غلق باب التقدم لورش مهرجان المسرح التجريبي.. اليوم
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قرر مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين، برئاسة الدكتور سامح مهران، أن يكون اليوم الجمعة الموافق 25 أغسطس، أخر موعد للتقدم في الورش الفنية المصاحبة لفعاليات الدورة المقبلة، على أن يتم التواصل مع من يقع عليهم الاختيار للمشاركة في الورشة المتقدم إليها من قبل إدارة المهرجان، والمقرر أن يقام خلال الفترة من 1 إلى 8 سبتمبر المقبل، بمشاركة 19 عرضا مسرحيا من مختلف دول العالم.
وتتشكل لجنة الورش في المهرجان من: الدكتور دينا أمين مدير المهرجان (رئيسا للجنة)، وعضوية كل من: شاهنده أحمد، ولينا صقر.
ويقدم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي خلال دورته الثلاثين، 8 ورش مجانية في مختلف العناصر المسرحية، تقام بالتزامن مع فعاليات المهرجان، حيث يقدم ورشة "رسم وبناء الشخصية" ويقدمها الفنان لوك لينر خلال يومي 2 و3 سبتمبر. وورشة تقنية "Meisner" ويقدمها الفنان "نديم" وذلك بين يومي 2 إلى 4 سبتمبر، ويومي 3 إلى 6 سبتمبر تقام ورشة "بروڤة ممتدة" وتقدمها الفنانة نورا أمين، وورشة "مسرح إعادة التمثيل: تجسيد المشاعر والقصص عبر تقنيات المسرح الجسدي" وتقدمها الفنانة داليا صبور.
ويقام أيضا خلال المهرجان ورشة "تنمية مصادر التمويل" ويقدمها المخرج أحمد العطار، وذلك يومي 4 و5 سبتمبر. وورشة "موسيقى الجسد والمسرح" تقدمها الناقدة الموسيقية الدكتورة ياسمين فراج، وذلك من 4 إلى 6 سبتمبر، وورشة "توظيف الارتجال لتفجير الطاقات الإبداعية للممثل" وتقدمها الدكتورة إنجي البستاوي، وتقام من 4 إلى 7 سبتمبر. وورشة "أصول ومبادئ المسرح الارتجالي" ويقدمها الفنان رمزي لينر، وذلك بين يومي 5 إلى 8 سبتمبر.
وتتكون لجنة مشاهدة العروض العربية والأجنبية من أعضاء اللجنة العليا للمهرجان، والتي تضم: الدكتور سامح مهران رئيسًا، الدكتور محمد عبد الرحمن الشافعي منسقًا عامًا، الدكتورة دينا أمين مديرًا، الدكتور أيمن الشيوي مديرًا، بالإضافة إلى عضوية كل من: الدكتور أحمد مجاهد، الدكتورة أسماء يحيى الطاهر، الدكتور محمد سمير الخطيب، المخرج أحمد البوهي.
يقام مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في الفترة من 1-8 سبتمبر، وتقدم عروض الدورة الـ 30 في 11 مسرح هي: دار الأوبرا المصرية، المسرح القومي، الجمهورية، الطليعة، السلام، الهناجر، العرائس، الغد، البالون، السامر، الفلكي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الدكتور سامح مهران المهرجان الورش الفنية دول العالم أحمد البوهي الأوبرا المسرح القومي المسرح التجريبي
إقرأ أيضاً:
المسرح الجامعي .. مواهب شبابية متفجّرة
فـي عام 2009 شاهدت عرضًا جرى تقديمه ضمن مهرجان المسرح الجامعي الخامس الذي أقامته جماعة المسرح فـي جامعة السلطان قابوس، حمل عنوان «مجرد نفايات» للمخرج خالد العامري والكاتب الراحل قاسم مطرود، وكان العرض يقوم على ممثل واحد(مونودراما) من أداء ممثل شاب لم أكن قد شاهدت له عملا من قبل، وشدّني لأدائه أنّه كان يتمتّع بمرونة جسديّة عالية، سألت عنه فقيل إنه طالب فـي كلية التربية الرياضية، وتوقعت له الفوز بجائزة أفضل ممثل، وهذا ما قلته خلال الندوة التطبيقيّة التي أعقبت العرض، وبالفعل نال