أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن أداء الناس للخدمة الواجبة، ينتقل بهم إلى باب الصدقات، موضحا أن من باب الخدمة قيام الطبيب بواجبه وما زاد في معاملته مع المريض فهو صدقة، كذلك أداء المعلم دروسه للطلاب ثم يقوم بالإحسان إليهم فهو من باب الصدقة.

خطبة الجمعة الثانية من شهر صفر

وبين وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة الثانية من شهر صفر، برحاب مسجد ناصر بمدينة بنها في ذكرى العيد القومي لمحافظة القليوبية، تحت عنوان “ قضاء حوائج الناس”، الصدقة لا تنحصر في المال، بل منها قضاء حوائج الناس، ما تنفقوا لم يقل من مال، فالخير أعم من المال، الكلمة الطيبة صدقة الإحسان إلى المتعاملين والرحمة بهم صدقة.

وشدد وزير الأوقاف أن الإسلام جعل قضاء حوائج الناس في منزلة عالية فأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، مؤكدا ما استحق أن يولد من عاش لنفسه، وأن الإنسان إذا كان غنيا وبخل على أسرته وأهله وأهل قريته ومحافظته ووطنه فما فائدة هذه الأموال مستدلًا بقول الشاعر الجاهلي: «ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله .. على قومه يستغن عنه ويذمم».

أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس

وقال وزير الأوقاف إن أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس كما أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم، لافتاً إلى أن الإسلام فتح باب الخير واسعا، حيث يقول تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۩ (77)".

وتابع وزير الأوقاف إن العبادة بمفهومها الواسع ليست محصورة في الصلاة والعبادات، بل هي أن يجدك الله حيث أمرك وأن تنصرف عما نهاك، موضحاً أن أبواب الخير واسعة نتناول منها جانبا واحداً من أهم جوانبها قضاء حوائج الناس ومصالحهم، فهو إما يكون واجبا محدداً يأثم من يتركه أو يكون مستحباً ومندوباً، وإما أن يكون ماليا أو خدميا.

وشدد وزير الأوقاف على أن الجانب المادي يتمثل في الزكاة فإنه من لم يؤدي زكاة ماله كتارك الصلاة، وأما الجانب الخدمي فهو كل من كلف أو أقيم على عمل عام أو خدمة عامة، كل من يتقاض راتب مقابل أن يقوم على خدمة أو مصلحة للناس كالطبيب أو المعلم أو الخبير، وجب عليه أن يؤدي حقها وقت وأداء فإن أخل فهو سيحاسب على خلله، فماله الذي سيتكسبه من هذا العمل إن لم يكن كما ينبغي فهو آكل سحت.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف وزير الاوقاف قضاء حوائج الناس قضاء حوائج الناس وزیر الأوقاف

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: رمضان شهر السمو الأخلاقي والصفاء الروحي والاصطفاف الوطني

افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الملتقى الفكري عقب صلاة التراويح بساحة مسجد مولانا الإمام الحسين في القاهرة، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالروحانية، وذلك في إطار جهود الوزارة لتعزيز الوعي الديني ونشر الفكر الوسطي المستنير خلال شهر رمضان المبارك.

وحضر الملتقى كل من الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية - رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والأستاذ الدكتور محمد مهنا، أستاذ القانون الدولي بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور ممدوح غراب، رئيس جامعة السادس من أكتوبر - محافظ الشرقية السابق، والأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة ومديرية أوقاف القاهرة، وجمعٍ غفير من الطلاب الوافدين وطلبة العلم بالأزهر الشريف، الذين توافدوا للاستفادة من محاضرات الملتقى العلمية والتربوية. وقدَّم الملتقى الإعلامي الكبير الأستاذ حسن الشاذلي، الذي أضفى على الفعالية طابعًا متميزًا بحسن إدارته وتقديمه.

وفي كلمته، أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن ملتقى الفكر الإسلامي يُعقد هذا العام بفضل الله وتوفيقه ليكون منارة للفكر المستنير، ومنبرًا لنشر القيم الأخلاقية والروحانية والوطنية، في رحاب مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) والجامع الأزهر العريق، إذ تتجلى الهوية المصرية الأصيلة وتتعمق معاني الوسطية والاعتدال.

وأعرب وزير الأوقاف عن اعتزازه بإطلاق هذا الملتقى السنوي، الذي يجمع نخبة من علماء مصر ومفكريها، ليضيئوا العقول بالمعرفة، ويرشدوا الناس إلى مكارم الأخلاق. كما وجَّه تحية تقدير لشعب مصر العظيم، مهنئًا الأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك، وسائلاً الله -عز وجل- أن يجعله شهر خير وبركة.

وأشار الوزير إلى أن وزارة الأوقاف تسعى إلى خدمة بيوت الله -تعالى- ورعاية ضيوف الرحمن، وتحرص على أن تكون أنشطتها خلال رمضان مرتكزة على ثلاث قيم رئيسة: الروحانية، والأخلاق، والوطنية. فالروحانية تعني تعلّق القلب بالله، والتزود بالتقوى، والاستنارة بأنوار القرآن الكريم. والأخلاق هي جوهر الصيام، إذ يُطهّر اللسان من الكذب والبهتان، ويحثّ على الكلمة الطيبة والتعامل الراقي، امتثالًا لقوله تعالى: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا". أما الوطنية، فهي الركن الثالث، إذ يتجلّى في رمضان معنى التضامن والتكاتف، ويتعزز الشعور بالمسئولية تجاه الوطن، في ظل الاصطفاف خلف مؤسساته وحمايته من التحديات.

وزير الأوقاف يفتتح الملتقى الفكري بمسجد الحسين

ودعا الوزير أهل الفضل إلى إغاثة الملهوفين، وإدخال السرور على المحتاجين، والتخفيف عن المعسرين، تماشيًا مع روح رمضان، إذ كان النبي ﷺ أجود ما يكون في هذا الشهر، وكان يواسي الضعفاء ويغيث المكروبين.

وفي ختام كلمته، وجَّه وزير الأوقاف رسالة إلى الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدًا أن مصر، قيادةً وشعبًا، ترفض رفضًا قاطعًا أي مخطط لتهجير الفلسطينيين، وأن الحل العادل لقضيتهم يكمن في إقامة دولتهم المستقلة على حدود ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعلن الوزير انطلاق ملتقى الفكر الإسلامي، ليكون نداءً للخير، وصوتًا للروحانية، وشعارًا للوطنية، سائلًا الله -عز وجل- أن يجعله منبرًا لنشر الوعي المستنير، وبابًا من أبواب الفضل في هذا الشهر الكريم.

وقد أشاد الدكتور عبد الهادي القصبي بجهود وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي، مؤكدًا أن بناء الوعي الديني الصحيح هو أساس نهضة المجتمعات.

وفي كلمته، أكد الدكتور محمد مهنا أن الملتقى يؤكد تفاعل الفكر الإسلامي مع قضايا الواقع، مشددًا على أن الروحانية، والأخلاق، والوطنية هي دعائم أساسية لبناء الفرد والمجتمع.

وشدد الدكتور ممدوح غراب على أهمية نشر الوعي وتعزيز الانتماء الوطني، موضحًا أن التعليم وحده لا يكفي دون غرس القيم الدينية والفكرية الصحيحة لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.

ويعد ملتقى الفكر الإسلامي أحد أهم المنابر الفكرية التي تقدمها وزارة الأوقاف خلال شهر رمضان، إذ يهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة، ومواجهة الفكر المتطرف، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي. كما يمثل منصة تجمع العلماء والمفكرين لتقديم رؤى مستنيرة حول قضايا المجتمع، مما يسهم في رفع الوعي الديني والفكري بين أبناء الوطن، وترسيخ الانتماء والولاء لمصر وهويتها الحضارية.

واختُتم الملتقى بابتهال ديني رائع قدَّمه المبتهل الشيخ عبد اللطيف العزب وهدان، وسط تفاعل وإعجاب كبير من الحضور، الذين أشادوا بأهمية هذه اللقاءات الفكرية في إثراء معارفهم وتعميق فهمهم للدين والوطنية.

اقرأ أيضاًوزير الأوقاف ومحافظ القاهرة يتفقدان مسجد السيدة نفيسة استعدادًا لشهر رمضان

رئيس الوزراء ينيب وزير الأوقاف في حضور احتفال دار الإفتاء باستطلاع رؤية هلال شهر رمضان

وزير الأوقاف يعقد جلسة علمية مع القيادات الدينية بولاية سلانغور الماليزية

مقالات مشابهة

  • هذه نهاية كل من انساق وراء القبلية واندفع مع حميدتي إلى الهاوية
  • وزير الأوقاف: أعداء الشعوب يسعون لزرع الخلاف والانقسام
  • هل يجوز الدعاء بالزواج من شخص معين في السجود؟.. الإفتاء تجيب
  • وزير الأوقاف يدين منع المساعدات عن غزة ويدعو لتحرك دولي عاجل
  • وزير الأوقاف: منع دخول المساعدات إلى غزة جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقوانين الدولية
  • وزير الأوقاف: منع دخول المساعدات إلى غزة جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقوانين
  • وزير العدل يعزي في وفاة النائب العام لدى مجلس قضاء خنشلة
  • وزير الأوقاف يفتتح الملتقى الفكري بساحة مسجد الحسين
  • وزير الأوقاف: رمضان شهر السمو الأخلاقي والصفاء الروحي والاصطفاف الوطني
  • وزير الأوقاف: رمضان شهر الروحانية والأخلاق والوطنية