عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ممثلاً عنها الدكتور جميل حلمي، مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، ورشة عمل عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لاستكمال مناقشة الخطوات التنفيذية لمبادرة "القرية الخضراء" ضمن المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة" مع 5 محافظات، بمشاركة د. نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، النائبة هبة مكرم، عضو مجلس الشيوخ عن محافظة البحيرة، د.

هيثم الشيخ، نائب محافظ الدقهلية، والمهندس أحمد عصام، نائب محافظ الإسماعيلية، والمهندسة نجوى العشيري، سكرتير عام محافظة الغربية، د. أحمد أبو بكر، مدير إدارة شئون البيئة بمحافظة المنوفية، والمهندسة سارة البطوطي، رئيس مجلس إدارة شركة "إي كونسلت" للاستشارات البيئية والهندسية. 

 

وأكد حلمي حرص وزارة التخطيط على مواصلة تنفيذ مبادرة "القرية الخضراء"، لتأهيل قرى مشروع "حياة كريمة" لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية، التي حددها المجلس العالمي للأبنية الخضراء، والحصول على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الخضراء، بالتعاون مع شركة "إي كونسلت" والجمعية المصرية للأبنية الخضراء، بما يتسق مع الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة  " عقد الشراكات لتحقيق الأهداف"، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود المبذولة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وزيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء، ودمج  البعد البيئي في الخطط التنموية ومشروع "حياة كريمة"، مبيناً أن المرحلة الأولى من المبادرة تتضمن تأهيل 19 قرية بواقع قرية في كل محافظة ريفية، وتستهدف المرحلة الثانية تأهيل 175 قرية بواقع قرية واحدة في كل مركز ريفي على مستوى الجمهورية. 

وأوضح المشرف العام على مشروع "حياة كريمة بوزارة التخطيط، أن مشروع "حياة كريمة" يحقق كافة أهداف التنمية المستدامة الـ 17، بشهادة الأمم المتحدة، التي سجلت المشروع ضمن أفضل الممارسات الدولية بشأن تسريع أهداف التنمية المستدامة، لافتاً إلى أن 30% من جملة استثمارات المشروع موجهة لتنفيذ مشروعات خضراء، مشيراً إلى أن هذه المشروعات تساهم بشكل كبير في استيفاء القرى المرشحة من المحافظات لمعايير مبادرة "القرية الخضراء"، ومنها على سبيل المثال، استغلال الطاقة الشمسية والمتجددة في الإنارة، ومحطات معالجة الصرف الصحي (الثنائية/ الثلاثية)، واستخدام وسائل الري الحديث والزراعة العضوية، ومعالجة المخلفات، وتبطين وتأهيل الترع، ورصف الطرق لسهولة التنقل بين القرى وبين القرى والمراكز، وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل والمخابز، وتوصيل شبكات الألياف الضوئية، وتوفير ماكينات الصراف الآلي (ATM)، مشيداً في هذا السياق، بالتعاون المتواصل مع البنك المركزي المصري في تطبيق استراتيجية الشمول المالي في قرى "حياة كريمة". 

وشدد حلمي على أهمية تحفيز المشاركة المجتمعية ونشر الوعي بين المواطنين بشأن الاستغلال الأمثل للموارد والطاقة والمياه، باعتبارها المحاور الأساسية لمعايير "القرية الخضراء"، للوصول إلى تجمعات ريفية مستدامة، واستدامة الجهود والممارسات البيئية، بعد حصول القرى على شهادات "ترشيد"، مشيراً إلى الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني (جمعيات تنمية المجتمع) والمؤسسات الأكاديمية في هذا الشأن،  لافتاَ إلى إصدار وزارة التخطيط لـ"دليل المواطن عن القرية الخضراء". 

ولفت مساعد وزيرة التخطيط، إلى ضرورة تحقيق التكامل بين كافة المبادرات التي تساهم في دمج البعد البيئي في قرى "حياة كريمة"، منها مبادرة "100 مليون شجرة"، ومبادرة "حوافز تميز الأداء في إدارة الاستثمار العام على المستوى المحلي" التي تواصل وزارة التخطيط تنفيذها للعام الثاني على التوالي، والتي تتضمن معيار حول تخضير الخطة الاستثمارية. 

وحول الخطوات التنفيذية خلال الفترة المقبلة، أوضح حلمي، أنه سيتم تنظيم زيارات ميدانية بالتعاون مع شركة "إي كونسلت" للقرى المرشحة من المحافظات، لتقييم الوضع على أرض الواقع، وتقديم كل أوجه الدعم للمحافظات لاستيفاء معايير "القرية الخضراء".

من جانبها، استعرضت المهندسة سارة البطوطي، رئيس مجلس إدارة شركة "إي كونسلت"، أهمية حصول قرى "حياة كريمة" على شهادات "ترشيد"، مشيراً إلى أن قرية فارس بمحافظة أسوان، ليست فقط أول قرية على مستوى الجمهورية في الحصول على شهادة "ترشيد"، لكن على مستوى الدول العربية والقارة الأفريقية، مشيرة إلى أن هذه الشهادة تمنحها الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، والتي تعد الفرع المحلي للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، حيث يقوم المجلس العالمي بدور ترويجي في مختلف الفعاليات الدولية للقرى التي تحصل على هذه الشهادة، باعتبارها تجربة رائدة يمكن لكافة دول العالم الاستفادة منها. 

بدورها، أشادت د. نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، بمبادرة "القرية الخضراء"، مشددة على ضرورة نشر الوعي بين المواطنين بأهمية الحفاظ على المشروعات المنفذة ضمن "حياة كريمة"، من خلال الندوات والمحاضرات التوعوية واللوحات الإرشادية في القرى.  

