واشنطن وطهران مفاوضات نَدِّيَة وشروط إيرانية مُستجابة كيف ستكون نهايتها؟
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
كتب/د.إسماعيل النجار تهديدات أميركية وعرض عضلات، حشود عسكرية لأقوى دولة في العالم طائرات حربية وقاذفات إستراتيجية مَلَئَت القواعد العسكرية الأوروبية وبوارج حربية ومدمرات وغواصات نووية إنتشرَت في طول البحار وعرضها،
قابلتها ردود إيرانية عنيفة وإستنفار عسكري إيراني لم يسبق إن حَصل من قبل،
آلآف الصواريخ الإستراتيجية الموجهة بالأقمار الصناعية ووسائط دفاع جوي متطورة ومتنوعة غَطَّت كل أراضي الجمهورية الإسلامية، الأمور وصلت إلى حافة الحرب مَن أختار التصعيد تراجع وذهب الى المفاوضات،
نعم جهوزية إيران واستعدادها أودَت بالطرفين إلى طاولة المفاوضات،
واشنطن قالت مكان الإجتماع الإمارات،
طهران قالت سلطنة عُمآن،
واشنطن طلبت مناقشة الملف النووي والحرس الثوري والصواريخ الإستراتيجية
طهران رفضت وحددت الملف النووي والعقوبات الغير شرعية وتبادل السجناء،
واشنطن طلبت إجتماع مباشر وإيران قالت مفاوضات غير مباشرة،
فكانت النتيجة الاولية 3 صفر لصالح طهران، الطرفين خرجوا بتصريحات متفائلة والصورة العامة تقدم في المفاوضات وتم تحديد السبت القادم موعد إجتماعهم الثاني في نفس المكان،
القائد الخامنئي قال إن أفضَت هذه المباحثات إلى حَل كانَ خيراً، وإن فشلت فإن بلادهُ مُستعدة لكل الإحتمالات،
في الشكل رضخت واشنطن وفي المضمون ربحت طهران، وهذا مَرَدَّهُ أن أميركا لا تفاوض ولا تحترم إلَّا الأقوياء،
وهيَ تعرف تمام المعرفة أن فشل المفاوضات معناه إقفال الباب أمام كل أنواع الحلول، وأن أي تفكير بالقيام بعمل عسكري ضد إيران سيؤدي إلى قطع كافة شرايين الحياة بين المنطقة والعالم من مضيق هَرمِز إلى باب المندب إلى رأس الرجاء الصالح وصولاً إلى مضيق جبل طارق، وسيؤدي إلى تدمير إقتصاد أوروبا والخليج بِرُمَّتِه،
وعلى الصعيد العسكري ستكون نهاية أمريكا في المنطقة حتمية وبوابة دخول العالم في الحرب الثالثة التي سترسم نهاية حياة البشرية على هذا الكوكب،
إيران ليست تركيا ولا اوكرانيا فهي تتميَّز بموقع جيوسياسي حساس وتمتلك قدرات عسكرية خارقة وعقيدة لا تموت ولا تتزحزح،
إيران قالت إذا جنحوا للسلم فاجنَح له
وضمان التزام الولايات المتحدة الأميركية حُزمَة إقتصادية من الإستثمارات تتجاوز ٤ تريليون دولار فرصة ستجعل من أميركا في حيرة من أمرها لأن تركها غباء واستغلالها يعني إعطاء إيران ما تريد، والأميركي ليس غبياً ولا هو مشهور بإضاعة الفُرَص، لكن يبقى اللغم الصهيوني في واشنطن وداخل الدولة العميقة هو الخطر على إنجاز الإتفاق،
فلننتظر وسنرىَ، صحافي ومحلل سياسي لبناني.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
فرنسا تنفي انعقاد اجتماع حول الملف النووي الإيراني وتلوّح بإعادة فرض العقوبات
نفى وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، جان نويل بارو، انعقاد أي اجتماع بين إيران والدول الأوروبية بشأن البرنامج النووي الإيراني يوم الجمعة، على عكس ما كانت طهران قد أعلنت عنه في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأوضح بارو، في تصريحات أدلى بها من العاصمة الأمريكية واشنطن، أن الاجتماع الفني الذي كان مقرراً عقده بهدف الإعداد لجولة تفاوض رفيعة بين طهران وواشنطن، لم يعد له مبرر بعد تأجيل هذه الجولة التي كانت مقررة السبت في روما.
وأكد الوزير الفرنسي، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس"، أن إلغاء الاجتماع التقني جاء نتيجة تأجيل المحادثات الرئيسية بين المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين، ما يعني عمليًا تجميدًا مؤقتًا لأي تقدم على هذا المسار.
وحول دور الأوروبيين في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، شدد بارو على أن باريس وشركاءها الأوروبيين لا يزالون منخرطين بشكل وثيق في تنسيق الجهود والجدول الزمني للمفاوضات، إلا أنه حذّر من أن الوقت بدأ ينفد، قائلاً: "في غضون بضعة أسابيع، إذا لم نتوصل إلى اتفاق واضح وقابل للتحقق بشأن تراجع إيران في برنامجها النووي، فسنعيد فرض العقوبات التي رُفعت قبل عشر سنوات".
وأضاف: "لن أتردد لثانية واحدة في دعم عودة العقوبات إن لم يتم التوصل لاتفاق"، ما يعكس تشددًا متزايدًا في الموقف الأوروبي حيال الملف الإيراني، في ظل ما يُعتبر تلاعبًا من جانب طهران في تنفيذ التزاماتها السابقة.
الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الكبرى (فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، الصين، وروسيا) نصّ على قيود صارمة على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. لكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، بدأت إيران تدريجيًا في تقليص التزاماتها، ما أدى إلى انهيار الثقة بين الأطراف.
ويشار إلى أن الاتفاق من المقرر أن ينتهي في أكتوبر 2025، أي بعد عشر سنوات من دخوله حيز التنفيذ، وينص على إعادة فرض العقوبات تلقائيًا في حال أخلّت إيران ببنوده، وهو ما يلوّح به الأوروبيون الآن بشكل صريح.
وفي ختام زيارته إلى واشنطن، أكد بارو أنه التقى بنظرائه الأمريكيين، بينهم وزير الخارجية والمبعوث ستيف ويتكوف، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا في ما يتعلق بجدول المفاوضات، وضمان وجود "التزامن" بين الوقت الممنوح للحوار مع إيران والمهلة التي حددها الأوروبيون قبل اتخاذ خطوات تصعيدية.