حاكم ولاية تكساس يشن حملة لمنع مسلمي الولاية من بناء منازل ومسجد
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
يشن حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت حملة لمنع المسلمين من بناء منازل ومسجد في أرض بمساحة 400 فدان خارج جوزفين في تكساس.
وكتب الحاكم الجمهوري على وسائل التواصل الاجتماعي في أواخر شباط/ فبراير، مُعيدا نشر فيديو يُعلن عن المشروع: "للتوضيح، الشريعة الإسلامية غير مسموح بها في تكساس. كما لا يسمح للمدن التي تُطبّق الشريعة الإسلامية"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
من جهته قال دان كوغديل، محامي الدفاع الجنائي المخضرم الذي عينه المركز الإسلامي للدفاع عن المشروع: "لا توجد جريمة هنا.. إنه تكرارٌ لردود الفعل بعد أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر".
وقبل تدخل أبوت، لم يسمع عن هذا المشروع سوى القليل خارج شمال تكساس. أما الآن، فقد سمعت به الولاية بأكملها تقريبا.
ونشر أبوت عن المشروع 11 مرة على الأقل في الأسابيع الأخيرة. وأشار إلى أن المطورين ربما انتهكوا قوانين الإسكان العادل والتمويل، واتهم المركز الإسلامي بإقامة جنازات غير قانونية.
وأمر الحاكم بإجراء تحقيقات متعددة ومتداخلة. ولكي لا يتأخر عنه أحد، أضاف المدعي العام المحافظ للولاية، كين باكستون، تحقيقا جنائيا خاصا به.
أججت إجراءات الولاية معارضة مشروع الإسكان المقترح، المعروف باسم "مدينة إيبيك"، قبل تقديم أي خطط أولية. في جلسة استماع حول المشروع في مقاطعة كولين، حيث سيقع جزء منه، تضمنت ساعات من التعليقات العامة تعبيرات معادية للمسلمين.
قال أحد المتحدثين، كايل سيمز: "هذا خطأ فادح. هذا البلد قائم على القيم اليهودية المسيحية."
قالت متحدثة أخرى، كريستا شيلد، رئيسة الدائرة الانتخابية الجمهورية في مقاطعة هانت، حيث سيُقام جزء من المشروع: "أعرف ما يعنيه هذا. جرائم الشرف، والرجم، وتزويج فتياتهم الصغيرات لرجال أكبر سنا".
يقول قادة مركز إيست بلانو الإسلامي إن مثل هذه الآراء تعكس جهلا بدينهم.
وقال الإمام نديم بشير، المولود في فلوريدا ونشأ في تكساس ويقود المسجد، إن الحاكم خلق "خوفا لا داعي له" قائما على سوء فهم لمفاهيم دينية مثل الشريعة.
وقال: "إنها مدونة أخلاقية شخصية للحياة، هذا كل ما في الأمر. الدفاع عن الناس، وخدمة الناس، ورعاية الأسرة، والصدق، كل هذا جزء من الشريعة".
وقال إن الأمر لا يتعلق بفرض القواعد الدينية الإسلامية على الآخرين، كما اقترح الحاكم. وتساءل الإمام: "لماذا يختلق أشياء لم نقلها قط؟" سنعمل دائما وفقا لقوانين الولايات المتحدة وولاية تكساس".
وصرح المتحدث باسم الحاكم، أندرو ماهاليريس، في بيان بأن "تسليط الضوء على سوء السلوك المحتمل يهدف إلى حماية سكان تكساس، وليس إلى تأجيج الغضب تجاه المخالفين".
وكانت هناك محاولات أخرى لمنع مشاريع أصغر حجما من قِبل مطورين مسلمين في أماكن أخرى في شمال تكساس، بما في ذلك شجار مستمر في بلدة بلو ريدج.
وقد سلطت إيمي ميكيلبورغ، وهي ناقدة متكررة للإسلام على الإنترنت، الضوء على العديد من هذه المحاولات. وكان منشورها على وسائل التواصل الاجتماعي حول مشروع "إبيك سيتي" هو ما أعاد أبوت نشره في شباط/ فبراير.
لطالما راقب حاكم تكساس الغضب المتزايد على وسائل التواصل الاجتماعي من قِبل اليمين، وردّ أحيانا بإجراءات حكومية. في عام ٢٠١٥، نشر أبوت الحرس الوطني لولاية تكساس "لمراقبة" مناورة تدريبية للجيش الأمريكي، قال مؤيدو نظريات المؤامرة إنها في الحقيقة محاولة سرية من قِبل الرئيس أوباما للسيطرة على الولاية.
ومؤخرا، شعر الزعماء الجمهوريون في تكساس بالقلق إزاء المجتمعات السكنية التي يبدو أنها تلبي احتياجات مشتري المنازل على نحو خاص، وخاصة في منطقة التطوير المترامية الأطراف خارج هيوستن المعروفة باسم كولوني ريدج حيث كان العديد من المشترين غير موثقين.
