15 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: أعلن وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيراني، رضا صالحي أميري، أن أكثر من 7 ملايين سائح أجنبي قصدوا بلاده العام الماضي، مشيرا الى أن لدى إيران ثلاث أولويات لجذب السائحين من عدة دول بينها العراق.

وقال صالحي أميري في تصريح ادلى به للصحفيين، “نحن لا نهتم فقط بجذب السياح المحليين، بل نعطي الأولوية أيضًا لجذب السياح الأجانب، لأن عائدات النقد الأجنبي تجلب خلق فرص العمل والازدهار الاقتصادي”.

وأضاف أنه “في العام الماضي، دخل البلاد 7.1 مليون سائح، تم تسجيل ذلك عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية الرسمية”، مردفا بالقول، إن “هدفنا في الخطة السابعة هو الوصول إلى 15 مليون سائح، بحيث نضيف إلى الطاقة الحالية ما لا يقل عن 1.5 إلى 2 مليون سائح سنويا”.

وكما وأشار الوزير الايراني إلى أن “الخطط الإقليمية حددت ثلاث أولويات إقليمية لجذب السياح. أولاً، دول آسيا الوسطى والقوقاز مثل أفغانستان وتركيا وطاجيكستان، اتفقنا مع السلطات الطاجيكية على زيادة عدد السياح في هذا البلد من 85 ألفاً إلى 100 ألف”.

ونوه إلى اجراء “مفاوضات مع أذربيجان، ونأمل أن تعود العلاقات السياحية مع لقاء رئيسى البلدين”، مؤكدا أنه “كان لدينا في السابق 1.8 مليون سائح أذربيجاني، وكانت وجهتهم الرئيسية مدينة مشهد، لكن هذا الرقم انخفض الآن إلى 10 في المائة، وهو ما يحتاج إلى استعادته”.

ومضى وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بالقول، إن “الأولوية الثانية هي منطقة الخليج؛ بما في ذلك العراق بـ3 ملايين سائح، بالإضافة إلى السعودية والبحرين والكويت”، مضيفا أنه “تجري الآن رحلات جوية من هذه الدول، ونحاول بدعم من الحكومة والرئيس نفسه إقامة رحلات جوية مباشرة من السعودية والبحرين والكويت إلى مشهد ومدن أخرى”.

وتابع صالحي أميري، قائلا: إن “الأولوية الثالثة هي دول الصين وروسيا والهند، وفي العالم الإسلامي أيضا ينصب التركيز على دول إندونيسيا وماليزيا ومصر وتونس. وفي المستقبل سيكون لدينا مفاوضات مع مصر. تركز الدبلوماسية الثقافية على جذب السياح إلى إيران”.

وأكد أن “وصول السياح سوف يؤدي إلى زيادة النقد الأجنبي، وفرص العمل، والأمن، والتنقل الاقتصادي، وسوف يؤدي إلى إحداث تحول في الأنظمة الغذائية للناس”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: ملیون سائح

إقرأ أيضاً:

عيد العمال في العراق وعود موسمية وآمال مؤجلة

2 مايو، 2025

بغداد/المسلة: كتبت انوار داود الخفاجي:

في كل عام، وتحديداً في الأول من أيار، يقف العالم إجلالاً لليد العاملة التي تبني وتنتج وتنهض بالمجتمعات.

وفي العراق، يحتفل العمال بهذا اليوم وسط مزيج من الأمل والخذلان، في ظل بيئة عمل تزداد فيها التحديات، وتتباعد فيها المسافة بين الوعود الرسمية والواقع اليومي.

و رغم ما تنص عليه القوانين العراقية من ضمانات وحماية للطبقة العاملة، وعلى رأسها قانون العمل رقم ٣٧ لسنة ٢٠١٥، لا تزال هذه التشريعات حبيسة الأدراج في كثير من الأحيان، تعيقها بيروقراطية ثقيلة، وفساد مستشرٍ، وافتقار حقيقي للإرادة التنفيذية.

وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تؤكد سعيها إلى تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي وتوفير فرص تدريب وتأهيل، لكن الأثر على الأرض لا يرقى إلى حجم التحديات التي تواجه شريحة كبيرة من العمال، لا سيما في القطاع غير الرسمي فيما الأجور المتدنية، وساعات العمل الطويلة، وغياب الضمان الصحي والتأمين التقاعدي، هي ملامح يومية لحياة آلاف العمال العراقيين، الذين يرون أن التكريم الحقيقي لا يكون بالتصريحات الموسمية، بل بتحسين واقعهم المعيشي وضمان حقوقهم المسلوبة.

وإن كان البعض محظوظاً بالعمل في القطاع العام، فإن الغالبية العظمى في القطاع الخاص تعاني من انعدام الاستقرار وتقلّب الظروف.

أما على الصعيد المجتمعي، فلا تزال ثقافة احترام العامل محدودة، ويُنظر إلى بعض المهن اليدوية بنظرة دونية، ما يزيد من الإحباط ويعمّق الإحساس بالتهميش.

وفي المقابل، تبذل النقابات العمالية جهوداً متفرقة للدفاع عن حقوق من تمثّلهم، إلا أنها تعاني بدورها من قلة الدعم، وضعف التمثيل الفعّال في مراكز القرار.

ومع هذا الواقع، يبقى السؤال المشروع مطروحاً: هل العمال راضون عن ما تقدمه الحكومة والمجتمع لهم؟ الإجابة تأتي صريحة من أفواههم: “نريد أفعالاً لا أقوالاً”، فهم يتطلعون إلى دولة ترعى مصالحهم، وتضمن حقوقهم، وتمنحهم الشعور بأنهم ليسوا مجرد أدوات إنتاج، بل شركاء حقيقيون في بناء الوطن.

و في عيدهم العالمي، لا يحتاج عمال العراق إلى خطب ولا شعارات، بل إلى قرارات شجاعة، وتشريعات مفعّلة، ومجتمع يُعلي من قيمة العمل والعامل. فهل تُترجم الوعود إلى واقع؟ أم تبقى أحلام العمال مؤجلة حتى إشعار آخر؟.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تونس.. زيادة في عدد السياح وعائدات القطاع بنسبة 8 بالمئة حتى شهر أبريل
  • العراق يقرّ رسمياً بتوقف خطوط الكهرباء مع إيران بسبب العقوبات الأمريكية
  • رئيس الوزراء: وجود الشرع في القمة العربية مهم
  • عيد العمال في العراق وعود موسمية وآمال مؤجلة
  • الأنواء: العواصف الغبارية تؤثر على مختلف دول المنطقة
  • رويترز: واشنطن لم تؤكد مشاركتها بجولة مفاوضات رابعة مع إيران
  • تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات بين إيران وامريكا
  •  إيران تنفذ حكم الإعدام بحق جاسوس للموساد
  • رصاصة الثأر .. من ينقذ العراق من أعراف الدم؟
  • جولة جديدة من الحوار بين بغداد وواشنطن