زوكربيرغ في ورطة.. ميتا قد تخسر إنستغرام وواتساب
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
انطلقت أمس الإثنين محاكمة تاريخية للحكومة الأميركية ضد شركة "ميتا" (الشركة الأم لفيسبوك) حول مكافحة الاحتكار، على خلفية مزاعم بأن "ميتا" قامت على نحو غير قانوني بالقضاء على المنافسة باستحواذها على تطبيقي "إنستغرام" و"واتساب".
وتتهم "ميتا" بالنيابة عن الحكومة الأميركية، بشراء منصتي "إنستجرام" و"واتس آب"، من اجل القضاء على المنافسة.
وفي حال نجحت لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) التي رفعت الدعوى عام 2020، في إثبات الأمر، فقد تضطر "ميتا" إلى تحويل التطبيقين الشهيرين إلى شركات مستقلّة، في أول تفكك كبير لشركة تكنولوجيا كبرى، وإحدى أكثر قضايا مكافحة الاحتكار صرامةً منذ عقود.
لاسيما أن رافعي الدعوى يتهمون ميتا بشراء إنستغرام عام 2012 وواتساب عام 2014 في محاولات غير قانونية للسيطرة الاحتكارية بموجب قانون شيرمان لمكافحة الاحتكار لعام 1890.
ميتا بلا "واتساب وانستغرام "
وفي السياق أوضح عامر الطبش، المستشار في شؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لـ"العربية.نت والحدث.نت "أن صدور حكم على "ميتا" من المحكمة الفدرالية سيؤثّر بشكل كبير عليها وستضطّر بعدها الى إخراج تطبيقي "واتساب" و"إنستاغرام" من المجموعة، علماً ان هذا السيناريو مستبعد حتى الان".
ولفت الى "أن شركة"ميتا تواجه دعاوى عديدة، قضائية، جزائية ومالية، وذلك بسبب سيطرتها المطلقة على عالم التواصل الاجتماعي، لاسيما أن المنافسين لم يستطيعوا منافستها في استحواذها على "واتساب" وانستغرام، لانهم لا يملكون القدرات المالية اللازمة لتطويرها".
إضعاف "ميتا"
إلى ذلك، اعتبر "ان هناك محاولات مستمرة من خلال هكذا دعاوى لإضعاف "ميتا" وبالتالي كسر قاعدة الاحتكار وعدم المنافسة في عالم التواصل الاجتماعي". وقال إن "الدعوى جاءت لأنها تحتكر سوق التطبيقات. لكنه أوضح أن شركة "ميتا" عمدت الى تطوير هذه التطبيقات لتُصبح اكثر تنافسية، لذلك لا إمكانية للمنافسة في عالم التواصل الاجتماعي، وإذا كان هناك احتكار فعلاً فعلى الجهة المدّعية ان تقدّم دليلاً عليه. وأوضح الطبش، أن شركة "ميتا" بشخص رئيسها مارك زوكربورغ الذي حضر جلسة المحاكمة أمس، قد تلجأ الى توضيح وتعديل بعض المواد القانونية الداخلية الخاصة بها نتيجة الدعوى القائمة ضدها من قبل لجنة التجارة الاتحادية الأميركية".
مارك زوكربيرغ (فرانس برس)
من جهته، قال رولا ابي نجم، مستشار الامن السيبراني والتحوّل الرقمي لـ"العربية.نت والحدث. نت "إن سياسة الاستحواذ على التطبيقات تعتمدها شركات عدة وليس فقط ميتا، بهدف التنافس، مثل غوغل التي تملك تطبيق يوتيوب وتطبيقات اخرى، ومايكروسوفت المالكة لتطبيق لينكد إن، وبالتالي فإن هذه السياسة قضت على المنافسة".
كما أضاف "أن الشركات الكبرى أو ما يُسمى Big Fish تتنافس من أجل الاستحواذ على التطبيقات، لذلك يوجد احتكار قوي في سوق التطبيقات".
