المخابرات البريطانية: بريغوجين ربما توفي قبل تحطم طائرته
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
رجحت المخابرات البريطانية في تقييم استخباراتي جديد، وفاة قائد مجموعة فاغنر الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين قبل حادثة تحطم طائرته الخاصة في غرب روسيا يوم الأربعاء الماضي.
وبعد أن درست المخابرات البريطانية الظروف المحيطة بالوفاة المفترضة ليفغيني بريغوجين، قالت على منصة "إكس"، "لا يوجد حتى الآن دليل قاطع على أن بريغوجين كان على متن الطائرة ومن المعروف أنه يمارس إجراءات أمن استثنائية.
وجاء في بيان صادر اليوم الجمعة إن وفاة بريغوجين "ربما يكون لها تأثير مزعزع بشدة للاستقرار على جيش فاغنر الخاص".
Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine – 25 August 2023
Find out more about Defence Intelligence's use of language: https://t.co/6VR3ky8rWE
???????? #StandWithUkraine ???????? pic.twitter.com/UmCmmMRUu2
وتنشر وزارة الدفاع تحديثاً بشأن الحرب يومياً، منذ الغزو الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 . وتتهم موسكو لندن بشن حملة مضللة.
من جهة أخرى، أعربت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" عن اعتقادها بأن بريغوجين، قد قتل في حادث تحطم الطائرة التي كان يستقلها أول أمس الأربعاء في روسيا.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد بشكل غير مباشر وفاة بريغوجين، وذلك بعد يوم من تحطم الطائرة.
تقييم استخباراتي أمريكي.. مقتل زعيم #فاغنر عملية مدبرة https://t.co/QCe9CWwXzo
— 24.ae (@20fourMedia) August 25, 2023 وفي تكريم واضح لصديقه المقرب السابق، الذي قام مقاتلوه بدور قتالي حاسم في أوكرانيا، وصف بوتين بريغوجين بأنه "رجل موهوب"، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الروسية.
وأضاف بوتين خلال اجتماع مع رئيس إدارة دونيتسك الروسية دينيس بوشيلين، "لقد كان رجلاً ذو مصير معقد. لقد ارتكب بعض الأخطاء الجسيمة في حياته، لكنه حقق أيضاً النتائج المطلوبة - سواء لنفسه، أو من أجل القضية المشتركة عندما طلبت منه ذلك".
وقالت هيئة الطيران المدني الروسية، "روزافياتسيا"، إن بريغوجين، وكذلك القائد الأعلى لفاغنر ديميتري أوتكين، كانا من بين الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن طائرة "إمبراير" التي تحطمت يوم الأربعاء الماضي في منطقة تفير، على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال غربي العاصمة الروسية. وقالت إنه ليس هناك ناجين.
كان بريغوجين قد قاد تمرداً ضد بوتين في في شهر يونيو (حزيران) الماضي ولكن تم احتواؤه من خلال وساطة الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو .
ولم يجر تقديم سبب للحادث المميت، لكن التكهنات انتشرت، خاصة بعد أن تعهد بوتين "بالعقاب الحتمي" ضد قادة التمرد الذين اتهمهم بـ "الخيانة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مقتل بريغوجين يفغيني بريغوجين بريطانيا
إقرأ أيضاً:
دوبلير «الجولانى»
المتابع للفيديوهات الأخيرة لقائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولانى أو أحمد الشرع، يجد شبيها يتحرك معه، ويؤدى دورا بالتنسيق مع الحراسة الخاصة به.
نعم.. ثمة «دوبلير» لحماية القائد الجديد من الاغتيال المستقبلى، رغم أنه لا خصومة مع اللاعبين الكبار وهم الأمريكان والروس والإسرائيليين والأتراك.. فقد طمأنهم القائد جميعا.
فقط الخصومة مع إيران، وانصار النظام السابق، وهم من الضعف اللوجيستى والتقنى الذى يستحيل معه الإقدام على تنفيذ اغتيالات فى سوريا.
ليس المثير هنا «الدوبلير» الذى تم ايجاده سريعا وتهذيب لحيته وهندمته بحرفية ومهارة عالية لحماية الجولانى، وإنما المثير هو كيفية الوصول لهذه الخطط التأمينية رفيعة المستوى، بينما الدولة السورية مدمرة تماما حسب الوصف الروسى والواقعى.
فلا جيش ولا شرطة ولا قضاء ولا مؤسسات، بينما تأمين «القائد» يتم على أعلى مستوى استخباراتى.
«الدوبلير» يكشف عمق التنسيق مع أجهزة دولية أعمق من المؤسسات السورية المدمرة، حتى يستقر «الجولانى» على رأس السلطة الجديدة فى سوريا.
قديما كنا نقرأ عن دوبليرات الرؤساء خصوصا الرئيس الراحل صدام حسين، وابنه عدى.
ومعروفة قصة لطيف الصالحى الضابط العراقى السابق الذى استعان به عدى نجل صدام، ليكون شبيهه ويفديه حال الاغتيال.
والمصادفة أن «الصالحى» كان كرديا، وأجرى الأطباء عمليه جراحية لفكه العلوى حتى يتطابق مع الفك المشوه لعدى، وحتى لا يستطيع أن ينطق حرف الراء.
ويقال إنه فر إلى كردستان عام 1991 وساعدته المخابرات الأمريكية فى الانتقال إلى النمسا.. لكن محاولات تجنيده باءت بالفشل، فحاربته المخابرات الأمريكية بعدها واختطفته وسجنته وعذبته عشرة أشهر.
وقد صدر فيلم بلجيكى هولندى يحكى قصته بعنوان «الشيطان المزدوج».
أما صدام الأب فقد أحاطته عشرات الروايات عن الدوبليرات، لدرجة أن اعتقاله فى الحفرة كان «مفبركا» وأن ساجدة زوجته ذهبت ألى زيارته بعد اعتقاله، ولم تمكث معه سوى دقائق لأنها اكتشفت أنه ليس زوجها، وإنما دوبلير.
حتى مشهد الإعدام، قالوا إن شبيه صدام هو الذى خضع لحبل المشنقة ومات معتقدًا أنها تمثيلية.
ومؤخرًا قرأنا عن قصة لا نعرف مدى مصداقيتها ذكرها الجنرال كيريلو أو بودانوف، رئيس المخابرات الأوكرانية، تحكى أن الرئيس الروسى بوتين خلال زيارته لإيران عام 2022 بدا أكثر نشاطا من المعتاد وهو ما يعنى أن دوبليره كان هو الضيف.. وتكرر الأمر نفسه فى زيارة بوتين للجبهة الأوكرانية.
يبقى السؤال: «من يؤمن ويهندم ويدير رأس السلطة الحالية فى سوريا؟».
سؤال ستبرهن عنه الأيام المقبلة.
ونتمنى أن يأتى الوقت الذى نرى فيه الشقيقة سوريا، تقف على أقدام وطنية ثابتة.
حفظ الله مصر وسوريا.