جوجل تتحدث مع الدلافين.. ذكاء اصطناعي يفك شيفرة تواصل عالم المحيطات
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
الاتحاد (أبوظبي)
أعلنت شركة جوجل، بالتعاون مع باحثين من معهد جورجيا للتكنولوجيا ومشروع "الدلافين البرية" (WDP)، عن إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي جديد يحمل اسم "DolphinGemma"، يهدف إلى تحليل وفهم أنماط تواصل الدلافين، في خطوة تمثل تقدماً علمياً في مجال التواصل بين الأنواع.
أرشيف من أعماق البحر
ووفقا لما أعلنت شركة جوجل على منصتها الإخبارية "مدونات جوجل"يعتمد النموذج على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتفكيك الأصوات المعقدة التي تصدرها دلافين الأطلسي المرقطة، مثل الصفير، والنقر، والنبضات السريعة.
وقد تم تدريب "DolphinGemma" على قاعدة بيانات ضخمة من تسجيلات صوتية وسلوكية جمعتها مؤسسة WDP منذ عام 1985، في أطول مشروع بحثي ميداني تحت الماء يركز على دراسة مجتمع محدد من الدلافين في جزر الباهاما.
تحليل ذكي وتوقعات صوتية مدهشة
ويتميز النموذج الجديد بقدرته على تحليل الأصوات البحرية والتنبؤ بالتسلسلات الصوتية التالية، مما يتيح للعلماء اكتشاف الأنماط المتكررة وفهم البنية المحتملة للغة الدلافين. ويُشغّل النموذج باستخدام هواتف Pixel الذكية، ما يسهل استخدامه ميدانياً ويوفر حلاً عملياً ومنخفض التكلفة في البيئات البحرية المفتوحة.
أخبار ذات صلة
نظام "CHAT" مفتوح للعلماء حول العالم
وتزامناً مع تطوير النموذج، يعمل الباحثون أيضاً على نظام تفاعلي يدعى "CHAT"، يستخدم صفارات اصطناعية مرتبطة بأشياء مفضلة لدى الدلافين، بهدف اختبار قدرة هذه الكائنات على تقليد الصفارات لطلب العناصر، مما يمهّد الطريق لتطوير مفردات تواصلية مشتركة بين الإنسان والدلافين.
وأكدت جوجل أنها تعتزم إتاحة "DolphinGemma" كنموذج مفتوح خلال صيف 2025، لتوسيع الاستفادة منه في دراسة أنواع أخرى من الدلافين والحيتان، ودعم الأبحاث المتعلقة بتواصل الكائنات البحرية الذكية حول العالم.
ويمثل هذا المشروع خطوة متقدمة نحو فهم أعمق لتواصل الدلافين، ويعكس كيف يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تسهم في فك ألغاز الحياة البحرية، وربط الإنسان بشكل غير مسبوق بعالم الطبيعة.
إسلام العبادي(أبوظبي)
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البحار الدلافين الذكاء الاصطناعي جوجل
إقرأ أيضاً:
تدعم العربية .. جوجل تعلم اللغات بالذكاء الاصطناعي
كشفت شركة جوجل Google، عن ثلاث تجارب جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى مساعدة المستخدمين في تعلم لغات جديدة بأسلوب أكثر تفاعلا وواقعية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعي فيه شركة جوجل إلى منافسة تطبيقات شهيرة مثل Duolingo، عبر الاستفادة من نموذجها اللغوي متعدد الوسائط Gemini.
1. Tiny Lesson: دروس سريعة حسب الموقف
توفر هذه التجربة دروسا قصيرة ومصممة حسب المواقف التي قد يواجهها المتعلم.
على سبيل المثال، إذا كتبت "فقدت جواز سفري"، ستحصل على مفردات وعبارات مناسبة مثل "لا أعرف أين فقدته" أو "أود الإبلاغ عنه للشرطة"، إلى جانب نصائح نحوية تساعدك على فهم السياق.
2. Slang Hang: تعلم العامية والتحدث كالمحليين
تهدف هذه التجربة إلى تجاوز اللغة الرسمية التي غالبا ما تدرس في المناهج، وتقديم طريقة لتعلم اللغة العامية والمصطلحات المحلية من خلال محادثات واقعية بين ناطقين أصليين.
يمكن للمستخدم استكشاف سيناريوهات مثل حديث بين بائع متجول وزبون أو لقاء بين صديقين قدامى، ويمكن التمرير فوق الكلمات غير المفهومة للحصول على شرح لمعانيها واستخداماتها.
ومع ذلك، تحذر جوجل من أن النظام قد يخطئ أحيانا في استخدام بعض المصطلحات أو يبتكر كلمات غير حقيقية، لذا ينصح بالتحقق من المصادر الموثوقة.
3. Word Cam : تعلم الكلمات من محيطك
تتيح لك هذه التجربة استخدام كاميرا الهاتف لالتقاط صورة لما حولك، ليقوم Gemini بالتعرف على العناصر الموجودة في الصورة وترجمتها إلى اللغة التي تتعلمها.
على سبيل المثال، قد تعرف كلمة "نافذة"، لكن التجربة ستعرفك على كلمات أخرى مثل "الستائر" أو "الإطار"، ما يساعدك على توسيع مفرداتك من خلال الواقع اليومي.
تدعم هذه التجارب الجديدة عددا كبيرا من اللغات، منها:
العربية، الصينية، الإنجليزية (أستراليا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة)، الفرنسية، الألمانية، اليونانية، العبرية، الهندية، الإيطالية، اليابانية، الكورية، البرتغالية، الروسية، الإسبانية، والتركية.
يمكن للمستخدمين الوصول إلى هذه الأدوات عبر منصة Google Labs، وهي لا تزال في مراحلها التجريبية الأولى، ما يعني أن تجربة المستخدم قد تتغير أو تتطور لاحقا.