عملية تمزق الرباط الصليبي