يمانيون:
2025-05-02@12:05:48 GMT

اليمن يسقط أحلام وطموح الدولة العظمى

تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT

اليمن يسقط أحلام وطموح الدولة العظمى

يمانيون../
استطاعت اليمن الواقعة تحت العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ الإماراتي المتواصل طيلة 10 سنوات، من تغيير المعادلة الدولية، بعد أن كسرت هيبة الدولة العظمى والإمبراطورية التي لا تقهر وتمريغ أنفها وجعلها أضحوكة أمام العالم.

30 يوماً بالتحديد كانت كافية لكشف الوجه الحقيقي لأمريكا وفضح حماقة وغطرسة المجرم “ترامب”، فمنذ منتصف مارس الماضي تواصل واشنطن شن حربها الإجرامية ضد اليمن، دفاعاً عن الكيان الصهيوني، وذلك عبر استهداف منازل المواطنين وقصف المصانع والمنشآت الحيوية والأعيان المدنية، والتي كان آخرها مصنع السواري للسيراميك مساء أمس الأحد؛ ما أدّى إلى استشهاد وجرح العشرات.

تمكن اليمن العظيم من إسقاط أحلام وطموح الدولة العظمى، فبعد إعلان المجرم “ترامب” منتصف مارس الماضي من شن حرب لا هوادة فيها ضد قوات صنعاء؛ بهدف إثنائها عن أداء واجبها الديني والإنساني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، لا سيَّما بعد إعلان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، استئناف العمليات العسكرية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، رداً على تراجع الكيان الصهيوني في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومنع دخول المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة.

وما يؤكد الفشل الأمريكي الذريع في اليمن، هو إعلان القوات المسلحة اليمنية مساء الأحد، بتنفيذ عمليات نوعية استهدفت ثلاثة أهداف إسرائيلية داخل “تل أبيب” باستخدام الصواريخ والمسيّرات، طالت قاعدة عسكرية صهيونية ومطار بن غوريون.

وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، إن العملية نفذت بصاروخين بالستيين أحدهما فرط صوتي نوع فلسطين2، والذي استهدف قاعدة “سودت ميخا” لإطلاق صواريخ “أريحا” وبطاريات صواريخ حيتس في منطقة شرق أسدود، وصاروخ آخر من نوع “ذو الفقار” استهدف مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة.

وأضاف العميد سريع في بيان متلفز، أن سلاح الجو المسيّر نفذ عملية عسكرية استهدفتْ هدفاً حيويًّا إسرائيليًّا في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيّرة، مشيرًا إلى أن العمليتين أحدثتا حالة من الهلع والإرباك في صفوف المستوطنين وأجبرت الملايين منهم على دخول الملاجئ.

ودعا متحدث القوات المسلحة اليمنية، العدوّ الإسرائيلي والأمريكي أن يدركا بأن اليمن قيادة وشعباً وجيشاً لن يتراجع عن دعم وإسناد الشعب الفلسطيني مهما كانت التداعيات ومهما كانت النتائج.

إقرار صهيوني بالفشل الأمريكي

وبشهادة الأصدقاء والحلفاء، أقرّ وزير الحرب الإسرائيلي السابق “يوآف غالانت” اليوم الاثنين، بفشل العدوان الأميركي على اليمن وعجزه عن تحقيق أهدافه رغم الهجمات المكلفة التي لم تُحدث الأثر المطلوب.

ولفت المجرم “غالانت” إلى وجود ضعف استخباراتي أميركي، معتبرًا أن أمريكا لن تتمكن من الانتصار وحدها على اليمنيين.

وصنّف الوزير الصيهوني اليمن كأحد أخطر التهديدات على إسرائيل، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد لتجاوز هذه الأزمة يكمن في وقف العدوان على غزة واللجوء للحل الدبلوماسي.

