روسيا تُعلن إسقاط مقاتلة أوكرانية وتدمير مدرعات قرب زابوريجيا
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
يستعر القتال في بلدة رابوتين في مقاطعة زابوريجيا منذ قرابة شهرين بين القوات الروسية والأوكرانية، وفي آخر التطورات، أعلن مسؤول موال لروسيا عن إسقاط مقاتلة أوكرانية وتدمر مدرعات قرب البلدة.
القوات الروسية تقصف 26 بلدة في زابوريجيا خلال يوم مدير عام الطاقة الذرية: إسقاط المسيرة الأوكرانية لم يؤثر على محطة زابوريجيا
تفصيلا، أفادت وسائل إعلام روسية بوقوع معارك عنيفة في الجزء الجنوبي من بلدة رابوتين على محور زابوريجيا.
وقال موقع "ريدوفكا" الروسي إن القوات الروسية تهاجم المسلحين الأوكرانيين من الجزء الجنوبي من بلدة رابوتين مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة في القوة البشرية والمعدات، حيث يتعرضون لنيران المدفعية والطائرات الروسية.
وأضاف أنه تم الإبلاغ أيضا عن معارك موضعية شرسة بالقرب من نوفوبوكروفكا.
في الأثناء، صرّح عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوريجيا، رئيس الحركة الشعبية "نحن مع روسيا"، فلاديمير روغوف، بأنه خلال المعارك الدائرة في المقاطعة تم إسقاط طائرة مقاتلة أوكرانية.
وقال فلاديمير روغوف، لوكالة سبوتنيك: "ومن بين النجاحات، خلال معارك رابوتين، تم إسقاط مقاتلة معادية وتدمير مدرعات العدو التي تحترق الآن في القرية".
وبحسب روغوف فإن "خسائر العدو (القوات الأوكرانية) هائلة".
وقال القائم بأعمال حاكم مقاطعة زابوريجيا، يفغيني باليتسكي، أمس الخميس، إن "القوات الأوكرانية تعيد تجميع صفوفها بالقرب من قرية رابوتين لتعويض الخسائر".
وتقوم القوات المسلحة الأوكرانية بقصف واقتحام رابوتين، منذ أكثر من شهرين، حيث لم يبقَ في القرية بيت واحد قائم على دعائمه.
وأوضح جندي من قوات "عثمان" الخاصة التابعة للجيش الروسي لـ"سبوتنيك"، أن "الجيش الأوكراني يقاتل بضراوة من أجل هذه البلدة بهدف فتح طريقه إلى مدينة توكماك".
وأضاف أن الوحدات الروسية نجحت في مقاومة هذه الخطط.
وفي وقت سابق من أمس الخميس، قامت القوات الروسية بقصف 26 بلدة تابعة لمنطقة زابوريجيا، خلال الساعات الـ24 الماضية، حسب ما أكد رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة زابوريجيا يوري مالاشكو.
وقال مالاشكو، حسبما ذكرت وكالة أنباء يوكرين فورم الأوكرانية، اليوم السبت: "تعرضت بلدات هولييبول وزاليزنيتشني وبلدات أخرى لـ71 ضربة مدفعية، فيما تم إسقاط ست قنابل من طائرات على أوريخيف".
وأضاف أن بلدات شيرفوني وروبتيني ونوفوداريفكا وستيبنوهيرسك تعرضت للقصف عدة مرات باستخدام قاذفات الصواريخ متعددة الإطلاق.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زابوريجيا روسيا القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن السيطرة على 12 بلدة و100 كيلومتر بمنطقة كورسك
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أنّ قواتها سيطرت على 12 بلدة وأكثر من 100 كيلومتر مربع في منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا، حيث حقّقت تقدمًا كبيرًا في الأيام الأخيرة. وجاء في بيان الوزارة أن "وحدات من مجموعة +الشمال+ حررت 12 بلدة خلال العمليات الهجومية". وفق تعبيرها.
من جانبه، أكّد الجيش الأوكراني، أمس الاثنين، أنه يعمل على تعزيز قواته التي تقاتل في هذه المنطقة الروسية، وذلك في ظل التقدم السريع للقوات الروسية.
ويأتي هذا التقدم في وقت علّقت فيه الولايات المتحدة تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية مع كييف، وهي مساعدة كانت أساسية للسماح للقوات الأوكرانية بضرب أهداف داخل الأراضي الروسية والحفاظ على مواقعها في المنطقة.
إلى ذلك، حذّر مسؤول أوكراني كبير من أن تجميد تبادل المعلومات الاستخبارية الأميركية لفترة طويلة سوف يمنح لروسيا "تفوقًا كبيرًا" في ساحة المعركة. وتتقدم القوات الروسية بسرعة نحو سودجا، وهي مركز مهم للغاز والمدينة الرئيسية في المنطقة التي يسيطر عليها الأوكرانيون.
تعزيز القوات الأوكرانية
قال رئيس أركان الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، أمس الاثنين، إنه يعمل على تعزيز قواته التي تقاتل في منطقة كورسك، مؤكدًا أن الوضع على الحدود بين البلدين لا يزال "تحت السيطرة". وكانت القوات الأوكرانية قد احتلت مئات الكيلومترات المربعة في منطقة كورسك بعد هجوم مباغت شنته في آب/ أغسطس 2024.
لكن القوات الروسية قد استعادت منذ ذلك الحين أكثر من ثلثي الأراضي التي احتلتها أوكرانيا، بدعم من آلاف الجنود الكوريين الشماليين، وفقًا لتقارير كييف وسيول والغرب. وفي منتصف شباط/ فبراير الماضي، قالت أوكرانيا إنها لا تزال تسيطر على 500 كيلومتر مربع من الأراضي.
وفي السياق نفسه، يفيد المحللون العسكريون بأن القوات الأوكرانية تواجه وضعًا صعبًا، حيث تخشى أن يتم محاصرتها في ضوء التقدم الروسي الذي يهدد خطوط إمدادها اللوجستية.
ومع ذلك، استبعد سيرسكي هذا الاحتمال، مشيرًا إلى أنّ: "الوحدات تتخذ إجراءات في الوقت المناسب للمناورة نحو خطوط دفاع مواتية"، وهي صيغة يستخدمها عادة الجانبان الروسي والأوكراني للإشارة إلى الانسحاب التكتيكي.
كورسك كورقة مقايضة
قال المسؤولون الأوكرانيون إنّهم يأملون في استخدام هذا الجيب من الأراضي الروسية الخاضع لسيطرتهم كورقة مقايضة خلال محادثات السلام المحتملة مع موسكو. ويأتي هذا التصريح في إطار الجهود الدبلوماسية التي قد تُفضي إلى تسوية للنزاع المستمر بين البلدين.
وبهذا، تظل منطقة كورسك ساحة معركة ساخنة في الصراع الروسي الأوكراني، حيث تسعى كل من القوتين لتعزيز مواقعها على الأرض في ظل تطورات عسكرية ودبلوماسية متسارعة.