لا أدري كيف وقع الناس في الفخ نفسه من جديد، بمجرد أن جمع الجنجويد شتاتهم ليهاجموا الفاشر بدأ البعض مجددا في بث موجات التنظير والتعجيل والتخوين،

مؤلم ما يحدث في الفاشر مثلما كان مؤلما حينما حصل في قرى الجزيرة والدندر والخرطوم لكن في النهاية الجيش انتصر بفضل الله أولاً ثم بعقلية الجيوش، إذا أردت ان تنصر الجيش ومقاتلي وصامدي الفاشر ساهم في تعرية محاصريهم ومرتكبي المجازر فيهم ثم ادع لهم وللجيش بالنصر، فلا الجيش سيألو جهدا او يبخل بقدرة ولا صرعات الهلع سوف تخدم الموقف، كن جزءا من الحرب النفسية الإيجابية وتذكر أن الحرب معنوية في الأساس،

لم نشك في النصر ثقة وظنا حسنا بالله ونحن في أوضاع اسوأ من هذه فما الذي يجعلنا نشك به الآن وقد أوانا الله ونصرنا في مواضع كثيرة وقد عملنا بمقتضى نصره بإعداد المستطاع من القوة والعدة والعتاد، وإنما النصر صبر ساعة، وما النصر إلا من عند الله.

.

Osman Abdelhalem

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كيف ينظر الأوكرانيون إلى هدنة بوتين بمناسبة عيد النصر؟

كييف- أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول أمس هدنة جديدة، وهذه المرة لا تستمر 30 ساعة كما كانت "هدنة الفصح" قبل أيام بل 72 ساعة، بالتزامن مع احتفالات البلاد -أيام 8 و9 و10 مايو/أيار المقبل- بالذكرى الـ80 للنصر على "ألمانيا النازية" ونهاية الحرب العالمية الثانية.

ورغم وعيده برد حاسم إذا ما خرقت الهدنة، يبدو أن أوكرانيا لن تلتزم بها، فهي لم تقبل بها أصلا متمسكة بوقف فوري لإطلاق النار يستمر ما لا يقل عن 30 يوما.

بمناسبة "عيد النصر".. #بوتين يعلن هدنة مؤقتة للحرب في #أوكرانيا pic.twitter.com/eh80wiK1TE

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 28, 2025

تلاعب أو احتفال

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إعلان بوتين بمثابة "تلاعب جديد" يريد من ورائه صمتا يضمن نجاح الاستعراض العسكري في ذلك النصر.

وشكك وزير خارجيته أندريه سيبيغا بنوايا روسيا، وقال إن عليها وقف إطلاق النار فورا إذا كانت تريد السلام حقا، مجددا التأكيد على أن بلاده مستعدة لدعم وقف إطلاق نار طويل وموثوق وشامل.

ويربط آخرون إعلان الهدنة بحاجة بوتين إلى هدوء يسود احتفالات بلاده بـ"يوم الاستقلال" الذي يعتبر أبرز عيد تحييه البلاد سنويا، ويكتسب أهمية استثنائية العام الجاري، لكونه يوافق الذكرى رقم 80، والروس يعظمون المناسبات عندما تبدأ بـ0 أو 5 كما هو معروف.

إعلان

وبهذا الصدد -وفي حديث مع الجزيرة نت- اعتبر فولوديمير فيسينكو رئيس مركز الدراسات السياسية التطبيقية "بنتا" أن بوتين يريد الظهور كرمز لانتصار سابق، ومنتصر في الحرب الراهنة أمام جنوده وشعبه، وأثناء مسير الدبابات والآليات في الساحة الحمراء، دون أن تعكر المسيرات الأوكرانية وصفارات الإنذار استعراضه العسكري واحتفالات بلاده "فتفسد مخططاته وبرنامجه مع الضيوف الكبار الذين دعاهم".

الرئيس الأوكراني زيلينسكي اعتبر إعلان بوتين هدنة بمثابة "تلاعب جديد" (غيتي) الكلمة الفصل

ويربط الخبير فيسينكو هذا الهدف بآخر، فهو يرى أن بوتين يريد الظهور أمام شعبه والعالم كمسيطر على عملية التفاوض ومتحكم بمسارها، ومالك مفاتيح إنهاء الحرب وداع إلى السلام، يقول ما يقول فتلتزم أوكرانيا "الضعيفة" ويمدح العالم مبادرته.

ويضيف بهذا الصدد "هذا أسلوب بوتين الكلاسيكي. رأيناه بعد اتفاقيات مينسك قبل سنين، ومرارا خلال الحرب الراهنة. يقول ما يقول، ويفعل عكس ذلك. أعتقد أن لا أحد يصدقه في أوكرانيا".