وتأتي تصريحات المسؤول الإسرائيلي بعد ساعات قليلة من أوسع عمليات عسكرية يمنية داخل عمق الكيان، دعماً وإسناداً لغزة، تزامناً مع استماتة أمريكية لحماية الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب محللين سياسيين عرب، فإن الهجوم الأخير الذي نفذته القوات اليمنية مساء الأحد، كان الأكبر وقد شمل استهداف العاصمة تل أبيب بصاروخين بينما مسيّرة ثالثة استهدفت مدينة عسقلان المحتلة، ومع أن الهجوم الجديد يعد واحداً من مئات العمليات اليمنية المساندة لغزة منذ بدئها في نوفمبر من العام 2023 إلا أنه عُدّ الأكبر وجاء في توقيت حساس.

وأوضحوا أن العمليات اليمنية الجديدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة تعد من الناحية اللوجستية اختبارًا صعباً لليمن، خصوصًا وأنه جاء بعد يومين على إعلان القوات الأمريكية انضمام أسطول حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون” إلى الأسطول السابق المتواجد في البحر الأحمر “يو إس هاري ترومان” وهو ما يعني توسيع رقعة انتشار البوارج الأمريكية في المياه المحيطة باليمن؛ ما يقلل بنظر الأمريكيين، إمكانية شن اليمن عمليات عسكرية تتجاوز تلك البوارج المعززة بأحدث الأنظمة الدفاعية.

ويمثل نجاح عمليات القوات المسلحة في الوصول إلى أهدافها بنجاح داخل “تل أبيب” وعرضها مباشرة من قبل شاشات التلفزة حول العالم بعد أن حول نهار المدن المحتلة إلى ليل، يمثل هزيمة استراتيجية للبوارج الأمريكية في اختبار قدرتها على صد الهجمات اليمنية ومؤشراً على أن تلك البوارج لم تعد قادرة على حماية نفسها وقد فشلت في تحقيق الهدف من وجودها بحماية الاحتلال الصهيوني.

وبعيدًا عن البوارج الأمريكية التي تعاني هي الأخرى من كثرة الهجمات اليمنية، فإن هناك إخفاقاً لأمريكا وحلفائها على الأرض في تامين الاحتلال، فقبل الهجوم الأخير على إسرائيل كان الاحتلال يثني على مشاركة دول عربية وخليجية بمحاولة اعتراض الهجمات القادمة في اليمن وقد تحولت تلك الدول إلى منصات دفاع متقدمة عن الاحتلال وتحديدًا السعودية والأردن، بينما جاءت عمليات قوات صنعاء الأخيرة لنسف ذلك التعويل الذي ذهب أدراج الرياح.

واشنطن.. من الفشل إلى الفشل

لقد أعادت العمليات اليمنية الأخيرة على الاحتلال، الاستراتيجية الأمريكية الجديدة التي يقودها المجرم “ترامب” إلى مربع الصفر، حيثُ وقد كانت واشنطن وعلى مدار شهر تسوق للعالم بنجاحها في القضاء على قدرات اليمنيين، مستندة إلى مئات الغارات العنيفة التي تشنها يوميًّا ضد المدنيين الأبرياء والمصانع والمنشآت الخدمية.

ووفقاً للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، فإن تلك الغارات والجرائم الأمريكية لم تؤثر على القدرات العسكرية بقدر ما تستهدف المدنيين والبنى التحتية، أما من ناحية أخرى فقد نجحت اليمن في بعثرة خطط واشنطن لتشكيل أحزمة دفاعية عن الاحتلال سواء براً أو بحراً.

وفي هزيمة جديدة لها، فشلت الولايات المتحدة، الأحد، باختبار منظومة دفاع جوي جديدة خاصة بالمسيّرات، حيثُ تداولت وسائل إعلام دولية اليوم الاثنين، مقطع فيديو لعملية اختبار أجرتها القوات الأمريكية بالبحر الأحمر.

والاختبار تم لمنظومة تعرف بـ” Leonidas H2O” والتي طورتها شركة ” Epirus” وتعمل المنظومة كهرومغناطيسياً ومهمته الرئيسة اعتراض الطائرات المسيّرة والزوارق السريعة.

ويركز النظام على استهداف المحركات، ويعاني من عيوب عدة وفق تلك التقارير أبرزها أنه لا يستطيع اعتراض طائرات أقل وزناً من 26 كيلوجراماً ناهيك عن تأثيره على السفن التي يطلق منها.