الجائزة، ولفت إليه الأنظار، ولم يكن ذلك الممثل الشاب سوى الفنان عبدالحكيم الصالحي الذي يعدّ اليوم من صفوة نجوم المسرح العماني، وكان من مخرجات المسرح الجامعي، مواهب أخرى عديدة كثيرة فـي التمثيل، والتأليف، والإخراج كشف عنها المسرح الجامعي الذي يمثّل رافدا اعتاد أن يمدُّ الحركات المسرحية بوجوه شابّة جديدة ميزتها أنّها جاءت إلى المسرح طواعية، يقودها حبّها له، فلم تدرس المسرح أكاديميا، وإنما درست تخصصات مختلفة، وكثير منها من ذوي التخصّصات العلميّة، لم لا؟ والكليات العلمية خرّجت عددا من نجوم المسرح العربي من أبرزهم الفنّان عادل إمام الذي تخرّج من كلية الزراعة، وأول أعماله المسرحية قدّمها على مسرح الكلية بجامعة القاهرة، ومثله درس الفنّان الراحل سمير غانم العلوم الزراعيّة فـي كلية الزراعة أيضا، وفـي جامعة الإسكندرية، وكذلك درس جورج سيدهم من كلية الزراعة بجامعة عين شمس، ومثلهم درس صلاح السعدني ومحمود عبدالعزيز ومحسنة توفـيق، العلوم الزراعيّة، وآخرون، ومن المفارقة أن الكثير من الذين تخرّجوا من الكليات المتخصّصة بالمسرح، امتهنوا مهنا لا علاقة لها بالمسرح، الذي صار بالنسبة لهم شهادة أكاديمية، وذكريات أيام خلت !!
فالدراسة التخصّصية فـي المسرح لا تكفـي بدون توفّر الموهبة، والشغف، بينما هناك شباب موهوبون لم يدرسوا المسرح، ولكنّهم طوّروا قدراتهم، من خلال التثقيف الذاتي، والمران، ومشاهدة العروض، وحضور المهرجانات، والمشاركة فـي حلقات عمل تدريبية، فأغنوا الجانبين، النظري والعملي، وشقّوا طريقهم بثقة فـي عالمه.
وبقيت بداياتهم مرتبطة بالمسرح المدرسي الذي يعود ظهوره إلى منتصف القرن السادس عشر وتحديدا عام 1566 عندما قدّم مجموعة من تلامذة المدارس مسرحية (باليمون واركبت) أمام الملكة إليزابيث، والمسرح الجامعي الذي عماده الطلبة والأساتذة المنتسبون للجامعات، وكانت بداياته فـي القرن الخامس عشر، مع العروض الطلابية التي كان يقدّمها طلبة الكليات والجامعات فـي فرنسا وألمانيا وانجلترا، كما يؤكّد الباحثون، ومن هناك بدأت مسيرة المسرح الجامعي، فحين لاحظت إدارات الجامعات أهميّة المسرح فـي تقديم رسائل توعوية تسهم فـي بناء شخصيّات الشباب من طلّاب الجامعات والكشف عن مواهبهم وتنمية قدراتهم، وإثراء معلوماتهم، وحثّهم على العمل الجماعي، أقول: حين لاحظت إدارات الجامعات ذلك قامت بدعم المسرح الجامعي، فبنت المسارح، ونظّمت الحفلات التي تقدّم من خلالها العروض الطلابية، ثم أقامت المهرجانات السنوية التي أتاحت للطلّاب من مختلف الكلّيّات والجامعات فرصة اللقاء بهم، والتعرّف عليهم.
واليوم ازداد الاهتمام، وتعدّدت المهرجانات، وحقّق المسرح الجامعي حضورا لافتا فـي السنوات الأخيرة، ويكفـي أنّ مهرجان (آفاق) للمسرح الجامعي السنوي الذي تقيمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، أعلن فـي دورته الأخيرة العاشرة التي استقطب بها أكثر من ثلاثين نجم عربي، من دول عربية عديدة، أنه سيتحوّل فـي الدورة المقبلة إلى مهرجان دولي، وما أن انتهى هذا المهرجان حتّى أطلقت جامعة ظفار النسخة الثالثة من مهرجان جامعة ظفار للمسرح الجامعي، بمشاركة ستة عروض تنافست على جوائز المهرجان، إلى جانب مهرجانات مسرحية جامعية شكّلت ظاهرة فـي المسرح العماني، فأسهمت فـي رفده بالعديد من الوجوه الفنية، وفجّرت طاقات شبابه.