لأول مرة.. العلماء يتمكنون من رصد ظاهرة المطر الكمومي
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
تمكن باحثون من المعهد الوطني للبصريات في فلورنسا، إيطاليا، من رصد ظاهرة في الغازات الكمومية أدت إلى تكون قطرات بطريقة تشبه تكون قطرات المطر.
في الفيزياء الكلاسيكية، وهي الفيزياء التي تدرس عالمنا الكبير الذي يحتوي على البشر والسيارات والكواكب والنجوم، عندما يصبح تيار من السائل طويلًا جدًا، فإنه يتكسر إلى قطرات بسبب ظاهرة التوتر السطحي.
ويمكن لك أن تُلاحظ هذه الظاهرة عادةً في تكسر تيار الماء الساقط من الصنبور وتحوله إلى قطرات في لحظة ما، بينما تغلق الصنبور شيئا فشيئا.
لاحظ الباحثون عملية مماثلة في نظام كمي، حيث قاموا بتبريد خليط من ذرات البوتاسيوم والروبيديوم إلى ما يقارب الصفر المطلق (سالب 273 مئوية تقريبا)، مما أدى إلى تكوين غاز كمي تتصرف فيه الذرات جماعيًا بدلا من أن تكون منفردة.
وحسب الدراسة، التي نشرها الباحثون في دورية فيزيكال ريفيو ليترز، فقد شكّل هذا الغاز قطرة ذاتية الترابط، تتصرف كسائل على الرغم من كونها في حالة غازية.
وعندما دفعت تلك القطرات للاستطالة باستخدام أدوات بصرية، أصبحت غير مستقرة وانكسرت إلى قطرات أصغر، محاكيةً سلوك السوائل الكلاسيكية.
إعلانويربط هذا الاكتشاف بين ديناميكيات الموائع الكلاسيكية وميكانيكا الكم، موضحًا أن الأنظمة الكمومية يمكن أن تُظهر سلوكيات مماثلة للظواهر الكلاسيكية.
ويُعد فهم هذه السلوكيات الكمومية أمرًا بالغ الأهمية لتطوير تقنيات الكم المستقبلية، بما في ذلك الحوسبة الكمومية وأجهزة القياس الدقيقة.
حيث يمكن لمصفوفات القطرات الكمومية أن تعمل كمُحاكيات كمومية تناظرية، مما يُتيح للباحثين نمذجة أنظمة كمومية مُعقدة ودراسة ظواهر مثل الموصلية الفائقة أو انتقالات الطور الكمومية.
إلى جانب ذلك، قد يُؤدي التكوين المُتحكم به للقطرات الكمومية ومعالجتها إلى أساليب جديدة لتخزين ومعالجة المعلومات الكمومية، مما يُسهم في تطوير حواسيب كمومية قابلة للتطوير.
كما تُظهر القطرات الكمومية خصائص تماسك فريدة يُمكن تسخيرها لإجراء قياسات عالية الدقة في تطبيقات قياس التداخل والاستشعار، مما يُعزز حساسية الأدوات المُستخدمة في تجارب الفيزياء الأساسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
متى تكون الدوخة علامة للأمراض؟
#سواليف
يربط الكثيرون #الدوخة (الدوار) بمشكلات في عمل #القلب والأوعية الدموية، مثل تغير مستوى #ضغط_الدم، ولكن قد تكون هناك أسباب أخرى لا تتعلق بالقلب.
متى تكون الدوخة علامة للأمراض؟
ووفقا للدكتورة يلينا كيسلوفا، أخصائية طب الأعصاب، لا يدل الشعور بالدوخة دائما على وجود #مرض لأن الشخص قد يشعر بالدوخة بعد ركوب مرجوحة دوارة أو غيرها من الألعاب لفترة طويلة. كما غالبا ما يصاب الشخص بالدوخة بعد شرب الكحول. وجميع هذه الحالات طبيعية ولا تتطلب علاجا أو عناية خاصة.
ولكن أحيانا تكون الدوخة أحد الأعراض المصاحبة لمرض ما. وهذا ما يلاحظ في 15-20 بالمئة من الحالات لدى البالغين سنويا. لذلك يجب إيلاء اهتمام خاص للدوخة إذا كان الشخص يعاني منها بصورة متكررة.
مقالات ذات صلة هل العوامل النفسية سبب القولون العصبي؟ 2025/05/02وتقول: “أحد الأسباب الشائعة لنوبات الدوخة قصيرة المدى، هو دوار الوضع الانتيابي الحميد الناجم عن تحرك رواسب الكالسيوم داخل المحلل الدهليزي المسؤول عن الحفاظ على التوازن. تشمل الأعراض نوبات قصيرة من الدوار تحدث عند تغيير وضعية الرأس. وتستخدم لعلاج الحالة تمارين خاصة تسمى مناورات إعادة التموضع، وبعدها يتوقف الرأس عن الدوران. ولكن عودة المرض قد تكون مرتبطة باضطراب في استقلاب الفوسفور والكالسيوم”.
ووفقا لها، السبب الآخر للدوخة هو الدوار الإدراكي الوضعي المستمر، حيث يشعر المريض بعدم التوازن أو الدوخة غير الدورانية. وتشخص هذه الحالة إذا كانت الحالة لمدة 15 يوما أو أكثر كل شهر على مدى أكثر من 3 أشهر.
وتشير الطبيبة إلى أن هناك مئات الأسباب للدوخة. فمثلا، تحدث غالبا أثناء الدورة الشهرية، ما يشير إلى فقر الدم أو نقص الحديد الكامن. كما أن الصداع النصفي الدهليزي شائع أيضا، حيث تكون مصحوبة بأعراض الصداع النصفي – الصداع الشديد.
وتقول: “ومن الأسباب الأخرى للدوخة مرض منيير والأمراض العصبية. كما لا ينبغي استبعاد مشكلات القلب والأوعية الدموية، لأنها غالبا ما تسبب الدوخة. وقد يكون السبب ارتفاع مستوى ضغط الدم، وأثناء المجهود البدني، وتسارع النبض”.
وعموما، وفقا لها، الدوخة مع فقدان الوعي ودونه هي سبب لاستشارة الطبيب لأنها قد تكون علامة للجلطة الدماغية أو التصلب المتعدد أو ورم زاوية الجسر المخيخي في الدماغ. ويجب أن ندرك أن نوبة الدوار تتطلب عناية طبية فورية إذا صاحبها صداع شديد، أو صعوبات في التوجه، أو المشي، أو الكلام، أو الرؤية المزدوجة، أو فقدان الرؤية التام لأن هذه الأعراض تشير إلى وجود مشكلات خطيرة تتطلب مساعدة طبية فورية. كما لا ينبغي تجاهل حالات تكرر الدوخة وزيادة فترة مدة نوبتها دائما.