ويعكس اختبار المنظومة الجديدة حجم الفشل الأمريكي الذي ظل لعقود يستعرض بمنظوماته الدفاعية من باتريوت وثاد وغيرها، وهو يؤكد من حيثُ التوقيت حجم ما تعانيه القوات الأمريكية التي تخوض معركة غير متكافئة في اليمن فشلت فيها في احتواء العمليات المساندة لغزة.

هاني أحمد علي | المسيرة

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الجمهورية اليمنية تُطلّق التقرير الوطني العاشر عن آثار العدوان على اليمن

الثورة نت/..

أطلقت الجمهورية اليمنية، اليوم، التقرير الوطني العاشر عن آثار العُدوان الأمريكي، البريطاني، الصهيوني، السعودي، والإماراتي على اليمن.

وفي مؤتمر صحفي نظمته وزارة العدل وحقوق الإنسان، بحضور وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، أكد نائب وزير العدل وحقوق الإنسان القاضي إبراهيم الشامي، أن التقرير الحقوقي العاشر يرصد ويوثق آثار العدوان والانتهاكات الممنهجة وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها دول العدوان وأدواتها ومرتزقتها من اليمنيين والأجانب على مدى عشر سنوات من العدوان بحق الشعب اليمني.

وأشار إلى أن العدوان الذي تعددت أشكاله من قصف مباشر بأعتى الأسلحة المحرمة دولياً على المحافظات اليمنية الحرة، استهدف المدنيين، والأعيان المدنية، والأحياء المكتظة بالسكان، والمنشآت الصحية والتعليمية والقضائية والاجتماعية والثقافية والدينية، بما في ذلك المنشآت التي تقدم المساعدات الإنسانية من الغذاء والدواء.

وذكر القاضي الشامي أن دول العدوان، بالإضافة إلى حصارها الجائر والشامل على اليمن، ونقل وظائف البنك المركزي اليمني من صنعاء، احتلت أيضاً أجزاء كبيرة من المحافظات الجنوبية والشرقية، ونهبت ثروات البلاد في تلك المحافظات، ودعمت الجماعات الإرهابية لممارسة أبشع الجرائم بحق المواطنين.

وأوضح أن التقرير لخص بإيجاز آثار وانعكاسات العدوان ومرتزقته، ويظهر أرقام ضحايا العدوان البشرية والمادية المباشرة وغير المباشرة، مشيراً إلى أن تلك الإحصاءات التي تضمنها التقرير غير نهائية، تم التوصل إليها من قبل وزارة العدل وحقوق الإنسان أثناء رصدها وتوثيقها لجرائم العدوان، بالإضافة إلى المعلومات التي حصلت عليها الوزارة من مختلف الجهات الحكومية.

ولفت إلى أن التقرير يظهر تدهور حقوق الإنسان في اليمن جراء المعاناة الكارثية التي عاشها اليمنيون خلال عقد من الزمن تحت العدوان والحصار.

وانتقد نائب وزير العدل وحقوق الإنسان عدم اضطلاع المجتمع الدولي بدوره إزاء انتهاكات دول العدوان لحقوق الإنسان في اليمن، وعدم إعماله لمبادئ القانون الدولي، ما شجع العدوان الأمريكي الصهيوني على الاستمرار في عربدته، لا سيما بعد أن انبرى الشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية الشجاعة للوقوف مع الشعب الفلسطيني، باعتبار القضية الفلسطينية هي قضية الشعب اليمني المركزية والأولى في ظل تخاذل عربي وإسلامي تجاهها.

كما أكد أن التقرير الحقوقي العاشر بقدر ما يمثل شاهداً على حجم الجريمة، يعتبر وصمة عار في جبين المنظومة الإنسانية الدولية، وإدانةً صارخة لدول ترفع شعارات حقوق الإنسان بينما هي تقتل وتمول وتسلح القتلة.