 

وشددت النائبة هبة مكرم، على أهمية  نشر الوعي البيئي لاستدامة تحقيق أقصى استفادة من المشروعات، مشيرة إلى أن هذا مسؤولية كافة الأطراف ذات الصلة، ومنها القيادات التنفيذية بالمحافظات والجامعات ومنظمات المجتمع المدني. 

وأكد د. هيثم الشيخ، نائب محافظ الدقهلية، على أن مشروعات "حياة كريمة" ساهمت في توافر عدد كبير من معايير مبادرة "القرية الخضراء" على أرض الواقع، مشيداً بالجهود المبذولة لدمج الاستدامة البيئية في مشروعات المبادرة الرئاسية.

وأشاد المشاركون في ورشة العمل، بالتعاون والتنسيق مع وزارة التخطيط وشركة "إي كونسلت" في استيفاء معايير مبادرة "القرية الخضراء"، وأكدوا  أن المحافظات على استعداد تام لتسخير كافة الجهود لحصول القرى المرشحة منهم على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الخضراء، والاستفادة من نموذج قرية فارس في هذا الإطار. 

وشارك في ورشة العمل فريق عمل وحدة "حياة كريمة" بوزارة التخطيط، أحمد الشيمي، محمد شريف الحلي، أحمد رضا، عمر متولي، ومن شركة "إي كونسلت"، المهندس أيمن مختار، والمهندس أحمد الشريف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استثمارات الاستثمارات العامة الاستثمارات اسماعيلية التخطيط والتنمية الاقتصادية التنمیة المستدامة القریة الخضراء وزارة التخطیط نائب محافظ حیاة کریمة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ستتحدى قرية الألعاب الأولمبية في باريس حرارة الصيف بدون مكيفات.. كيف ذلك؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- آخر مرة استضافت باريس دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، كان قبل مئة عام. وحينها، حرص المنظمون على جمع الرياضيين تحت سقفٍ واحد، وقاموا ببناء أول قرية أولمبية في العالم.

لقد كانت القرية ذات طابع متقشف، ومكونة من أكواخ خشبية مفروشة، ثم فُكّكت بعد فترة وجيزة.

وبعد مرور قرن على ذلك الحدث، تعود المنافسة إلى "مدينة الأضواء"، ولكن قرر المسؤولون الفرنسيون القيام بأمرٍ مختلف هذه المرة، وذلك عبر ببناء قرية يفترض أن تدوم كجزء من جهودهم لجعل باريس 2024 "الألعاب الأكثر مسؤولية واستدامة في التاريخ".

وقالت جورجينا غرينون، مديرة الاستدامة في ألعاب باريس 2024: "لقد وُضع تصوّر هذه القرية كحي سيكون له حياة بعد ذلك. وألعاب باريس 2024 تستأجره لبضعة أشهر".

وبدلاً من السكن في شقق مصممة خصيصاً لهم، سيعيش الرياضيون في القرية الأولمبية هذا الصيف، حيث ستصبح كل شقة منزلاً أو مكان عمل لشخص آخر.

فما أن تنتهي دورة الألعاب البارالمبية في 8 سبتمبر/ أيلول، ستتحوّل القرية المؤلفة من 82 مبنى، إلى مساحات مكتبية تتسع لـ6 آلاف موظف، وشقق تتسع لـ6 آلاف شخص آخر.

رياضيون يجلسون أمام إحدى مقصورات القرية الأولمبية خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1924، بباريس، فرنسا. وكانت هذه أول دورة ألعاب تحتوي على قرية أولمبية، حيث بُني عدد من الكبائن بالقرب من الملعب لاستيعاب الرياضيين.Credit: Topical Press/Hulton Archive/Getty Images

وتعقد آمال على هذا المشروع بأن يقدّم نموذجُا للتخفيف من أزمة الإسكان في العاصمة الفرنسية، حيث أدى ارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع الأسعار، ووجود أزمة في الإمدادات إلى جعل شراء أو استئجار منزل أكثر صعوبة من أي وقت مضى. 

واختير موقع بناء القرية الأولمبية رغبةً في تنشيط بعض الضواحي الشمالية الفقيرة تاريخيًا في المدينة. 

مقالات مشابهة

  • مجمعات للخدمات الحكومية ومراكز للشباب.. مشروعات تنموية شاهدة على إنجارات حياة كريمة بالجيزة
  • مشروعات ضمن مبادرة «حياة كريمة» تغير واقع الريف بقرى مركز البلينا
  • رحلة سليمان البحري.. بناء حلم في جبال قرية «العلياء»
  • وزير التنمية المحلية يستعرض أبرز إنجازات "حياة كريمة" بقرى الريف المصري
  • تعليم قوص: مبادرة «رد الجميل» زارت ٥٠ مشروع قومي لـ «حياة كريمة» بقرى المركز
  • آمنة: حياة كريمة أكبر مشروع تنموي في العالم
  • ستتحدى قرية الألعاب الأولمبية في باريس حرارة الصيف بدون مكيفات.. كيف ذلك؟
  • بالفيديو.. أستاذ اقتصاد: «حياة كريمة» من أبرز إنجازات «30 يونيو» سُجلت بالأمم المتحدة
  • محافظ أسوان: وحدة حياة كريمة تتابع 25 مشروع بقرية البصيلية قبلى
  • أستاذ اقتصاد: «حياة كريمة» من أبرز إنجازات «30 يونيو».. سُجلت بالأمم المتحدة (فيديو)