عبيدُ واشنطن خنجرٌ في خاصرة الأُمَّــة
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
جميل القشم
لم يعد خافيًا على أحد أن أنظمة العربية، وعلى رأسها عرابو التطبيع ومهندسو الخنوع، لم تعد ترى في صرخات الأقصى، ولا دماء غزة، ولا آهات الأسرى ما يستحق التفاعل أَو الانتصار، ما يشغلها، وما ترتعد له فرائصها، هو غضب السيد الأمريكي، ومزاج البيت الأبيض، ورضا تل أبيب.
لقد سقطت ورقة التوت، وانكشف المستور والقناع عن هذه الأنظمة التي لم تعد حتى تحاول التظاهر بالمروءة، بل باتت تتسابق في تقديم فروض الطاعة، والارتماء في أحضان العدوّ، والتآمر على كُـلّ معادلة تحرير تعيد للمنطقة كرامتها، وللشعوب هُويتها.
الرهان على هؤلاء، رهان خاسر، كمن ينتظر المطر من أرض بور، لا تنبت إلا السراب، لا مشروع لهم سوى البقاء في الحكم، ولا عقيدة لأنظمة تتبنى تلميع الصورة أمام الإعلام الغربي، ولا هدف لها سوى شراء الحماية الأجنبية، ولو على حساب القدس وأطفال فلسطين.
من العبث أن ننتظر من خدام الأجندات الأمريكية والصهيونية أي موقف حر، فهم شركاء في كُـلّ رصاصة تطلق على المجاهدين، وكل خنجر يغرس في خاصرة غزة، وكل صفقة تهدف لتصفية القضية.
لكن فلسطين ليست يتيمة، ولن تحرّر بمبادرات السلام الزائفة، ولا بقمم الفنادق الفارهة، فلسطين ستعود بزخم الميدان، ودم الشهداء، وصوت المقاومين، وزحف المؤمنين من كُـلّ بقاع الأُمَّــة.
ولتعلم تلك الأنظمة أن ساعة الحساب تقترب، وأن الشعوب وإن صبرت، فَــإنَّها لا تنسى، وحين تشرق شمس الحرية على فلسطين، سيتعرى الخونة، ويتلاشى الزيف، ويكتب المجد لمن سار على درب الدم والعقيدة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
هذا عدد الإسرائيليين بعد 77 عاما على احتلال فلسطين
نشر مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، عدد الإسرائيليين بعد 77 عاما على النكبة واحتلال فلسطين وقتل وتهجير سكانها الأصليين، تزامنا مع استمرار حرب الإبادة الوحشية في قطاع غزة.
وذكر المكتب الإسرائيلي أنّ "عدد الإسرائيليين يبلغ حاليا 10 مليون و94 ألف نسمة"، متوقعا أنه سيصل بعد 23 سنة إلى 15 مليون و200 ألف نسمة، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وبحسب المعطيات ذاتها، فإنّ 7 مليون و732 ألف إسرائيلي (77.6 بالمئة) هم من اليهود والمسيحيين غير العرب والمسجلين كعديمي التصنيف الديني، فيما يبلغ عدد فلسطينيي الداخل 2 مليون و114 ألفا (20.9 بالمئة)، إلى جانب 248 ألفا هم عمال أجانب (2.4 بالمئة)".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "في ذكرى النكبة العام الماضي ازداد عدد الإسرائيليين بنحو 135 ألفا، بينهم نحو 32 ألفا يحملون الجنسيات الأجنبية، إضافة إلى أن المواليد الإسرائيليين في هذه الفترة بلغ حوالي 174 ألفا، إلى جانب وصول 28 ألف مهاجر جديد، فيما توفي نحو 50 ألف إسرائيلي وبضع عشرات الآلاف تركوا إسرائيل".
وقال مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي إن "وتيرة النمو السكاني في العالم تبلغ 0.9 بالمئة في السنة، لكن وتيرة النمو في "إسرائيل" عالية ووصلت 1.4 بالمئة.
وأشار إلى أنه منذ "قيام إسرائيل" كان عدد الإسرائيليين 806 آلاف نسمة، وارتفع العدد 12.5 ضعفا، و18.5 بالمئة تتراوح أعمارهم بين صفر و9 سنوات، و16.5 بالمئة هم من أبناء 10 إلى 19 سنة، بمعنى أن أكثر من ثلث الإسرائيليين هم أقل من 20 سنة، مقابل 3 بالمئة منهم 80 عاما فما فوق، و6 بالمئة هم في السبعينيات من حياتهم.
ولفت إلى أنه منذ الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وصل نحو 3 مليون ونصف مهاجر، منهم نحو مليون و66 ألف (47.6 بالمئة) جاءوا ابتداء من عام 1990، وفي نهاية عام 2023 نحو (45 بالمئة من عموم اليهود في العالم يعيشون في إسرائيل ونحو 89 بالمئة من اليهود في إسرائيل هم صبارون من مواليد إسرائيل".
وتابع: "المعطيات حول اليهود في العالم تشير إلى أن عدد اليهود الإجمالي يبلغ 15 مليون و800 ألف نسمة، منهم أكثر من 7 مليون في إسرائيل"، منوها إلى أنه عام 1939 عشية الحرب العالمية الثانية كان عدد اليهود في العالم 16 مليون و600 ألف، منهم 449 ألفا في إسرائيل (3 بالمئة فقط).
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن معطيات وزارة الاستيعاب الإسرائيلية، أنه وصل خلال السنة الماضية إلى إسرائيل 26 ألفا و211 مهاجرا جديدا، أغلبيتهم من روسيا وبلغ عددهم 14 ألفا و398 مهاجرا.