وقال: “لطالما رفعت أمريكا شعار حقوق الإنسان سيفاً، لتبرير تدخلاتها، لكن تاريخها يفضح حقيقتها بجلاء، لا سيما وهي تسلح الاحتلال الصهيوني الخبيث الذي يرتكب أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني منذ عقود، وقيامها بتعطيل كل قرارات الأمم المتحدة لوقف تلك المجازر”.

واستغرب القاضي الشامي من فشل منظمة الأمم المتحدة الذريع في وقف العدوان وكسر الحصار على اليمن، لحد منع إيصال الدواء والغذاء إلى أطفال اليمن وفلسطين، معتبراً هذا الصمت الأممي ليس حياداً بل تواطؤًا واشتراكاً يكافئ المجرمين ويعاقب الضحايا.

وحيا صمود الشعب اليمني في وجه العدوان الأمريكي الهمجي، لافتاً إلى أن اليمن لم يتصد فقط للعدوان، إنما مد يده لنصرة الأشقاء في فلسطين، وأصبح اليمن اليوم يعلّم العالم معنى التضامن الإنساني الحقيقي.

وعد نائب وزير العدل العدوان المتجدد على اليمن امتداداً لعقلية الاستعلاء التي تجيز للقوي أن ينهب الضعيف، وهذه سياسة يرفضها اليمن رفضاً قاطعاً، مؤكداً وقوف الشعب اليمني مع القرارات الحكيمة والاستراتيجية لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أرسى مبادئ المقاومة المشروعة ضد العدوان، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية والإنسانية وعدم التستر على جرائم العدوان تحت ذرائع السياسة.

وأفاد بأن اليمن لن يتنازل عن حقه في مقاضاة كل من سفك دماء أبنائه، وسيستخدم كل الوثائق التي بحوزته كأدلة دامغة على وحشية العدوان، وسيعمل على تحريك الجانب الحقوقي والقانوني وتجهيز ملفات عن الجرائم بالأدلة الموثقة، وإرسال نسخ منها للجهات الدولية ذات العلاقة، مثل محكمة لاهاي وغيرها، لمحاكمة مجرمي الحرب.

ونوه القاضي الشامي بجهود الفرق التي عملت على إنجاز التقرير الحقوقي العاشر، لافتاً إلى أن وزارة العدل وحقوق الإنسان ستواصل رصد كل جريمة وتوثيق كل انتهاك ورفعه للمحاكم الدولية، لأن حقوق الشعب لا تسقطها السنوات ولا تتقادم، فدماء الأبرياء لن تذهب هدراً.

وفي المؤتمر الذي حضره نائبا وزيري الإعلام الدكتور عمر البخيتي، والكهرباء والطاقة والمياه عادل بادر، وممثلو عدد من الوزارات والمنظمات وشخصيات اجتماعية، اعتبر مسؤول قطاع حقوق الإنسان بوزارة العدل وحقوق الإنسان، علي تيسير، العدوان على اليمن سابقة تاريخية سطر فيها اليمنيون ملاحم خالدة أبهرت العالم.

وذكر أن العدوان بذرائعه المكشوف زيفها لا يمكن وصفه سوى بعدوان جبان، استهدف المدنيين، والأعيان المدنية والتاريخية والأثرية، ودمر المدارس والجامعات والمستشفيات والمطارات والجسور، وما له علاقة بالإنسان من كهرباء ومياه، وثروة حيوانية وسمكية.

ولفت تيسير إلى أن العدوان تسبب في نزوح قهري لنحو أربعة ملايين و500 ألف من الأطفال والنساء والشيوخ، وخلف أزمة إنسانية مركبة، وصفتها الأمم المتحدة بأنها أسوأ كارثة في التاريخ المعاصر، واستخدم في عدوانه كل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً طوال عشر سنوات.

وبين أن العدوان على اليمن منذ عشر سنوات، يؤكد أن مجرمي الحرب لا يعرفون شيئاً عن تاريخ اليمن الذي يُعد مقبرة للغزاة، مؤكداً أن معركة اليمن لإسناد الشعب الفلسطيني هي امتداد للصمود الأسطوري للشعب اليمني أمام قوى العدوان البربري.

