علي جمعة: حب الله ورسوله وأهل بيته من أركان الإيمان
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن سيدنا النبي ﷺ هو النبي الوحيد، بل هو الوحيد من البشر من بقي أهله إلى الآن، يعيشون بيننا، ونعرفهم ويعرفوننا، حتى الذين انتقلوا وسبقونا إلى دار الحق، هذه مراقدهم الطاهرة، تركوا لنا منهاجًا واضحًا نتبعه في هذه الحياة الدنيا.
وأضاف عبر صفحته على فيس بوك: هذا هو الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن رضي الله تعالى عنه وأرضاه، ابن سيدنا علي المكرم، كرم الله وجهه ورضي الله عنه، وابن فاطمة الزهراء عليها السلام -كما يحرص البخاري في صحيحه أن يقول قالت فاطمة عليها السلام- فاطمة البتول، فاطمة بنت رسول الله ﷺ ، وأسوة للبيت الذين أمرنا ربنا - سبحانه وتعالى - أن نحبهم والذين مَنَّ الله عليهم وعلينا أن نعرف مقامهم من الطُّهر والطَّهارة والتَّطهير{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } .
{ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى }
وأشار الى ان هذه هي التي لا يسامح فيها رسول الله ﷺ ، فحب الله وحب رسوله وحب أهل بيته من أركان الإيمان، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: (أَحِبّوا الله لما يَغْذوكم بِهِ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبّوني لِحبّ الله وَأَحِبّوا أَهْلَ بَيْتي لِحُبّي).
وبين ان مصر شرفها الله بأكثر من أربعين من أهل البيت الكبار، مراقدهم تزار، نلتمس سننهم، ونلتمس مناهجهم، نلتمس ما تركوه لنا من خير، نلتمس بركتهم، نلتمس الدعاء إلى الله - سبحانه وتعالى - بهم، وأهل البيت الكرام نوروا الديار ظاهرًا وباطنا حتى سميت هذه الديار بمصر المحروسة.
يقول ﷺ: (كُلُّ سَبَبٍ ونَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلاَّ سَبَبِي ونَسَبِي).
ودعا الآباء ان يعلموا أبناءهم حب رسول الله ﷺ، وحب أهل البيت لحبكم لرسول الله ﷺ.
وذكر قول الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه وأرضاه:
يا آل بيت رسول الله حبكم .. فرض عظيم إله العرش أنزله
يكفيكم من جليل القدر أنكم .. من لم يَصَلِّ عليكم لا صلاة له
وأوضح ان أهل البيت منحة من منح الله، حباهم الرحمن من النفحات الربانية والمنح الصمدانية ما الله به عليم، فتمسكوا بمحبتهم، وأدوا حقهم، والحمد لله الذي جعلنا خير خلف لخير سلف، نعمر مساجد الله، وبخاصة هذه المنسوبة إلى أولئك الأكابر؛ حتى لا ننسى هذا المعنى الجليل من معجزات النبي الأمين ﷺ ، وحتى لا ننسى هذا المعنى الجميل من سِيَر الصالحين، وحتى لا ننسى معنى البركة، ومعنى الدعاء، ومعنى الذكر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آل بيت النبي فاطمة الزهراء علي بن أبي طالب أركان الإيمان المزيد رسول الله ﷺ أهل البیت علی جمعة
إقرأ أيضاً:
سبع وصايا نبوية تديم الستر و تُنقذك يوم القيامة.. علي جمعة يوضح
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية الأسبق، إن النبي محمد ﷺ أوصى الأمة بمجموعة من الأخلاق والوصايا التي تُعد طريقًا للفوز في الدنيا والآخرة.
وركّز في حديثه على حديث جامع رواه النبي ﷺ يتضمن سبع وصايا عظيمة، منها: تفريج الكرب، والتيسير على المعسرين، وستر الناس، والسعي في طلب العلم، وقراءة القرآن في جماعة، والمساعدة المتبادلة، والعمل الصالح.
وأوضح جمعة أن «من نفّس عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا، نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة»، مشيرًا إلى أن خدمة الناس وإزالة همومهم تُعد عبادة عظيمة تقرب العبد من ربه، وتنعكس راحة وسكينة على القلب.
وشدد على أن الإنسان ليس مجرد رقم أو حالة، بل هو "بنيان الرب"، كما وصفه الحديث الشريف.
وطالب الأطباء والموظفين وكل من يتعامل مع الناس أن يُراعي هذه المعاني الإنسانية، ويعامل الآخرين برحمة وتعاطف.
كما حذر جمعة من الغيبة والنميمة والتعدي على أعراض الناس، مبينًا أن حرية الرأي لا تعني الافتراء والكذب. وأكد أن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، ودعا إلى أن يكون هدف المسلم دائمًا الخير لمجتمعه.
واختتم جمعة حديثه بقول النبي ﷺ: «من أبطأ به عمله لم يُسرع به نسبه»، مؤكدًا أن النجاة لا تأتي بالنسب أو الانتماء، وإنما بالعمل الصالح، والبداية تكون من إصلاح النفس والسير على هدي النبي ﷺ.