الهند وأفريقيا تجريان أول مناورات بحرية لتعزيز التعاون الإقليمي
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
بدأت الهند مع عدة دول أفريقية أول مناورات بحرية مشتركة على سواحل مدينة دار السلام التنزانية، في خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الدفاعية بين الهند وأفريقيا.
التمرين البحري، الذي أُطلق عليه اسم "التمرين البحري الرئيسي بين الهند وأفريقيا"، يستمر 6 أيام، وهو من تنظيم البحرية الهندية وقوات الدفاع الشعبي التنزانية.
وشارك في المناورات 10 دول هي: جزر القمر، جيبوتي، كينيا، مدغشقر، موريشيوس، موزمبيق، سيشل، جنوب أفريقيا، الهند والدولة المضيفة تنزانيا.
وقال مسؤولون في البحرية الهندية في بيان لهم "تعكس هذه المناورات التزامنا المشترك بضمان السلام والأمن في منطقة المحيط الهندي"، وأضافوا أن هذه المناورات تعزز من قدرة الدول المشاركة على الرد على التهديدات البحرية وتعزز التعاون الإقليمي.
مرحلة جديدة في الشراكة البحريةمن أبرز المشاركين في التمرين، السفن الهندية مثل "مدمرة مزودة بصواريخ موجهة" (INS Chennai)، و"سفينة إنزال دبابات" (INS Kesari)، و"سفينة دورية بحرية" (INS Sunayna). ويعتبر التمرين جزءا من رؤية الهند "الأمن والنمو للجميع في المنطقة".
وأشادت وزيرة الدفاع التنزانية، ستيرغومينا لورانس تاكس، التي شاركت في مراسم الافتتاح، بهذا التمرين، ووصفته بأنه بداية مرحلة جديدة في الشراكة البحرية الإستراتيجية بين الهند وأفريقيا.
إعلانوقالت تاكس "في هذه الأوقات غير المستقرة، لم يعد التعاون الإقليمي خيارا بل ضرورة. هذا التمرين يتيح لنا التدريب معا والتخطيط معا والعمل معا عند الحاجة. نحن فخورون بأن نكون جزءا من هذه اللحظة التاريخية".
تشمل المرحلة البحرية من التمرين (16-18 أبريل/نيسان) تدريبات تركز على الدوريات البحرية المنسقة، وعمليات الإنقاذ والمناورات التكتيكية. كما يتم التخطيط لتبادل ثقافي ورياضي بين المشاركين لتعزيز التعاون.
من جهتها، تعتبر تنزانيا، التي تمتلك أحد أطول السواحل في شرق أفريقيا، أن هذا التمرين بالغ الأهمية في تعزيز قدراتها البحرية في مواجهة القرصنة، والصيد غير القانوني، والتهريب في مياهها.
وقالت تاكس "لقد شهدنا كيف أن التهديدات البحرية تزعزع الاستقرار الاقتصادي. ومن خلال التمرين البحري الرئيسي بين الهند وأفريقيا، نكتسب المهارات والإستراتيجيات لحماية سواحلنا والتعاون مع الآخرين في الوقت الفعلي".
تعميق التعاون الإستراتيجييتماشى التمرين مع مبادرة "التقدم المشترك والشامل للأمن والنمو عبر المناطق" التي أطلقها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لتعميق العلاقات الإستراتيجية مع الشركاء الأفارقة.
وبالنسبة لتنزانيا، فإن هذه الشراكة تقدم أكثر من مجرد مكاسب عسكرية، إذ قالت تاكس "هذه خطوة نحو مزيد من التعاون في الأمن البحري والتجارة والاستجابة للكوارث. إنها تعزز إيماننا بأن المحيط الهندي يجب أن يكون منطقة للسلام والازدهار المشترك".
وتستمر الهند في توسيع دورها الإقليمي في المحيط الهندي وأفريقيا، في وقت يتزايد فيه التنافس مع القوى العالمية الكبرى في هذه المناطق الحيوية.
من خلال هذه المناورات، تسعى الهند إلى تعزيز مكانتها كقوة بحرية إقليمية، في وقت يعكس فيه التمرين كذلك تزايد الاهتمام العالمي بالأمن البحري في منطقة تعتبر شديدة الأهمية للتجارة العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مصر وتركيا تجريان تدريبات عسكرية مشتركة
تركيا – أعلنت وزارة الدفاع التركية امس الخميس، إجراء القوات الخاصة التركية والمصرية تدريبات مشتركة في العاصمة أنقرة خلال الأيام الماضية.
وأوضحت الوزارة في منشور على منصة “إكس”، أن التدريبات جرت في الفترة ما بين 21 و29 أبريل الماضي.
وتضمنت القتال في الأحياء المأهولة والقناصة والتدريب الطبي والقفز المظلي وتمرينا يتعلق بالمروحيات من هجوم وإنزال وبالحبال والإخلاء الطبي وعمليات الاستطلاع الخاصة والمهام المحددة.
ونشرت الوزارة فيديو للتدريبات المشتركة بين الجانبين.
وعززت القاهرة وأنقرة علاقتهما المشتركة على الأصعدة كافة منذ عودة العلاقات بين البلدين، في يوليو 2023، وتبادل الزيارات الثنائية الرفيعة المستوى وزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة، ثم زيارة نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، إلى أنقرة.
وتعد هذه أول تدريبات ثنائية مشتركة بين البلدين منذ عودة العلاقات، وفي أكتوبر الماضي، جمعت الدولتين تدريبات جوية في باكستان.
وشاركت الدولتان في النسخة الثانية من تدريب “درع السند” الذي استضافته قاعدة مصحف الجوية في باكستان، إلى جانب السعودية وباكستان، ودول أخرى بصفة مراقب، وشاركت القوات الجوية المصرية بـ3 مقاتلات من طراز F-16 بلوك 52، فيما شاركت تركيا بـ5 مقاتلات من طراز “إف-16”.
المصدر: RT