وأشار مسؤول قطاع حقوق الإنسان بوزارة العدل إلى أن الشعب اليمني لم ير أو يسمع للأمم المتحدة صوتاً إزاء الجرائم التي ارتكبها العدوان، بل لا تزال هذه المنظمة مصرة على أن ما يجري في اليمن لا يربو عن كونه حرباً داخلية، وليس عدوانًا خارجيًا.

وقال: “القوانين الدولية والإنسانية أصبحت مجرد حبر على ورق، ولم تعد الأمم المتحدة قادرة على أن تحقق أي نصر للإنسان في أي مكان، وأصبح وجودها مضللًا للعالم وفقدت مبررات وجودها اليوم”.

في حين استعرض المستشار القانوني لوزارة العدل وحقوق الإنسان، حميد الرفيق، ملخص التقرير الوطني العاشر عن آثار العُدوان الأمريكي، البريطاني، السعودي والإماراتي على اليمن، والذي أوضح أن عدد الشهداء والجرحى المدنيين جراء العدوان منذ 26 مارس 2015 حتى 26 أبريل 2025 بلغ 95 ألفًا و346 مواطناً، بينهم 24 ألفاً و126 شهيداً، وذلك في إحصائية غير نهائية.

وأفاد التقرير بأن من بين الشهداء أربعة آلاف و176 طفلاً، وثلاثة آلاف و154 امرأة، وجُرح أربعة آلاف و175 طفلًا، وثلاثة آلاف و154 امرأة جراء عمليات تحالف العدوان خلال السنوات العشر الماضية. ومن بين الضحايا 69 طبيباً ومسعفاً، بينهم 66 شهيداً وثلاثة جرحى.

ولفت إلى أن مليوناً و483 ألفًا و23 مدنياً قضوا نتيجة العدوان بطريقة غير مباشرة جراء الحصار والعمليات العسكرية، وذلك لأسباب متعددة من الأمراض المزمنة، وسوء التغذية، وتفشي الأمراض، والسموم الناتجة عن المواد الكيميائية، وأمراض أخرى.

وتطرق التقرير إلى ارتفاع معدل وفيات الأمهات عند الولادة خلال العدوان، بنسبة 160 بالمائة عما كان عليه قبل العدوان، بواقع 400 حالة وفاة لكل 100 ألف حالة ولادة، بالإضافة إلى ارتفاع عدد وفيات المواليد، حيث يتوفى 100 مولود من أصل ألف ولادة حية، ويموت 65 طفلاً دون سن الخامسة من أصل ألف طفل.

وبين أن مليونين و900 ألف طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية، من إجمالي خمسة ملايين و366 ألفًا و767 طفلاً، يموت منهم 400 ألف بسبب سوء التغذية الحاد والوخيم.

وحسب التقرير، يموت كل 10 دقائق في اليمن طفلٌ بسبب أمراضٍ ترتبطُ بسُوء التَّغذيةِ، والأوبئة. وتُشيرُ البياناتُ إلى أنَّ 86 بالمائة منَ الأطفالِ دونَ سنِّ الخامِسةِ يُعانُون أحدَ أنواع فقر الدَّم، وهناك تسعة آلافِ حالةٍ تُضافُ سنويَّاً من مرضى السَّرطان، 15 بالمائة منها منَ الأطفال، وأكثرُ من ثلاثة آلافِ طفلٍ مُصابُون بسرطانِ الدَّم، ويحتاجُ 300 طفلٍ مُصابٍ بسرطانِ الدَّم للسَّفر إلى الخارج بصُورةٍ عاجلةٍ لتلقّي العِلاج، وسُجِّلتْ أكثرُ من 389 حالةَ وفاةِ أطفالٍ، بسبب سُوء التَّغذيةِ خلالَ العام 2022م.

وتسبب العدوان في معاناة مليون و800 ألف امرأة من سوء التغذية، تُوفّيَ منهُنَّ خلالَ عشرِ سنواتٍ، أكثرُ من 46 ألف امرأة، نتيجةَ سُوءِ التَّغذيةِ، ومُضاعفاتٍ أخرى ناجمةٍ عنِ الحِصَار والعُدوان، فيما قضى 120 ألف مواطن بسببِ عدمِ قُدرتهم على السَّفر للخارج لتلقّي العِلاج.