ومع ذلك، فاجأت الهجمات المفاجئة من أبوت أعضاء مركز إيست بلانو الإسلامي. يُعدّ المركز ورعاياه من المعالم البارزة في بلانو منذ عقدين من الزمن، حيث يوفر بنكا غذائيا وخدمات طبية متنقلة، وفي السنوات الأخيرة، مركز التدفئة الوحيد في المدينة خلال الطقس البارد.
وللرد على التحقيقات، استعانوا بكوغديل، الذي ساعد بنجاح في قيادة فريق دفاع باكستون خلال محاكمة عزله عام ٢٠٢٣.
ثم دعا كوغديل محققي الولاية لزيارة المطورين وفحص المستندات.
وقال عمران تشودري، الذي يقود المشروع لصالح شركة خاصة، وهي "كوميونيتي كابيتال بارتنرز"، المرتبطة بالمركز الإسلامي: "لم نكن نتوقع أن يحظى المشروع بهذا القدر من الاهتمام".
وقام أحد شركائه، سرفراز أحمد، بمسح الحقول الفارغة الموحلة، وقال بحزن: "هذه هي مدينة إيبيك".
قبل زيارة الموقع بقليل، تلقى تشودري مكالمة من رقم مخفي، وهو واحد من عدة مكالمات تلقاها في الأسابيع الأخيرة، غالبا في منتصف الليل.
قال رجل بألفاظ نابية: "اخرج من أمريكا"، وكان هاتف تشودري على مكبر الصوت، قبل أن يُغلق الخط.
قال تشودري، وهو مدير أول في شركة لتكنولوجيا المعلومات، و أحمد، وهو مقاول بناء منازل حسب الطلب، إنهما كانا متحمسين لإتمام صفقة شراء الأرض والإعلان عن المشروع العام الماضي. وسرعان ما وجدا 500 شخص مهتم بالاستثمار في المشروع، بمن فيهم أعضاء المسجد، الذين دفع كل منهم 80 ألف دولار مقابل حق شراء قطعة أرض لاحقا.
أشار معارضو المشروع إلى تصريحات ومواد تسويقية بدت وكأنها تهدف إلى جذب المشترين المسلمين فقط. ووفقا لفيديو ترويجي نُشر العام الماضي، "إنه أسلوب حياة، مجتمع مصمم بدقة يضع الإسلام في المقدمة".
وأكد تشودري أن النية لم تكن أبدا أن يكون المجتمع مفتوحا للمسلمين فقط.
رفض المسؤولون في جوزفين مناقشة المشروع، الذي كان موضوع نقاش بين السكان المحليين منذ العام الماضي.
قال القس واين سلاي، من الكنيسة المعمدانية الأولى في جوزفين، التي تقع في قلب المدينة منذ عام ١٨٨٨: "سمعتُ بهذا منذ ستة أشهر على الأقل. لا أعتقد أن كنيستنا ستخرج للاحتجاج. لا أعتقد أن هذا رد مناسب".
وأضاف القس سلاي أن هذا المشروع قد يكون فرصة للتواصل مع الناس من أجل يسوع. وقال: "يقول يسوع: أحب جارك كما تحب نفسك. فلماذا أرغب في إثارة عداوة جاري؟"
في أحد أيام الأسبوع الأخيرة، وقف برج كاميرات متنقل بشكل واضح في منتصف موقف السيارات في مركز إيست بلانو الإسلامي. راقب حارس مسلح الباب بينما كان طلاب المرحلة الابتدائية في المدرسة الدينية يلعبون كرة السلة في الداخل على ملاعب المركز الكبيرة ذات الأرضية الخشبية الصلبة.
يشبه المركز الإسلامي في بلانو أنواع البنايات الجامعية الدينية الكبيرة - المسيحية واليهودية والهندوسية والبوذية - الموجودة في جميع أنحاء ضواحي دالاس المتنوعة.
قال الإمام بشير: "يجب أن يفهم الناس أن المسلمين هنا في بلانو مثل أي شخص آخر".
وأضاف: "لدينا أطباء، ولدينا مهندسون، ولدينا أساتذة، ولدينا موظفون في مجال تكنولوجيا المعلومات. ونريد ما يريده الجميع"، أحياء آمنة ومدارس جيدة.
بالنسبة للجنازات التي تُقام في المسجد، توجد غرفة مخصصة حيث يمكن غسل الجثمان وتكفينه وفقا للطقوس الدينية التي تشمل الصلاة. وقال محمد بعجور، مدير التعليم في المسجد، إن ما يجب فعله بالجثمان بموجب قانون ولاية تكساس يتم بموجب عقد مع دار جنازات.
ولكن في الشهر الماضي، أرسلت لجنة خدمات الجنازات في تكساس خطاب امتناع وكفّ يأمر المسجد بوقف "عمليات خدمات الجنازة" وإحالة القضية إلى المدعي العام المحلي.
ومنذ ذلك الحين، توقف المسجد عن إقامة خدمات الجنازة، كما قال كوغديل. قال الإمام بشير: "أتمنى أن تصل كلماتي إلى كل أمريكي، وهي: إذا كانت لديكم أسئلة حول ديننا، فتعالوا إلينا، واجلسوا معنا، وتحدثوا إلينا، وسنجيبكم".
ازداد عدد المصلين من بضع مئات إلى عدة آلاف عندما بدأوا في أوائل الألفية الثانية. قال آندي أودوم، قس كنيسة مشيخية قريبة، والذي اعتاد على تناول وجبات الإفطار مع الإمام بشير بانتظام، إنه وجد المجتمع مُرحّبا.
وقال: "لم يفعلوا شيئا سوى السعي ليكونوا أفضل جيران لكل من حولهم". وفي خضمّ هذا الاهتمام السلبي، قال القس أودوم إنه تواصل معهم لتقديم الدعم. وأضاف: "أنا شخصيا أقوم بالدعاء لهم".
في الوقت نفسه، كان القس أودوم مترددا بشأن المشروع السكني المقترح، والذي كان يخشى أن يبدو وكأنه محاولة للعيش بشكل منفصل. وقال: "لديّ شعور متردد تجاه المشروع. لكنني لست مترددا تجاههم كمسجد أو مجتمع في حيّنا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية تكساس امريكا تكساس مسلمون صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرکز الإسلامی عن المشروع فی تکساس
إقرأ أيضاً:
السيد القائد:المشروع القرآني أثبت فاعليته في تحصين من يتحرك على أساسه من الولاء لأمريكا ولإسرائيل
الثورة نت/..
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن المشروع القرآني أثبت فاعليته الكبيرة في تحصين من يتحرك على أساسه من الولاء لأمريكا ولإسرائيل ومن الانخداع بهم أو بمن يواليهم، ومن أكبر مكاسب هذا المشروع هو تعزيز الثقة بالله تعالى.
وأشار قائد الثورة في كلمته اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة وحول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، إلى أن المشروع القرآني هو مشروع عظيم وناجح في شعاره في مقاطعته للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، في الثقافة القرآنية التي تعالج كل الاختلالات، وله مسار كبير ومؤثر في التعبئة وإثارة السخط ضد الأعداء وتحريك الناس عملياً في إطار واسع.
وأوضح أن المشروع القرآني يرسخ الشعور بالمسؤولية والوعي بالواقع وبالعدو، كما أنه مشروع فعال في بناء الأمة وفي تطوير قدراتها.
ولفت إلى أن النموذج القائم اليوم الذي يواجه ما يمتلكه الأمريكي وهو الذي قد وصل إلى ما وصل إليه من إمكانات وقدرات شاهد على ذلك.. مؤكدا أن المشروع القرآني يبني حالة الوعي لدى من يتحركون على أساسه فيتحركون بوعي.
وقال” من يعي المشروع القرآني يعرف الأعداء ومخططاتهم فلا يستغفلونه ولا يخدعونه فهو محصنٌ من أن يتأثر بهم، ومن أهم ما في المشروع القرآني أنه يبني بناءً صلباً على أرضية صلبة ثابتة راسخة وليس مشروعاً هشاً ضعيفاً يمكن أن يتلاشى أمام أي تحدٍ”.
وذكر السيد القائد أن المسيرة القرآنية فيما واجهته من تحديات منذ بداية هذا المشروع وإلى اليوم يشهد على أنه مشروع عظيم وقوي.. مبينا أن المشروع القرآني ووُجِه بالسجون والاعتقالات وبمختلف الضغوط وفي مستويات متعددة.
ولفت إلى أن الأمريكي حرك أدواته في اليمن ضد المشروع القرآني وفشلوا في الأخير، ومع كل ما قد مضى من حروب ومكائد ومؤامرات ضد المشروع القرآني إلا أنها تساقطت وتهاوت وفشلت وسقط الكثير ممن وقفوا بوجه هذا المشروع العظيم.. مؤكدا أن المشروع القرآني تحصين من الولاء للأعداء ومن طاعتهم ومن الانخداع لهم.
وقال” الشعار عبر عن ثقافة وموقف، وعن مسار قرآني عملي لم يتغير أبداً، لا في مراحل التمكين ولا في مراحل صعوبات، ولم يتغير أبدا لا أمام التهديدات، ولا تجاه الإغراءات”.. مؤكدا أن ” هناك من يتغير في ظروف أو مراحل معينة وقد تحرك تحت عنوان حركات اسلامية، لكن موقفنا ثابت ببركة القرآن الكريم، والأحداث تكشف صوابية المشروع القرآني وأنه ليس مشروعاً عبثياً، بل يثبت الواقع الحاجة الملحة إليه”.
وأشار إلى أن شعبنا العزيز يتحرك على أساس هدى الله، ومن واقع انتمائه الإيماني التف حول المشروع القرآني على نحو واسع.
الصرخة في وجهة المستكبرين:
وأكد قائد الثورة أن الصرخة في وجه المستكبرين كانت البداية العملية للمشروع القرآني المبارك.. مشيرا إلى أن شهيد القرآن السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه بدأ بإعلان شعار البراءة في محاضرته القيمة.
ولفت إلى أن شهيد القرآن أطلق الصرخة في وجه المستكبرين ضمن تحركه العملي في التصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية على أمتنا الإسلامية.
وقال” مع دخول الألفية الثالثة، اتجه اليهود الصهاينة في مرحلة جديدة من تنفيذ مخططهم الصهيوني التدميري العدواني ضد أمتنا الإسلامية”.. مبينا أن الهجمة الأمريكية الإسرائيلية الغربية لم تكن مجرد ردة فعل على أحداث الـ11 من سبتمبر التي خططت لها الصهيونية لصناعة التبرير للهجمة.
كما أكد السيد القائد أن المرحلة الراهنة بالغة الخطورة ضمن توجه الحركة الصهيونية اليهودية لاستهداف الأمة.. موضحا أن الحرب الصلبة أو الحرب الناعمة ليست مجرد ردود أفعال ولا حوادث وقتية عابرة بل في إطار استهداف شامل وهجمة مستمرة.
وأفاد بأن المخطط الصهيوني اليهودي التدميري ضد أمتنا الإسلامية هو في خطين واتجاهين متوازيين: هجمة عسكرية صلبة، وهجمة بالحرب الناعمة.
وأضاف” الأعداء اليهود الصهاينة وأذرعهم في أخطبوط الشر المتمثل بأمريكا وإسرائيل وبريطانيا وقوى الغرب المتصهينة معهم يدركون ما تمتلكه أمتنا الإسلامية من عوامل القوة المعنوية والمادية”.. مبينا أن من المقومات الكبرى التي تؤهل الأمة لحماية نفسها وتمنحها المنعة في مواجهة أعدائها أن تكون هي الأمة التي تحمل إرث الأنبياء والرسل.
ولفت إلى أن مسؤولية الأمة الإسلامية ورسالتها العالمية أن تقوم بدور عالمي في الدعوة إلى الخير والسعي لإقامة القسط وحماية المستضعفين وإرساء دعائم الحق.. مؤكدا أن هجمة الأعداء على الأمة الإسلامية هي هجمة تستهدفها في دورها وفي رسالتها وهويتها وكذلك تستهدفها في ثرواتها وموقعها.
وقال” الأطماع الكبيرة والشهية الأمريكية الإسرائيلية مفتوحة بجشع كبير جداً في أوطان شعوبنا وثرواتها وموقعها الجغرافي وبحقد شديد في نفس الوقت، ومما زاد من مخاطر الهجمة العدوانية الخطيرة جداً على أمتنا هي وضعية الأمة من الداخل بسبب الخلل الكبير في داخلها على مدى أجيال وقرون”.. مشيرا إلى أن حجم الاختراق من جهة الأعداء للأمة في مراحل طويلة على مدى زمن طويل أوصل الأمة إلى حالة من التيه الرهيب.
وأفاد قائد الثورة بأن الأعداء يعملون على أن تبقى هذه الأمة بكل ما تمتلكه من عناصر قوة وإمكانات مكبلة تجاه ما يفعلونه بل أكثر من ذلك، وتتحول إلى أداة طيعة لهم في تنفيذ مخططاتهم التدميرية.. موضحا أن حجم الاختراق للأمة من جهة الأعداء أوصلها إلى واقع الانحدار بالرغم مما تمتلكه من مقومات وعناصر القوة.
وأضاف” أمتنا اتجهت لتأخذ بأسباب الضعف التي تزيدها وهنًا إضافة إلى شتاتها وفرقتها، فيما اليهود الصهاينة اتجهوا لاستهداف المقومات الهامة للأمة الكفيلة بأن تمنحها المناعة والعزة”.
وأكد أن ” أمتنا ليست صغيرة، محدودة العدد، ضعيفة الإمكانات، محدودة الجغرافيا، يمكن للأعداء حسم المعركة معها بكل سهولة، أمتنا تغفل عن مقوماتها وإمكاناتها وعناصر القوة فيها، لكن الأعداء يدركون حقيقة ذلك”.