وفيما يتعلق برد الفعل الأوكراني، قال فيسينكو "أقترح على السلطات إعلان الأول من مايو هدنة تستمر يومين أو ثلاثة أيضا، الالتزام الروسي بها سيكون شرطا رئيسا لقبول هدنة بوتين. وهذا سيضع الأخير في موقف محرج، وسيفسد كل خططه وأهدافه".

جنود أوكرانيون يشاركون في قداس عيد الفصح (الفرنسية) استعداد للتصعيد

ولأن التشكيك بالنوايا سيد الموقف، خاصة بعد "هدنة الفصح" التي قال الأوكرانيون إنها كانت ساعات ساعدت الروس على رص الصفوف وتكثيف الهجمات، ترى فئة أن روسيا تحتاج إلى "ذرائع" للتصعيد وتجديد الهجمات.

ويقول أندري كوفالينكو رئيس مركز مكافحة التضليل الإعلامي بوزارة الدفاع إن "كل شيء عدا وقف إطلاق النار الشامل مجرد تلاعب روسي يحمل أهدافا إعلامية وعسكرية، ومحاولة لإخفاء نوايا مواصلة الحرب".

إعلان

وكتب في مقال على موقع "نوفا فريميا" أن القوات الروسية تلقت تعليمات واضحة بالاستعداد لهجوم صيفي كبير في مايو/أيار، وإذا كانت 30 ساعة من هدنة الفصح قد مكنت تلك القوات من التحرك والاستعداد بأمان "فـ3 أيام من هدنة النصر القسرية التي يريد فرضها ستكون بالنسبة لهم أفضل".

وقال إيفان ستوباك الخبير العسكري في "المعهد الأوكراني للمستقبل" والمستشار السابق لشؤون الأمن العسكري بالبرلمان -للجزيرة نت- إن هذا وارد جدا ومتوقع "ولكن بعد اختلاق ذرائع أو جمعها. هدنة بوتين سلاح ذو حدين، وعلى أوكرانيا أن تستعد للاسوأ، تماما كما حدث في 24 فبراير/شباط بعد عيد وهدنة الفصح".

الموقف الأميركي

وفي سياق متصل، قال رئيس مركز "بنتا" إن بوتين مضطر للتصعيد "إذا تغير الموقف الأميركي فعلا أمام التصلب الروسي وانحاز إلى أوكرانيا في جهود الوساطة أو انتقل إلى التصعيد مع موسكو حتى" في إشارة إلى ما ألمح إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأضاف فيسينكو موضحا "الروس يناقضون أنفسهم علنا بشكل يغضب الأميركيين. المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يعلن أن روسيا مستعدة لمحادثات سلام دون شروط مسبقة، ثم يطرح وزير الخارجية سيرغي لافروف قائمة طويلة من الشروط والمطالب الصعب، ثم يعلن بوتين "هدنة مثيرة جديدة".

ويرى أنه "في النهاية. انسحاب الولايات المتحدة من الوساطة يعني فشلها، وترامب سيرى في ذلك فشلا شخصيا وانتصارا لبوتين عليه، لاسيما وأنه تباهى دوما بالقدرة على تفهمه وإقناعه والضغط عليه. وخلال الأيام الماضية لمسنا فعلا تحولا بالموقف الأميركي، وهذه المرة لصالح أوكرانيا (ووجدنا) تفهما وتعاطفا".

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلن "أيام النصر" للحربين العالميتين الأولى والثانية
  • حرب السودان في عامها الثالث: الجيش يتقدم وانتهاكات جديدة بواسطة الدعم السريع
  • ???? من أشعل الحرب في السودان ؟ الجيش السوداني أم الدعم السريع؟
  • «من الحرب إلى الفوضى الأمنية».. ماذا يحدث في أشرفية صحنايا السورية؟
  • في بيان أصدرته: “الدعم السريع” تمنح الجيش والمشتركة فرصة الخروج الآمن من الفاشر
  • مؤلم وملهم... هكذا وصف ريزا مشاهداته في جنوب لبنان
  • الجزيرة نت في فيتنام.. استعراض تاريخي بخمسينية النصر
  • كيف ينظر الأوكرانيون إلى هدنة بوتين بمناسبة عيد النصر؟
  • هجوم على الفاشر ومجزرة في أم درمان وضربات للبنية التحتية.. الجيش السوداني يُحبط خطة شاملة لميليشيا الدعم السريع
  • الفرقة السادسة مشاة تصد هجوماً على الفاشر وتعلن مقتل قائد الهجوم