وتعرَّضتْ أكثرُ من أربعة آلاف و623 امرأةً لحالةِ إجهاضٍ قسريٍّ؛ بسببِ الخوف، والرُّعب، وعدم تمكُّن مُعظمِهنَّ من الوصُول إلى المستشفيات والمراكز الصِّحيَّة.

وأظهرت تقاريرُ صحيَّةٌ عديدة أنَّ 350 ألف حالة إسقاط أجنة منَ بطون أمَّهاتِهم الحواملِ لإنقاذ حياتهنَّ لأسبابٍ صِحيَّةٍ تُعانِي منها الأمَّهاتُ، ما اضطّر المستشفيات للعنايةَ بالأمَّهات وإنقاذِ حياتِهنَّ.

ووفقًا للتقرير، سجلّت وزارةُ الصِّحَّة أكثرَ من 22 ألف حالة من تشوُّهات الأجِنَّة، منها ألف و200 حالة وَفَاةٍ منَ الأجِنَّة المشوَّهَةِ خلالَ العام 2022م، فيما ظهرت حالاتُ تشوُّهَاتٍ مُعقَّدةٍ لا تُوجدُ ضمنَ الأطلسِ العالميّ لتشوُّهاتِ الأجِنَّة.

كما تم تسجيل 95 ألفاً و850 حالةَ إصابةٍ بأمراضِ الأورام بمركزِ الأورامِ خلالَ عشرِ سنوات، ووجود عشرات المرضى لم يستطيعُوا الوصُولَ إلى مراكز الأورام؛ بسببِ عدم قُدرتهم على سدادِ رُسُوم المواصلات، أو بُعدِ المسافة عن تلك المراكز.

وأوضح التقرير الوطني العاشر أن أكثر من 37 ألفًا و320 حالةَ فشلٍ كُلويّ تحتاجُ إلى أكثر من مليونينِ ونصفِ غسلةٍ بشكلٍ دوريّ، يمُوتُ من بينهُم (2-3) مرضى يوميًّا، ويُواجهُ حاليًّا أكثرُ من خمسة آلافِ مريضٍ بالفشلِ الكلويّ نقصًا حادًّا في المخزون الدوائي، والأدوية المصاحبة لجلسات الغسيل، فيما تحتاجُ أكثر من 498 جهازَ استصفاءٍ دمويّ في عدة مراكزَ إلى قطع غيارٍ.

وبلغتْ حالاتُ الاشتباهِ بوباءِ الكوليرا مُنذ 2016م، حتى مارس 2021م حوالي مليونين و525 ألفاً و556 حالة، تُوفّيَ منهُم ما يُقاربُ ثلاثة آلاف و979 حالة.

ولفت التقرير إلى أن اليمن في 14 مارس 2024م شهد عودة لوباءِ الكوليرا، تمَّ تأكيدُ سبعِ حالاتٍ إيجابيَّةٍ، وبلغ إجماليّ الحالاتِ، منذ عودةِ الوباءِ حتى 30 يوليو 2024م، حوالي 122 ألفاً و154 حالة، وإجماليّ الوفيات 461 وفاة، وثلاثة آلاف و378 حالة مؤكدة مخبريًّا.

وبيّن أن أعلى المحافظاتِ التي سجَّلتْ إصاباتٍ بوباء الكوليرا، هي محافظة حجة بواقع 21 ألفاً و227 حالة، توفي منها 56 حالة، ثم محافظة عمران بعدد 15 ألفاً و532 حالة، توفي منها 32 حالة، يليها محافظة ذمار بـ10 آلاف و948 حالة، توفي منها 34 حالة، ثم محافظة الحديدة بـ10 آلاف و129 حالة، توفي منها 93 حالة.

وفيما يتعلق باستهداف العدوان للأعيان المدنية، قدم التقرير الوطني العاشر تفصيلًا بالأضرار الجسيمة للأعيان جرَّاءَ العُدوان الأمريكيّ، البريطانيّ، الصُّهيُونيّ، وأدواته السُّعُوديّة والإماراتيّة، في مختلف القطاعات.

في قطاع التعليم، ألحق العدوان أضرارًا جسيمة بـ2,775 منشأة تعليمية وتربوية، و45 جامعة، و74 معهدًا فنيًا وتقنيًا، وفي قطاع الصناعة، استهدف العدوان 408 مصانع، وخمس صوامع غلال.

وفي قطاع الكهرباء والاتصالات، استُهدفت 5,601 شبكة ومحطة كهرباء، و2,181 موقعًا ومنشأة وشبكة اتصالات، أما في قطاع الطاقة، استُهدفت 537 محطة وقود وغاز، و391 ناقلة وقود، و163 ألف أسطوانة غاز منزلي.

وفي قطاع النقل والموانئ، استُهدف 14 ميناءً مع تكرار الاستهداف، وأربع رافعات موانئ، وتسعة مطارات مع تكرار الاستهداف، ومرافق ثلاثة مطارات، وأربع طائرات مدنية، ومنظومة جهاز الإرشاد الملاحي، بالإضافة إلى ستة من قطاعات الطيران المدني والأرصاد.

ووفقاً للتقرير الوطني العاشر، استهدف العدوان 58 مؤسسة إعلامية مرئية، و28 مركز إرسال إذاعي، وانتهك 232 حرية للإعلام خلال العام 2023 فقط.

وأشار التقرير إلى أن العدوان استهدف 49 من مجمعات ومباني ومحاكم من منشآت السلطة القضائيَّة والسجلات والوثائق والملفات القضائية في 33 منشأة ومنازل 48 قاضياً وعاملاً في القضاء و136 منشأة رياضية وشبابية.

وفيما يخص شبكة الطرق، دمّر العدوان 7,848 طريقاً وجسراً وأعطب وأتلف 5,378 طريقاً واستهدف 133 جسراً علوياً ودمر 8,462 سيارة ووسيلة نقل مختلفة.

كما أكد التقرير أن العدوان استهدف 2,214 مبنى حكومياً خدمياً عاماً و11 مبنى تابعاً لصناديق الرعاية الاجتماعية و10 منشآت من دور ومراكز الرعاية الاجتماعية ومركزاً واحداً لرعاية المكفوفين.

وفيما يتعلق بالمنشآت الدينية والثقافية استهدف العدوان 1,836 مسجداً و91 مقبرة وضريحاً و419 موقعاً أثرياً وتاريخياً و367 منشأة سياحية.

تخلل المؤتمر الصحفي عرض ريبورتاج مصور عن انتهاكات وجرائم العدوان على اليمن خلال السنوات الماضية.
سبأ

مقالات مشابهة

  • القوات المسلحة اليمنية تستهدف قاعدة جوية إسرائيلية شرق حيفا بصاروخ دقيق
  • الاحتلال يزعم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.. والحوثي تؤكد: وصل إلى هدفه (شاهد)
  • رويترز: كيف دفنت غارة أمريكية أحلام مهاجرين أفارقة تحت الركام في اليمن؟
  • الجبهة الشعبية: اسقاط طائرة أمريكية إف-18 دليل على صلابة واقدام القوات اليمنية
  • الرواية اليمنية لسقوط الـ«F-18»… ضربة عسكرية ورسالة استراتيجية تعمّق الورطة الأمريكية
  • اليمن يؤكد إسقاط المقاتلة الأمريكية "إف-18" واستهداف "أكبر مطار أمريكي عائم"
  • الجمهورية اليمنية تُطلّق التقرير الوطني الـ10 عن آثار العدوان على اليمن
  • الجمهورية اليمنية تُطلّق التقرير الوطني العاشر عن آثار العدوان على اليمن
  • العميد راشد: إف 18 سقطت بنيران القوات اليمنية والرواية الأمريكية كاذبة
  • اليمن يسقط ثاني طائرة أمريكية نوع F-18 في البحر الأحمر (إنفوجرافيك)