وذكر أن الأعداء حرصوا على نقطة جوهرية وأساسية، وهي احتواء ردة الفعل من قبل أمتنا، وعملوا على أن تبقى الأمة بكل ما تمتلكه من عناصر قوة وإمكانات مكبلة مجمدة تجاه ما يفعلونه بها.. مؤكدا أن الأسوأ أن تتحول الأمة إلى أداة طيعة مساعدة للأعداء في تنفيذ مخططاتهم التدميرية لها.
وقال” لو لم يكن لأمتنا إلا الإسلام العظيم الذي يصلها بالله لتحظى بنصره، وفي الأثر العظيم على المستوى النفسي والعملي”.. مبينا أن هدى الله يُكسب الأمة الوعي والبصيرة والنور والفهم والحكمة والرؤية الصحيحة في المواقف والأعمال.. مؤكدا أن “أمتنا تملك عناصر القوة التي تؤهلها لأن تكون في ريادة الأمم وليس فقط في مستوى أن تدفع عن نفسها الخطر”.
وأشار السيد القائد إلى أن من يتأمل حال المسلمين في هذه المرحلة مقابل ما يقوم به الأعداء سيجد الجمود والتجاهل بل التعاون من قبل البعض مع العدو.. مبينا أن البعض من أبناء أمتنا يتعاون مع الأعداء عسكريا وفي الحرب الناعمة المفسدة، والتعاون المادي وفي كل المجالات.
وذكر أن حالة التعاون مع العدو غير طبيعية في واقع أمتنا، وليست منسجمة مع الفطرة الإنسانية.. مؤكدا أن كثير من الأمم في الأرض لن تقبل أن يكون واقعها كحال أمتنا تجاه أعدائها، وهذا معيب بحق أمتنا الإسلامية.
وأكد أن ما يفعله أعداء المسلمين بالمسلمين ثم لا يكون لهم موقف جاد من ذلك فتلك حالة غير طبيعية ومعيبة ومخزية.. لافتا إلى أنه وبالرغم من ارتكاب الأمريكي أبشع الجرائم في العراق البعض ينسى ويتبنى مواقف مسيئة جدا إلى المقاومة الإسلامية في العراق، كما أن البعض في العراق يعتبرون المقاومة الإسلامية في العراق حالة غير إيجابية ولا مطلوبة وحالة زائدة على الوضع العراقي ويطالبون دائماً بإنهائها.
وأضاف” في بقية البلاد العربية والإسلامية ينسى الناس ما فعله الأمريكي هناك ويتعامل معه الرسميون كما لو أنه لم يفعل أي شيء عدائي ضد الأمة”.. مبينا أن ما يجري هذه الأيام في فلسطين يأتي في إطار تصعيد مرحلة بعد أخرى ثم لا يحفز الناس على التحرك الجاد.
وأفاد السيد القائد بأن العدو احتوى ردة الفعل من جهة الأمة باستفادته من الخلل الكبير الذي في داخلها، ومن أسوأ مشاهد العجز للأمة مشهد التجويع للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتابع” نحن في مواجهة عدو مضل مفسد عمل على تكبيل الأمة وإفقادها كل دوافع التحرك إلى درجة أن يتحكم العدو في مستوى مواقفها”.. مؤكدا أن الأمريكي يضع السقف للأنظمة العربية حتى لا تتجاوز البيانات التي تكتب ثم لا تساوي الحبر الذي كتبت به.
وقال” لو أن أمتنا الإسلامية في وضع طبيعي وفي حالة سليمة لكانت الهجمة اليهودية الصهيونية في قطاع غزة كافية لتتحرك تلقائياً”.
وجدد قائد الثورة التأكيد على أن البديل عن الموقف تجاه الهجمة الأمريكية الإسرائيلية المستمرة على هذه الأمة هو ترسيخ الهزيمة النفسية، وكلما أقدم العدو على خطوة عدوانية جديدة يقابلها البعض من أمتنا بترسيخ الهزيمة النفسية وزرع اليأس والتثبيط عن المواقف.
وأوضح أن وضعية الأمة خطيرة جداً، وهي وضعية خزي وهوان، وسقف المخطط الصهيوني هو الاستباحة لأمتنا في كل شيء.. مشيرا إلى أن العدو يعمل على طمس الهوية الإسلامية للأمة لتتحول إلى نسخة مزورة تتأقلم مع كل ما يريده الأمريكي الإسرائيلي.
وقال” العدو يسعى لأن تخشاه أمتنا أكثر من خشيتها لله وأن تطيعه فوق طاعتها لله، وهذه النسخة الأمريكية المزورة للإسلام”.. مؤكدا أنه لا يوجد أي مبرر للقبول بوضعية الهوان لأمتنا، لأنها خسارة في الدنيا والآخرة، والوضع الراهن لأمتنا ليس الصورة النهائية المرسومة والمخطط لها من جهة الأعداء.
وأكد السيد القائد أن المخطط الصهيوني تجاه أمتنا يأتي ضمن مسار تصاعدي للوصول إلى غاياته الكارثية والتدميرية، والبعض من أبناء أمتنا يرفضون أن ينظروا إلى مخطط العدو نظرة شاملة وموضوعية، ويصرون على التعامل معه كأحداث جزئية.
وذكر أن الصورة النهائية التي يمكن أن نتصورها وفق المخطط الصهيوني هي السيطرة على مكة والمدينة ومساحة واسعة من البلاد العربية.. وقال” تمكن المخطط الصهيوني يفترض شرذمة الأمة وتدميرها وطمس هويتها الإسلامية”.
وأضاف” عندما نتأمل واقع الأمة ما قبل 20 عاماً نجد اليوم ضعفا كبيرا في تفاعل الشعوب مع القضية الفلسطينية، وضعف التفاعل الشعبي مع القضية الفلسطينية جرأ الأنظمة على أن تتخذ مواقف سلبية”.. لافتا إلى أن العدو لا يهدف فقط إلى السيطرة الجغرافية على أمتنا، بل السيطرة على الأفكار والثقافات والولاءات والعداوات.
وأكد أن العدو يعمل في خطين متوازيين، حرب صلبة عسكرية تدميرية، وحرب ناعمة مفسدة للتأثير على النفوس.. موضحا أن معظم الأنظمة ومكونات كثيرة في أوساط الشعوب توالي أمريكا علناً، وترتبط بها في إطار أنشطتها العدوانية ضد الأمة وأحرارها.
وأشار السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إلى أن تحريم الموالاة للأعداء أتى بسبب آثاره المدمرة للأمة من الداخل.
وجدد التأكيد أن العدو يواجه معضلة كبيرة في معركة غزة، فكيف سيكون واقعه لو خاض المعركة العسكرية داخل كل قطر من أمتنا.. لافتا إلى أن الطريق الأيسر لتفكيك هذه الأمة وتدميرها هو السيطرة عليها وتوظيفها كأذرع وأدوات بأيديهم.
وأفاد بأن العدو يحول مئات الملايين من أبناء الأمة إلى أناس غير مستعدين لحمل البندقية لمواجهته ويجعلهم تلقائياً يضعون السلاح.. مبينا أن قتل الروح المعنوية والدوافع أسلوب خطير جداً لتجميد مئات الملايين من أبناء الأمة.
وأوضح أن العدو يحرك فئات من هذه الأمة لتقاتل معه في تنفيذ مخططات تدميرية لتمزيقها من الداخل تحت عناوين مناطقية، مذهبية، وغير ذلك.. مؤكدا أن تحريك الأمة ضد بعضها يخدم الأمريكي والإسرائيلي ويخفف عليه الكثير.
وتطرق قائد الثورة في بداية كلمته إلى الأوضاع المأساوية التي يعشها الشعب الفلسطيني وما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم في قطاع غزة.. مشيرا إلى استشهاد وجرح ما يقارب 1300 فلسطيني خلال هذا الأسبوع أكثرهم من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد الشهداء منذ استئناف العدو الإسرائيلي لعدوانه وإبادته الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة أكثر من ألفين و300 شهيد وبلغ عدد الجرحى ما يقارب ستة آلاف.
وذكر أن العدو الإسرائيلي أباد أكثر من سبعة آلاف عائلة بالكامل من عوائل الشعب الفلسطيني وهذا ما يبين حجم هذا العدوان الإجرامي الذي ينطبق عليه وصف الإبادة الجماعية، وارتكب جريمة القتل الجماعي بحق أكثر من 18 ألف طفل فلسطيني في نطاق جغرافي محدود، وقتل أكثر من 12400 امرأة وتقدر نسبة الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن في قطاع غزة بثلثي النسبة.
ولفت إلى العدو في إطار سعيه لإنهاء الخدمة الطبية والصحية في قطاع غزة قتل أكثر من 1400 طبيب وكادر صحي.
وفيما يتعلق بالحصار والتجويع، أكد قائد الثورة أن العدوّ الإسرائيلي مستمر في سياسته الإجرامية لشهرين متتالين، حيثُ يمنع دخول أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في.. مشيرا إلى أن شبح المجاعة يهدد أكثر من اثنين مليون فلسطيني على مرأى ومسمع من المجتمع البشري.
وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يستخدم التجويع كسلاح قاتل والمشاهد المفجعة والمؤلمة والمحزنة لأطفال الشعب الفلسطيني وهم يتجمعون على القليل من بقايا الطعام هي مشاهد يجب أن تهز ضمير العالم.
وأفاد بأن العدو الإسرائيلي مستمر في الضفة الغربية بكل أنواع الانتهاكات والاعتداءات من اختطاف وتدمير وتجريف وقتل وغير ذلك، وفي القدس، يستمر العدو الإسرائيلي في انتهاك حرمة المسجد الأقصى.. مشيرا إلى أن هناك اقتحامات مستمرة مع ما يمارسه اليهود الصهاينة عندما يدخلون إلى باحات المسجد الأقصى من تدنيس لها ومن رقصات وأغانٍ وأهازيج وعبارات عدائية.
وحذر السيد القائد من خطورة مشروع مصعد حائط البراق الذي أعلن عنه العدوّ الإسرائيلي، معتبراً إياه خطوة خطيرة في مسار تصاعدي ضمن مساعي العدوّ إلى تهويد مدينة القدس والسيطرة التامة على المسجد الأقصى المبارك.
وأشار إلى أن هناك صمود عظيم للأخوة المجاهدين في قطاع غزة خلال هذا الأسبوع الأخير استطاعت كتائب القسام تنفيذ مجموعة من العمليات العسكرية النوعية.. مبينا أن عمليات المجاهدين في غزة شكلت مفاجأة عملياتية كبيرة لعصابات العدو التي يسميها بالجيش وضربة لاستراتيجية مجرمه الذي يسمى برئيس الأركان.
ولفت إلى أن عمليات المجاهدين في غزة جاءت على خطوط المواجهة الأولى ما يعني أن كلفة الخسائر ستكون مضاعفة بشكل كبير في حال تقدم إلى عمق المدن والتجمعات السكانية.. وقال” العدو مترددٌ في غزة وهذا ثمرة لهذا الصمود العظيم لإخوتنا المجاهدين في قطاع غزة من كتائب القسام والسرايا ومن معهم من بقية الفصائل”.
اعتداءات على لبنان:
وأوضح قائد الثورة، أن العدو الإسرائيلي يستمر في اعتداءاته بكل أنواعها من قتل وتدمير وتجريف، والملفت هذا الأسبوع في لبنان هو استحداث العدو مواقع جديدة، وهذا يمثل انتهاكاً كبيراً وجسيماً للاتفاقيات واحتلالا بكل ما تعنيه الكلمة.
وأكد أن ضعف الموقف الرسمي اللبناني هو من الشواهد الواضحة والجلية على أن ضمانة لبنان وقوة لبنان هي بالالتفاف حول مقاومته الثابتة والصامدة.
وقال” لا تزال المقاومة في لبنان تمثل الردع الحقيقي للعدو الإسرائيلي ولولاها لكان العدو الإسرائيلي تجرأ على الاجتياح للبنان والسيطرة التامة عليه”.
وأضاف” نحيي إخوتنا الأعزاء في حزب الله والمقاومة في لبنان، والأمين العام لحزب الله والذي كانت كلمته كلمة قوية، ونؤكد أننا جنبا إلى جنب مع حزب الله في مساندتهم تجاه أي تصعيد عدواني شامل يقدم عليه العدو الإسرائيلي”.
وذكر السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يواصل في سوريا كل أشكال الانتهاكات من توغل واعتقالات مذلة والاستحداث للمواقع والحواجز، ويستمر في الاستيلاء حتى على أراضٍ زراعية لتحويلها إلى مهبط للمروحيات ويطارد حتى رعاة الماشية.
وفيما يتعلق بمصر أوضح السيد القائد أن المجرم الكافر ترامب أعلن خطوة تمثل استهدافاً لمصر بإعلانه أن الأمريكيين سيستبيحون قناة السويس.. مؤكدا أن الأطماع الأمريكية والإسرائيلية لا تستثني أحدا.
جبهة مستمرة:
وأكد قائد الثورة أن عمليات اليمن مستمرة إلى عمق فلسطين المحتلة ضد العدو الإسرائيلي، والعدو الأمريكي لم يتمكن من إيقافها.. وقال” عملياتنا البحرية مستمرة، وهناك إغلاق تام أمام الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب، والعدو الإسرائيلي في حالة يأس من إمكانية عودته للاستفادة من الملاحة في البحر الأحمر”.
وأكد أن الاشتباك مستمر مع القطع البحرية الأمريكية، وعلى رأسها حاملات الطائرات التي تعتمد تكتيك الهروب والمناورة.
وفيما يتعلق بإسقاط الطائرة “إف18″، أكد السيد القائد أن ذلك لا يقتصر على قيمتها المادية، بل في القيمة المعنوية من خلال الإرباك الأمريكي الواضح، حيث بات جليًا أن حاملة الطائرات ترومان ستغادر وهي تحمل عنوان الفشل في أداء مهامها”.. مشيرا إلى أن هناك عمليات اعتراض كثيرة تتم ضد الطائرات الأمريكية أثناء عدوانها على بلدنا، ويتم إفشال عدد كبير من عملياتهم.
وبين أن الأمريكي يلجأ أحياناً إلى تنفيذ عملياته العدوانية من مسافات بعيدة، قبل أن يتوغل في الأجواء اليمنية.. مؤكدا أن الأمريكي يفشل في تحقيق أهدافه، لم يستطع أن يضعف القدرات ولا أن ينهيها، ولم يتمكن من إيقاف عملياتنا، ولم يتمكن من كسر الإرادة والروح المعنوية لشعبنا العزيز.
وذكر السيد القائد أن البريطاني تابع ذليل لأمريكا والذراع الضعيف القديم من أذرع الشر الصهيوني.. وقال” البريطاني يورط نفسه ولينتظر العواقب على المشاركة في العدوان على بلدنا”.
وأكد أن الجرائم التي يرتكبها العدو الأمريكي ليست إنجازاً عسكرياً، إنما تعبر عن حقد وفشل، والدماء التي يسفكها لن تضيع هدراً، وسيذوق بإذن الله العواقب السيئة على جرائمه.
وجدد قائد الثورة التأكيد على أن الجرائم الأمريكية لا تضعف القدرات ولا تستهدف القيادات ولا تأثير لها على موقفنا وعلى الإرادة الصلبة لشعبنا العزيز.. لافتا إلى أن الجريمة الأمريكية بحق المهاجرين الأفارقة ينبغي أن تدان من كل العالم.
وأشار إلى أن الجرائم التي يرتكبها الأمريكي تؤكد أنه عدو للشعب اليمني بكله، وليس لفئة فقط من أبناء شعبنا.. مؤكدا أنه مهما كانت الجرائم، فشعبنا مستمر في أنشطته وثابت على موقفه وهذا شيء واضح بحمد الله.
وأوضح قائد الثورة أن الوقفات القبلية مبهجة وعظيمة معبرة عن العزة الإيمانية لشعبنا العزيز ولم تتوقف كل هذه الأسابيع في مختلف المحافظات.. مبينا أن القبائل اليمنية هي العمود الفقري للمجتمع، وهي ذات تاريخ عظيم في مواجهة الغزاة والطامعين والمستكبرين والظالمين.
وقال” قبائل اليمن خرجت بسلاحها وبعزمها بثباتها لتعبر عن موقفها الصادق والوفي، تخرج كجيش مكتمل بكل ما تعنيه الكلمة فهي تمتلك الإرادة والعزم والشهامة والنخوة والشرف والتوجه الإيماني”.. مشيرا إلى أن خروج قبائل اليمن على نحو واسع في مختلف المحافظات يعبر عن ثبات الشعب وصموده.
وذكر أن الخروج الشعبي العظيم في المسيرات المليونية في الأسبوع الماضي بلغ 901 مسيرة في مختلف المحافظات، والوقفات بلغت 1820 ما بين مسيرة ووقفة في مختلف المحافظات.
وأكد السيد القائد أن ” خروج شعبنا كما قلنا لا مثيل له في كل العالم ويعبر عن عزم ووعي وإيمان وشعور بالمسؤولية وعن ضمير إنساني حي”.
وقال” العدوان الأمريكي لم يؤثر على مستوى قوة وضعنا، قوة الموقف قوة الإرادة، قوة الثبات، وعلى مستوى الإمكانات والقدرات والقناعة بالموقف”.. مضيفا ” نحن نلمس رعاية الله سبحانه ومعونته ونصره، والمسؤولية هي بالثبات والاستمرار والعمل على مراكمة الإنجازات المهمة”.
ودعا قائد الثورة شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني العظيم يوم الغد إن شاء الله تعالى في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات حسب الترتيبات المعتمدة.. مجددا التأكيد على أهمية الخروج المليوني، فالأمريكي يحاول أن يقيس مدى تأثير جرائمه على مستوى الروح المعنوية.
وأشار إلى أن الخروج الواسع العظيم يحبط معنويات العدو، وهو إحباط للأمريكي والإسرائيلي ولكل أبواقهم وأعوانهم الموالين لهم.. لافتا إلى أن الخروج المليوني جزء من الجهاد، جزء عظيم مهم من الموقف، ويعبر عن الثبات العظيم.
وقال السيد القائد” أرجو بتوفيق الله أن يكون الخروج يوم الغد مشرفاً ويمثل صفعة كبيرة للأمريكي ودلالة واضحة على ثبات هذا الشعب، وأن يلمس إخوتنا من أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم أنهم ليسوا وحدهم وإن تخلى عنهم الآخرون”.
وأضاف” لن نتفرج مع الآخرين لمعاناة الشعب الفلسطيني ولن نتجاهل كما يتجاهل البعض، نحن بتوفيق الله وقفنا هذا الموقف ومستمرين فيه ولن نتراجع عنه أبداً لأنه موقف من منطلق إيماننا وإنسانيتنا وثقتنا بالله واستجابتنا له”.. مؤكدا ” لو لم نتحرك في هذا الموقف لكان ذلك سببا لهلاكنا وخسارتنا في الدنيا وفي الآخرة”.