فصل التطبيقات
واعتبر "أن فصل التطبيقات، اي عدم امتلاك شركة واحد لعدة تطبيقات من شأنه فتح باب التنافس ومكافحة الاحتكار، لأن امتلاك شركة واحدة مثل "ميتا" تطبيقات واتساب وفيسبوك وانستغرام يُطيح بمبدأ المنافسة". وأردف موضحا "ألا أحد يستطيع منافسة شركة بهذا الحجم لديها نحو 4 مليار مستخدم أي نصف سكان الكرة الأرضية".
إلى ذلك، رأى أن "التدخلات السياسية في القضية أمر غير مستبعد، لاسيما أن زوكربورغ يتمتّع بشبكة علاقات كبيرة ويملك ثروة بالمليارات، ما قد يكون له دور اساسي في التصدّي لمبدأ مواجهة الاحتكار".
وكانت "ميتا" اشترت "إنستغرام" عام 2012 مقابل نحو مليار دولار، و"واتساب" في 2014 مقابل نحو 22 مليار دولار.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
"ميتا" تطرح منافسا جديدا لـchatGPT
الاقتصاد نيوز - متابعة
كشفت شركة ميتا، خلال مؤتمر LlamaCon الذي عُقد أمس الثلاثاء، عن تطبيق الذكاء الاصطناعي المستقل الجديد beta ai، الذي يتيح للمستخدمين التفاعل مع مساعدها الذكي عبر واجهة مُخصصة، على غرار تطبيق ChatGPT وغيره من تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأخرى.
ويأتي إطلاق هذا التطبيق بعد إدماج المساعد الذكي “Meta AI” في عدد من خدمات الشركة الأساسية، مثل واتساب وإنستاغرام وفيسبوك وماسنجر، في خطوة تهدف إلى تعزيز حضور الشركة في سباق تطبيقات الذكاء الاصطناعي الشخصية.
وتسعى ميتا إلى التميّز عن منافسيها مثل OpenAI وأنثروبيك من خلال الاستفادة من الكمّ الضخم من البيانات التي جمعتها على مدى سنوات من مستخدمي منصاتها، ومنها معلومات الحسابات والأنشطة والتفاعلات الاجتماعية.
وأوضحت الشركة في بيان رسمي أن التطبيق الجديد قادر على تقديم ردود مُخصصة تستند إلى “المعلومات التي سبق للمستخدم أن اختار مشاركتها عبر منتجات ميتا”.
وسيكون هذا المستوى من التخصيص متاحًا حاليًا للمستخدمين في الولايات المتحدة وكندا، مع إمكانية التوسّع مستقبلًا، كما يُمكن للمستخدمين إبلاغ التطبيق بمعلومات إضافية يريدون منه تذكرها، حتى يأخذها المساعد الذكي بالحسبان عند تقديم الاقتراحات لاحقًا.
ومع وعود ميتا بتجربة شخصية أكثر ذكاءً، ينصح الخبراء بضرورة إدراك المستخدمين كيفية استخدام الشركة هذه البيانات، خاصةً أن الإعلانات المُستهدفة تُعد المصدر الرئيسي لإيرادات ميتا.
ويضم التطبيق أيضًا قسمًا جديدًا يحمل اسم “اكتشف Discover”، وهو يُتيح للمستخدمين مشاركة استخداماتهم الذكاء الاصطناعي مع أصدقائهم، مثل طلب وصف شخص بثلاثة رموز تعبيرية، ثم نشر ذلك عبر تطبيقات ميتا الاجتماعية، إذا رغب المستخدمون في ذلك.
وتقول ميتا إن هذا القسم قد يُسهم في نشر بعض الموضوعات الرائجة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، على غرار صيحة تحويل الصور بأسلوب “ستوديو غيبلي”.
ويمكن للمستخدمين الآن تحميل تطبيق Meta AI مجانًا من متجري جوجل بلاي وآب ستور.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام