شرق درعا.. العثور على سجون تابعة للواء الثامن عقب حل نفسه
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
درعا – عُثر يوم الأحد على سجون تابعة للواء الثامن في مدينة بصرى الشام شرقي درعا، وذلك بعد ساعات من فرض وزارة الدفاع سيطرتها الكاملة على المدينة.
وتقع هذه السجون في أطراف بصرى الشام، وبعضها أنشئ حديثا، وتبيّن أن أحد هذه السجون كان مجهّزا بغرف ضيقة تُستخدم زنزانات انفرادية مع فتحات تهوية في السقف، وغرف للتعذيب، وسواتر ترابية وأسلاك شائكة محيطة بالموقع.
وحسب الشهود، كانت المنطقة، التي وُجدت فيها السجون، تخضع لحراسة مشددة على مدار الساعة، إلا أن الاعتقاد السائد حينها بين السكان كان وجود مستودعات أسلحة وليس سجونا.
وفي تصريح خاص للجزيرة نت، قال مسؤول في الأمن العام، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن عدد السجناء الذين تم العثور عليهم داخل سجون اللواء بلغ 15 سجينا، وقد تم نقلهم إلى مدينة درعا للتحقيق معهم.
وأوضح أن التحقيقات أظهرت أن معظم حالات الاعتقال كانت على خلفيات جنائية، شملت تهمًا تتعلق بالقتل والسرقة.
وحسب المصدر نفسه، كان عدد المعتقلين أكبر، إذ تم العثور على مؤشرات تؤكد وجود سجناء آخرين غادروا قبل ساعات فقط من اكتشاف السجون، استنادا إلى وجود طعام وخبز داخل إحدى الزنازين الانفرادية.
إعلانوكان اللواء الثامن قد أعلن أمس الأحد حلّ نفسه رسميًا، وسلم كامل عتاده العسكري إلى وزارة الدفاع، بما في ذلك أكثر من عشر دبابات وصواريخ مضادة للدروع وأسلحة رشاشة.
بعد إعلانه حلّ نفسه.. ماذا نعرف عن فصيل اللواء الثامن في درعا؟#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/Fv3iCxWhRQ
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 14, 2025
منذ سنة 2016وقال مؤيد المقداد، أحد أبناء المدينة، في حديث للجزيرة نت إن الصور والفيديوهات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول السجون ووسائل التعذيب داخلها شكّلت صدمة كبيرة له، موضحا أنه لم يكن يستبعد وجود سجون لدى اللواء الثامن "لكن ليس بهذا الشكل المنظم والمُرعب"، حسب تعبيره.
وقال زيد المنصوري، أحد سكان درعا، للجزيرة نت إن هذه السجون موجودة منذ عام 2016 عقب سيطرة فصائل المعارضة على المدينة، مذكرا بحادثة اعتقال شقيقه من قبل عناصر اللواء أثناء عودته ليلاً من بصرى الشام باتجاه الحراك، حيث تم احتجازه لمدة شهر دون توجيه أي تهمة.
وأضاف المنصوري أنه تمكن من زيارة شقيقه مرة واحدة فقط داخل أحد تلك السجون، مشيرا إلى أن الفيديوهات المتداولة مؤخرا أظهرت أبنية جديدة لم يمض على إنشائها أكثر من عامين، وتضم زنزانات انفرادية لا تتجاوز مساحتها مترًا ونصف المتر عرضًا ومترين طولًا، تحتوي كل منها على حمام ومكان مرتفع للنوم، مما يضطر السجين إلى الأكل والنوم وقضاء حاجته في المساحة الضيقة ذاتها.
وذكر المنصوري أن هذه المشاهد ذكّرته بسجون النظام السوري، متسائلا عن الهدف من استمرار تشغيل هذه السجون بعد اتفاق التسوية سنة 2018، الذي انخرط اللواء بعده في العمل ضمن تشكيلات النظام.
يُذكر أن اللواء الثامن تشكّل بقيادة أحمد العودة في ريف درعا الشرقي، واتخذ من مدينة بصرى الشام مقرا له بعد اتفاق التسوية عام 2018، حيث التحق بداية بالفيلق الخامس المدعوم من روسيا، قبل أن تنتقل تبعيته لاحقا إلى شعبة المخابرات العسكرية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اللواء الثامن بصرى الشام هذه السجون
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر السنوي الثامن عشر لجمعية جنوب مصر للسكر والغدد الصماء
شهدت جامعة أسيوط اليوم الاربعاء انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الثامن عشر لجمعية جنوب مصر للسكر والغدد الصماء (SEDEA)،
وجاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وتحت إشراف الدكتورة لبنى التوني، أستاذ الباطنة ورئيس الجمعية ورئيس المؤتمر، والدكتور صلاح عرجون، سكرتير المؤتمر والأمين العام للجمعية.
وشهد المؤتمر مشاركة نخبة من الأساتذة والخبراء في أمراض السكري والغدد الصماء من مختلف الجامعات والجهات الصحية، إلى جانب عدد كبير من شباب الأطباء والباحثين، كما حضر الفعالية الدكتور محمد عبد الرحمن وكيل كلية الطب لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علاء عرفات نقيب صيادلة أسيوط.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة على أهمية تنظيم هذه المؤتمرات العلمية المتخصصة، والتي تُسهم في عرض أحدث النظم العلاجية والتوصيات العالمية في مجال أمراض السكري والغدد الصماء، كما أشاد بدور الجمعية في دعم الكوادر الطبية الشابة والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة.
وأثنى الدكتور أحمد عبد المولى على جهود الجمعية وقسم الباطنة بكلية الطب في تنظيم المؤتمر، مشيرًا إلى أن الجلسات العلمية المتنوعة تُعد منصة مثالية لاكتساب المعرفة الحديثة، وتُبرز الدور المجتمعي للجامعة ومستشفياتها في تطوير المنظومة الصحية.
كما أشار الدكتور جمال بدر إلى أن المؤتمر يُعد منبرًا علميًا مهما لتبادل الخبرات بين كبار الأساتذة وشباب الأطباء، مما يسهم في دعم البحث العلمي وتعزيز التواصل بين الكوادر الطبية.
وأوضح الدكتور محمد عبد الرحمن أن المؤتمر يُسهم في نشر الوعي الصحي وتطوير مهارات الأطباء، مؤكدًا على الدعم الكامل من كلية الطب لمثل هذه الفعاليات التي تعزز من كفاءة الممارسين الصحيين.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة لبنى التوني أن المؤتمر يتضمن 15 جلسة علمية متخصصة، تتناول موضوعات متعددة من بينها: دور التمريض في التوعية بمرض السكري، وأساليب التعامل مع المرضى في المدارس، والتغذية العلاجية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في علاج السكري، والتعافي من النوع الثاني، واضطرابات الغدد المصاحبة لعلاج السرطان، والسمنة وأحدث أدويتها، واضطرابات وظائف الغدة النخامية، والعلاقة بين أمراض الغدد وأمراض النساء والعظام والقلب.
ورحب الدكتور صلاح عرجون بالمشاركين من مختلف الجامعات، مشيدًا بالتعاون المثمر بين جامعة أسيوط والجمعية في تنظيم مؤتمرات علمية تناقش قضايا صحية تمس المواطن المصري بصورة مباشرة.