التغيرات المناخية وراء ارتفاع الأسعار عالميًا.. 80 ألف طن استهلاك المصريين من البن سنويًا
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
البن.. من أكثر السلع الزراعية تداولًا في العالم، ويُشكل جزءًا أساسيًا من الاقتصاد في العديد من الدول النامية. يعتمد الملايين حول العالم على زراعته وتجارته واستهلاكه. ومع التغيرات المناخية العالمية، بدأت تظهر تحديات كبيرة تؤثر على جودة وإنتاجية هذا المحصول، مما تسبب في تقلبات حادة في الأسعار على المستويين العالمي والمحلي.
وقال محمد نظمي نائب رئيس شعبة البن، إن هناك العديد من الدول المنتجة للبن حول العالم، ففي قارة أمريكا الجنوبية: البرازيل - كولومبيا - كوستاريكا - بيرو - الإكوادور - فنزويلا - بوليفيا، والتي تعد من أهم المناطق المنتجة للبن عالميًا.
وتضم قارة إفريقيا عدة دول رئيسية في إنتاج البن، منها: إثيوبيا - كينيا - ساحل العاج - الكاميرون - رواندا - أوغندا - تنزانيا، كما تضم قارة آسيا عددًا من الدول المنتجة للبن، منها: اليمن - الهند - إندونيسيا - فيتنام، وهناك دول جديدة بدأت في الإنتاج مثل أنجولا، ولكن لم يُطرح إنتاجها في السوق المصري بعد بسبب ارتفاع الأسعار.
وأشار نظمي، إلى أن زراعة البن تعتمد بشكل كبير على المناخ، خاصة في الدول الواقعة بالقرب من خط الاستواء.
فالأمطار في بعض المناطق مفيدة، لكنها قد تُسبب أضرارًا إذا زادت عن الحد، مثل ما يحدث عندما تبقى ثمرة البن لفترة طويلة على الشجرة، فتتلف بسبب الأمطار، مشيرا إلى أنه بسبب الحرب التجارية والتغيرات المناخية، سينخفض إنتاج البرازيل هذا العام.
وانعكست التغيرات المناخية بشكل مباشر على محصول البن في مختلف أنحاء العالم، حيث أدت موجات الجفاف والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة إلى تقليص الإنتاج في العديد من الدول، وهذا التراجع دفع بأسعار البن عالميًا إلى الارتفاع، وهو ما انعكس بدوره على السوق المحلي في مصر، حيث شهدت أسعار البن زيادات متتالية نتيجة لتأثر سلاسل التوريد العالمية وتراجع حجم المعروض.
وأكد نظمي، أن أسعار البن الأخضر شهدت ارتفاعًا عالميًا منذ بداية عام 2025، فبعد أن كان سعره 240 دولارا ارتفع إلى 345 دولارا وهذا الارتفاع شمل كل الدول المنتجة، سواء في أمريكا الجنوبية أو آسيا.
كما أن فيتنام وإندونيسيا تعانيان من نقص في المحصول، مما أدى إلى سحب كميات كبيرة منه فور نزوله للأسواق، والتي بدورها أدت إلى ارتفاع أسعار البن في السوق المحلي، خاصة البن المستورد.
وبالرغم من أن مناخ مصر لا يُعد مثاليًا لزراعة البن، إلا أن بعض المبادرات الزراعية بدأت في تجربة زراعته على نطاق محدود.
وأوضح نظمي أن هناك عددا من الباحثين والمزارعين، قاموا بزراعة شتلات البن في مناطق خاصة توفر ظروفًا مناخية مناسبة نسبيًا، مثل بعض البيوت المحمية أو الأراضي المرتفعة الرطبة، وبالرغم من نجاح التجربة، إلا أنها تظل تجربة ولم يتم طرحها حتى الآن في السوق.
ويأمل القائمون على هذه التجارب أن تنجح في توفير إنتاج محلي يقلل الاعتماد على الاستيراد، حيث تشير التقديرات إلى أن المصريين يستهلكون نحو 70 ألف طن من البن سنويًا، مع توقعات بزيادة الاستهلاك، وتعود هذه الزيادة إلى الإقبال الكبير على مشروبات القهوة بأنواعها المختلفة، خاصة بين فئة الشباب، ما يجعل السوق المصرية من أكبر الأسواق الاستهلاكية للبن في المنطقة.
وأوضح محمد نظمي، أنه يتم إنتاج عبوات مختلفة تناسب شرائح متعددة من المستهلكين، وتعتمد مصر بنسبة كبيرة على استيراد البن من الخارج، خاصة من أمريكا الجنوبية.
كما أن السوق المصري يعاني من وجود كميات مغشوشة من البن، والكثير منها يعتمد على خلطات غير أصلية.
وأكد أن البن الأفضل عادةً ما يكون مستوردًا من أمريكا الجنوبية، بينما يُعتبر البن الإفريقي في السوق المصري من الدرجة الثانية.
اقرأ أيضاًبلغ 600 جنيه للكيلو.. ما أسباب ارتفاع أسعار القهوة في مصر؟
استشاري طبي للصائمين: القهوة تفتت حصوات الكلى
فوائد وشروط الإفطار على القهوة «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ارتفاع الأسعار أسعار البن ارتفاع أسعار البن ارتفاع أسعار القهوة اسعار البن أسعار القهوة ارتفاع اسعار البن ارتفاع سعر البن أرتفاع أسعار البن ارتفاع اسعار القهوة استهلاك المصريين من البن أمریکا الجنوبیة أسعار البن من الدول فی السوق عالمی ا
إقرأ أيضاً:
ارتفاع جنوني في بعض الخضروات بعدن.. ومطالبات بتدخل عاجل
شمسان بوست / خاص:
شهدت أسعار الخضروات في مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة المؤقتة عدن تفاوتاً ملحوظاً خلال الأيام الأخيرة، وسط شكاوى متزايدة من المواطنين بشأن الغلاء المعيشي وعدم استقرار السوق.
وجاءت أسعار الخضروات على النحو التالي:
البطاطس: 1500 ريال للكيلو
البصل: 1000 ريال للكيلو ونصف
الطماطم: بين 2000 و2500 ريال للكيلو
الخيار: 1500 ريال للكيلو
الجزر: 1500 ريال للكيلو
البسباس: 2000 ريال للكيلو
البامية: 1000 ريال للكيلو
سلطة مكيراس: 2000 ريال للكيلو
الكوسة: 1000 ريال للكيلو
الباذنجان: 2000 ريال للكيلو
البيبار: 2000 ريال للكيلو
زهرة (قرنبيط): 3000 ريال للثمرة
الشمندر: بين 2000 و3000 ريال للكيلو
أما الخضروات الورقية فقد جاءت أسعارها كالتالي:
البقدونس: 300 ريال
البقل: 200 ريال
الفجل الأحمر: 500 ريال
النعناع: 300 ريال
الجرجير: 200 ريال
الكراث: 200 ريال
الكبزرة (الكزبرة): 100 ريال
البصل الأخضر: 300 ريال
ويُعزى تفاوت الأسعار إلى غياب الرقابة، وارتفاع تكاليف النقل، بالإضافة إلى تأثر السوق المحلي بتقلبات العرض والطلب، خاصة مع دخول موسم الصيف الذي تتأثر فيه بعض المحاصيل.
ويطالب المواطنون الجهات المعنية بوضع حد للفوضى السعرية، وتكثيف حملات الرقابة لضبط الأسواق، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.