بالفيديو.. الري تكشف تفاصيل غرق 20 فدانًا من طرح النهر في المنوفية
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس محمد غانم المتحث باسم وزارة الري، إن ما تم تداوله حول غرق عدد من الأراضي الزراعية ببعض قرى مركز أشمون بمحافظة المنوفية هو أمر طبيعي ومتكرر سنويًا، ناتج عن ارتفاع منسوب مياه نهر النيل خلال موسم الصيف، وهو ما يؤدي إلى غمر ما يُعرف بـ أراضي طرح النهر.
وأضاف "غانم" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح البلد" على فضائية "صدى البلد" اليوم الثلاثاء، أن الأراضي التي شهدت الغمر ليست ضمن الزمامات الزراعية بوادي ودلتا النيل، بل تُعد جزءًا لا يتجزأ من نهر النيل نفسه، ويُطلق عليها طرح النهر، وهي أراضي منخفضة تتعرض للغمر مع ارتفاع المناسيب في فصل الصيف، نتيجة زيادة الاحتياجات المائية.
وتابعت، أن هذه الأراضي مملوكة لوزارة الري، ويتم منحها للمزارعين بحق انتفاع خلال موسم الشتاء فقط، إذ تكون المناسيب منخفضة ويُسمح بالزراعة خلالها، مشيرًا إلى أن المزارعين على علم تام بطبيعة هذه الأراضي وظروفها السنوية.
وأردف، المتحدث باسم وزارة الري، أن موسم الصيف، ومع ارتفاع درجات الحرارة، تزداد الاحتياجات المائية للمحاصيل الصيفية ومياه الشرب، ما يستدعي زيادة تصرفات المياه في نهر النيل والترع والرياحات الرئيسية، وبالتالي يرتفع المنسوب ويغمر تلك الأراضي بشكل طبيعي.
وأشار إلى أن كل المساحات المتأثرة هي أراضي زراعية فقط، ولا توجد منازل ضمن هذه الأراضي، وبالتالي لا صحة للأنباء المتداولة حول غرق بيوت أو تضرر سكان، فجميع الأراضي ضمن نطاق طرح النهر ومخصصة للزراعة الموسمية فقط، مشددًا على أهمية تحري الدقة في تداول الأخبار، ومتابعة البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الموارد المائية والري باعتبارها الجهة المختصة، لضمان الحصول على معلومات دقيقة وموثقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الري المهندس محمد غانم المنوفية الصيف مياة نهر النيل النيل نهر النيل طرح النهر
إقرأ أيضاً:
جزيرة قرمان بسوهاج.. 500 فدان وسط النيل تبحث عن شريان حياة
في قلب نهر النيل، وعلى بعد خطوات من وسط مدينة سوهاج، تقع جزيرة قرمان التابعة لحي غرب، والتي تُعد من أكبر الجزر النيلية بالصعيد، بمساحة تقدر بحوالي 500 فدان، بخلاف امتداد جنوبي يصل إلى 160 فدانًا إضافيًا.
ورغم هذا الموقع الفريد والمقومات الطبيعية التي تجعل منها مشروعًا سياحيًا وزراعيًا متكاملًا، إلا أنها لا تزال خارج حسابات التنمية، وتعاني من إهمال واضح منذ سنوات.
الجزيرة تفتقر إلى أبسط الخدمات الأساسية، فلا توجد بها شبكات مياه أو كهرباء أو صرف صحي، فضلًا عن غياب واضح للرقابة الأمنية.
ما جعلها بيئة خصبة لبعض الأنشطة غير القانونية، وفقًا لشكاوى أهالي المناطق المجاورة.
سكان حي غرب أكدوا أن الجزيرة أصبحت مأوى للغرباء والخارجين عن القانون، خاصة في الفترات التي تغيب فيها الرقابة، مشيرين إلى ضرورة التحرك العاجل لإعادة السيطرة على تلك المساحة الكبيرة.
وفي خطوة إيجابية، قرر اللواء دكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، وضع جزيرة قرمان في خطة دعم وتطوير محافظة سوهاج، الفترة المقبلة، واستغلال الجزيرة بالشكل الأمثل.
وأوضح أنه كلف الأجهزة التنفيذية بإعداد خطة تطوير شاملة، تشمل الجوانب الاستثمارية والسياحية والبيئية، مع الحفاظ الكامل على مجرى نهر النيل ومنع التعديات.
وأكد المحافظ أن الجزيرة ستكون نقطة انطلاق لمشروعات تنموية كبرى تخدم أبناء سوهاج وتوفر فرص عمل حقيقية للشباب، بخلاف أنها ستكون أفضل نقاط الجذب السياحي المصري والاستثماري.
تاريخ جزيرة قرمان.. من ملاذ النخبة إلى جزيرة منسيةعرفت جزيرة قرمان في الماضي بأنها ملاذ طبيعي وموقع استراتيجي يطل على المدينة، وكان يستخدمها بعض الباشاوات والأعيان كمزارع خاصة ومناطق ترفيهية بعيدًا عن صخب العمران.
وفي ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، كانت مقصدًا لبعض الأسر السوهاجية لقضاء رحلات نيلية بسيطة على أطرافها، قبل أن تتراجع قيمتها تدريجيًا مع غياب التخطيط، وتتحول من وجهة جاذبة إلى رقعة منسية.
ورغم ما مرت به من تغيرات، لا تزال الجزيرة تحتفظ بجمالها الطبيعي، من مساحات خضراء وأشجار كثيفة، وشواطئ هادئة تطل على النيل مباشرة، تجعلها مؤهلة لتكون واحدة من أبرز الجزر السياحية في صعيد مصر.
تبقى جزيرة قرمان شاهدًا حيًا على كنز مهمل وسط النيل، ينتظر فقط قرارًا جادًا يحوله إلى منارة للتنمية والتغيير، ويكتب فصلًا جديدًا في ملف الاستثمار بسوهاج، وهذا ما قرر فعله اللواء عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج.