أعلنت مي أسامة رشدي، عضو مجلس النواب، اعتزامها التقدم بإجراء تعديلات تشريعية، على شروط الترشح لعضوية مجلس النواب، على أن يكون قاصرًا على حملة المؤهلات العليا فقط كشرط أساسي، بدلًا مما هو معمول به بأن يكون حاصلًا على شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي.

وقالت النائبة، في تصريحات لها اليوم، أن فلسفة مطلبها ترتكز على ما تتطلبه مقتضيات المرحلة القادمة إذ نحن بصدد مرحلة هامة وفارقة في تاريخ مصر الحديث، إيذانًا ببدء عهد الجمهورية الجديدة والتي تواكب العصر وتساير التطور الرهيب الذي تشهده مختلف مجتمعات العالم، وهو ما يتطلب معها تغيرًا جذريًا في كل المجالات التي تمس صميم المجتمع المصري.

وأوضحت "رشدي"، أن الجمهورية الجديدة في مصر تتشابه مع الجمهورية الجديدة في فرنسا، فعندما اُطلق هذا المصطلح في حقبة الخمسينيات من القرن الماضي بمعرفة عدد من الساسة والمفكرين الفرنسيين وذلك على مرحلة زمنية جديدة في عمر الدولة الفرنسية، والتي مثلت رغبة حقيقية في إحداث التغيير الجذري الذي يؤدي إلى غايات التقدم الإنساني على جميع الأصعدة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

وأكملت، أن مصطلح "الجمهورية الجديدة" عندما اُطلق أول مرة من جانب الرئيس السيسي، انصرفت أذهان عموم المصريين نحو العاصمة الإدارية، غير أن مفهوم الجمهورية الجديدة أعمق وأشمل، تعني جمهورية جديدة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

وشددت مي رشدي، على أن الجمهورية الجديدة تحتاج طريقة تفكير جديدة أيضًا، ليست نمطية كما كان في العصور السابقة، تحتاج عقولًا جديدة، كما أن المشرع اشترط على راغبي الترشح لمجلس الشيوخ والرئاسة على أصحاب المؤهلات العليا، وهو أمر أيضًا معمول به في مختلف برلمانات العالم.

وأشارت إلى أن مطلبها بإعادة النظر في شروط الترشح لعضوية مجلس النواب، وجعله قاصرًا على حملة المؤهلات العليا بدلًا من الحصول على شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي، تتطلبه مقتضيات المرحلة ويتماشى مع فلسفة جمهوريتنا الجديدة، فإذا رجعنا إلى تاريخ وضع شرط الحصول على شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي سنجد أنه يعود إلى عام 1952 وما قبل ذلك بكثيرًا، عندما راعى المشرك آنذاك الظروف المجتمعية لاسيما التعليمية، فلم يكن الحق في التعليم مُتاحًا أمام الجميع.

وأردفت النائبة مي رشدي، إننا الآن في عصر التطور التكنولوجي حيث أن العالم أصبح قرية صغيرة، ولم يعد التعليم كما كان في الخمسينيات، بل أصبح لدينا وفرة مأهولة في الحاصلين على شهادات الدكتوراه، وخريجي الجامعات الأجنبية.

ولفتت إلى أن نائب البرلمان هو بمثابة رجل دولة، ومهامه من رقابة وتشريع تتطلب أن يكون عضو المجلس على وعي ودراية كاملة وعلى إلمام بالتحديات التي تواجه بلدنا على الصعيد الخارجي والداخلي، ومن ثم كل هذه الأمور تتطلب أن نكون أمام نائب برلمان عصري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب عضوية مجلس النواب البرلمان انتخابات انتخابات البرلمان المزيد الجمهوریة الجدیدة المؤهلات العلیا

إقرأ أيضاً:

مصدر برلماني: البرلمان العراقي فاشل وانتهت أوراقه

آخر تحديث: 16 أبريل 2025 - 11:49 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال مصدر برلماني ،الأربعاء، هناك نقاط معينة حدثت في مجلس النواب خلال انعقاد جلستيه الأخيرة، فيما بين أنه يحتضر وأوراقه انتهت ذلك الى اهماله للقوانين وعدم تمكنه من عقد الجلسات ، وأضاف المصدر، أن “هناك استفهامات كثيرة حول جلسة استحداث محافظة حلبجة والكثير من النواب يقولون ان نصابها لم يكتمل”.وتابع أن “البرلمان بدأ يحتضر وأوراقه انتهت ولا يستطيع اكمال نصابه”، لافتًا الى أن “الكتل السياسية انتقائية في حضور أعضائها جلسات مجلس النواب ومشغولة بأعداد الحملات الانتخابية استعداداً للاقتراع المقبل”.وأوضح ، أن “القوانين المهمة أهملت ولا نتوقع اقرارها خلال الدورة النيابية الحالية”.

مقالات مشابهة

  • «الدبيبة» يلغي إجراء اِمتحانات «التّعليم الأساسي» بشكلٍ موحّد
  • هادية حسني تترشح لعضوية لجنة اللاعبين الأولمبيين
  • إنطلاق ورشة تحسين التعليم والتكوين في المدارس الوطنية العليا
  • رفضًا لقرارات كرامي.. اعتصام لأساتذة التعليم الأساسي الرسمي المتعاقدين!
  • تطور جديد بأزمة محمد رمضان.. مقترح برلماني بشطبه من النقابة
  • طلب برلماني بزيادة مخصصات التعليم والصحة والصناعة في الموازنة الجديدة للدولة
  • مصدر برلماني: البرلمان العراقي فاشل وانتهت أوراقه
  • مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي مع هولندا
  • برلماني: مصر وقطر ترسمان ملامح مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي